التكاثر:
معنى التكاثر ولادة نسل النوع وتناول داروين الموضوع من عدة نواحى مختلفة فمثلا يقول أن متوسط عدد أى حيوان أو نبات فى جميع الحالات يعتمد بشكل غير مباشر فقط على عدد بيضه أو بذوره فى الفقرة التالية:
"وأنه من المؤكد أنها سوف تنبت فى مكان مناسب وبهذا الشكل فإن متوسط عدد أى حيوان أو نبات فى جميع الحالات يعتمد بشكل غير مباشر فقط على عدد بيضه أو بذوره ص142
المكتشفات الحديثة أثبتت خطأ الكلام فملايين الحيوانات المنوية فى الإنسان لا ينتج فى الغالب عنها إلا فرد واحد كل مرة
ويؤكد داروين شيوع الخناث فى كثير من النباتات والكثير من الحيوانات وهو كلام تعارضه المكتشفات الحديثة التى أثبتت خطأ وجود خناث وإنما ذكران وإناث تتلاقح بطرق متعددة ومتنوعة وهو قوله:
"وهذا هو كل ما يهمنا فى هذا الأمر ولكنه ما زال يوجد الكثير من الحيوانات الخنثى التى بالتأكيد لا تتزاوج بشكل معتاد والأغلبية الكبرى من النباتات هى فى الواقع خناث "ص182 ويعارض داروين نفسه فى مقولة شيوع الخناث السابقة من خلال تأكيده على أنه لم يجد حيوان يلقح نفسه وذلك بقوله:"ولنتجه لمسافة مختصرة إلى الحيوانات فإن أنواعا مختلفة من الأنواع الحية الأرضية حيوانات خناث مثل الرخويات الأرضية وديدان الأرض ولكن جميع هذه الأنواع تتزاوج وإلى الآن فأنا لم أتمكن من العثور على حيوان أرضى واحد يستطيع أن يلقح نفسه "ص187
وفى موضع أخر من الكتاب يؤكد أن التزاوج المتبادل للأقارب ينقص الحيوية والخصوبة وذلك بقوله :
"على الجانب الآخر فإن التزاوج المتبادل ذكر الأقارب ينقص الحيوية والخصوبة " ص183
ويؤكد أن حدوث تهاجن عارض بين أفراد مختلفين فى أنواعهم هو قانون شائع جدا وذلك بقوله :
"من مجموع هذه الاعتبارات المختلفة ومن الكثير من الحقائق الخاصة التى قمت بجمعها ولكن لا أستطيع أن أقدمها هنا فإنه يبدو فى الحيوانات والنبات أن حدوث تهاجن عارض ذكر أفراد مختلفين عن بعضهم هو قانون شائع جدا إن لم يكن قانونا عاما من قوانين الطبيعة ص188
ويؤكد أن التهاجن المنهجى ينجح فى تغيير أمر ما فى النوع وذلك بقوله:
"فى حالة الانتقاء المنهجى فإن المستولد يقوم بالاختيار بناء على هدف محدد وإذا سمح للأفراد بأن تتهاجن فيما بينها بحرية فإن مجهوده سوف يفشل تماما ولكن عندما يكون لدى عدد كبير من البشر مع عدم توافر النية لديهم لتغيير النسل مستوى شبه معتاد من الكمال وكان جميعهم يحاولون الحصول على الأنسال من أفضل الحيوانات فإن التحسين سوف يتبع بالتأكيد حتى ولو كان ببطء على هذه العملية للانتقاء على الرغم من عدم وجود فصل بين الأفراد المنتقاة "ص189
ويؤكد داروين أن تتالى الأجيال ينتج أشكال جديدة عن أصلها المشترك وذلك بقوله:
"ومن المفروض بعد عشرة آلاف من الأجيال أن يكون النوع أ قد أنتج ثلاثة أشكال أ 1 ف10 م 10 التى نتيجة لتشعبها فى الطابع من خلال الأجيال المتتابعة سوف تكون قد اختلفت بشكل كبير ولكن ربما بقدر غير متساو عن بعضها الآخر وعن والدها المشترك" ص208
والواقع يكذب داروين فنجد فى النسل المشترك لأسرة ما بعد عدة أجيال أفراد تشبه والد الأسرة الأول تماما فى الجسم وأحيانا يتكرر وجود الشبيه رغم التباعد والزواج من أسر أخرى وهو يتكرر فى فروع أبوية مختلفة وهو أمر عاينته بنفسى فى أسرتى وأسر أخرى وهو ما عبر عنه المثل يخلق من الشبه أربعين