مراجعة لمطوية أحب الأعمال إلى الله
الكاتب هو أبو الوليد والعنوان نفسه يخالف القرآن فكل ما اوجبه الله أو اباحه محبوب عند الله والمراد مقبول عنده ,اما كون عمل خير من عمل فلم يصرح الله إلا بشىء واحد وهو أن الجهاد أفضل من كل الأعمال الأخرى وفى هذا قال سبحانه:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث أبو الوليد عن بعض الروايات التى جاء فيها الأحب حيث قال:
فمن أحب الأشياء إلى الله تعالى :
1- الحنيفية السمحة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأديان إلى الله تعالى : الحنيفية السمحة )) [ رواه أحمد وحسنه الألباني ]
والرواية صحيحة وهو نفس معنى قوله سبحانه " إن الدين عند الله الإسلام".
وأما بقية الروايات فتتعارض مع النص القرآنى عن الجهاد وهى :
2- الصلاة وبر الوالدين والجهاد ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأعمال إلى الله : الصلاة لوقتها ، ثم بر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله )) [ متفق عليه ] .
3- الإيمان وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأعمال إلى الله : إيمان بالله ، ثم صلة الرحم ، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) [ رواه أبو يعلى وحسنه الألباني ] .
4- المداومة على الطاعات ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) [ متفق عليه ] .
5- ذكر الله عز وجل ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأعمال إلى الله ، أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله )) [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]"
الروايات السابقة تتعارض مع كون الجهاد أفضل من بقية لأعمال كمال قال سبحانه :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة" .
6- المساجد ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أحب البلاد إلى الله مساجدها ؛ وأبغض البلاد إلى الله أسواقها )) [ رواه مسلم ] .
الغلط أن شر بقاع الأرض الأسواق ويعارض هذا مشى الرسل(ص9 فيها كما قال سبحانه "وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق "
ولما عاب الكفار على الرسول (ص)مشيه فى الأسواق مدحه بالمشى فيها حيث قال :
"وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق "كما أن الله بارك فى الأرض فقال "
7- كلمة الحق عند سلطان جائر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الجهاد إلى الله كلمة الحق تقال لإمام جائر )) [ رواه أحمد وحسنه الألباني ]
الغلط أن الجهاد بالكلمة بين الله أطلقه على الجهاد بالنفس والمال حيث قال " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم"
8- صدق الحديث ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الحديث إلي أصدقه )) [ رواه البخاري ] .
الغلط أن أحب الحديث أصدقه والحقيقة أن أحب الحديث حسب الموقف فقد يكون أحسن الحديث الكذب عند الصلح بين المتخاصمين وقد يكون الصدق أسوأ الحديث عند النميمة
9- صيام وصلاة داود عليه السلام ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه )) [ متفق عليه ] .
الغلط صيام داود 15 يوما و من الشهر وهو ما يعارض أن الله كتب على
صيام رمضان على كل المسلمين عبر العصور حيث قال:
"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " 10- تكاثر الأيدي على الطعام ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي )) [ رواه ابن حبان وحسنه الألباني ] .
الغلط أن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي وهو ما يخالف أن أحب الطعام إلى الله هو ما اهدى للمحتاج والفقير أو أطعم لهم
11- قول سبحان الله وبحمده ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحان الله وبحمده )) [ رواه مسلم ]
12- قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهن بدأت )) [ رواه مسلم ]
والغلط فى الروايتين أن بعض الجمل أحب لله من بعض وهو ما يعارض كون كل كلام الله طيب والبرهان تساوى الأذكار كلها فى الأجر عشر حسنات
13- حسن الخلق ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) [ رواه الطبراني وصححه الألباني ] .
الرواية معناها صحيح وهو أن من تخلق بأخلاق الإسلام هو أفضل عباد الله
14- التسمية بعبدالله وعبدالرحمن ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن )) [ رواه مسلم ] .
الغلط أن أحب الأسماء لله عبد الله وعبد الرحمن وهو ما يعارض أنه لو كانت هذه الأسماء أحب إلى الله لسمى الرسل(ص) كلهم كآدم(ص)عبد الله أو عبد الرحمن ولكنه لم يسمهم كذبك لأن كل الأسماء وهى الألفاظ حسنة باعتبار أن الله هو خالقها وفى هذا قال سبحانه:
"الذى أحسن كل شىء خلقه"
15- نفع الناس وإدخال السرور على المسلمين وكشف الكربات ، وقضاء دين المدين ، وإطعام الجائع ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل )) [ رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني ] .
الغلط كون إدخال السرور على المسلم وكشف الكربة.... أفضل الأعمال تتعارض مع كون الجهاد أفضل من بقية لأعمال كمال قال سبحانه :" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة" .