تصنيف الأنواع:
يؤكد داروين بيقين أنه من الصعب على العلماء مهما وصل علمهم تصنيف الكائنات ومن ثم يختلفون فى التصنيف وذلك بقوله:
"تختلف بها الأنواع المتقاربة بشدة التابعة لنفس الطبقة فى البيئة الطبيعية ولكن الاختلافات فى معظم الحالات هى أقل فى الدرجة ويحب ولكن الاختلافات فى معظم الحالات هى أقل فى الدرجة ويجب الاعتراف أن هذه حقيقة أن أعراقا داجنة لحيوانات ونباتات كثيرة قد تم تصنيفها بواسطة بعض الخبراء الأكفاء على أنها منحدرة من أصول أنواع أرومية متباينة وبواسطة بعض الخبراء الأكفاء الآخرين تم تصنيفها على أنها مجرد ضروب "ص74
ويكرر داروين استحالة تمييز الضروب من الأنواع إلا بسببين غير موجودين وذلك بقوله:
"بشكل نهائى لا يمكن تفريق الضروب عن الأنواع باستثناء أولا باكتشاف أشكال وسيطة رابطة وثانيا بواسطة كمية ما غير محددة من الاختلاف بينها "ص133
وأعاد داروين نفس الكلام وهو أن التصنيف ليس له فائدة للجهل بالتمايزات فقال:
"وقد تم فى الفصل السابق توضيح أنه توجد هناك بعض التمايزات الفردية ذكر الكائنات العضوية الموجودة فى البيئة الطبيعية وفى الحقيقة فإنه لا توجد لدى أى معلومات تفيد أن هذا موضع خلاف ومن غير المهم لنا إذا ما تم تصنيف حشد من الأشكال غير المؤكدة على أساس أنها أنواع أو أنواع فرعية أو ضروب" ص136
ويؤكد داروين جهله بتاريخ الأنواع والظروف التى مرت بها وذلك بقوله:
" ولكنه من غير المنطقى أن نتوقع إجابة محددة لمثل هذه التساؤلات عندما نضع فى الاعتبار جهلنا بالتاريخ الماضى لكل نوع من الأنواع وللظروف التى تحدد فى وقتنا الحالى أعدادها ومآلفها "ص391
ويؤكد داروين عدم وجود قاعدة ذهبية فى التصنيف يمكن البناء عليها وذلك بقوله:
"ومن المهم فى مجمله أن نتذكر أن العلماء فى التاريخ الطبيعى ليس لديهم قاعدة ذهبية يستطيعون بها التفرقة ذكر الأنواع والضروب "ص517
ويؤكد داروين أن مصطلح ضرب الذى يعنى صنف صعب التعريف وذلك بقوله:
"وبشكل عام فإن المصطلح يتضمن العنصر المجهول من عمل سحيق القدم للخليقة ومصطلح ضرب متساو تقريبا فى صعوبة التعريف ولكنه فى هذا المقام فإن الاتحاد فى المنشأ هم المعنى المفهوم ضمنا على وجه العموم مع أنه من النادر التمكن من إثباته "ص110
ووضح داروين أن مصطلح نوع مصطلح اعتباطى وأيضا مصطلح ضرب وذلك بقوله:
"ولسوف نرى من هذه الملاحظات أننى أنظر إلى مصطلح نوع على أساس أنه مصطلح قد تم إطلاقه بشكل اعتباطى وذلك ابتغاء لراحة البال على مجموعة من الأفراد تشابه بعضها البعض بشدة وأنه لا يختلف بشكل أساسى عن مصطلح ضرب الذى قد أطلق على أشكال أقل تباينا وأكثر تقلبا "ص125