خواطر حول مخطوط أحاديث منتقاة وحكايات منتخبة
الكاتب هو أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان
رواية الشيخ الرئيس أبي علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان، عن شيخيه ابن شاذان وابن دوما.
رواية أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف عنه.
سماع لصاحبه عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الخالق المقدسي نفعه الله الكريم به.
قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام الورع الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد المقدسي مد الله في حياته، بسماعه فيه من بهاء الدين، فسمعه أحمد بن الشيخ شمس الدين المسمع، وقاسم بن عمر بن أبي القاسم، ومقبل بن يعقوب بن مقبل، وقدامة بن هارون بن قدامة، وإسحاق بن إبراهيم بن علي، ومحمد بن عثمان بن محمد، وصح في يوم الإثنين في الثلاثين من ربيع الأول سنة ست وستين وستمائة، كتبه أحمد بن أسامة، وكتبه حامدا الله مصليا على محمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف قراءة عليه وأنا أسمع في شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، قيل له أخبركم أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب بقراءة أبيك عليك وفائدته وكتبه لك بخطه رحمه الله، قال:
1 - أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وأربعمائة، قال: أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك، قال: ثنا الحسن يعني ابن سلام، قال: ثنا عفان قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي، قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، فاختلفنا في عذق قال: فقال أبو بكر: هذه في حدي، فقلت: لا بل هي في حدي، فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها، فقال لي: يا ربيعة قل لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا، قال: قلت: لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا، قال: والله لتقولن مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا، وإلا استعديت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فقلت: ما أنا بقائل لك إلا خيرا، قال: فرفض أبو بكر الأرض وانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلت أتلوه، فقالت أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر، هو الذي قال لك ويستعدي عليك، قال: قلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، وهذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة، فارجعوا عني، فانطلقت أتلوه، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك وللصديق؟ قال: فقلت: مثل ما قال: كان كذا وكذا، فقال لي مثل ما قلت لك فأبيت أن أقول له، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فلا تقل له مثل ما قال لك، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر، فولى أبو بكر يبكي."
الغلط هو أن الرسول(ص) وزع الأرض على الاثنين والرسول(ص) لم يكن فى المدينة ارض يوزعها
2 - أنبأ الشيخ أبو نصر عبد الرحيم، أنبأ ابن نبهان قال: أنبأ ابن شاذان، قال: أنبأ أبو عمرو ابن السماك، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أنبأ الحسن بن زياد، عن أبي التياح يزيد بن حميد، قال: حدثني المغيرة، عن عمرو بن حريث، قال: شهدت أبا بكر في مرضه الذي قبض فيه، فأغمي عليه إغماءة، ثم أفاق، فقال: والله لا آلوكم خيرا، يعني عمر، ثم قال إني محدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الدجال يخرج من خراسان.
الغلط أن الدجال يخرج من خراسان وهو ما يعارض أنه لا وجود للدحال فهذا من علم الغيب كما قال سبحانه :
" ولا أعلم الغيب"
ولو كان له وجود لذكره الله فى القرآن
3 - أنبأ أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما سنة ثلاثين وأربعمائة، قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح الذارع نزل نهروان قراءة عليه فأقر به، قال: ثنا أحمد بن خلف، ثنا عبد الله بن محمد، قثنا إبراهيم بن عبد الملك، قال: قال بعض الحكماء: إذا رأيت الله يوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد يؤنسك به."
الغلط هو أن يوحشه الله من الناس يؤنسه به وهو ما يخالف أن معظم الجبابرة يعيشون فى قصور بعيدا عن الناس
4 - أنبأ الحسن بن الحسين بن دوما، قال: أنبأ أبو بكر الذارع، قال: ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أبو شبيل، ثنا زكريا بن يحيى، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا سفيان بن عيينة، قال: قال سعيد بن المسيب: إن الدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها.
الغلط هو أن الدنيا نذلة والدنيا ابتلاء بما فيها من خير أو شر وفى هذا قال سبحانه :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
5 - أنبأ ابن دوما النعالي، قال: أنبأ أحمد نب نصر الذارع، قال: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق، يقول: سئل بشر بن الحارث، عن القناعة، فقال: لو لم يكن في القناعة شيء إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزئ ثم أنشأ يقول: أفادتني القناعة أي عز ... ولا عز أعز من القناعة
فخذ منها لنفسك رأس مال ... وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز حالين تغنى عن بخيل ... وتسعد في الجنان بصبر ساعه
ثم قال مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء."
هذا شعر فى القناعة