مراجعة لكتاب أحاديث محمد بن أبي نصر البلخي
المؤلف: محمد بن أبي نصر البلخي
(1) -[1] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر المكي البلخي، قدم علينا سنة ثلاثين وأربعمائة، حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي العرزمي بالكوفة، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد بالكوفة، حدثنا القاسم بن زكريا، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا الربيع بن بدر بن الأسلع، عن أبيه، عن جده الأسلع، خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أصابتني جنابة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين والذراعين إلى المرفقين ".وأرانا محمد بن نصر التيمم كما أراه الخلال، قال: وأرانا الخلال التيمم كما أراه العرزمي، قال: وأرانا العرزمي التيمم كما أراه ابن المفيد، قال: وأرانا ابن المفيد التيمم كما أراه القاسم بن زكريا، قال: وأراناه سويد بن سعيد، قال: وأراناه الربيع كما أراه أبوه، كما أراه جده كما أراه الأسلع كما أراه النبي صلى الله عليه وسلم"
الغلط أن الضربة الثانية لليدين والذراعين إلى المرفقين وهو ما يعارض أنه لليدين فقط وليس للذراعين كما قال سبحانه :
فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"
فلا ذكر للذراعين فى كلام الله
(2) -[2] حدثنا أبو محمد الخلال، حدثنا أبو القاسم العرزمي بالكوفة لفظا، حدثنا أبو الهيثم أحمد بن محمد بن غوث الكندي، وعدهن في يدي. ح، قالا: حدثنا علي بن أحمد بن الحسين بن محمد بن عمر بن حفص، ثنا الفضل بن حماد الخبري، نا مسدد، نا يحيى بن سعيد، عن شعبة، وهشام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل ".قيل: وما الفأل؟ قال: " الكلمة الحسنة "
الغلط أنه لا عدوى وهو ما يخالف أن الله أمات الألوف المؤلف بسبب فرارهم من البلدة المصابة بالوباء فلو كان لا توجد عدوى ما هربوا كما قال سبحانه:
"ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس"
والغلط الاعتماد على الفأل وهو مضاد الطيرة وهى التشاؤم وكلاهما لا يعتمد عبيسه المسلم وإنما يأخذ بالأسباب كما قال سبحانه:
" ,اعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
وقال :
" خذوا حذركم"
(3) -[3] وبه عن يحيى، عن حميد، عن ثابت، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يهادى بين ابنيه، فسأل عنه، فقالوا: نذر أن يمشي، فقال: " إن الله عز وجل لغني عن تعذيب هذا نفسه، فأمره أن يركب "
الغلط اعتبار الماشى للحج معذب بنفسه وهو ما يعارض أن الله جعل للحج طريقين الرجل وهو المشى والركوب على الضامرة كما قال سبحانه:
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
(4) -[4] حدثنا محمد بن عمر بن حفص، نا شاذان، نا سعد بن الصلت، عن سفيان الثوري، عن أبي موسى الصنعاني، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من سكن البادية جفا، ومن أتى السلطان افتتن ومن اتبع الصيد غفل "
الغلط أن من يأتى أبواب السلطان يفتتن ويعارض هذا أن الذهاب للسلطان فرض كما طالب الله موسى (ص)وهارون(ص)بالذهاب لفرعون بقوله :
"اذهبا إلى فرعون إنه طغى " ومع هذا لم يسقطوا فى الفتنة
الغلط أن من يسكن البادية يجفو والمقصود يكون غليظ القلب ويعارض ذلك وصف الله لبعض الأعراب بكونهم مؤمنين بقوله سبحانه"ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الأخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول "ووصفه المؤمنين جميعا بالرحماء بينهم فى قوله "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
(5) -[5] حدثنا محمد، نا شاذان، نا أبو عاصم، نا عبد الحميد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، قال: أنا أول من سمع النبي صلى الله عليه وسلم: " نهى أن يبول مستقبل القبلة " فخرجت إلى الناس فأخبرتهم"
الغلط النهى عن استقبال القبلة عند التبول ويعارض ذلك أن بيوت مكة فى كل الأحوال إذا توجه المسلم فيها أى جهة فإن قبله أو دبره لابد أن يواجه البيت الحرام
(6) -[6] نا محمد، نا شاذان، نا أبو عاصم، نا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، أخبرني أبو حميد، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من لبن من البقيع غير مخمر، فقال: " ألا خمرته ولو بعود " قال: وقال أبو حميد إنما كان " يؤمر بوكاء الأسقية وغلق الأبواب ليلا "أخرجه مسلم في الأشربة عن زهير بن حرب، وأبي موسى محمد بن المثنى، وعبد بن حميد عن أبي عاصم
الرواية معناها صحيح وهو وجوب تغطية الطعام لعدم نزول الحشرات فيه أو بخ الثعابين وغيرها فيه
(7) -[7] حدثنا أحمد بن عثمان الأبهري الصوفي، نا محمد بن يحيى، نا أبو كريب، نا أبو مسعود الضرير، عن جويبر، عن محمد بن واسع، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يحب السهل القريب "
الرواية معناها صحيح وهو أن الله يجب من يهون ألأمور على نفسه وعلى غيره
(
-[8] حدثنا محمد بن عمر بن حفص، نا شاذان، ونا حجاج، نا حماد، عن ثابت، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أفعلت كذا وكذا؟ " فقال: لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت فجاءه جبريل عليه السلام، فقال: قد فعل ولكن غفر الله له بقول لا إله إلا الله
الغلط الغفران للرجل بحلفه بالله مع أنه كاذب وهو ما يخالف وجوب استغفار الإنسان لذنبه حتى يغفر الله له كما قال سبحانه:
""ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "
(9) -[9] وبه، عن حجاج، ونا حماد، عن عطاء بن السائب، عن زاذان أبي عمر، قال: أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: " من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة "
الغلط أن من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة فلابد من توبة القائل قبلها فمن قالها ساعتها وهو مذنب كافر دخل النار كما قال سبحانه:
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما"
(10) -[10] حدثنا أبو علي الصحاف، نا عبد الكريم بن الهيثم العاقولي، نا أبو اليمان الحكم بن نافع، نا صفوان بن عمرو السكسكي، عن أبي إدريس السكوني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء وقال: أوصاني خليلي = الليلة بثلاث لا أدعهن بشيء " أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وسبحة الضحى في الحضر والسفر "
الغلط هو التوصية أى ألأمر بما ليس واجب وهو الصوم ثلاثة ايام من كل شهر والوتر وسبحة الضحى والتوصية تكون بالفرائض وليس بالنوافل
(11) -[11] حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، نا أبو اليمان، نا صفوان، يعني ابن عمرو، عن سليمان بن عامر بن عبد الله الكلاعي، عن تميم الداري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله عز وجل هذا الدين بعز عزيز يعز الله عز وجل به الإسلام، وذل ذليل يذل الله عز وجل به الكفر "
الغلط العلم بالغيب وهو دخول كل الناس الإسلام وهو ما يعارض أن النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال سبحانه:
"ولا أعلم الغيب"
كما يتعارض مع كون أكثرية الناس كفرة كما قال سبحانه:
" فأبى أكثر الناس إلا كفورا "
(12) -[12] حدثنا عبد الكريم، قال: قرأت على أبي مصعب الزهري، عن عطاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما طوافك بين الصفا والمروة كعتق سبعين رقبة "
(13) -[13] وبه، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى السماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة فيقول: " هؤلاء عبادي جاءوا شعثا من كل فج عميق يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو كانت ذنوبهم بعدد الرمل وكعدد القطر وكزبد البحر لغفرتها لهم، أفيضوا عبادي مغفورا لكم ومن استغفر لكم " حدثنا يعرب بن خيران بن داهر الهمداني، ثنا محمد بن يحيى بن روح الكندي، نا عبد الله بن معاوية، نا عبد الله بن المبارك، يقول:
أيها الطالب علما ... ائت حماد بن زيد
فخذ العلم بحلم ... ثم قيده بقيد
وذر البدعة من ... آثار عمرو بن عبيد"
الغلط هبوط الله للسماء الدنيا وهو ما يعارض أنه لا يحل فى مكان كالمخلوقات وقد قال فى ذلك:
" ليس كمثله شىء"
(14) -[14] حدثنا محمد بن علي بن الجارود، نا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، أنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، نا شريك، عن منصور، عن عطاء في قوله عز وجلف إن أرضي واسعة، قال: إذا دعيتم إلى المعصية فاهربوا منها، قال: ثم قرأ: {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها}
الرواية معناها صحيح وهو هروب المسلم من أرض الكفر إذا طلب منه الكفر
(15) -[15] وبه حدثنا محمد بن سعيد، نا يحيى بن يعلى، عن حيوة، عن نافع بن سليمان، عن محمد بن صالح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وعفا عن المؤذنين " وبه حدثنا محمد بن سعيد، نا عبد السلام، نا خصيف، قال: كان أعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاوس، وأعلمهم بالتفسير مجاهد، وأعلمهم به كله سعيد بن جبير رحمهم الله"
الغلط لت أفمام ضامن لصلاة غيره وهو ما يخالف أنه لا يتحمل ذنوب المأمومين خلفه أثناء الصلاة كالتكلم والالتفات وصلاتهم رغم انتقاض الوضوء كما ذكر الله ذلك فى قوله:
"ولا تزر وزارة وزر أخرى"
(16) -[16] وبه نا محمد بن سعيد، نا إسماعيل بن علية، عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: " تقتلك الفئة الباغية ".أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن عطية، عن ابن عون
الغلط العلم أن عمار تقتله الجماعة الباغية فى المستقبل وهو ما يعارض أنه لا يعرف ما يفعل به أو يغيرخه كما قال سبحانه:
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
(17) -[17] حدثنا محمد بن سعيد، ثنا محمد بن فضيل، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يدخل الجنة ولد زنية "
الغلط دخول ولد الزنى النار وهو ما يعارض أن من يجب دخولهما النار هم من زنوا وليس البرىء الذى لم يراكب ذنب الزنى وهو ما يعارض قوله سبحانه :
"ولا تزر وزارة وزر أخرى"
,اولاد الزنى كبقية الناس منهم المؤمن ومنهم الكافر وحسابهم على كفرهم أو إيمانهم وليس على ذنب والديهم
(18) -[18] وبه حدثنا أبو عمر، نا محمد بن علي بن الجارود، نا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، و نا محمد بن سعيد الأصبهاني، نا شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، رفعه إلى عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالباءة فمن لم يجد فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
الغلط أن ألأعزب الذى لا يجد مالا للزواج عليه الصوم وهو ما يعارض أن عليه الاستعفاف عن الزنى كما قال سبحانه:
"وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"
(19) -[19] وبه حدثنا محمد بن سعيد، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن طلحة، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
الغلط أمر الكاذب بدخول النار والكاذب بن يدخل نفسه النار بنفسه وإنما تسوقه الملائكة أى تجره لادخاله النار كما قال سبحانه :
" ونسوق المجرمين يومئذ وردا"
(20) -[20] وبه نا محمد بن سعيد، نا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القتيل دون نفسه شهيد، والقتيل دون أهله شهيد، والقتيل دون جاره شهيد، وكل قتيل في جنب الله عز وجل شهيد "
الرواية معناها صحيح فكل من قتل استجابة لأمر الله هو شهيد
(21) -[21] حدثنا عمرو بن علي، نا محمد بن سواء، أنا هشام، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأرجو أن لكل نبي حوضا وله واردة وإني لأرجو أن أكون من أكثرهم واردة "
الغلط أن النبى(ص) له حوض أى عين واحدة فى الجنة وهو ما يعارض كونهما عينان كما ذكر سبحانه:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
(22) -[22] أخبرنا أبو عمر، نا الصحاف، نا عبد الكريم بن الهيثم، نا داود بن منصور، عن عاصم العمري، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يجيء صاحب النخاعة يوم القيامة وهي في وجهه "
الغلط أن صاحب النخاعة يأتى يوم القيامة والنخاعة فى وجهه وهو ما يعارض أن كل الناس يتنخعون فى حياتهم آلافا من المرات وهذا معناه أن القائل نفسه وهو ليس الرسول(ص) يأتى والنخاعة وهى البصاق أو التفل أو التفاف فى وجهه وهو كلام غير معقول فكل واحد يأتى كما كان فى الدنيا كما قال سبحانه:
" كما بدأكم تعودون"