خواطر حول جزء أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق في فضل يوم عرفة -المتوفى : 378 هـ
1) حدثني أبي ، رحمه الله ، قال : نا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن داود بن شابور ، عن أبي قزعة ، عن أبي الخليل ، عن أبي حرملة ، عن أبي قتادة ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " صوم يوم عرفة يعدل سنة والتي تليها ، وصوم يوم عاشوراء يعدل سنة "
2) حدثنا أبي ، قال : نا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال : حدثنا بشر بن عمر ، قال : حدثنا همام بن يحيى ، قال : سمعت عطاء ، يحدث عن أبي الخليل ، عن حرملة بن إياس ، عن أبي قتادة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " " صوم يوم عرفة يكفر سنة قبله وسنة بعده ، ويوم عاشوراء يكفر عنه سنة " "
والغلط فى الروايتين أن صيام يوم عرفه يكفر ذنوب سنة قبله ويعارض ذلك أن الحسنة وهى الصيام هنا تكفر كل الذنوب الماضية وليس ذنوب سنة واحدة ماضية وفى هذا قال سبحانه "إن الحسنات يذهبن السيئات ".
3) حدثني أبي ، رحمه الله ، قال : نا عبد الملك بن محمد الرقاشي ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله عز وجل يباهي ملائكته بعباده عشية عرفة ، يقول : " انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا "
والغلط مباهاة الله للملائكة بالناس وهو تصوير الله بصورة مخلوقاته حيث يباهون غيرهم وهو ما يعارض قوله سبحانه:
"ليس كمثله شىء "
من يباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة ليست أعداء لله حتى يغيظهم وهو ما لم يقع
4) حدثنا محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم النحوي ، قال : نا محمد بن عثمان الكوفي ، قال : نا أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، قال : حدثنا أبو الوليد بن مسلم ، قال : حدثني دلهم بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق ، أنه دخل على عائشة يوم عرفة ، فقال : اسقوني فقالت عائشة : " يا جارية اسقيه عسلا وماء ، أنت يا مسروق صائم ؟ " قال : لا ، أخاف أن يكون يوم أضحى فقالت عائشة : " ليس كذلك ، يوم عرفة يوم يعرف الإمام ، والنحر يوم ينحر الإمام ، أو ما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدله بصوم ألف يوم "
الغلط أن صوم عرفه يعادل صوم ألف يوم وهو ما يعنى أن أجره 1000×10 حسنات =10000 حسنة وهو ما يخالف أنها عشر حسنات كما قال سبحانه :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
5) حدثني يحيى بن محمد بن صاعد ، سنة عشرة وثلاث مائة ، قال : نا الربيع بن سليمان ، قال : أنا عبد الله بن وهب ، قال : حدثني ابن لهيعة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده "
الغلط فى الرواية هو نفس الغلط فى الروايتين الأولى والثانية
6) حدثني أبي ، قال : حدثني أبو الفضل أحمد بن ملاعب بن حيان المخرمي ، ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ، قال : ثنا عزرة بن قيس ، قال : حدثتني أم الفيض ، قالت : سمعت عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من قال هؤلاء العشر كلمات ليلة عرفة ألف مرة لم يسل الله شيئا إلا أعطاه إلا قطيعة رحم أو مأثم : سبحان الذي في السماء عرشه ، سبحان الله الذي في السماء موطئه ، سبحان الذي في البحر سبيله ، سبحان الذي في النار سلطانه ، سبحان الذي في الجنة رحمته ، سبحان الذي في السماء رزقه ، سبحان الذي في القبور قضاؤه ، سبحان الذي رفع السماء ، سبحان الذي وضع الأرض ، سبحان الذي لا منجى منه إلا إليه " دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة"
العلط هو أن قول الكلمات السابقة لو تم فى دقيقة =1000دقيقة وهو ما يخالف أن ليل مكة الحالية لا يتجاوز 14 ساعة بينما 1000دقيقة=18 ساعة وثلث أى أن قوله فى ليلة واحدة محال
والغلط اعتبار أن السماء موطىء الله والبحر طريقه وهو جنون رسمى فالبحر فى الأرض بينما موطء الأقدام طبقا للرواية فى السماء والكلام يعارض فوله تعالى " ليس كمثله شىء" فالقول يشبه الله بأفعال وأوصاف مخلوقاته
7) حدثني أبي ، قال : نا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي ، وعبد الملك بن محمد الرقاشي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، ومحمد بن يعقوب بن سورة التميمي أبو عبد الله ، واللفظ لعبد الملك بن محمد ، قالوا : نا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، قال : نا عبد القاهر بن السري السلمي ، حدثني ابن كنانة بن عباس بن مرداس ، عن أبيه ، عن جده قال : " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة لأمته فألح ، فناداه ربه عز وجل : " إني قد غفرت لهم إلا المظالم التي بينهم " فدعاه فلم يجبه في تلك العشية ، فلما كان غداة مزدلفة دعاه فأجابه : " إني قد تحملت ظلماتهم فيما بينهم " ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ، فقيل : يا رسول الله تبسمت في ساعة لم تكن تتبسم فيها ، قال : إن عدو الله إبليس لما علم أن الله عز وجل قد استجاب لي في أمتي أهوى يحثوا التراب على رأسه ويدعو بالويل والثبور "
الأغلاط عدة أولها تحمل الرسول(ص) ظلمات وهى ذنوب المسلمين وهو ما يعارض قوله سبحانه:
"ولا تزر وزارة وزلا أخرى"
وقوله أيضا:
"وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شىء ولو كان ذا قربى"
الثانى لا يغفر للمسلمين كل الذنوب إلا المظالم بينهم وهو ما يعارض أنه يغفر الذنوب جميعا كما قال سبحانه:
" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
حدثني أبي ، قال : ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنا سلام بن مسكين ، عن عائذ الله المجاشعي ، عن أبي داود ، عن زيد بن أرقم ، قال : قلنا " يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيكم إبراهيم عليه السلام قال : قلنا : فما لنا منها ؟ قال : بكل شعرة حسنة قلنا : والصوف ، قال : بكل شعرة في الصوف حسنة "
الغلط أن أن ثواب الأضحية بعدد شعرها وهو ما يعارض أن أى عمل مالى ثوابه سبعمائة حسنة أو ضعفها ألف وأربعمائة حسنة كما قال سبحانه :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"
9) حدثني أبي ، قال : نا عبد الملك بن محمد الرقاشي ، قال : نا نائل بن نجيح ، قال : نا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، وعبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح غداة عرفة أقبل على أصحابه ، فقال : " على مكانكم ، فنقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " فنكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق "
الخطأ أن الذكر هو ترديد كلمات : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد وهو ما يعارض أن الذكر يكون فى يومين أو ثلاثة على حسب وهو قراءة القرآن كاملا كما قال سبحانه:
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه
"