خواطر حول كتيب إلى حملة ميراث النبوة؛ دونكم عرض محمد (ص) فادفعوا
الكتيب كاتبه هو وسيم فتح الله وموضوع الكتاب الحملة المسعورة التى تنتهك عرض النبى(ص) والتى تبناها بابا العالم الكاثوليكى واتباعه والكارهين للإسلام من امثالهم وقد ابتدأ الكتاب بذكر ما يقوله هؤلاء الحقراء ويكتبونه حيث قال:
"ها قد مضى يسير من الوقت بعد تلك الدعاوى الباهتة للتعقل والتحاور مع رؤوس الإجرام - أحفاد قتلة الأنبياء ومحرفي التوراة والإنجيل الأشقياء - وعقدت المؤتمرات والندوات والمشاورات، وسحبت بعض الدول على خجل بعض سفرائها أياما معدوات، وندد الكثيرون بالسلوك غير الحضاري لأولئك النفر الذين حرقوا بعض أبنية جوفاء، في حين أصر البعض الآخر على أن الخلل في المسلمين ولا تثريب على قوم من أرجاء أوروبا قاموا بشتم محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي بعثه الله تعالى في شبه الجزيرة منذ أربعة عشر قرنا بمحض الاتفاق دون تعمد إساءة إلى أحد.
ولم يجرؤ الكثيرون على تعكير صفو البابا الحقير حين تجرأ على مقام النبوة بباطل من القول والزور بصارم مسلول يجذ تلك الكتلة النجسة المتصلة بعنقه الحاملة للسان البذاءة والشؤم، فإذا به يستطيل وقاحة وصفاقة على مرأى ومسمع من العالم الإسلامي المتعقل في غضبه، الممعن في غفوته، السادر في شهوته.
ثم ماذا؟ عاد نفر من الأنجاس ممن لا يفقه طهارة ولا عبادة ولا يعيش لشيء سوى الدعارة البهيمية النجسة، فإذا به يرى "تعقل" العالم الإسلامي أرضا خصبة لبث بذور كراهيته وحقده ودناءته، فيعود ليستطيل من جديد على مقام النبوة.
في حين ينهمك المتسلطون على شعوب الإسلام في مهامهم أو مشاريعهم الخاصة تلك التي وزعتها عجوز النكد الشمطاء سفيرة "البيت الأسود" إلى سدنته وسحرته ممن لا ينبسون ببنت شفة إلا بإذن، ولا يتكلمون إلا بإذن، ولا يتصرفون إلا رهن إشارة، ولا يغضبون إلا بمقدار ما تسمح به بروتوكولات الأمم الطاغوتية."
ونجد الكاتب ينعى على علماء الأمة سكوتهم على تلك الحملة وسكوت من خلفهم ممن يتعاملون مع أولئك الكفار رغم انهم يتجرئون على دينهم حيث قال :
"ألا تبا لهم سائر اليوم من أعداء أنفسهم، لم يجدوا من كتاب الله تعالى آية يتمثلونها إلا قوله تعالى: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}، وأبوا أن يجعلوا أنفسهم إلا في موضع المخالفة من قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}، ألا بئسما اختاروا لأنفسهم، ألا بئسما اختاورا ...
أما وقد خذل هؤلاء المتسترون بدين محمد صلى الله عليه وسلم المروجون لباطلهم نهار مساء بأحاديث البيعة وطاعة الأمير، خذلوا محمدا صلى الله عليه وسلم وخذلوا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فلا جيشوا جيوشا لنصرته، ولا هدموا أركان أهل عداوته، أما وقد فعلوها وأمعنوا في مودة أهل سخط الله وأعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإننا نسقطهم من كل اعتبار، ولا نرى في التوجه إليهم مكانا، وقد رأينا صمتهم وسكوتهم الشيطاني في وقت أمس ما يكون للبيان محتاجا."
وتناول الكاتب سكوت العلماء الذين يبيعون العلم للناس مقابل الأموال مطالبا إياهم أن يخرجوا حكم من يسب الرسول مدعيا أن حكمه هو القتل فى كتب الفقه حيث قال:
"وإننا لنتحول في خطابنا إلى أهل العلم حملة ميراث النبوة، الذين يتقوتون على مائدة الرحمن بفضل بعثة الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فإذا بهم ورثة الدين وحملة راية النبوة، بل منهم من يكسب قوت يومه من مهنة يمتهنها بميراث محمد صلى الله عليه وسلم، ألا قد حان وقت أداء الأمانة وحان وقت سداد الدين؛
فهلا ضربتم ضربة رجل واحد على أعناق هؤلاء المجرمين، وهلا أخرجتموها من بطون الكتب وأعلنتم على الملأ حكم الله تعالى في قتل ساب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ألم يفضح الله تعالى علماء بني إسرائيل فقال: {تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا}، فلقد أظهرتم لنا آيات المودة والمحبة وأعلنتموها على الملأ، فمتى تظهرون آية السيف تقطعون بها ألسنة ورقاب تلك الكلاب المسعورة ... متى؟!"
والحقيقة ان حكم الساب وهو الرامى بأى تهمة دون دليل هو حكم الكاذب وهو جلدة ثمانين جلدة لأنه قال منكرا من القول وزرا وليس القتل كما قال :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم"
وتناول كون الله ينتصر لرسوله(ص)كما قاتل فى كتابه حيث قال:
"لقد انتصر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من أدنى أنواع الأذى يمسه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}، وقال تعالى: {يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}، وقال تعالى: {لا تحعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}، وقال تعالى: {فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق}، وقال تعالى: {وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه}، وقال تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن}، وقال تعالى: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما}.
وهذا شيء يسير من انتصار الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم"
وتناول أن المسلمين كانوا ينتصرون لله ورسوله(ص) حيث قال:
"فأين نحن من هذين الفريقين؛ أين نحن من فريق: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}، وفريق: {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}."
وتناول ما يجب على المسلمين تجاه تلك الهجمة الشرسة حيث قال :
"نعم، لا تبديل لسنة الله في هؤلاء المجرمين الذين يرجفون بعداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فيمن يواطئهم أو يهادنهم أو يصانعهم على ذلك، فلنتخير لأنفسنا من أحد الفريقين موقعا فإنه لا موقع ثالث اليوم!
أيها الوارثون علم النبوة ...
أيها الغيورون على عرض محمد صلى الله عليه وسلم ...
أيها المفدون له بالأرواح والأولاد والأهلون ...
أخرجوا تلك القراطيس، وغضوا أصواتكم عند حكم الله ورسوله، ولا تقدموا بين يدي ذلك بعقل أو فكر أو رأي ترونه سديدا، بل سيروا سيرة الصحابة رضوان الله عليهم.
فعن سهل بن حنيف يقول: (اتهموا رأيكم، رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد أمر النبي صلى الله عليه وسلم لرددته)
أي أن داعي عقله كان رد الأمر، ولكن داعي الإيمان كان طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو على خلاف العقل في الظاهر."
وتناول موقف من ينادون بالتعقل مه هؤلاء الشتان السباب حيث قال:
"فمهما رأى البعض أن التعامل مع هؤلاء المجرمين يكون بالتعقل والحوار والتسامح والدعوة؛ فقد وضع الشيء في غير موضعه، فهو كمن يزين أكوام القمامة بالزهور والورود، يأمل أن يذهب ذلك بنتن ريحها، ولكن هيهات، إن هذه القمامة لا يذهب نتنها إلا بحرقها، وهكذا حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء النتنى؛ أن يقتلوا تقتيلا ليستراح من نتنهم وليكون الانتصار لنبينا صلى الله عليه وسلم حق الانتصار، وعليه وعملا بأمر الله تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا}.
وعملا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في شاتمته: (ألا اشهدوا أن دمها هدر).
وتطبيقا لإجماع الصحابة وعلماء المسلمين المعتد بهم في قتل ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإننا نطالب المنتسبين إلى ميراث النبوة القيام بواجب الحكم بأمر الله في هؤلاء المجرمين"
واقترح الكاتب ما يلى لايقاف أو التقليل من تلك الهجمات :
"ونقترح على خجل من تقصيرنا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:
- أولا:
إصدار فتوى من كل عالم - سواء أكانت فتوى جماعية أم منفردة يطلقها كل عالم على حدة - يصدر بموجبها حكم الله تعالى في قتل شاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم على التعيين بذكر اسمه وجريمته، وليكن أولهم رأس الإجرام المدعو بـ "البابا بنيدكيت"، وكذلك رؤوس الإجرام الذين تولوا كبر هذه الجريمة الشنعاء.
- ثانيا:
بيان رفض أي اعتذار من هؤلاء المعينين المتلبسين بالجرم الشنيع المذكور، إلا أن يسلم أحدهم؛ فله حكمه آنذاك.
- ثالثا:
يبقى النظر في مطالبة السلطات التنفيذية في بلاد المسلمين بتطبيق الحكم أو بمطلق إهدار دم هؤلاء المجرمين بحيث يتضح لكل مسلم قادر؛ أن يقتل هؤلاء المعينين أنه إنما يفعل ذلك بدليل من الشرع، ويبقى لكل مسلم قادر النظر في مدى مخاطرته بنفسه في سبيل إراحة المسلمين من هؤلاء المجرمين، شأنه شأن ذلك الأعمى الذي قتل أم ولده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن يرجع إلى حاكم أو صاحب سلطة؛ فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمها.
- رابعا:
تأسيس قاعدة بيانات بعنوان؛ "شاتمي رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وترصد هؤلاء المجرمين وتعقبهم ومنع هؤلاء المجرمين من دخول البلاد الإسلامية، وإسقاط أي أمان يعطيه أحد من المسلمين لهم؛ إعمالا للفتوى المتقدمة بوجوب قتلهم مع القدرة عليهم، مع الحث على القبض على هؤلاء المجرمين وإنفاذ حكم الله تعالى فيهم.
هذه خطوط عريضة، ويبقى النظر في التفصيل، ولا يجزعن أحد من بلوغ حكومات المسلمين سن اليأس بحيث لا يشتهى منها شيء، فإن فتوى كهذه من علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بل من واحد من علماء المسلمين الربانيين؛ كفيلة بأن تهز عروش الغرب الصليبي وتقض مضجعه إلى أجل غير مسمى، ولتكن هذه الفتوى سيفا مسلولا على رقاب كل من تسول لهم أنفسهم الدنيئة التطاول على مقام النبوة الأسمى."
وهذه الاقتراحات للأسف الشديد لن ينفذ منها شىء فالعملية عبارة عن سياسة الفوضى التى تعم عالمنا حيث لا ضابط ولا رابط
وأنهى الكاتب كلامه بدعاء حيث قال:
"اللهم هذا جهد المقل، وهذا البلاغ وإليك الأمر من قبل ومن بعد، وأنت القائل سبحانك: {والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم}."