دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 خواطر حول خطبة موعظة الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2098
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول خطبة  موعظة الموت Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول خطبة موعظة الموت   خواطر حول خطبة  موعظة الموت Emptyالثلاثاء يونيو 13, 2023 8:43 pm

خواطر حول خطبة  موعظة الموت
ابتدأ الخطيب الكلام بأن الموت حقيقة لا يمكن لأحد ينكرها فكل المخلوقات ستموت إن عاجلا وإن آجلا وهو قوله حيث قال:
"أتحدث إليكم اليوم عن حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، من أنكرها كفر، و أصلاه الله سقر .. حقيقة عظيمة أوصانا النبي - صلى الله عليه وسلم - بكثرة ذكرها، ومع هذا فالكثير منا يشمئزون عند ذكرها ولا يحبون الحديث عنها.. إنها حقيقة الموت ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) .
إنها الحقيقة الكبرى .. كل حي سيفنى ، وكل جديد سيبلى .. وما هي إلا لحظة واحدة ، في مثل غمضة عين ، أو لمحة بصر ، تخرج فيها الروح إلى بارئها ، فإذا العبد في عداد الأموات "
وتناول غفلة الناس واستمرارهم فى عمل الذنوب حتى مات  حيث قال :
"ذهب العمر وفات .. يا أسير الشهوات .. ومضى وقتك في سهو ولهو وسبات .. بينما أنت على غيك حتى قيل مات .
عباد الله .. ونحن في غفلة الحياة، كثيرا ما نفاجأ باتصال أو رسالة أو غير ذلك أن فلانا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته، وذلك مصداق حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة) . رواه الطبراني وحسنه الألباني ."
 والرواية لا تصح فلا أحد يعلم الغيب  حتى النبى(ص) الذى لم يكن يعلم ما يفعل به أو بغيره وفى هذا قال المولى على لسانه:" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم "
 وقال :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
ولو كان الساعة علامات كما يدعون لعلم موعدها ولكن لا توجد علامات لأن العلامات تعرف الخلق موعدها حتى ولو تخمينا
وتحدث عن رواية من التى تحكى حيث قال :
"عجبا لنا! كيف نتجرؤ على الله وأرواحنا بيده؟! وكيف نستغفل رقابته والموت بأمره ؟.
وقد روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال: من أنت؟ فقال ملك الموت: أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال: فإذا أنت ملك الموت، قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعد بعد! قال: يا داود، أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال: مات، قال: أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟!"
 والحق أن ملك الموت لا يظهر لأحد ولا يمكن لنبى(ص) ان يعترض على الموت لأن ملك الموت مطلوب منه أن يميت ناس فى أماكن متعددة متباعدة من العالم  فى نفس الوقت فكيف كان يتواجد فى كل تلك الأماكن فى  نفس الوقت؟
 طبعا هذا أمر مستحيل
 وقال أيضا:
"هو الموت ما منه ملاذ ومهرب / متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالا و نرجو نتاجها / وعل الردى عم نرجيه أقرب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا / وفي كل يوم واعظ الموت يندب
إلى الله نشكو قسوة قد عمت، وغفلة قد طمت، وأياما قد طويت، أضعناها في المغريات، وقتلناها بالشهوات.. كم من قريب دفناه، وكم من حبيب ودعناه، ثم نفضنا التراب من أيدينا وعدنا إلى دنيانا ، لنغرق في ملذاتها.
بل ربما ترى بعض المشيعين يضحكون ويلهون، أو يكونون قد حضروا رياء وسمعة بسبب الغفلة وقسوة القلوب ."
وتناول أن الإنسان قد يكون فى سعادة فى ليلة وفى الليلة التالية يمرض ويأتيه الموت حيث قال:
 "عباد الله .. ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته، ليلة في بيته، مع أهله وأطفاله، منعما سعيدا، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، ويضاحك أولاده ويضاحكونه .
والليلة التي تليها، بينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعا بنعمة العافية، فرحا بقوته وشبابه، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرج، فبدأ يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالا جمعها، ودورا بناها، ويتألم لدنيا يفارقها، وذرية ضعاف يخشى عليهم الضياع من بعده، وقد استفحل الداء، وفشل الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب، (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد).
ونزلت به السكرات، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل، ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه، ينظرون إليه وهم عن إنقاذه عاجزون، (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون) .
ولا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع .. حتى إذا جاء الأجل، ونزل القضاء، فاضت روحه إلى السماء، فأصبح جثة هامدة بين أهله ."
وبعد موت الفرد نجد الناس على قسمين مسلمون وكفار وكل فريق يحدث معه غير ما يحدث مع الأخر وهو قوله حيث قال :
"هناك .. ينقسم الناس عند الموت وشدته، والقبر وظلمته، وفي القيامة وأهوالها، ينقسمون إلى فريقين: أما الفريق الأول فحالهم: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملئكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون)، ألا تخافوا مما أمامكم من أهوال الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفكم في الدنيا من الأهل والولد والمال، نحن أولياؤكم في الآخرة، نؤنسكم من الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور .
أما الفريق الثاني من الكفار والفجار ، فحالهم: (ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن ءاياته تستكبرون).
تزود من الدنيا فإنك لا تدري / إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة/وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم/وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها/ وقد نسجت أكفانها وهي لا تدري"
 والحقيقة ان القبر ليس فيها نعيم ولا عذاب لأن العذاب والنعيم فى السموات فالجنة هناك عند سدرة المنتهى كما قال سبحانه:
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
فالنار والجنة الموعودتان فى السماء كما قال سبحانه:
 "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وتناول وصية كاذبة ينسبونها للنبى(ص) حيث قال:
أيها المسلمون أيها المسلمات: وصية محمد - صلى الله عليه وسلم - ((أكثروا من ذكر هادم اللذات، فما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها). كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة ."
والغلط فى الرواية الاكثار من الحزن بسبب ذكر ملك الموت وهو ما يعارض أن الله نهى نبيه(ص9 عن الحزن فى اكثر من سورة حيث قال" ولا تحون"
والله يريد من المسلم أن يطيعه دون أن يحزن
وتناول منافع الاكثار من ذكر هادم اللذات حيث قال :
 "وقد قيل: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة .
واعلموا أن تذكر الموت لا يعني كثرة الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط، إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة "
والحقيقة أن كثرة ذكر الموت قد يؤدى لمضار بدلا من منافع فمثلا يجعله يزهد فى متاع الدنيا فيحرمه على نفسه معارضا قوله سبحانه :
"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين أمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة"
وتناول كون الأعمال بالخواتيم حيث قال :
"والأعمال بالخواتيم ، كما في حديث ابن مسعود المتفق عليه يقول الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - Sadفو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
فياليت شعري ، كيف تكون خاتمتنا ، وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا؟
لما حضرت محمد بن المنكدر الوفاة بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئا حسبته هينا وهو عند الله عظيم.
واسمع معي لسعيد بن جبير يوم يروي لنا قصة صحيحة متواترة، كما قال الذهبي في سيره، فيقول: لما مات ابن عباس بالطائف، جاء طائر لم ير على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما دفن إذا على شفير القبر، تال يتلو، لا يرى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، فيا لها من خاتمة، وياله من مصير."
والغلط فى الرواية السابقة هو نزوا ملك فى صورة طائر دخل النعش والقبر وهى معجزة منعها الله بقوله سبحانه:
ط ومت منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
 ولو فرض أن الطير ملك فالملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وتناول موت الكثيرين وهم على معصية حيث قال :
أين هذه الخاتمة مما وقع لعدد من الشباب، كانوا يستقلون سيارتهم، والموسيقى تصدح بينهم بصوت مرتفع، وهم غافلون، وأبعد ما يفكرون فيه أن يفارقوا هذه الدنيا.
وفجأة ، وقع الحادث، وانقلبت السيارة عدة مرات، ثم حمل المصابون على سيارة الإسعاف، وكان أحدهم مصابا بإصابات بليغة، ويتنفس بصعوبة ، فقال له رجل الأمن: يا فلان قل لا إله إلا الله، يا فلان قل لا إله إلا الله، فرد عليه: هو في سقر.. هو في سقر، ثم أغمض عينيه وأرخى رأسه ومات، فسأل رجل الأمن صاحبيه: أكان يصلي؟ قالوا: لا والله، ما كنا نصلي جميعا."
 وتحسر الخطيب على العصاة حيث قال :
"فيا من من قطعت صلتك بالمساجد، ماذا تقول إذا بلغت الروح الحلقوم؟! ويا من أنشأت أولادك على الفساد، وجلبت لهم ما يسيء إلى القيم والاعتقاد؟! ويا من أدمنت الخمور والمخدرات ووقعت في الزنا وهتك الحرمات؟! ويا من ظلمت العباد وسعيت بالفساد؟! هل ستوفق للنطق بالشهادتين عند الموت أم يحال بينك وبينها كما فعل بغيرك؟! (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب)"
 ووعظ العاصى حيث قال:
 "يا هاتك الحرمات لا تفعل، يا واقعا في الفواحش أما تستحي وتخجل؟! يا مبارزا مولاك بالخطايا تمهل، فالكلام مكتوب، والقول محسوب، (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون)
 وتناول أن موت الأخرين هو عظة للحى حيث قال :
"عباد الله .. كفى بالموت واعظا.. ووالله لو كان الأمر سينتهي بالموت لهان الأمر، لكنه مع شدته وهوله، أهون مما يليه من القبر وظلمته، وكل ذلك هين إذا قورن بالوقوف بين يدي الله الكبير المتعال، في موقف ترتج له النفوس ، وتنخلع له القلوب .
روى الترمذي وغيره وحسنه الألباني أن عثمان - رضي الله عنه - كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه . قال وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما رأيت منظرا قط إلا القبر أفظع منه .
القبر أول منازل الآخرة,فإن كان من أهل الجنة عرض له مقعده من الجنة, وإن كان من أهل النار عرض عليه مقعده من النار, ويفسح للمؤمن في قبره سبعون ذراعا, ويملأ عليه نورا ونعيما إلى يوم يبعثون, وأما الكافر فيضرب بمطرقة من حديد ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه"
والغلط فى الروايات  هو عذاب وفتنة القبر وهو ما يعارض أن الجنة والنار فى السماء كما قال سبحانه "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
والجنة فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال سبحانه :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
 والملائكة يقولون عند موت المسلم سلام عليكم ادخلوا الجنة كما قال سبحانه:
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "ويقولون عند موت الكافر بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون كما قال سبحانه:
 "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها"
وذكر روايات أخرى حيث قال :
"وروى الطبراني وصححه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بقبر فقال: ((من صاحب هذا القبر؟)) فقالوا: فلان، فقال: ((ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم)) وفي رواية قال : ((ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدها هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم)).
 والروايات تخالف كتاب الله فى ان الكافر يريد العودة للدنيا لعمل الصالحات وليس ركعتين كما قال سبحانه:
"حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"
ووعظ الناس حيث قال:
الله أكبر .. غاية أمنية الميت المقصر أن يمد له في أجله ليركع ركعتين يزيد فيها من حسناته ويتدارك ما فات من أيام عمره في غير طاعة .. فأين نحن من هذا المقام .
يا غافلا عن العمل وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
القبر صندوق العمل، وكل ما وضعت في الصندوق سيكون معك بعد موتك .
زر قبرك في الأسبوع مره، في الشهر مرة، ثم قل: هذا صندوقي، هذا فراشي، هذه داري، سأسكنها وحدي.. هل وضعت فيها عملا صالحا، أم أودعتها خيبة وحسرة.
إذا زرت المقبرة قف أمام قبر مفتوح، وتأمل هذا اللحد الضيق، وتخيل أنك بداخله، وقد أغلق عليك الباب، وانهال عليك التراب، وفارقك الأهل والأولاد، وقد أحاطك القبر بظلمته ووحشته، فلا ترى إلا عملك. فماذا تتمنى يا ترى في هذه اللحظة؟ ألا تتمنى الرجوع إلى الدنيا لتعمل صالحا، لتركع ركعة، لتسبح تسبيحة، لتذكر الله تعالى ولو مرة؟! ها أنت على ظهر الأرض حيا معافى فاعمل صالحا قبل أن تعض على أصابع الندم وتصبح في عداد الموتى .
إذا هممت بمعصية، تذكر أماني الموتى، تذكر أنهم يتمنون لو عاشوا ليطيعوا الله، فكيف تعصي الله؟ .. إذا فترت عن الطاعة، تذكر أماني الموتى، واجتهد في الطاعة، وبادر إلى التوبة قبل أن يأتيك الموت بغتة، فتقول: يا ليتني قدمت لحياتي، واعلم أن ملايين الموتى يتمنون مثل الدقيقة التي تمر من حياتك ليستثمروها في طاعة الله، وذكره والتوبة إليه، فلا تضيع دقائق عمرك ، لئلا تتحسر في آخرتك .. (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) "
 ومطالبة الخطيب الناس بزيارة القبور أمر غير مطلوب لأن هذا الأمر يأتى حسب الظروف وهو المشى فى الجنازات وأما من يزرون القبور ومطلوب منهم فعلا فهم الكفار كما قال سبحانه :
"قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول خطبة موعظة الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر حول خطبة ( مملكة سبأ )
» خواطر حول خطبة الوسطية
» خواطر حول مقال سياسة الموت الرحيم
» خطبة المسلم على خطبة أخيه
» خواطر حول خطبة منغصات الإجازة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى الاجتماعى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: