إضاءات حول متن الأربعين من أهوال يوم الدين
الكاتب هو السيد مراد سلامة وموضوع الكتاب هو ما اسماه الكاتب أهوال القيامة حيث جمع48 رواية في الموضوع حيث قال :
"وها هي أهوال يوم القيامة كما وردت عن النبي (ص)في الأحاديث الصحاح تبين لك ماذا سيحدث في ذلك اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة {إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون} [يونس: 4]
وقد من الله تعالى علي وجمعت ثمانية وأربعين حديثا وسميتها {متن الأربعين من أهوال يوم الدين}وبينت درجة كل حديث وعزوته إلى مصدره وشرحت غريبه بأرق أسلوب وأجمل عبارة"
الفصل الأول أرض المحشر
الحديث الأول
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله (ص): «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد».
وفي رواية إلى قوله: «كقرصة النقي. ». ثم قال: قال سهل، أو غيره: «ليس فيها معلم لأحد» أخرجه البخاري ومسلم. "
الرواية من الممكن حدوثها
الحديث الثاني: دنو الشمس من الرؤوس
عن المقداد قال سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل الذي تكتحل به العين قال فيكون الناس على قدر أعمالهم من العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومن يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال وأشار رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بيده إلى فيه
الغلط هو كون الناس كفار ومؤمنين فى الرشح حتى أنصاف الآذان فى القيامة ويعارض هذا أن المؤمنون آمنون من الفزع كما قال سبحانه "وهم من فزع يومئذ آمنون "
والشمس غير موجودة فى القيامة لتبديل السموات والأرض بغيرها
الفصل الثاني كيفية الحشر
الحديث الثالث
عن حذيفة بن أسيد، قال: قال أبو ذر: أيها الناس، قولوا، ولا تحلفوا فإن الصادق المصدوق حدثني، أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج طاعمون كاسون راكبون، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم، قال: قلنا: أما هذان فقد عرفناهما، فما الذين يمشون ويسعون، قال: يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر حتى إن الرجل ليعطي الحديقة المعجبة بالشارف ذات القتب فما يجدها.
الغلط طرق حشر الناس ثلاث ويعارض هذا أن الله يحشرهم فرادى كما كانوا فى الدنيا كما قال سبحانه:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
الحديث الرابع
حشر الناس حفاة عراة
عن ابن عباس قال قام فينا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء: 104] ألا إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم {صلى الله عليه وسلم} ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} [المائدة: 117] إلى قوله {فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118] قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
الغلط علم النبى(ص)بالغيب كعلمه بأن إبراهيم(ص)أول من يكسى وعلمه بارتداد أصحابه من بعده وهذا يعارض قوله سبحانه :
"ولا أعلم الغيب "
الحديث الخامس
عائشة -رضي الله عنها -: قالت: سمعت رسول الله (ص)يقول: «يحشر الناس حفاة عراة غرلا»، قالت عائشة، فقلت: الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: الأمر أشد من أن يهمهم ذلك.
وفي رواية: «من أن ينظر بعضهم إلى بعض»"
الرواية من الممكن حدوثها
الحديث: السادس
أنس بن مالك قال: أن رجلا قال: «يا رسول الله، قال الله تعالى: {الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم} [الفرقان: 34] أيحشر الكافر على وجهه؟ قال رسول الله (ص): أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟» قال قتادة حين بلغه: بلى، وعزة ربنا. أخرجه البخاري ومسلم.
الغلط طرق حشر الناس كعلى الوجه ويعارض هذا أن الله يحشرهم فرادى كما كانوا فى الدنيا كما قال سبحانه:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
الفصل الثالث: بعث النار
الحديث: السابع
عن أبي هريرة أن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال أول من يدعى يوم القيامة آدم فيقول فتراءى ذريته فيقال هذا أبوكم آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين فقالوا يا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا فقال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود"
الغلط خروج ناس من النار بعد اقامتهم فيها وهو يعارض قوله سبحانه "وما هم بخارجين من النار "
فلا أحد يخرج من النار بعد اقامته بها ها والمسلمون لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم فزع يوم القيامة كما قال سبحانه :
"لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
الفصل الرابع: أهل التوحيد يوم القيامة
الحديث الثامن
عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله (ص)إن الله سيخلص رجلا من امتى له تسع وتسعون سجلا كل سجل مد البصر فيقول له أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندي حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فتثقل البطاقة ولا يثقل اسم الله شيئا"
الغلط هو أن شهادة أن لا غله إلا الله تنقذ صاحبها وإن عمل خطايا كثيرة ويعارض كون فرعون شهد الشهادة مع كثرة خطاياه ومع هذا دخل النار كما قال سبحانه :
"فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال أمنت أن لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "
والغلط وجود تسعة وتسعين سجل للإنسان وهو يعارض وجود سجل وهو كتاب واحد كما قال سبحانه:
"ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا"
الفصل الخامس النبي(ص)يوم القيامة
الحديث: التاسع: أنه أول من تنشق عنه الأرض (ص)
عن عبد الله بن فروخ قال حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع
الحديث العاشر: أنه صاحب لواء الحمد (ص)
عن عبد الله بن سلام، قال: قال نبي الله (ص)«أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأول شافع، ومشفع، لواء الحمد بيدي يوم القيامة، تحتي آدم فمن دونه»
الغلط كون محمد (ص)أول الناس بعثا ويعارض قيامة الكل مرة واحدة كما قال سبحانه:
"يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر "
والغلط كون محمد(ص)سيد البشر فى القيامة ويعارض أن كل من فى القيامة عبد كما قال سبحانه "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا "
الحديث الحادي عشر: أنه صاحب الشفاعة (ص)
عن أبي هريرة أن رسول الله ? أتي بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة (فنهش منها نهشة) ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك (ذاك) يجمع الله الناس (يجمع الناس) الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب (ولا يغضب) بعده مثله وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى ابن مريم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد صبيا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد ? فيأتون محمدا ? فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى
الغلط حزن المسلمين يوم القيامة وهذا يعارض كونهم آمنون من الغم والحزن وهو الفزع كما قال سبحانه :
"وهم من فزع يومئذ آمنون"
والغلط وجود سيادة لمحمد(ص)له فى الأخرة ويعارض كون كل الخلق عبيد كما قال سبحانه:
"إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا "
الحديث الثاني عشر
النبي على الحوض(ص)
عن سهل بن سعد، قال: قال النبي (ص)إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم
الحديث الثالث عشر
آنية حوضه-صلى الله عليه وسلم
عن أبي ذر الغفاري قال: قلت: «يا رسول الله، ما أنية الحوض؟ قال: والذي نفس محمد بيده، لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها، في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة [من شرب منه لم يظمأ] عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل» أخرجه والترمذي، وليس عند الترمذي «يشخب فيه ميزابان من الجنة».
الحديث الرابع عشر
سعة حوضه(ص)
جابر بن سمرة - رضي الله عنه - أن رسول الله (ص) قال: «ألا إني فرط لكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه: كما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم» أخرجه مسلم.
الحديث الخامس عشر
طيب رائحة حوضه (ص)
عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله (ص): «حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لا يظمأ أبدا».
الحديث السادس عشر
المواطن الثلاثة التي يوجد فيها النبي - صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك قال: قال: «سألت رسول الله (ص) أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: أنا فاعل إن شاء الله، قلت: فأين أطلبك؟ قال: أو ما تطلبني على الصراط، قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن»
الغلط المشترك بين الروايات الخمس وجود حوض واحد للرسول (ص)وهو يعارض أن كل مسلم له حوضان أى عينان كما قال سبحانه:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
الحديث السابع عشر
النبي أول من يقرع باب الجنة (ص)
عن أنس قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك
الغلط وجود باب واحد للجنة ويعارض ذلك وجود عدة أبواب للجنة كما قال سبحانه "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"
الفصل السادس
القرآن الكريم يوم القيامة
الحديث الثامن عشر
شفاعة القران لأهله
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: القرآن شافع مشفع وما حل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار "
الغلط أن الشفاعة للقرآن وهو ما يعارض كونها للملائكة والرسل والمسلمون وهى شهادة حق
الحديث التاسع عشر
القرآن الكريم يلقى صاحبه يوم القيامة
عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي (ص)فسمعته يقول: تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ، ثم سكت ساعة، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران, فإنهما الزهراوان ، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو غيايتان - أو فرقان من طير صواف ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب, فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظماتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة, فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا."
الغلط هنا هو مجىء المسلمين فى الأخرة ويعارض هذا أن الإنسان مسلما أو كافرا يترك كل شىء معه فى الدنيا ويأتى يوم القيامة فردا وحيدا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم
والغلط تعدد درجات الجنة بعدد آيات القرآن وهو ما يعارض كونها درجتين فقط واحدة للمجاهدين وهم المقربون وواحدة للقاعدين وهم أصحاب اليمين كما قال سبحانه:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
الفصل السابع
أهل الرياء يوم القيامة
الحديث العشرون
بطلان عمل المرائي
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله - (ص)- يقول: ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به، فعرفه نعمته، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم! وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ؛ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: جواد! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)). رواه مسلم.»
الغلط كون أول المحاسبين هم الشهيد ويعارض هذا كون الحساب جماعى حيث يقسم الناس لفريقين فريق فى الجنة وفريق فى النار كل يستلم كتابه في يمناه أو يسراه
الحديث الحادي والعشرون
براءة الله من المشركين
عن أبي سعد بن فضالة وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله (ص)يقول: إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك "
الغلط طلب الثواب من الشركاء وهو ما يعارض انهم يطلبون الانقاذ منهم كما قال سبحانه على لسانهم :
"وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص"
الفصل الثامن
أهل العدل يوم القيامة
الحديث الثاني والعشرون
على منابر من نور
عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا
الغلط منابر النور فالنور الموجود مع المؤمنين هو في أيبديهم اليمنى كما قال سبحانه:
"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم"
الغلط وجود يدين يمين لله وزهو ما يعارض أنها واحدة وهى ليست يد عضوية كما قال سبحانه:
" والسموات مطويات بيمينه"
الحديث الثالث والعشرون
في ظل عرش الله
عن أبي هريرة عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
الغلط تظليل الله سبه حالات فى ظله ويعارض هذا أن الله يظل المسلمين كلهم كما قال سبحانه :
"وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "
والجنة لا تدخلها الحالات أى أصحاب فعل واحد وإنما أصحاب الحالات وهى ألفعال الصالحة معا .
الفصل الثامن
المحبون يوم القيامة
الحديث الرابع والعشرون
يغبطهم النبيون والشهداء
عن أبي مالك الأشعري قال: كنت عند النبي (ص)فنزلت هذه الآية {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال: فنحن نسأله إذ قال: إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله -عز وجل- يوم القيامة قال وفي ناحية القوم أعرابي فقام فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت وجه النبي (ص)ينتشر فقال النبي صلى الله عليه و سلم: عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل من شعوب أرحام القبائل لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها لله لا دنيا يتباذلون بها يتحابون بروح الله عز وجل يجعل الله وجوههم نورا يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن تعالى يفزع الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون"
الغلط هو تغبيط الأنبياء والشهداء للعباد المذكورين وهو ما يعارض كون المجاهدين ومنهم الأنبياء هم أفضل المسلمين كما قال سبحانه :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
والغلط منابر من لؤلؤ واللؤلؤ هو خلى يحلى به المسلمون كما قال سبحانه:
إن الله يدخل الذين أمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا"
الفصل التاسع
أهل الغدر والخيانة يوم القيامة
الحديث الخامس والعشرون
عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة وفي رواية المستمر بن الريان عن أبي نضرة
لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة
الغلط حضور لواء غدر مع الغادر يوم القيامة ويعارض ذلك إتيان الإنسان فردا ليس معه أى شىء كما قال سبحانه:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
الفصل العاشر
المتكبرون يوم القيامة
الحديث السادس والعشرون
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله (ص): يجيء المتكبرون يوم القيامة ذرا مثل صور الرجال، يعلوهم كل شيء من الصغار، قال: ثم يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس , تعلوهم نار الأنيار , يسقون من طينة الخبال , عصارة أهل النار.
الغلط حشر المتكبرين أمثال الذر فى صورة الرجال ويعارض حشر الجميع كما كانوا فى الدنيا حتى بنانهم وفى هذا قال سبحانه:
"أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه "
والغلط كون شراب أهل النار هو طينة الخبال ويعارض شرب الكفار للحميم وهو الغساق كما قال سبحانه:
"لا يذوقون فيها بردا و شرابا إلا حميما وغساقا"
الفصل الحادي عشر
الشهداء يوم لقيامة
الحديث: السابع والعشرون
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -(ص)-يقول: ((إن أول ثلة تدخل الجنة الفقراء المهاجرون، الذين تتقى بهم المكاره، إذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره، وإن الله تعالى يدعو يوم القيامة الجنة، فتأتي بزخرفها وريها، فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيل الله، وقتلوا في سبيلي، وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب ولا عذاب، فتأتي الملائكة، فيقولون: ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار، ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الرب - تبارك وتعالى -: هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي، وأوذوا في سبيلي، فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار
الغلط أول ثلة تدخل الجنة الفقراء المهاجرون وهو ما يعارض أن للجنة سبعة أبواب ومن ثم يدخل ألوف مؤلفة من كل باب
الحديث الثامن والعشرون
شفاعة الشهيد في أهل بيته
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه (ص) قال: ((الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته))؛ رواه أبو داود وصححه ابن حبان ..
الغلط الشفاعة في سبعين من أهل بيته وهو ما يخالف أن كل مسلم يشهد على الكفار جميعا وليس على المسلمين كما قال سبحانه :
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس"
الفصل الثاني عشر
مانعوا الزكاة يوم القيامة
الحديث: التاسع والعشرون
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - (ص)-: ((ما من صاحب ذهب، ولا فضة، لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه، وجبينه، وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار)) قيل: يا رسول الله، فالإبل؟ قال: ((ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار)) قيل: يا رسول الله، فالبقر والغنم؟ قال: ((ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر، لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء ، ولا جلحاء ، ولا عضباء ، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار)
الغلط أن الإبل والبقر تضرب صاحبها غير المزكى فى القيامة ويعارض هذا أن هذا غير مذكور في وسائل تعذيب النار وهى الضريع والحميم والكى بالذهب والفضة ومقامع الحديد ولم يذكر الله إبلا ولا بقرا كما أن الإنسان يأتى وحده ليس معه أحد فى يوم القيامة وفى ذلك قال سبحانه:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
الفصل الثالث عشر
المفلسون يوم القيامة
الحديث: الثلاثون
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)يوما: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: إن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطايهم فطرحت عليه، ثم يطرح في النار».
الغلط أخذ الفرد لحسنات من غيرخ يثاب عليها وهو يعارض أن الإنسان له ثواب سوى ثواب سعيه كما قال سبحانه "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
الفصل الرابع عشر
أهل النعيم وأهل البؤس في الدنيا
الحديث الحادي والثلاثون
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك من نعيم قط؟
فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك من شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط»
الغلط هو تجربة أنعم وأبأس أهل الدنيا وهو كلام لا أصل له لأن الجنة لا تدخلها فردا وحده والناء كذلك وإنما يدخلونها زمرا أو أفواجا كما قال سبحانه :
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"