[rtl]خواطر حول مقال سياسة الموت الرحيم[/rtl]
[rtl]الكاتبة هى ريما وموضوع المقال هو قتل المرضى المصابين بأمراض مستعصية لا يرجى كما يزعمون الشفاء منها [/rtl]
[rtl]تحكى الكاتبة أن الطبيب يقوم فقط باعطاء المريض حقنة ينهى بها آلامه ولكنها فى الحقيقة عملية قتل فلا وجود للقتل الرحيم لأن الرحمة ليست هى بأهل المريض والأطباء والممرضين وليست رحمة للمريض القتيل الذى لا نعلم بآلامه وهو يموت بسبب الحقنة[/rtl]
[rtl] تقول الكاتبة: [/rtl]
[rtl]"كانت الغرفة هادئة جدا ... لا يخترق هذا الهدوء سوى طنين الأجهزة الطبية المتناثرة التي امتزجت بتنهدات ثقيلة أضناها التعب و أعياها الم الرقاد ..[/rtl]
[rtl]لم يمض الكثير حتى اتخذ الطبيب قراره وتقدم إلى ذلك السرير الحزين ومع نهاية تلك الحقنة انتهى آخر نفس ..[/rtl]
[rtl]صمتت جميع الأجهزة و توقف تواتر التنهدات و حلقت الروح عاليا و لم يتبقى سوى الجسد الذي أضحى جثة هامدة .. أسدل الطبيب عليه الغطاء كمن يسدل الستارة على الفصل الأخير ...."[/rtl]
[rtl] وتناولت الكاتبة الخلاقات بين الناس فى الموضوع حيث قالت:[/rtl]
[rtl]"لطالما أثار هذا الموضوع دونا عن غيره جدلا منقطع النظير ما بين التحليل و التحريم و التأييد و الرفض القاطع ...[/rtl]
[rtl]أما الخلاص المتوقع إيجاده بتطبيق سياسة الموت الرحيم من جانب الأطباء المشرفين على حالة المريض من اجل إيقاف معاناته و وجعه وخصوصا عندما يرفض جسده العلاج أو يدخل في كوما طويلة الأمد فهنالك حالات كثيرة من المرضى الذين يبقون في الغيبوبة سنوات طويلة دون إبداء أي علامة من علامات التحسن مهما كانت وتيرتها ضعيفة! و بالتالي فأن اختصار الزمن و الألم و العذاب برأي الكثير من الأطباء يكون أمرا محبذ للغاية ... أو ترك المريض على حالته مهما طال زمن بقاءه فيها و مهما كان حجم الألم كبيرو برأي الكثير من الأطباء هو الحل الصائب إذ يصرون على نظام علاج معين حتى النهاية!!![/rtl]
[rtl]برأيي التشبيه الصائب لهذا الأمر انه كمن وقع من أعلى جرف كبير و تشبث بحد السيف!![/rtl]
[rtl]أن تركه فارق الحياة و أن بقي متشبثا به أعياه الألم و العذاب ....."[/rtl]
[rtl] وحكت الكاتبة تاريخ القتل الرحيم حيث قالت:[/rtl]
[rtl]"أول استخدام واضح لمصطلح (القتل الرحيم) يرجع للمؤرخ Suetonius الذي وصف كيف مات الإمبراطور أغسطس بسرعة و بدون معاناة في أحضان زوجته ليفيا مما حقق الموت الرحيم الذي كان يرغب به ...[/rtl]
[rtl]أما أول استخدام للكلمة في سياق طبي فكانت من قبل فرنسيس بيكونفي في القرن17 للإشارة إلى وسيلة موت سهلة سعيدة وغير مؤلمة .."[/rtl]
[rtl]وتناولت تقسيمات الموت الرجيم وليس الرحيم حيث قالت:[/rtl]
[rtl]"تصنيفات الموت الرحيم:[/rtl]
[rtl]أولا - الطوعي: وهو الذي يتم بموافقة المريض التامة بغية إنهاء رحلة المعاناة مع المرض و في هذا التصنيف بالتحديد أي عندما يتسبب المريض في وفاته بمساعدة الطبيب يطلق عليه اسم: المساعدة على الانتحار.[/rtl]
[rtl]وهو قانوني في كل من: بلجيكا لوكسمبورغ هولندا وسويسرا وبعض الولايات المتحدة مثل اوريغون و واشنطن[/rtl]
[rtl]و هو التصنيف الأكثر إثارة للجدل إذ أن الطبيب بالفعل يساعد على الانتحار ومجرد قبوله بالأمر فهو تلقائيا يؤثر بشكل نفسي كبير على المريض و يحثه على التشبث بقراره[/rtl]
[rtl]إذ انه بمجرد أن عقل المريض واعي ومدرك لما حوله و ليس في غيبوبة مجهولة الأمد فهو قادر على المقاومة ولا يحتاج إلا للإصرار والعزيمة التي (يفترض) أن يتلقاها من طبيبه ..[/rtl]
[rtl]ثانيا - الغير طوعي: و هو الذي يتم بقرار من الطبيب في حال عدم توفر موافقة مريضه ..[/rtl]
[rtl]وأحد الأمثلة عليه هو الموت الرحيم للأطفال وهو غير قانوني في جميع أنحاء العالم ماعدا كونه في ظل ظروف محددة في هولندا بموجب بروتوكول جرونينجن.[/rtl]
[rtl]ثالثا - القسري: و هو الذي يتم ضد إرادة المريض و بالتأكيد هو الأقسى و الأقرب إلى الإجرام بما ان المعنى القضائي للقتل يشمل كل تدخل واضح لإنهاء الحياة بالتالي الموت أو القتل الرحيم يعتبر في الكثير من البلدان جريمة و يعاقب عليها قانونيا كجريمة قتل جنائية باستثناء بعض الحكومات التي لها تشريع يسمح به مثل هولندا و بلجيكا.[/rtl]
[rtl]و من أشهر قضايا الموت الرحيم قضية الطبيب الأمريكي جاك كيفوركيان الذي تعرض للسجن لمدة ثمان سنوات بتهمة القتل من الدرجة الثانية لمساعدته 130 مريض على إنهاء حياتهم.[/rtl]
[rtl]انه و بحق موضوع مثير للجدل اختلفت فيه الآراء الشخصية و الدينية و اختلفت منطقية التفسير لكل رأي لذلك إذا كنت مكان الشخص المسئول هل كنت لتترك المريض يخوض رحلة العذاب الطويل أم كنت ستضع بيدك نهاية هذه الرحلة!!!"[/rtl]
[rtl]بالطبع لا وجود للقتل الرحيم وإنما هو القتل الرجيم لأنه يوجب رجم وهو تعذيب القاتل ومن وافقه على القرار [/rtl]
[rtl]وسوف نتحدث عن الموضوع فى النقاط التالية:[/rtl]
[rtl]أولا اتخاذ المريض قرار موته :[/rtl]
[rtl]المريض أساسا لا يكون فى حالة عقل لأن الألم يؤثر على فهمه للأمور ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك عاقل يقرر اماتة نفسه ومن هنا جاء النهى عن اهلاك النفس عموما حيث قال :[/rtl]
[rtl] " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "[/rtl]
[rtl] ثانيا لا وجود لما يسمى مرض مستعصى على العلاج فقد جعل الله لكل داء دواء ولذا قال على لسان ‘براهيم (ص)"[/rtl]
[rtl]"وإذا مرضت فهو يشفين"[/rtl]
[rtl]ومن يشيعون حكاية أمراض بلا علاج إما واهمون نتيجة ما تشيعه شركات الأدوية والأطباء الجهلة وإما جهلة بوجود العلاج والذى كثيرا ما تخفيه شركات الأدوية رغبة فى استمرار أرباحها من بيع المسكنات [/rtl]
[rtl]ثالثا التخلص من المريض والتخلص من المريض يشترك فيه الأقارب الذين لا يريدون رعاية المريض بأنفسهم عن طريق تركه فى المشافى ويشترك فيه الطاقم الطبى من أطباء وممرضين وغيرهم والذين يضجون من سماع شكاوى المريض الكثيرة وأحيانا الحكومات التى تحرم المرضى من علاجات معينة بسبب ارتفاع أسعارها [/rtl]
[rtl]الكل مصلحتهم ألا يتعبوا أنفسهم بالمريض سواء كان التعب اجتماعيا أو صحيا أو ماليا [/rtl]
[rtl]وهو ما يتعارض مع وجوب تعاون الكل على الخير وعدم التعاون على الشر كما قال سبحانه :[/rtl]
[rtl]" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"[/rtl]
[rtl]رابعا النظام الصحى الحالى فيه عيوب تخالف الشرع فهم جعلوا الطب تجارة وليس علاجا من خلال إنشاء دور المسنين ودور الرعاية المتكاملة ومشافى المرض النفسى والتى يقيم فيها المرضى اقامة كاملة وهى فى الأصل مجرد سجون تزيد من الأمراض [/rtl]
[rtl]الطبيب او الممرض لن يكون أرحم من الابن أو الابنة بأبيها أو أمها ومهمتهم طبيا تقديم العلاج وتنفيذه وأما الابن أو ألابنة فمهمتهم هى رعاية الآباء والأمهات كما قال سبحانه :[/rtl]
[rtl]" إما يبلغن عندك الكبر أو كلاهما ف تقللهما أف ولا تنهرهما "[/rtl]
[rtl] وأوجب الله على الأبناء وكذلك الآباء والأمهات وغيرهم رعاية بغضهم البعض من خلال تعاونهم على البر والتقوى [/rtl]
[rtl] كما أن الله جعل مأوى المجانين وهم غير أولى الإربة هو بيوت الناس وليس المؤسسات العلاجية فقال : [/rtl]
[rtl]"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال"[/rtl]