جزء أبي محمد عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله القرشي
1- أخبرنا الشيخ الإمام المحدث محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله القرشي الحنفي ، بقراءتي عليه في منزله بالدرب الأصفر بالقاهرة المحروسة ، في يوم الاثنين التاسع من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وسبعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المسند المعمر فتح الدين أبو الفتح يونس بن إبراهيم بن عبد القوي العسقلاني ، إذنا مشافهة ، عن أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن منصور البغدادي الأزجي الحنبلي ، عن الإمام المقرئ أبي الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الشهرزوري ، عن الخطيب أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني المقرئ ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي البصري ، قال : حدثنا خراش بن عبد الله ، قال : سمعنا أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الصوم جنة "
الرواية معناها صحيح
2- وبه إلى الشهرزوري ، قال : أنبأنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله ، أنا أبو الحسن علي بن عمر السكري ، ثنا أبو سعيد العدوي ، ثنا خراش ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن للصائم فرحتين فرحة عند إفطاره ، وفرحة يوم يلقى ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
الرواية معناها صحيح
3- وبالإسناد الثاني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
الرواية معناها صحيح
4- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون " رواه مسلم ، عن سهل بن سعد
والغلط وجود باب فى الجنة يسمى باب الريان مخصص لدخول الصائمين وهو ما يتعارض مع أن المسلمين يدخلون الجنة من أى باب كما قال سبحانه :
"جنات عدن لهم مفتحة الأبواب "
ولو فرض أن هناك باب للصائمين خاصة فكل المسلمين سيدخلون منه لأن الله وصفهم بالصوم
5- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من صام يوما تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره دون يوم الحساب "
6- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحياء خير كله "
7- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحياء والإيمان في قرن واحد ، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر "
الغلط أن الحياء كله خير ويعارض أن الله بين لنا أن حياء المؤمنين من قعود المؤمنين وتحدثهم فى منزله كان ضرر لا خير فيه له كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
8- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أول ما ينزع من العبد الحياء ، فيصير مقيتا ممقتا ، ثم تنزع منه الأمانة فيصير خائنا مخونا ، ثم تنزع منه الرحمة ، فيصير فظا غليظا ، ويخلع دين الإسلام من عنقه ، فيصير شيطانا لعينا ملعونا "
الغلط أن الانخلاع من الإسلام يحتاج كشف الحياء والخيانة والرحمة وامر واحد من الثلاثة يخلع الإنسان من الإسلام
9- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" حياتي خير لكم وموتي خير لكم ، أما حياتي فأحدث لكم ، وأما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس ، فما كان من عمل صالح حمدت الله عز وجل عليه ، وما كان من عمل سوء استغفرت الله لكم "
الغلط عرض الأعمال على الرسل فى الجنة وهو غلط لأن كل واحد سيحزن على ابنه أو قريبه الكافر خوفا عليه من دخول النار والجنة ليس بها حزن كما قال سبحانه "جنات عدن يدخلونها يحلون فيها أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن "
10- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قال سبحان الله وبحمده ، كتب له ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، ومن زاد زاده الله "
الغلط أن أجر قول سبحان الله وبحمده ألف ألف حسنة ورفع ألف ألف درجة ومحو ألف ألف سيئة وهو ما يعارض أن الذكر هو عمل صالح أى حسنة بعشر أمثالها كما قال سبحانه:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
والجنة كلها درجتين كما فى قوله :
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
11- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ذكر الله بالغداة والعشي خير من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل " الغلط أن ذكر الله أفضل من الجهاد وهو يعارض أن الجهاد أفضل الأعمال كما قال سبحانه:
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما ذكروا ذكر كلاميا
12- وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ ثلاث مائة آية لم يحاجه القرآن "
13- وبه عن أنس ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه ، فقال : " من ضمن لي اثنتين ضمنت له الجنة " فقال أبو هريرة : فداك أبي وأمي ، أنا أضمنهما لك ، ما هما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من ضمن لي ما بين لحييه ، وما بين رجليه ضمنت له الجنة "
الغلط من يضمن ما بين اللحى والرجلين يدخل الجنة وهو ما يعارض أن ما فوق اللحيين وهما السمع والإذن يكون مباحا من النظر المحرم والسمع المحرم
14- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من تأمل خلق امرأة حتى يستبين له حجم عظامها من وراء ثيابها وهو صائم فقد أفطر "
15- قال المخرج أبقاه الله تعالى : وقد وقع لي بعد كتابة هذا الجزء أحاديث ، فمنها ما أخبرنا به المعمر أبو النون ابن أبي إسحاق المصري ، عن علي بن الحسن النجار ، قال : أنبأنا أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفراييني ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب ، قال : حدثني عبد العزيز بن علي يعني الأزجي ، ثنا محمد بن عثمان أبو بكر الآمدي ، قال : حدثني أبو الدنيا ، رأيته بين المسجدين مكة والمدينة ، قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " طوبى لمن رآني ، ومن رأى من رآني ، ومن رأى من رأى من رآني "
الغلط أن طوبى وهى الجنة لمن راى النبى(ص) ولمن رأى من رآه وهو ما يعنى دخول الكفار الذين رأوه الجنة التى هى طوبى
16- وأخبرنا الأشياخ قطب الدين الحلبي ، وأثير الدين الغرناطي ، وفتح الدين اليعمري ، وغيرهم ، إذنا ، قالوا : أخبرتنا السيدة الكبيرة مؤنسة خاتون ابنة السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب بن شادي بن مروان ، قراءة عليها ونحن نسمع ، قالت : كتب إلي عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخوارزمي الخطيب ، من أصبهان ، أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله بن أبي بكر الشحامي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أنا الشيخ أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري ، أنبا أبو الحسن علي بن جابارة القزويني ، بها ، قال : لقيت علي بن عثمان الخطابي المغربي ، فحدثني ومن حضره ما بين مكة والمدينة في شهور سنة سبع وثلاثمائة ، أنه سمع علي بن أبي طالب ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
" من قرأ مرة قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما ختم القرآن "
الغلط أن سورة الإخلاص ثلث القرآن
والسؤال ما هى أثلاث القرآن ؟قطعا لا رد
والسؤال هل المراد ثلث المعانى أم الألفاظ ؟
فإذا كان أراد المعانى فإن هذه السور مجتمعة لا تشكل إلا أقل من 1%من معانى القرآن بدليل عدم ورود أحكام فيها لا تزيد عل أصابع اليدين بينما القرآن فيه ألوف الأحكام وإذا كان الجواب الألفاظ فألفاظها مجتمعة لا تمثل واحد من مليون ثم دعونا نتساءل كيف يساوى قليل ثلث إذا كان لا تفاضل بين سور القرآن فى شىء لكونها كلام الله ومن عنده والعمل بها كلها مطلوب