خواطر حول جزء فيه أربعةُ أحاديث مروية عن النبيِّ (ص)
الكاتب هو أبو الفضل نَصْر بن إبراهيم المَقْدِسِيّ وقد ابتدأ الجزء بذكر إسناد الكتاب حيث قال:
"رواية الشيخين جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي، وجمال الدين أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني كليهما عنه.
رواية الشيخ الإمام الحافظ أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي عنهما إجازة.
رواية العدل أبي العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن رزمان الحنفي، وأبي الفتح علي بن المظفر بن القاسم النشبي، كليهما عن الخشوعي.
رواية أبي حفص عمر بن أبي بكر بن أيوب بن حسين الدنيسري، وابنته أم محمد ست العبيد وهي حاضرة في الثالثة، كليهما عن ابن رزمان سماع مالكه منها
• قرأت هذه الأربعة الأحاديث على مالك النسخة الشيخ الإمام الثقة رضي الدين أبي بكر عبد الله بن إبراهيم بن محمود اليماني، بسماعه لها أصلا من ست العبيد، بسندها أول الجزء، وسمع شمس الدين محمد بن المحتسب، وشرف الدين موسى بن رواع بن هارون الشافعيان، وناصر الدين محمد بن صدر الدين محمد بن عطايا، وعلاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد والده إمام الصخرة الحنفيان، وأجاز لنا المسمع، [وكتبه؟] أحمد بن محمد القدسي، وصح ذلك في يوم الثلاثاء ثامن عشر ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بالدوادارية من القدس.
• صحيح ذلك، كتبه أبو بكر عبد الله بن إبراهيم بن محمود الحميري اليماني عفا الله عنه.
أخبرتنا الشيخة الجليلة الصالحة الأصيلة أم محمد ست العبيد ابنة الشيخ الجليل الصالح الورع الزاهد العدل المقرئ المحدث زين الدين أبي حفص عمر بن أبي بكر بن أيوب بن حسين الدنيسري أثابها الله الجنة، بقراءة ولدها الإمام العالم العامل المحدث ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد الفارقي عليها ونحن نسمع، قال لها: أخبرك الشيخ الأمين الثقة العدل فخر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن رزمان؛ بقراءة والدك عليه وأنتي حاضرة في السنة الثالثة، فأقرت به، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي قراءة عليه وأنا أسمع في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالجامع المعمور بدمشق المحروسة، قال: أنا الشيخان جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي، وجمال الأمناء أبو محمد هبة الله بن أحمد بن أحمد بن محمد الأكفاني كتابة، قالا: أنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي رحمه الله، قال:
• أنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب، أنا أبو الحسين أحمد بن فارس، حدثني أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني، حدثنا أبو القاسم يعقوب بن محمد بن صالح القرشي حدثنا محمد بن صالح الهاشمي، ثنا سليمان بن الأشعث. قال:"أقمت بطرسوس عشرين سنة أكتب المسند، فكتبت أربعة آلاف حديث، ثم نظرت فإذا مدار الأربعة آلاف على أربعة أحاديث لمن وفقه الله تعالى ... " وذكرها أبو داود [بإسنادها] عنه.
الحديث الأول:
1 - أخبرنا سليم، قال: حدثنا الشيخ أبو حامد أحمد بن [أبي] طاهر الإسفراييني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبدك الشعراني الفقيه، أخبرنا الحسن بن سفيان النسائي، حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، حدثنا المعتمر، وشعيب بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن عون، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهة لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الحرام كان أوقى لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهة وقع في الحرام، كالراعي يرتع حول الحمى?، وإن حمى? الله تعالى في أرضه محارمه، ومن يرتع حول الحمى? يوشك أن يجسر". قال ابن المتوكل: وزاد فيه غيره: عن زكريا، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب، فما أنكر قلبك فدعه"
• قال أبو داود: هذا ربع العلم."
الغلط وجود أمور بين الحلال والحرام مشتبهة ليست بحلال ولا حرام وهو يعارض أن أى أمر إما حلال وإما حرام كما أن الله بين كل حكم كما قال "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
الحديث الثاني:
2 - أخبرنا سليم، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن فارس، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، حدثنا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة الطوسي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، أنه سمع علقمة بن وقاص يقول: إنه سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى?، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو لامرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" [17]. • قال أبو داود: فهذا نصف العلم."
الغلط فى الرواية اعتبار المرأة مكن غير الدنيا وهو ما يعارض أنها فى كتاب الله من ضمن متاع الدنيا كما قال سبحانه :
"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
الحديث الثالث:
3 - أخبرنا سليم، أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: • "إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ? يا أيها الرسل كلوا من الطيبات?، وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم?، وذكر الرجل يخرج من بيته أشعث أغبر يقول: لبيك اللهم لبيك، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام، فأنى? يستجاب له"؟ • قال أبو داود: فهذا ثلاثة أرباع العلم."
الغلط أن الكافر لا يستجاب له وهو ما يعارض أن الله يستجيب للكفار والمسلمين حيث شاء كما قال سبحانه:
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
والدليل هو ان الكفار يدعونه فى البحر فينجيهم كما قال :
هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بكم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلما أنجاهم إذا هم يبغون فى الأرض بغير الحق"
وقد استجاب لكافر وهو فرعون فأنجى بدنه حيث قال :" الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"
الحديث الرابع:
4 - أخبرنا سليم، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن فارس، حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر، حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن يوسف الفيريابي [20]، حدثنا الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
قال أبو داود رحمه الله: فهذه الأربعة الأحاديث لمن وفقه الله تعالى تجزئ الأربعة آلاف "
الغلط فى الرواية هو وجود ما لا يعنى المسام فكل ما فى الدنيا يعنى المسلم