السجل الجيولوجى:
السجل الجيولوجى هو طبقات الأرض المتتابعة وما تضمه من بقايا الدفن سواء كان دفنا متعمدا كدفن الغراب أمواته أو دفنا غير متعمد عن طريق تأثيرات طارئة فى الغالب كالزلازل والبراكين
والسجل المفترى هو قولة كاذبة تتعارض مع الواقع فالطبقات لا يمكن أن تكون متتابعة تدريجيا مع وجود الزلازل التى كثيرا ما تخلط الطبقات بسبب الانكسارات والتصدعات التى تنتقل خلال مكونات الطبقات من أعلى لأسفل أو من أسفل لأعلى وأيضا نجد الانهيارات الأرضية والجليدية تجر ما فى الأعلى للأسفل أو غير ذاك وأيضا الأمواج الطاغية التى تسمى التسونامى تدفع ما فى داخل البحار للتواجد فى طبقات الأرض العليا
وداروين يعترف بأن السجل الأحفورى سجل ناقص متقطع إلى أقصى درجة وذلك بقوله :
" وبالتالى فإن البرهان على وجودهما السابق من الممكن العثور عليه فقط ذكر البقايا الأحفورية التى نجدها محفوظة كما سوف نحاول أن نظهره فى باب قادم فى شكل سجل منقوص متقطع إلى أقصى حد" ص283
ويكرر داروين اقراره بنقص السجل وتقطعه وهو ما يمثل هدما لنظريته والنظريات الأخرى وذلك بقوله:
" وإذا كان هذا السجل بمثل هذا التقطع الذى يؤكده بقوة العديد من علماء الجيولوجيا فلا يوجد شىء غريب فى ظهور أشكال جديدة من الكائنات الحية تبدو وكأنها قد تكونت فجأة "ص391
ويعترف داروين بأن أعظم اعتراض ضد النظرية هو النقص البالغ فى السجل وذلك بقوله:
" إن علم طبقات الأرض بالتأكيد لا يفصح عن أى شىء على شاكلة تلك السلسلة العضوية الدقيقة التدريج وربما كان هو أكثر اعتراض واضح وخطير من الممكن أن يوضع فى مجال المجادلة ضد النظرية وأنا أعتقد أن التفسير لذلك يقع فى النقص البالغ فى السجل الجيولوجى" ص494
ويؤكد مرة أخرى على أن السجل ناقص ليس به سوى جزء صغير هو الموجود وذلك بقوله:
لقد حاولت أن أذكر السجل الجيولوجى غير مكتمل إلى أقصى حد وأن جزءا صغيرا فقط من الكرة الأرضية هو الذى قد تم استكشافه بدقة "ص575
ويذكر داروين وجود صعوبات تمنع الناس من الوصول للقرار الصحيح فى مسألة الانقراض لنوع محدد بسبب الجهل بباقى مناطق العالم وذلك بقوله
"ولكن كما يبدو لى فإن هناك بعض الصعوبات التى لا تقهر تمنعنا من الوصول إلى أى قرار صحيح يتعلق بهذا الموضوع "ص513