إضاءات حول مخطوط السباعيات من مرويات رشيد الدين البغدادي
الكاتب هو رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر المقرئ البغدادي المتوفي: 707 هـ والكتاب عبارة عن روايات فيها سبعة رجال يروونها عن النبى(ص) وكعادة أهل الحديث لا يهتمون بصحة المتن من بطلانه وفى المقدمة قيل:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفى خصوصا على سيدنا محمد المصطفى وعلى أهل بيته وأصحابه أهل الوفاء، أما بعد فهذه أحاديث شريفة عظيمة بين العبد الفقير إلى الله محمد بن أبي القاسم المقرئ - أصلحه الله سبحانه وعفا عنه - وبين رسول الله صلوات الله وسلامه عليه سبعة رجال، وهذا من أقرب الطرق، وأحسن السند وهو يسأل الله سبحانه النفع بها في العاجل والآجل، وينفع من سمعها ودعا له بالمغفرة، وخاتمة السعادة والتوفيق لما يحبه ويرضاه، ولجميع المسلمين والمسلمات، والحمد لله بدأ وعودا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا"
والروايات تتمثل فى الآتى وتعليقى عليها خلف كل رواية :
"الحديث الأول:
يقول الفقير إلى الله سبحانه محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم المقرئ - ستر الله سبحانه عيوبه ورحمه -:
1 - أنبأنا الشيخان السعيدان الصالحان العالمان الإمام العالم الحافظ زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي، والشيخ الصالح أبو حفص عمر بن كرم الدينوري - رحمة الله عليهما - إذنا، قالا: أنبأنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي الشهرزوري، قال: أجاز لنا القاضي الشريف أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله في سنة خمس وستين وأربعمائة، قال: أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد القزويني الحربي قراءة عليه في منزله بدرب الحاجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، قال: ثنا أبو سعيد بن علي بن زكريا بن صالح البصري العدوي، قال: ثنا خراش، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصوم جنة ".
الرواية صحيحة المعنى وهو أن الصوم وقاية من النار
الحديث الثاني:
2 - أنبأنا الشيخان الحافظ ابن القطيعي، وأبو حفص عمر الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم المبارك الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي ابن المهتدي بالله، قال: أنا أبو الحسن الحربي، قال: ثنا أبو سعيد البصري، قال: ثنا خراش، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به ".
الرواية معناها صحيح وهو :
أن الصوم وهو عدم الأكل والشرب والجماع ليس من صفات الإنسان وإنما من صفات الله
أن الله يثيب المسلم على الصوم
الحديث الثالث:
3 - أنبأنا الشيخان ابن القطيعي، والدينوري، قالا: أنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الشريف ابن المهتدي بالله، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
الرواية معناها صحيح وهو :
أن الصائم يسر بالإفطار
أن الصائم يفرح عند موته بدخول الجنة
أن رائحة فم الصائم أفضل من المسك الدنيوى
الحديث الرابع:
4 - أخبرنا الشيخان ابن القطيعي، والدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا الشريف ابن المهتدي بالله، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ".
الغلط وجود باب فى الجنة يسمى باب الريان مخصص لدخول الصائمين ويتعارض هذا مع أن المؤمنين يدخلون الجنة من أى باب كما قال سبحانه:
"جنات عدن لهم مفتحة الأبواب "
ولو افترضنا وجود باب للصائمين فقط فكل المسلمين سيدخلون منه لأن الله وصفهم بالصوم حيث قال"والصائمين والصائمات"
وهو ما يتعارض مع اخبار الله لنا بدخولهم من كل أبواب الجنة
الحديث الخامس:
5 - أخبرنا الشيخان ابن القطيعي، والدينوري كتابة، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا الشريف ابن المهتدي بالله، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوما تطوعا فلو أعطى ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره دون يوم الحساب ".
الغلط أن أجر صوم التطوع لا يمكن توفيته وهو ما يخالف أن الصوم عقاب ولا يوجد تشريع اسمه صوم التطوع لأن الافطار أكثر أجرا منه فلو أكل أكلتين في النهار وشرب شربتين لكان اجره 4 حسنة كما قال سبحانه " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والصوم طبقا لكلام الله بعشر حسنات لو كان مشروعا
الحديث السادس:
6 - أخبرنا الشيخان الحافظ زين الدين أبو الحسن، وأبو حفص عمر إجازة، قالا: أنبأنا أبو الكرم، قال: أنبأنا القاضي أبو الحسين، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء خير كله ".
الغلط أن الحياء كله خير ويعارض ذلك أن الله بين لنا أن حياء المؤمنين من جلوس المؤمنين وكلامهم فى بيته كان ضرر لا خير فيه له وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
الحديث السابع:
7 - أخبرنا الحافظ أبو الحسن، والشيخ أبو حفص كتابة، قالا: أنبأنا أبو الكرم، قال: أنبأنا القاضي الشريف أبو الحسين، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء والإيمان في قرن واحد، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر ".
الغلط أن الحياء من الايمان ويعارض ذلك أن الله بين لنا أن هناك حياء محرم وهو حياء المسلم مما يضره كحياء النبى(ص) من جلوس المؤمنين وكلامهم فى بيته كان ضرر لا خير فيه له وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
الحديث الثامن:
8 - أخبرنا الحافظ ابن القطيعي، وأبو حفص الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا الشريف ابن المهتدي بالله، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول ما ينزع من العبد الحياء فيصير مقيتا ممقتا، ثم ينزع منه الأمانة فيصير خائبا مخونا، ثم ينزع منه الرحمن فيصير فظا غليظا ويخلع دين الإيمان من عنقه فيصير كذابا لعينا ملعونا"
الغلط هو نزع الحياء ثم الأمانة ثم الإيمان لأن الكل بمعنى واحد لأن من يفعل شىء خطأ ينزع منه الإيمان كما في رواية " لا يزنى الزانى وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن....
الحديث التاسع:
9 - أخبرنا الشيخان أبو الحسن ابن القطيعي، وأبو حفص الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا الشريف ابن المهتدي بالله، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تأمل خلق امرأة حتى يتبين له حجم عظامها من وراء ثيابها وهو صائم فقد أفطر ".
الرواية معناها صحيح وهو ان الذنب يمنع قبول الله للصوم وهو ما يفسد الصوم حتى يتوب من الذنب
الحديث العاشر:
10 - أخبرنا الحافظ ابن القطيعي، وابن كرم الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الهاشمي، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حياتي خير لكم، وموتي خير لكم، أما حياتي فأجدد لكم، وأما موتي فيعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس، فما كان من عمل صالح حمدت الله سبحانه عليه، وما كان من عمل سوء استغفرت الله لكم ".
والغلط الأول هو عرض الأعمال على الرسول يوم الإثنين والخميس وهو تخريف لأن ه لو عرض عليه أعمال العبادى فلن يكون لديه اى وقت للتنعم في الجنة لأن في كل ساعة تقريبا يموت واحد أو اكثر ولو عرضت عليه سيحزن على اقاربه الكفار خوفا عليه من دخول النار والجنة ليس بها حزن كما قال سبحانه "جنات عدن يدخلونها يحلون فيها أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن "
الحديث الحادي عشر:
11 - أنبأنا ابن القطيعي الحافظ، وأبو حفص الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الهاشمي، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: سبحان الله وبحمده، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، ومن زاد زاده الله ".
والغلط أن أجر الذكر ألف ألف حسنة ورفع ألف ألف درجة ومحو ألف ألف سيئة وهو ما يخالف أن الذكر بعشر حسنات لقوله سبحانه "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
والجنة كلها درجتين لقوله سبحانه "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " فمن أيت تأتى الألف ألف درجة
والحسنات تذهب السيئات كلها قلت أو كثرت عن ألف ألف لقوله سبحانه:
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
الحديث الثاني عشر:
12 - أنبأنا الشيخان الحافظ ابن القطيعي، وأبو حفص الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الهاشمي، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذكر الله بالغداة والعشي خير من حطم السيوف في سبيل الله ".
والغلط أن ذكر الله أفضل من الجهاد وهو ما يعارض كون الجهاد أفضل الأعمال مصداق لقوله سبحانه :
"وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالمجاهدين فضلوا على القاعدين مهما فعلوا من ذكر الله وغيره
الحديث الثالث عشر:
13 - أنبأنا الشيخان ابن القطيعي، والدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الهاشمي، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مأتين لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ ثلاثمائة لم يحاجه القرآن ".
والغلط وجود ثلاث مراتب للقائمين حسب عدد ما قرئوا وهو ما يعارض أن الله لم يجعل للقراء فى الليل أى مراتب أى درجات بدليل عدم ورود نص يدل على ذلك كما أن الله بين لنا أن الحسنة وهى العمل الصالح كقراءة القرآن بعشر أمثالها فقال سبحانه"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
الحديث الرابع عشر:
14 - أنبأنا الشيخان الحافظ ابن القطيعي، وأبو حفص الدينوري، قالا: أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الهاشمي، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا خراش، عن أنس، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه فقال: " من ضمن له اثنتين ضمنت له الجنة، فقال أبو هريرة: فداك أبي وأمي، أنا أضمنهما لك، ما هما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة.
والغلط هو أن من يفعل الأمرين يدخل الجنة وتحريم ما بين اللحية والرجل يعنى إباحة النظر المحرم وإباحة السمع المحرم لأنها فوق اللحى
الحديث الخامس عشر من السباعي:
15 - يقول الشيخ الإمام بقية السلف قدوة الخلف رشيد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المقرئ، أخبرني الشيوخ الأئمة أبو منصور محمد بن عبد الله بن المبارك بن البندينجي، وابو الحسن محمد بن أحمد بن عمر بن الحسيني بن خلف القطيعي، وأبو حفص عمر بن أبي المجد كرم بن أبي الحسن الدينوري إجازة في شهرو سنة أربع وعشرين وستمائة، قالوا: جميعا أنا الشيخ الإمام المقرئ أبو الكرم المبارك بن الحسين بن أحمد الشهرزوري، قال: أنبأنا القاضي الشريف محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي أبو الحسين - رحمه الله سبحانه - قال: ثنا أبو عبد الرحمن همام بن محمد بن سهل الأبلي بالآبلة، وكان شيخا كبيرا، قال: ثنا أبو مكيس دينار، قال: ثنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يقول: طوبى لمن رآني وآمن بي، ومن رأى من رآني، ومن رأى من رأى من رآني.
الغلط ان دخول الجنة برؤية النبى وهو ما يعنى دخول الكفار الذين رأوا النبى الجنة(ص) وهو ما يعارض دخولهم النار
الحديث السادس عشر:
16 - أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد العابد الورع عفيف الدين أبو محمد عبد العزيز بن دلف بن أبي طالب المقرئ الناسخ قراءة عليه وأنا أسمع بقراءة الحافظ محب الدين ابن النجار في شهور سنة تسع وعشرين وستمائة، قال: أخبرتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الآبري قراءة عليها وأنا أسمع بقراءة الحافظ عبد العزيز الأخضر في شهور سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، قالت أخبرنا الشيخ أبو الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني في شهور سنة ثلاث سبع وثمانين وأربعمائة بقراءة الإمام الحافظ محمد بن محمد بن عطاف، قال لنا أبو علي إبراهيم بن محمد الهانيء، قال: أنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد النجمي البيوردي، أنا أبو القاسم منصور بن الحكيم الأشغارياني - قرية من قرى فرغانة مرغبان - في مسجد الجامع، قال: سمعت جعفر ابن نسطور الرومي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاراب ستكند حين بقل وجهي قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرب تبوك آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقط منه سوطه فرفعه وناوله إياه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مد الله في عمرك مدا.
قال المقري: حكى لنا الفقيه أبو القاسم، عن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طول قوله مدا، وعاش ثلاثمائة وأربعين سنة وقال المقري سألت منصور بن الحكيم عن سنه، فقال: أتت على زيادة مائة سنة وكان معه رفقاؤه فقالوا: سمعنا أن الزيادة على المائة قريبة من العشرين.
والغلط الأخر هو الدعاء بطول العمر وهو تخريف لأن العمر لا يطول ولا ينقص مصداق لقوله سبحانه بسورة الأعراف "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".
الحديث السابع عشر:
17 - أخبرنا عبد العزيز، قال: أخبرتنا شهدة، قالت: أنا أبو الفرج القزويني، قال: أنا أبو علي ابن الهانيء قال: أنا أبوالقاسم النجمي، قال: أنا منصور بن الحكم، قال: سمعت جعفرا يقول: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء، كما علمني سورة من القرآن: نبهني إلهي للخطر العظيم، وآمني من عذابك الأليم.
الرواية صحيحة المعنى وهو طلب التنبيه للخطر والحماية من العذاب
الحديث الثامن عشر:
18 - أخبرنا أبو محمد، قال أخبرتنا الكاتبة، قالت: أنا محمد بن محمود القزويني، قال: أنا إبراهيم بن محمد، قال: أنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا أبوالقاسم بن الحكم، قال: سمعت الروحي، يقول: كنا قياما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يسأل، فأشار بيده اليمنى، ثم اليسرى، قلنا يا رسول الله: ما نرى أحدا، إلى من تشير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان جبريل وميكائيل بين يدي، فأشرت إلى جبريل فقال: إلى ميكائيل فإنه أكبر مني.
الغلط نزول جبريل وميكال الأرض وهو ما يعارض أن الملائكة لا توجد سوى فى السماء لقوله سبحانه "وكم من ملك فى السماء "ولخوفها من نزول الأرض لقوله سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم ملكا رسولا "
الحديث التاسع عشر:
19 - أخبرنا عفيف الناسخ، قال: أخبرتنا فخر النساء قالت أخبرنا القزويني، قال: أنا أبو علي بن الهانيء، قال: أنا النجمي، قال: أنا منصور، قال: سمعت جعفرا يقول: كنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل الطعام فسقط من مائدته شيء فرفع وأكل، فقال صلى الله عليه وسلم: من يأكل ما سقط من المائدة أو القصعة رفع عنه الجنون والجذام والبرص والحمق، وعن أولاده تغير اللون والجنون والجذام.
الغلط أن الأكل من سقط المائدة يجلب الغنى ويدفع الفقر ويخالف هذا أن جالب الغنى وجالب الفقر هو الله الذى يبتلى بهما وفى هذا قال سبحانه بسورة العنكبوت "الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له "ومن ثم فليس عمل الإنسان هو السبب والغلط الأخر هو وقاية ولد الآكل وأحفاده من الحمق لو افترضنا صحة القول فإن يعارض قوله بسورة الإسراء"ولا تزر وازرة وزر أخرى "فهنا لا أحد يحمل شىء عن أحد ثم إن الحمق وهو الجنون يصيب الله به من يشاء
الحديث العشرون:
20 - أخبرنا أبو محمد بن أبي طالب، قال: أخبرتنا الكاتبة، قالت: أخبرنا محمد القزويني، قال: أنا الهانيء، قال: أنا البيوردي، قال: أنا ابن الحكم، قال: أنا جعفر قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مشى إلى الخير حافيا فكأنما مشى إلى أرض الجنة تستغفر له الملائكة، وتسبح له أعضاؤه، فإن حدث له في ذلك حدث كان له أجر شهيد.
الغلط أن الماشى للخير حافية له أجر شهيد مجاهد وهو ما يخالف أن لا أحد يساوى أجر المجاهد شهيدا أو غير شهيد كما قال سبحانه:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
الحديث الحادي والعشرون:
21 - أخبرنا عفيف الدين بن دلف، قال: أخبرتنا شهدة، قالت أخبرنا أبو الفرج القزويني، قال: أنا أبو علي، قال: أنا أبو القاسم النجمي، قال: أنا الإسغارياني، قال: سمعت جعفر بن نسطور الرومي، يقول: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب."
الغلط أن كثرة الاستغفار تؤدى للفرج والمخرج والرزق وهو ما يعارض أن الاستغفار عمل واحد من التقوى والتى نتائجها ما ذكره كما قال سبحانه :
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "