دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تفسير سورة البقرة 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2112
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

تفسير سورة البقرة 4 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة 4   تفسير سورة البقرة 4 Emptyالأربعاء يناير 25, 2023 8:40 pm

وبين الله جزاء المؤمنين فقال :
"وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى أعطينا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون"
عبارة "وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات "فسره الله بعبارة "فبشر عباد الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه "
فالمبشرون هم المؤمنين وتفسيرهم المستمعين القول وأما العاملين للصالحات فهم المتبعين أحسنه والمراد المطيعين أحكام القرآن ومعنى العبارة وأخبر الذين صدقوا حكم الله وصنعوا الحسنات ولك
والخبر السعيد للمؤمنين "أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار" وقد فسر الله ما لهم بأنه جزاؤهم أى ثوابهم بعبارة "جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار"
إذا البشارة هى جنات عدن التى تسير فى أرضها العيون ومعنى جريان الأنهار من تحت الجنان هو أن مجارى الأنهار أسفل أرض الجنات أى المجارى أقل ارتفاعا من مستوى ألأرض فوقها
ومعنى عبارة "كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها " كلما وهب المؤمنون من الجنات من لذة سرورا قالوا هذا الذى وهبنا من قبل وجيئوا به متماثلا
والمستفاد أن المسلمين كلما أعطاهم ولدان الجنة من الجنات ثمرة والمقصود لذة ليفرحوا بها قال بعضهم لبعض :
هذا الذى أخذنا من قبل فى مرات الأخذ السابقة
ومعنى أن المؤمنون يرون الثمار متشابهة فى صفاتها وما تفعل من سرور
وأما عبارة "ولهم فيها أزواج مطهرة "ففسره الله بعبارة "وزوجناهم بحور عين " فالزوجات الطاهرات هن الحور العين
والمستفاد أن الحور العين هن زوجات الدنيا المسلمات لأن الله لا يدخل الجنة أحد إلا بعمله كما قال :
" وتبك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
ومن ثم من المحال أن تكون الحور العين مخلوقات غير إناث الناس اللاتى عشن فى الدنيا مسلمات لأن الكفار سيحتجون على الله ساعتها بأنه ظالم حيث أدخل الجنة من لا يستحقها وهو الحور العين إن كن لسن من الناس والله تعالى عادل
بالطبع كمسلمين أو مسلمات ليس فينا العيوب التى كانت فى الدنيا من النكد الزوجى
وأما عبارة " وهم فيها خالدون "ففسره بعبارة "ماكثين فيها أبدا"
فالخلود هو مكوث المؤمنين والمقصود استمرارهم أحياء فى الجنة دون موت
والمعنى العام للآية:
وأفرح يا محمد الذين صدقوا وحيى وصنعوا النافعات أن لهم حدائق تتحرك فى أرضها السوائل اللذيذة كلما وهبوا من الجنة لذة قالوا هذا الذى أخذنا من قبل وجيئوا به متماثلا ولهم فيها زوجات طاهرات وهم فيها أحياء لا يموتون
وضرب الله مثلا حيث قال :
"إن الله لا يستحى أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها فأما الذين أمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقون "
قول الله "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "شرحه الله بعبارة "و الله لا يستحى من الحق"
فالله لا يخشى أن يقول الحق فى أى موضوع حتى لو كان هذا الشىء أصغر مخلوق فى الوجود وهو البعوضة ومعناها الجزيئة
البعوضة هى تصغير بعض ومعناها بلغة الفلاسفة الجزء الذى لا يتجزأ ومعنى العبارة إن الله لا يخاف أن يقول قولا عن جزيئة فما أعظم منها والمستفاد أن البعوضة وهى الجزىء أصغر مخلوف فى الوجود وليست البعوضة الناموسة لعدم وجود ما هو أصغر من البعوضة
وأما رد فعل المؤمنين على المثل فهو "فأما الذين أمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم "وهو ما فسره الله بعبارة "يعلمون أنه منزل من ربك بالحق"
والمقصود فأما الذين صدقوا وحيى فيعرفون أن الوحى هو الصدق من عند خالقهم
وأما رد فعل الكفار على المثل فهو "وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا"وهو ما فسره الله بعبارة
"فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "
الذين كفروا هم الذين فى قلوبهم زيغ وهم المنحرفون عن الحق وعبارة م ماذا أراد الله بهذا مثلا معناه أنهم لا يعرفون قصد الله من القول والسلل فى هذا الرد هو ابتغاؤهم الفتنة والتأويل
وبين الله أن المثل "يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا"وهو ما فسره الله بعبارة "يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء"
فيضل به يعنى يعذب الله به ويهدى تعنى يغفر به أى يرحم المؤمنون به
وخلاصة القول الله يعاقب بتكذيبه كثيرين ويرحم بتصديقه كثيرين
وبين الله أنه يضل الفاسقين فقال"وما يضل به إلا الفاسقين"
وهو ما فسره الله بعبارة "كذلك يضل الله الكافرين"
فالله يضل والمقصود الله يعذب الفاسقين وهم الكافرين
والمعنى العام للآية:
إن الله لا يخشى أن يقول قولا عن جزىء فما أعظم منه فأما الذين صدقوا وحى الله فيعرفون أنه الصدق من إلههم وأما الذين كذبوا وحى الله فيقولون ماذا قصد الله بهذا حكما ؟يعاقب به الكافرين ويثيب به المؤمنين وما يعاقب بتكذيبه إلا الكافرين .
وبين الله من هم الفاسقون حيث قال :
"الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون "
يبين الله أن الفاسقين هم "الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه"وفسره الله بعبارة "إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا"
فنقض عهد الله معناه أخذ الثمن القليل بدل من اتباع عهد الله ومعنى العبارة الذين يعصون وحى الله من بعد إنزاله
وفسر الله نقض العهد بعبارة "ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل"فقطع أمر الله الذى يجب أن يوصل هو نقض العهد ومعنى العبارة يخالفون الذى حكم الله به أن يتبع
وفسرالله العبارتين بعبارة "ويفسدون فى الأرض"الذى فسره بعبارة "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها "ووالمقصود ويخربون الصالح أى العدل فى القرى
وأما عبارة "أولئك هم الخاسرون"ففسره بعبارة "ثم هو يوم القيامة من المحضرين "
فالخاسرون هم المحضرون هم أى المعذبون فى النار
والمعنى العام للآية :
الفاسقون الذين يعصون وحى الله من بعد معرفته والمقصود يخالفون الذى أوحى الله أن يطاع والمقصود الذين يعملون بالظلم فى البلاد أولئك هم المعاقبون .
وطلب الله من رسوله أن يسأل الكفار فقال
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون "
أمر الله رسوله (ص) أن يسأل الكافرين حيث قال :
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون "
ويفسر الكلام عدا السؤال عبارة سبحانه:
"الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم "وأيضا عبارة :
"قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة"
فالإحياء هو الخلق الأول والرزق والإحياء الثالث هو الرجوع إلى الله والمعنى العام للاية:
كيف تنكرون وحى الله وكنتم معدومين فخلقكم ثم يهلككم ثم يخلقكم مرة ثانية فى البرزخ ثم إلى جزاء الله تعودون مرة ثالثة
والمستفاد هو وجود ثلاث حيوات للإنسان واحدة فى الدنيا كاختبار وواحدة كجزاء دنيوى فى البرزخ وواحدة ثالثة وهى البعث فى القيامة
سمى الله الخلق فى مرحلة العدم أمواتا ولكنه موت مختلف عن الموت بعده
وبين الله للناس على لسان نبيه(ص)أنه:
"هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شىء عليم "
عبارة"هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا "فسرها الله بعبارة "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه"
فخلق الأشياء للناس هو أنه سخر كل المخلوقات لهم وفسر ذلك بعبارة "والأرض وضعها للأنام"
والمعنى أن الأرض أنشأها لنفع الناس
وعبارة "ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات"فسرها الله بعبارة "فقضاهن سبع سموات "وأيضا بعبارة "وبنينا فوقكم سبعا شدادا"فمعنى سواهن قضاهن هو بناهن سبع طوابق والمستفاد أن السماء كانت طبقة واحدة فى بداية الخلق ثم زاد الله سمكها فجعلها سبع طبقات
وعبارة "وهو بكل شىء عليم "فسره الله بعبارة "وكان الله بكل شىء محيطا "فالله العليم هو الخبير بكل أمر والمعنى شمول علم الله لكل شىء فى
والمعنى العام للآية هو:
الله الذى أنشأ لكم الذى فى الأرض جميعه ثم أوحى إلى السماء فبناهن سبع سموات وهو بكل أمر خبير
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى القرآن الكريم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: