دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تفسير سورة البقرة 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2112
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

تفسير سورة البقرة 5 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة 5   تفسير سورة البقرة 5 Emptyالجمعة يناير 27, 2023 6:18 pm

وقص الله علينا قصة خلق آدم (ص) حيث قال :
"وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون"
عبارة" وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة "فسرها الله بعبارة "إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين"فجاعل هى خالق والخليفة المقصود به البشر الطينى والمقصود وقد قال خالقك للملائكة إنى منشىء فى الأرض إنسان
إذا الله أخبر الملائكة أنه سيخلق إنسان فى الأرض ليحيا فيها وسبب الإخبار أن يظهر ما فى أنفسهم من اعتراض على خلقه للإنسان
وعبارة "قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"معناها هو قالت الملائكة :يا إلهنا أتنشىء فى الأرض من يخرب فيها ويسيل الدماء ؟
الملائكة هنا اعترضت على خلق الإنسان بحجة افساده وهذا معناه أن الملائكة مخيرون وليسوا مجبرين لأن المجبر لا يقدر على الإعتراض على خلق الله
وعبارة "ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك "المقصود منها قالت الملائكة ونحن ننفذ أمرك والمعنى ونحن نطيع وحيك والمستفاد أن الملائكة تجرأت على أن تزكى نفسها عند الله فتذكره بتسبيحها وهو تقدسيها له وبألفاظ أخرى يا رب ألا يكفيك تسبيحنا وهو تقدسينا لك؟
المصيبة هنا هو أن الملائكة تخبر الله بما تظن أنه لا يعلمه وهو جهل مطبق يدل على كونهم مخيرين بين الخير والشر فأجابهم الله بعبارة:
" قال إنى أعلم ما لا تعلمون"والذى فسره بعبارة "إنى أعلم غيب السموات والأرض "فالذى لا تعرفه الملائكة هو الغيب والمقصود أنا أعرف الذى لا تعرفون
والمستفاد أن الله يرد على اعتراض الملائكة بكونهم يجهلون ما يعلمه والمعنى العام للآية :
وقد قال إلهك للملائكة إنى واضع فى الأرض إنسانا قالوا أتضع فى الأرض من يغير عدلها فيسيل الدماء ونحن نعمل بوحيك أى نتبع حكمك قال إنى أعرف الذى لا تعرفون
وقال فى بقية القصة:
"وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤنى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين "
عبارة : وعلم آدم الأسماء كلها "فسرها الله بعبارة "الرحمن خلق الإنسان علمه البيان "وبعبارة "علم الإنسان ما لم يعلم"
فآدم(ص)معناه الإنسان والأسماء هى البيان وهى الذى لم يكن يعلم آدم(ص) وهو الكتابة والقراءة وعبارة" ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤنى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين "معناها ثم أظهر الكلمات المكتوبات على لوح للملائكة فقال عرفونى بنطق المكتوبات إن كنتم محقين فى اعتراضكم على إنشاء آدم(ص)
والمراد أن الله أثبت للملائكة بالكتابة والقراءة كون الإنسان أفضل مما تخيلوا فوضع أمامهم الكلمات مكتوبة على لوحة أى سبورة بلغة العصر ثم قال هيا أخبرونى بقراءة كل كلمة مخطوطة على اللوح إن كنتم عادلين فى اعتراضكم على خلق آدم(ص)
والأسماء لا يقصد بها أسماء الملائكة لأن الله كلم الملائكة فأشار إلى الكلمات بلفظ هؤلاء ولو كان المقصود الملائكة لقال لهم انبؤنى بأسمائكم وليس معقولا أن يجعل كل واحد منهم اسمه
والمعنى العام للآية وعرف الله الإنسان قراءة الكتابات كلها ثم أظهرهم للملائكة فقال أعلمونى بنطق الكتابات إن كنتم محقين.
وكان رد الملائكة بعد أن عرفت خطئها هو
:"قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم "عبارة "قالوا سبحانك "يعنى قالوا التنفيذ لوحيك والمستفاد إعتراف الملائكة بوجوب التسبيح وهو اتباع وحى الله وعبارة "لا علم لنا إلا ما علمتنا "تعنى لا دراية لنا إلا بالذى أدريتنا به
وهذا اعتراف من الملائكة بجهلهم والمستفاد منه أن الله لم يعلم الملائكة الكتابة والقراءة والله هو مصدر المعرفة للخلق وعبارة "إنك أنت العليم الحكيم "تعنى قالوا إنك أنت العارف القاضى بالعدل
والمعنى العالم للآية قالوا الطاعة لوحيك لا معرفة لنا إلا الذى عرفتنا إنك أنت الخبير الحاكم بالحق .
وحتى لا يدع الله للملائكة أى مجال للشك طلب من آدم(ص) أن يقرأ المكتوب حيث قال :
"قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون "
عبارة "قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم "تعنى قال الله يا بشر أخبر الملائكة بنطق الكتابات
والمقصود أن الله أمر آدم(ص)بإخبار الملائكة بنطق الكلمات التى كتبت على اللوح
وعبارة "فلما أنبئهم بأسمائهم "تعنى فلما عرفهم بألفاظ الكتابات
وعبارة "ألم أقل لكم أنى أعلم غيب السموات والأرض "تعنى قال الله للملائكة ألم أعرفكم أنى أعرف سر السموات والأرض
وعبارة "وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون "فسرها الله بعبارة والله يعلم ما تسرون وما تعلنون" فيبدون تعنى يعلنون ويكتمون تعنى يسرون والمعنى وأعرف الذى تظهرون والذى كنتم تسرون
والمعنى العام للآية قال يا بشر أخبرهم بنطق مكتوباتهم فلما عرفهم قال ألم أحدثكم أنى أدرى بسر السموات والأرض وأدرى الذى تعلنون وما كنتم تسرون .
"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين "يفسر الآية عبارة بسورة الأعراف "ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين"فمعنى أبى أى استكبر أى كان من الكافرين هو أنه لم يكن من الساجدين ومعنى الآية وقد قلنا للملائكة أطيعوا آدم(ص)فأطاعوه إلا إبليس عصى أى استعظم نفسه أى كان من المخالفين لحكم الله ،ويتبين من القول أن الله طلب من الملائكة السجود لآدم(ص)أى تكريم آدم(ص)فما كان من الجميع إلا أن استجابوا لأمر الله فأطاعوه بطاعة أمره عدا واحد هو إبليس الذى أبى أى رفض السجود وفسر الله هذا بأنه استكبر أى ظن نفسه أعظم من آدم(ص)وفسر هذا بأنه من الكافرين وهم العاصين لأمر الله .
"وقلنا لآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين "عبارة "وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا منها رغدا حيث شئتما"فسرها الله عبارة بسورة طه"أن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى"فأكل الرغد هو عدم الجوع والعرى والظمأ والتعب فالرغد هو وجود الطعام والشراب والكساء والصحة فى المسكن ومعنى القول هو وقلنا يا إنسان أقم أنت وامرأتك فى الحديقة وتمتعا منها تمتعا حيث أردتما ،وهذا يبين لنا أن شرط سكن الحديقة هو الأكل منها من أى مكان فيها ،وعبارة "ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين"يعنى ولا تذوقا ثمر هذه النبتة فتصبحا من الكافرين ،وهنا يبين الله للزوجين أن الشرط الثانى لسكن الجنة هو عدم القرب أى الأكل من ثمار شجرة معينة حددها لهم لأن من يأكل منها أى يتذوقها يكون ظالما أى من الكافرين أى العصاة لأمر الله ومن ثم يستحق العقاب وهذه الشروط هى أول الأحكام التى قررها الله على البشر ليعملوا بها ومن ثم تكون الجنة دار اختبار فى تلك المرحلة الزمنية وليست دار قرار دائم ومعنى الآية وقلنا يا إنسان أقم أنت وامرأتك بالحديقة وتمتعا منها تمتعا حيث أردتما ولا تذوقا هذا الثمرة فتصبحا من الكافرين .
"فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين "عبارة "فأزلهما الشيطان عنها"فسرها الله عبارة بسورة الأعراف"فوسوس لهما الشيطان"فمعنى الزل هو أن الشيطان وسوس لهما بالأكل منها فاستجابا للوسوسة فأكلا من الشجرة المحرمة ومعنى القول فأوقعتهما الشهوة فى أكل ثمر الشجرة ،والشيطان المقصود به هنا هو الشهوة فى نفس الإنسان وهى القرين وقد وعدتهما بالبقاء ملكين أى أن يكونا خالدين إذا أكلا مصداق لعبارة بسورة الأعراف"وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين "وعبارة "فأخرجهما مما كانا فيه "يعنى فطردتهما من الجنة التى كانا فيها ،وهذا يبين لنا أن الشهوة تسببت فى خروج الأبوين أى طردهما من الجنة عن طريق الوسوسة لهما بالأكل وطاعتهما لها ،وعبارة "وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو"فسرها الله عبارة بسورة طه"قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو "فهنا الهبوط لاثنين هما الأبوين والمعنى اخرجا من الجنة كلكم بعضكم لبعض كاره،يبين الله هنا أنه طلب من الأبوين آدم (ص)وزوجته الخروج من الجنة عقاب لهم على الأكل من ثمر الشجرة المحرمة ،وعبارة "ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين "يعنى ولكم فى الأرض مسكن ونفع إلى وقت معلوم ،يبين الله هنا للأبوين أن البشر لهم فى الأرض وهى المكان الذى هبطا من الجنة إليه مستقر أى مكان للسكن أى مكان للحياة كما بين لهما أن للبشر متاع إلى حين أى نفع من الأرض يتمثل فى الطعام والشراب والكساء والدواء وغيرهم من منافع الأرض إلى وقت محدد هو وقت موت كل واحد منهم مصداق لعبارة بسورة هود"ويمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى "فالحين هو الأجل المسمى ومعنى الآية فأوقعتهما الشهوة فى إثم الأكل فطردتهما من الجنة التى كانا فيها وقلنا اخرجوا منها بعضكم لبعض باغض ولكم فى الأرض مسكن ونفع إلى أجل مسمى.
"فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "عبارة "فتلقى آدم من ربه كلمات "فسرها الله عبارة بسورة الأعراف"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين "فإلقاء آدم (ص)للكلمات معناه إقراره بذنبه واستغفاره مع زوجته لله والمعنى فقال آدم (ص)لإلهه استغفارات وهذا يعنى أن آدم (ص)عرف ذنبه فطلب من الله الغفران هو وزوجته فكانت النتيجة "فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "والذى فسرها الله عبارة بسورة طه"ثم اجتباه ربه وتاب عليه وهدى"فالله تاب على آدم (ص)أى هداه واصطفاه ومعنى القول فغفر الله له إنه قابل الاستغفار النافع لعباده ،وهذا يبين لنا أن الله قبل دعاء آدم (ص)الذى يستغفر فيه لذنبه لكونه توابا أى يقبل توبة وهو استغفار العباد لذنوبهم أى لكونه رحيما أى نافعا لعباده المستغفرين ومعنى الآية فقال آدم (ص)لخالقه استغفارات فغفر الله له ذنبه إنه هو الغفور النافع للمستغفرين .
"قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "عبارة "قلنا اهبطوا منها جميعا "يعنى اخرجوا من الجنة كلكم ويقصد الله بالجميع هنا آدم (ص)وزوجته لأن إبليس خرج من الجنة عند عصيانه أمر السجود لآدم(ص)وعبارة "فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"فسرها الله عبارة بسورة طه"فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى"فمن اتبع الهدى وهو الحق فلا خوف عليه أى لا يحزنون أى كما بسورة طه "لا يضل "أى" لا يشقى" والمفصود لا عقاب عليهم ومن ثم فهم يفرحون ولا يحزنون وهذا هو عدم الشقاء أى الضلال وهو العذاب فإما يجيئنكم منى وحى فمن أطاع وحيى فلا عقاب عليهم أى لا يعذبون ويدلنا هذا القول على أن الله أخبر الأبوين أنه سينزل عليهم وحى أى هدى أى شريعة يثيب الله من يتبعها فلا يعاقبه ومعنى الآية قلنا اخرجوا منها كلكم فحتما يوحى لكم منى دينى فمن أطاع دينى فلا عقاب له أى ليسوا يعذبون .
"والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "يفسر الآية عبارة بسورة المائدة "والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم"فالنار هى الجحيم وفسرها الله عبارة بسورة الزخرف "إن المجرمين فى عذاب جهنم خالدون"فالذين كفروا أى كذبوا هم المجرمين والنار هى عذاب جهنم وفسرها الله عبارة بسورة الكهف"ماكثين فيها أبدا "فخالدون يعنى ماكثين أى باقين فيها للأبد ومعنى الآية والذين عصوا حكم الله أى جحدوا وحى الله أولئك أهل النار هم باقون
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة البقرة 1
» تفسير سورة البقرة 2
» تفسير سورة البقرة 3
» تفسير سورة البقرة 4
»   تفسير سورة الفاتحة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى القرآن الكريم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: