خواطر حول جزء فيه من حديث الفقير إلي الله تقي الدين البعلي الشاحن ابن المجد
الكتاب من تخريج الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي وهو عبارة عن عدة روايات في موضوعات مختلفة جمعها القاضى المذكور وقد تناول في المقدمة مدح الشام حيث قال :
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكبير المتعال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة هي أصدق المقال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الرجال، والمبعوث بالهدى وترك الجدال، والمنعوت بأزكى الخلال، والداعي إلى حميد الخصال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل صحب وخير آل. وكان من نعم الله على مملكة الشام التي هي كرسي مملكة المصطفى- عليه الصلاة والسلام- كما جاء في الأثر الصحيح: مولده مكة ومهاجره طيبة وملكه بالشام"
الغلط في الرواية لا تصح بسبب كونها علم للغيب وهو ما يعارض عدم علم أحد بالغيب إلا الله كما قال سبحانه:
" إنما الغيب لله"
والغريب أنه حسب الروايات لم يملك الرسول(ص) الشام
ومدح الكاتب الخلفاء والحكام حيث قال :
"فمن الله وله الحمد في وقتنا على الخليفة بعدل الإمام سلطان الإسلام، حفظه الله بعينه التي لا تنام، فإنه انتدب للممالك الشامية نوابا كبراء أولوا أحلام، وحكاما نبلاء لإقامة الحق ودفع الخصام، لهم الهمة العالية في بث العلم ونشر السنن أكمل قيام، ولهم أوفر نصيب من علم الأثارة النبوية على الدوام، فبدمشق علمهم وعالمهم وحاكم الحكام، وبطرابلس المنصورية تقيهم قاضي القضاة فخر العلماء مؤيد الشريعة مفزع الأحكام، وبحماة شيخ الجماعة شرف الدين بقية السلف الكرام، وبحلب شمس الدين شيخ الشاحنية بقية الأعلام، فلله الحمد على إحياء علوم الحديث وإماتة الحكمة والكلام، ورضي الله عن سيدنا الإمام العالم الأوحد الحجة مفتي الأئمة قاضي القضاة مصطفى الأنام عمدة أهل النقل تقي الدين ابن قاضي القضاة شيخ العلماء المرحوم الشيخ شمس الدين ابن
المجد، رفع الله مجده، وبنور اليقين أمده، فقد عنى به والده وأسمعه عوالي المرويات، وأدرك كبار المشيخة في صباه، وأقبل في أيام الطلب على معرفة المتون والنظر في العلل والرجال، وبهرت معارفه في عنفوان الشبيبة." والملاحظ في مقدمة الذهبى أنها مقدمه مخالفة للشرع حيث وصف القاضى أوصافا تتعارض مع كتاب الله مثل:
وحاكم الحكام قاضي القضاة سيدنا الإمام العالم الأوحد الحجة مفتي الأئمة قاضي القضاة مصطفى الأنام
وهى أوصاف تتعارض مع كون الله هو قاضى القضاة وحاكم الحكام وقوله مصطفى ألنام متعارض مع أن الرسل هم من يصطفيهم الله كما قال " الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
وتناول الروايات حيث ذكرها بقوله:
"وهذه أحاديث منتقاة من أعلى مسموعاته ليرويها لمن يروم الأخذ عنه؛ كدأب من سلف من علمائنا وأئمتنا، إذ لا فخر فوق سلسلة إسناد أوله سيد البشر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم؛ وآخره المحدث، فنسال الله تعالى علما نافعا، ونية خالصة، ويقينا صادقا، ونعوذ بالله من علم لا ينفع، وهو حسبنا.
1- أخبرنا الصالح المعمر أبو جعفر محمد بن علي بن حسين السلمي بن الموازيني قراءة عليه ونحن نسمع بمنزله، في شهر رمضان سنة ست وسبعمائة، أنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن حسن بن صصرى التغلبي قراءة عليه، في سنة ثلاث وعشرين وستمائة، أنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي، ونصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، قالا: أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي الفقيه، أنا أبو منصور محمد، وأبو عبدالله أحمد ابنا الحسين بن سهل بن الصياح ببلد، سنة سبع عشرة وأربعمائة، قالا: أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام، ثنا علي بن حرب الطائي، ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد الله ورسوله).
متفق على صحته، أخرجه البخاري عن الحميدي عن سفيان، فوقع لنا بدلا عاليا، وهو طرف من حديث السقيفة."
الرواية معناها صحيحة والمقصود منها ى:
تحريم اعطاء مخلوق أكثر من منزلته التى قررها الله
وقال أيضا:
2- أخبرنا قاضي القضاة تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي قراءة عليه بسفح جبل قاسيون، أنا أبو المنجا عبدالله بن عمر بن اللتي سماعا، ومحمد بن عبدالواحد المديني إجازة، قالا: أنا عبدالأول بن عيسى الصوفي، أخبرتنا بيبى بنت عبدالصمد الهرثمية، قالت: أنا عبدالرحمن بن أبي شريح الأنصاري، ثنا عبدالله بن محمد، ثنا أبو خيثمة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرني روح بن القاسم، عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبرز لحاجته فآتيه بماء فيغتسل به.
هذا حديث صحيح، أخرجه (خ) عن يعقوب الدورقي، وأخوجه (م) عن أبي خيثمة النسائي، كلاهما عن إسماعيل بن علية."
الرواية غير صحيحة المعنى فلا يجوز أن يأتى غريب إلى غريب وهو منكشف العورة بشىء فيشاهد ما حرم الله مشاهدته عليه
وقال أيضا:
3- أخبرنا المسند الجليل شهاب الدين محمد بن أبي العز البزاز قراءة عليه بحصن دمشق، أنا أبو عبدالله الحسين بن أبي بكر اليماني، أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد بن حمويه السرخسي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل الحافظ، ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم).
تابعه يحيى القطان عن ابن جريج.
المعنى صحيح وهو كراهية الله للمعاند وهو مكرر العصيان لله المجاهر به
وقال أيضا:
4- أخبرنا أبو جعفر بن الموازيني، أنا أبو قاسم بن صصري، أنا ابن البن وابن مقاتل، قالا: أنا محمد وأحمد ابنا الحسين بن الصياح، قالا: أنا أحمد بن إبراهيم الإمام، ثنا علي بن حرب، ثنا سفيان بن عيينة عن عبدالملك - يعني ابن عمير- عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر وعمر). رضي الله عنهما."
الغلط العلم بالغيب في وفاته القائل قبل أبو بكر وعمر وهو ما يعارض أنه لا يعلم أحد من الناس الغيب حتى الرسول(ص) كما قال سبحانه :
"ولا أعلم الغيب "
الغلط أمر المسلمين بالإقتداء بالبشر وهو ما يخالف وجوب الاهتداء بالهدى المنزل على الرسل(ص) كما قال سبحانه:
" فبهداهم اقتده
وقال أيضا:
5- وبالإسناد إلى ابن عيينة عن عبدالملك عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينبغي للقاضي أن يقضي بين اثنين وهو غضبان).
العبارة معناها صحيح وهو حرمة حكم القاضى وهو ثائر لسبب ما
وقال أيضا:
6- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبدالرحيم القرشي بقراءة مخرج الفوائد محمد بن الذهبي، في سنة ست وسبعمائة، أنا عبدالوهاب بن رواج بمصر، أنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا المبارك بن عبدالجبار الصيرفي، ؛ أنا علي بن أحمد الفالي، أنا أحمد بن إسحق النهاوندي، أنا أبو محمد بن عبدالرحمن القاضي، ثنا عمر بن أيوب، ثنا عبدالأعلى النرسي، ثنا حماد ابن سلمة عن سماك عن عبدالرحمن بن عبدالله عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع، فإنه رب مبلغ أوعى من سامع).
آخر الجزء، علقه عبدالعزيز بن محمد بن المؤذن البغداذي من خط مخرجه، براوية ابن [الشعفود] بمدرسة بعلبك المحروسة."
الرواية لا تصح لتناقضها فالرجل هنا سامع وهو مبلغ ومع هذا جعل المبلغ أوعى من السامع مع انه نفس الرجل