مراجعة لبحث سب الله تعالى
موضوع البحث هو شتم الله تعالى وقد ابتدأ الكاتب بالحديث عن لسان الإنسان حيث قال :
"إن من نعم الله تعالى على الإنسان أن ميزه عن باقي الخلق بنعمة كبيرة ومنحة جليلة، فجعل فيه عضواً صغير حجمه، كبير خطره، لا يتعب ولا يكل، ولا يسأم ولا يمل بخلاف سائر الأعضاء.
فكم عُبِد غير الله تعالى باللسان وكم دعي واستغيت بغير الله باللسان، وكم من أرحام قطعت وأوصال تحطمت وقلوب تفرقت بسبب اللسان، وكم وقع الناس في الكذب والغيبة والنميمة باللسان، وكم كان اللسان سبباً في وقوع كثير من الناس بالسخرية والاستهزاء والتنابز بالألقاب باللسان، وكم من عداوة وشحناء وبغضاء وقعت بين الأخوة وبين المتحابين بسبب اللسان."
وكلامه عن تعب اللسان ليس سليما فالألسنة تتعب من الكلام ومن المرض كباقى الأعضاء وتناول بعض الروايات عن الحديث حيث قال :
ولذا،، حذَّر (ص)من اللسان فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ولما سأله احد أصحابه: يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " قل ربي الله ثم استقم، فقال: يا رسول الله ما أخوفَ ما تخافُ عليَّ فأخذَ بلسان نفسِه ثم قال: " هذا ".
وقال عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانكَ وليسعك بيتُك وابْكِ على خطيئتك ". ولما دلَّ معاذاً على خصال الخير من الصلاة والزكاة والصوم والحج والصدقة وقيام الليل والجهاد قال له: " ألا أخبرك بملاك ذلك كلِّه؟، قال: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال: " كُفَّ عليك هذا، قال: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: " ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتِهم "."
والروايتان الأخيرتان تتعارضان مع أن العمل كله ومنه القول اللسانى هو من يدخل النار كما قال سبحانه :
" ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"
وتناول أقوال السلف في التحير من استخدام اللسان في السوء حيث قال :
"وكان السلف يحذرون من ألسنتهم ويتورعون عن الكلام بغير فائدة وكانوا يرون ذلك فضولاً، قال عطاء بن أبي رباح: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون فضول
الكلام ماعدا كتاب الله تعالى وسنة رسول الله (ص)أو أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر أو أن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد لك منها، أتنكرون أن عليكم حافظين، كراماً كاتبين {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أما يستحي أحدكم إذا نشرت صحيفته التي أملاها صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه؟.
لسانُ الفتى حتفُ الفتى حين يجهلُ ... وكلُّ امرئٍ ما بين فكيه مقتلُ
وكم فاتحٍ أبوابَ شرٍّ لنفسه ... إذا لم يكن قفلٌ على فيه مُقفَلُ
إذا ما لسانُ المرءِ أَكْثَرَ هذرَه ... فذاك لسانٌ بالبلاء مُوَكَّلُ
إذا شئت أن تحيا سعيداً مُسّلَّماً ... فَدَبِّرْ وميِّزْ ما تقولُ وتفعلُ
ومع إطلالة عصر العولمة وتغلغل الغزو الثقافي مصحوباً بغزو إعلامي مكثف، مع ليونة الدين في قلوب البعض وقلة خشيتهم من الله جل وعلا وانعدام التقوى في قلوبهم، بدأت تنتشر ظاهرة خطيرة وبلية
كبيرة تؤذن بنزول النقم وانحسار النعم إن لم تتكاتف ضدها الجهود والهمم."
وتناول أن الناس في عصرنا شاع فيهم سب الله بألفاظ متعددة حيث قال :
"ففي بعض البلدان انتشر بين الناس على غفلة منهم وانهماك في الحياة الدنيا، سب الحق جل وعلا، وتطاولت الألسن على الذات المقدسة بالشتم والانتقاص والرمي بأبشع الألفاظ، واستمرأت الكفر والردة بعد الإسلام والهدى، وبات حال هذا البعض كما أخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -:" ... يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ... ". الحديث. رواه مسلم. وقال (ص)في الحديث المتفق عليه: " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما تبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". وفي رواية: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى لها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار".
الشتم والسب والانتقاص باتت كلمات يرددها البعض دون أدنى خوف، بل وصل الحال ببعضهم إلى أن يتلفظ بالفاحشة في حق
الذات المقدسة. يقول أحدهم (أفعل به) يعني الرب العظيم جلّ جلاله، كبرت كلمة تخرج من فيه!، قال هذا القول الفاحش باللهجة الصريحة القبيحة.
وآخر يقوم في الغرفة ويهش بيديه متجهاً إلى الباب ويقول: (أخرجنا الله) – يعني كما يخرج الذباب – أخزاه الله.
وثالث لما سمع شخصاً يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} قال الخبيث: مخرج رقم كم؟ سخرية بالدين وبرب العالمين.
ورابع يقول بسخرية: كم رقم تليفون الله؟! {كبرت كلمة تخرج من أفواههم}.
وآخر من المغنين يسخر بالتسبيح للجليل سبحانه وبحمده عندما سُئل عن مسْبحة يحملها في يده فقال: (إن هذه المسبحة خاصة بالجمهور حيث أسبح بها قائلاً: حب الجمهور، حب الجمهور،حب الجمهور، كما يسبح المسلم قائلاً: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله) أ. هـ. (أيها الزنادقة 20 بتصرف يسير).
ولم يقتصر الأمر على وقوع أشخاص أو أفراد في هذه البلية، بل تطور إلى أن بدأت بعض الصحف تتطاول على الذات الإلهية، عندما نشرت مقالاً لبعض من أعمى الله بصيرتهم وصدهم عن السبيل يطالب فيه العرب الصمت وعدم الكلام لأنهم في نظره حثالة البشر، فقال فض الله فاه: (ومن هذه المزايا أن هذا الصمت الشامل عن كل تعبير عربي بالكلمة وبغيرها قد يجعل أعصاب وعيوب وأخلاق وضمائر وانفعالات الإله وكل أعوانه قد تهدأ وتستريح وتمارس شيئاً من السعادة والفرح والإعجاب والحب، وحينئذ قد يتغير كل شيء في الكون إلى الأجمل والأفضل والأذكى والأتقى، أليس العربي مسؤولا عن توتر الإله ونزقه وكآبته الأليمة). (جريدة عكاظ عدد13303الثلاثاء 25/ 11/1423)."
وتناول عظم الذنب في سب الله والسخرية منه حيث قال :
"أيها المسلمون: إن مما لا شك فيه أن سب الله عزّ وجلّ يُعد أقبح وأشنع الكفر سواء كان الفاعل مازحاً أو جاداً وسواء استحل ذلك أو قال لا أستحله.
يقول ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله (ص)كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.
وقال ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله تبارك وتعالى أو سب رسول الله (ص)أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بما أنزل الله.
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً}.
والسباب من الأذى بل هو من أشد صوره، والدلالة على كفر الساب من الآية من وجوه:
أنه سبحانه {لعنهم في الدنيا والآخرة}، واللعن هو الإبعاد عن الرحمة ومن طرده الله عن رحمته في الدنيا والآخرة لا يكون إلا كافراً.
ويدل على ذلك أن الله قد ذكر أن العذاب المهين قد أُعدَّ لهم إعداداً، والعذاب إنما أعدَّ إعداداً للكافرين، لأن جهنم إنما خلقت لهم مَوْئِلاً لا يستطيعون عنها حولاً وما هم منها بمخرجين؛ قال تعالى {واتقوا النار التي أعدت للكافرين}. أما أهل المعاصي من المؤمنين فيمكن أن لا يدخلوها إذا غفر الله لهم، وإن دخلوها فإنهم يخرجون منها بعد حين بتوحيدهم وإسلامهم.
وقال تعالى {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.
أي: حذر أن تحبط أعمالكم، أو خشية أن تحبط، أو لئلا تحبط أعمالكم.
ووجه الدلالة على كفر الساب من هذه الآية؛ أن حبوط العمل كاملاً إنما يكون بالكفر، قال تعالى {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم} وقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك} بخلاف حبوط عبادة معينة بعينها لنقص شرطٍ أو نحوه.
وإذا كان رفع الصوت فوق صوت النبي (ص)من غير قصد ولا شعور يُخشى على صاحبه من حبوط العمل الذي لا يكون إلا بناقض من نواقض الإسلام. فكيف بمن يسب الله تعالى؟.
قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن رجل قال لرجل: (يا بن كذا وكذا، أنت ومن خلقك!) فقال: (هذا مرتد عن الإسلام). قلت تُضرب عنقه؟ قال نعم، تضرب عنقه. (مسائل الإمام أحمد 431 نقلاً عن الصارم المسلول 546).
وقال تعالى {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}.
فإذا كان الاستهزاء ولو مزاحاً بالله أو بشيءٍ من دينه أو برسوله (ص)كفرٌ وردةٌ بعد الإيمان، فالسب من باب أولى هزلاً كان أم جداً. وقد نزلت هذه الآيات في قوم خرجوا للجهاد مع رسول الله (ص)وصدر منهم استهزاء ببعض الصحابة ولما نزلت هذه الآيات كانوا يعتذرون ويقولون: (إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به الطريق) أي: إنما كنا نتمازح ونلعب ولم نقصد الكفر أو نعتقده فقال تعالى لهم {لا تعتذروا قد كفرتم} بفعلكم هذا ولو لم يكن عن اعتقاد. ومنه نعرف أن ساب الله أو الدين أو الرسول (ص)يكفر سواء كان هازلاً أم جاداً، وسواء اعتقد حل ذلك السب أم لم يعتقده. (انظر الصارم 516 وما بعدها و 177).
الله يمهل ولا يهمل، عن أبي موسى:" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}. رواه البخاري.
فلقد أمهل الله فرعون وجنوده، ثم أغرقهم في البحر، وأمهل قوم لوط، ثم بعث ملائكة تحمل قريتهم وتجعل عاليها سافلها، وأمهل قبلهم قوم نوح، ثم أغرقهم بماء منهمر، وكذلك فعل سبحانه بكل المجرمين من الأمم السابقة."
وذكر الكاتب حكايات عن أن الله يعذب في الدنيا من سبه أو سخر منه حيث قال :
"ذكر ابن كثير في سبب نزول قوله تعالى: (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) ذكر ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي بسند صحيح من حديث أنس (ص)أن رسول الله (ص)بعث رجلاً من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله، فقال: هذا الإله الذي تدعو إليه أمِنْ فضة هو أم من نحاس؟. فتعاظم مقالته في صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -فأخبره فقال:" ارجع إليه فادعه إلى الله ". فرجع فقال له مثل مقالته، فأتى رسول الله (ص)فأخبره، فقال:" ارجع إليه فادعه إلى الله، وأرسَلَ الله عليه صاعقة "، فرجع فقال له مثل مقالته، فأتى رسول الله (ص)فأخبره، فقال:" ارجع إليه فادعه إلى الله ". ورسول الله في الطريق لا يعلم، فأتى النبي (ص)فأخبره أن الله قد أهلك صاحبه ونزلت على النبي (ص){وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ}.
وفي عصرنا الحاضر انتشرت القصة المشهورة عن أحد زبانية السجون في إحدى الدول الإسلامية أنه قال للسجين عندما سمعه يقول من شدة الألم: يا ربّ يا ربّ!، قال الزنديق: لو نزل ربك لسجنته بالزنزانة!!.
وذكر الثقات العدول أن هذا الزنديق عوجل بعقوبة في الدنيا قبل الآخرة، عندما كان خارجاً يوم العيد بسيارته إلى قريته، وفي الطريق التقى بحرّاثة زراعية فاصطدم بها فدخلت أسنان الحرّاثة في جسمه ولم يقدروا أن يخلصوه إلا بقطع وفصل رأسه عن بدنه!.
وذكر أحد الدعاة قصة امرأة كانت ترعى الغنم واثنان من الرجال غير بعيد عنها في رعي أغنامهم وكان الحر شديداً واشتد بنا العطش وبالغنم فاستغاث أحد الشابين بالله تعالى أن يسقينا، ولكن الآخر قائلا لصاحبه بسخرية واستهزاء بالله (لو كان عند ربك ماء سقى به نفسه).
تقول المرأة: بعد قليل أنشأ الله سحابة جاءت المغرب حتى أظلتنا فأمطرت علينا فارتوينا أما الساخر بالله فتدلت عليه السحابة وأحاطت به تقصفه بصواعق أصابنا منها رعباً شديداً والبرق يسطع من خلال السحابة فكدت أنا والرجل الآخر أن يغمى علينا من هوْل الأمر، ثم انجلت السحابة عنه فإذا هي قد قطعته قطعاً. (أيها الزنادقة مهلاً عن الجبار مهلاً، عبد الكريم بن صالح الحميد 14 ـ 15 بتصرف يسير).
قال ابن الجوزي في " صيد الخاطر " (قال عبد المجيد ابن عبد العزيز: كان عندنا بخراسان رجل كتب مصحفاً في ثلاثة أيام فلقيه رجل فقال: في كم كتبت هذا؟ فأومأ بالسبابة والوسطى والإبهام وقال في ثلاث {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} فجفت أصابعه الثلاث، فلم ينتفع بها فيما بعد.
وخطر لبعض الفصحاء أن يقدر أن يقول مثل القرآن فصعد إلى غرفة فانفرد فيها وقال: أمهلوني ثلاثاً: فصعدوا إليه بعد ثلاث ويده قد يبست على القلم وهو ميت).أ. هـ.
قال ابن كثير: (وحكى ابن خلكان فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني قال: بلغنا أن رجلاً يدعى أبا سلامة من ناحية بصرى كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة، فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج – يعني دبره – فأخذ سواكاً فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر وهو يشكو من ألم البطن والمخرج فوضع ولداً على صفة الجرذان له أربعة قوائم ورأسه كرأس السمكة وله أربعة أنياب بارزة وذنب طويل مثل شبر وأربعة أصابع وله دبر كدبر الأرنب، ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث، وكان يقول: هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي. وقد شاهد ذلك جماعة من أهل الناحية وخطباء ذلك المكان، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حياً ومنهم من رآه بعد موته). (المصدر السابق 15 ـ 17 بتصرف يسير).
أخوة الإسلام: إن أُسَّ الإيمان وأصله وجذره هو تعظيم الله عزّ وجلّ وإجلاله وتوقيره فإذا تخلف هذا التوقير والتعظيم فسد الإيمان."
بالطبع هذه الحكايات وضعها البعض بتخويف الناس من عاقبة السب فالكثيرلا يسبون الله يوميا ولا يحدث لهم شىء على الفور وإنما الله يعطيهم فرض متعددة فيمرضهم أو يؤذيهم في أموالهم ,اسرهم لكى يرتدعوا ولكنه لا يعاجل العقوبة على هذا الذنب على الفور وإنما هو يحاول أن يعطيهم فرض التوبة من خلال الأذى بالأمراض والفقد والمرض في ألأموال وألأسر
ثم تكون العقوبة في الآخرة هى دخول النار إن لم يتوبوا
ومما لاشك فيه أن من يسب الله كافر ولكنه لا يقتل في دولة الإسلام إذا تاب من ذنبه وأما إذا كان مسلما او معاهدا ولم يتب الأول ولم يلتزم الثانى بالعهد فكلاهما يعاقبان بالقتل ألأول بسبب ردته عن الإسلام والثانى بسبب نقضه لعهد السلام بينه وبين المسلمين
وقد حذر الله المسلمين من سب الآلهة المزعومة للكفار لأن الكفار سوف يسبون الله سبحانه حيث قال :
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"