دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تفسير سورة البقرة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2115
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

تفسير سورة البقرة 2 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة 2   تفسير سورة البقرة 2 Emptyالإثنين يناير 23, 2023 6:52 pm

وخاطب الله رسوله(ص) من خلال جبريل(ص) فقال :
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
وفسر الله خطابه بعبارة :
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون "
فالدعوة معناها الإنذار وعدم الإنذار معناه الصمت ونتيجة الاثنين أنهم لا يؤمنون ومعناه أنهم لا يتبعوكم
والمعنى الكلى للآية هو :
إن الذين كذبوا حكم الله سيان لديهم أأبلغت لهم الحكم يا محمد أم لم تبلغهم بالحكم فهم لا يصدقون به
والمعنى أن الكفار يتساوى لديهم أن يخبرهم النبى(ص) بوحى الله أو لا يخبرهم لأن ردهم واحد فى الحالين وهو استمرارهم فى التكذيب بوحى الله
وبين الله السبب فى بعد الكفار عن الاستجابة للدعوة حيث قال :
"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
فسر الله عبارة "ختم الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة " بعبارة "أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم "
والختم هو الطبع هو الخلق والمقصود أن الله خلق فى قلوبهم وهى نفسها سمعهم غشاوة
وقسر الله القلوب بأنها التى تسمع فقال:
"ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"
إذا القلوب هى الأسماع التى تسمع فتستجيب
والسمع هو نفسه الأبصار لأن الأبصار ترى سبيل الرشد فلا تتخذه سبيلا لها وسبيا الرشد ليس يبصر بالعين ذات الحدقة وإنما يعرف بالقلب وفى هذا قال سبحانه:
"وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا"
والغشاوة المخلوقة فى القلوب هى الأكنة وهى الوقر فى السمع وهى الحجاب الذى اعترف به الكفار فقالوا كما قص الله عنهم:
"وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب"
وفسر عبارة "ولهم عذاب عظيم" بعبارة "ولهم عذاب أليم"والمقصود عذاب شديد وبلفظ أخر مستمر لا يتوقف
ومعنى الآية خلق الله على نفوسهم أى على صدورهم حاجز يمنعهم من الإيمان ولهم عقاب دائم
وبالطبع خلق الله الحاجز لأن الكفار أرادوا خلقه أى وجوده كما قال سبحانه:
" وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
فالله خلق الحاجز لأن الكفار أرادوا عمله أى خلقه فى أنفسهم وهو هوى النفس
وبين الله أن من الناس فريق أخر قال فيهم:
"ومن الناس من يقول أمنا بالله واليوم الأخر وما هم بمؤمنين"
وقد فسر الله الآية بعبارة :
"ومن الناس من يعجبك عبارة فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام "
فالإيمان بالله واليوم الأخر فى آيتنا التى نفسرها هو القول الذى يعجب به المسلم وأما كونهم غير مؤمنين ففسره أن ما فى قلب المنافق هو ألد الخصام وهو أشد الكفر
والمعنى العام للآية :
ومن الخلق من يقول للمؤمنين :
صدقنا بكتاب الله ويوم البعث وما هم بمصدقين بهم
والمستفاد أن هناك فريق من الناس يعلن إيمانه أمام المسلمين ولكنه فى الحقيقة يخفى كفره به أمام المسلمين
وبين الله أفعال هذا الفريق حيث قال :
"يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون "
فسر الله عبارة "يخادعون الله: بعبارة :
"إن المنافقين يخادعون الله"وعبارة "إذا لهم مكر فى آياتنا "
فخداع المنافقين لله معناه مكرهم فى آيات الله والمقصود تكذيبهم لأحكام كتاب الله
وأما عبارة " والذين آمنوا"فمعناه أن خداع المنافقين للذين أمنوا هو الكيد للمسلمين لإيذاءهم بكل وسيلة "لا يضركم كيدهم شيئا"
وفسر عبارة "وما يخدعون إلا أنفسهم " بعبارة :
"وما يمكرون إلا بأنفسهم "
فخداع النفس هو المكر بها وهو إضرارها بعمل السوء المؤدى بها للضرر الأعظم وهو النار
وفسر عبارة "وما يشعرون "بعبارة :
"ولكن لا يعلمون "
فالمنافقون يظنون أن خداعهم وهو عملهم السيىء عمل صالح وهم لا يعلمون بأنهم هم الذين يضرون أنفسهم وليسوا يضرون دين الله والمسلمين
والمعنى العام للآية :
المنافقون يكذبون دين الله ويضرون الذين صدقوا بدين الله وما يضرون إلا أنفسهم وهم لا يظنون أنهم يضرون أنفسهم
وبين الله ما فى عبارة م وعاقبته حيث قال :
"فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون "
وقد فسر الله عبارة "فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا"
بعبارة "وأما الذين فى قلوبهم مرض فزادهم رجسا إلى رجسهم "
المنافقون فى قلوبهم وهى صدورهم مرض الذى فسره بأنه رجس والمقصود كفر والمعنى:
أن فى نفوسهم علة هى الكفر فأعطاهم مرضا هو الكفر والمفصود أنهم أردوا الكفر فى نفوسهم فخلق الله الكفر فى نفوسهم
وفسر عبارة "ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون "بعبارة "والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون"وعبارة "ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون"
فسر الله العذاب الأليم بالشديد للمرضى بالكفر والسبب فى عذابهم:
ما كانوا يكذبون حيث فسره أنهم يفسقون وأيضا بأنهم يكفرون
والمعنى العام للآية:
فى نفوس المنافقين كفر أى آتاهم الله كفرا ولهم عقاب مستمر بالذى كانوا يكفرون
وبين الله نصح المسلمين لهم حيث قال:
"وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "
وقد فسر الله عبارة لا تفسدوا فى الأرض" بعبارة "ولا تعثوا فى الأرض مفسدين"وعبارة " ويبغون فى الأرض بغير الحق"
فالفساد هو البغى بغير الحق فأهل الحق وهم المسلمون قالوا لأهل النفاق لا تظلموا أهل البلاد بمعاملتهم بغير حكم الله
وفسر عبارة "قالوا إنما نحن مصلحون"بعبارة " وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "
فالمنافقون يظنون أنفسهم مصلحون أى كما قال القول الثانى يعملون أعمالا حسنة بينما هى سيئة
والمعنى العام للآية وإذا قال المؤمنون للمنافقين لا تعملوا فى البلاد بالظلم قالوا إنما نحن عادلون
وقد بين الله حقيقة إصلاحهم المزعوم حيث قال :
"ألا إنهم المفسدون ولكن لا يشعرون "
وقد فسر الآية بعبارة "ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون"
إذا المفسدون الذين يحكمون بغير الحق وهو حكم الله هم السفهاء والمقصود المجانين وسموا هكذا لأنهم يعلمون الحق ويعملون بالباطل وهم لا يشعرون أى لا يعلمون والمقصود لا يظنون أنهم مسيئون مع أنهم مسيئون
والمعنى العام للآية :
ألا إن المنافقين هم المسيئون ولكن لا يعرفون أنهم مسيئون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون عملا
وبين الله الله ردهم على نصح المسلمين حيث قال :
"وإذا قيل لهم أمنوا كما أمن الناس قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون"
ومعنى عبارة "وإذا قيل لهم أمنوا كما أمن الناس" وإذا قال المؤمنون للمنافقين صدقوا بدين الله كما صدق المسلمون به
ومعنى عبارة "قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء" هل نصدق كما صدق المجانين ؟
وهذا اتهام للمؤمنين بالسفه وهو الجنون
وأما عبارة " ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون " فقد فسره بعبارة "ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"
إذا السفهاء هم المفسدون وهم لا يعلمون والمعنى لا يشعرون والمقصود لا يظنون أنهم مسيئون
والمعنى العام للآية
وإذا قال المؤمنون للمنافقين صدقوا بكتاب الله قالوا هل نصدق كما صدق المجانين ألا إنهم هم المجانين ولكن لا يعرفون أنهم المجانين لأنهم يظنون أنهم العقلاء
وبين الله موقف المنافقين عند حديثهم مع المؤمنين ومع حلفائهم من الكفار حيث قال :
"وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون "
وقد فسر الله عبارة "وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا" بعبارة "وإذا جاءوكم قالوا أمنا "فلقوا تعنى جاءوا وعبارة م أمنا هو إعلانهم كونهم من المؤمنين والمعنى:
وإذا قابلوا المؤمنين قالوا صدقنا بحكم الله،
وفسر عبارة "وإذا خلوا إلى شياطينهم " بعبارة "وإذا خلا بعضهم إلى بعض "
فشياطين النفاق هم بعض الكفار والمقصود وإذا انفردوا مع إخوانهم وإخوان النفاق هم الذين كفروا من الكتابيين فى المدينة كما قال سبحانه:
"ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب "
وفسر الله عبارة " قالوا إنا معكم بقول المنافقين للكتابيين" وإن قوتلتم لننصرنكم"فكونهم معهم يعنى نصرهم ومعنى القول: قالوا إنا أنصاركم وفسر عبارة "إنما نحن مستهزئون"بعبارة "ويسخرون من الذين أمنوا"
والمعنى إنما نحن ساخرون
والمعنى العام للآية وإذا قابل المنافقون الذين صدقوا قالوا صدقنا بكتاب الله وإذا انفردوا مع إخوانهم قالوا إنا ناصريكم إنما نحن ضاحكون عليهم
وبين الله أنهم يفعل بهم ما يلى:
"الله يستهزىء بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون"
وفد فسر الله عبارة "الله يستهزىء بهم "بعبارة "سخر الله منهم"
إذا استهزاء الله بالمنافقين معناه سخريته منهم وهذه السخرية هى الضحك عليهم وقد فسرها بعبارة فى الجملة التالية "ويمدهم فى طغيانهم يعمهون "أى ويجعلهم الله فى كفرهم يستمرون وفسر الله العبارة التالية بعبارة :
"ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم ليزدادوا إثما "
إذا الله يمد الكفار بالخير وهو بالأرزاق والسبب أن يعمهوا أى يزدادوا إثما والمقصود يستمروا فى كفرهم حتى يعاقبهم
والمعنى العام للآية الله يسخر من المنافقين والمقصود يجعلهم فى كفرهم يستمرون ليعذبهم
وبين الله أن ما فعلوه تجارة خاسرة حيث قال :
"أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين "
وقد فسر الله عبارة "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى "بعبارة "الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة "
إذا الضلالة هى إرادة الحياة الدنيا والهدى هو جنة الأخرة
وفسر الله عبارة "فما ربحت تجارتهم"بعبارة "أولئك هم الخاسرون"
إذا عدم الربح هو خسارة المنافقين للجنة ودخولهم النار
وفسر الله عبارة "وما كانوا مهتدين "بعبارة "وما كانوا منتصرين "
إذا غير المهتدين هم غير المنتصرين
والمعنى العام للآية أولئك الذين أطاعوا الباطل وخالفوا الحق فما كسب عملهم والمقصود فما كانوا رابحين لرحمة الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة البقرة 1
» تفسير سورة البقرة 3
» تفسير سورة البقرة 4
» تفسير سورة البقرة 5
»   تفسير سورة الفاتحة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى القرآن الكريم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: