| رواية مدرستى أو مدرستنا | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رواية مدرستى أو مدرستنا الجمعة مارس 03, 2023 8:11 pm | |
| مدرستى أو مدرستنا (1) حسن أنس مدرستى أو مدرستنا هى أقدم مدارس بلدتنا بل واحدة من أقدم مدارس محافظتنا أنشأها أحد نصارى البلد عندما كان الأغنياء يتنافسون فى البلدة لإقامة مؤسسات تخدم لا أعرف حقيقة تخدم من ؟ الأغنياء غالبا لا يسعون لإنشاء مؤسسات عامة تخدم الناس إلا وكان لهم هدف لا يخدم الناس فالبعض كان يبنى مدرسة حتى لا يسافر ابنه أو أولاده خارج البلدة يوميا والبعض الأخر كان يبنيها من أجل الانتخابات انتخابات العمودية أو مجلس النواب أو مجلس الشيوخ والبعض الأخر كان يبنيها نكاية فى الأخر فالمدرسة التى أنشأها النصارى وأسموها تنوير المرأة بنى عمدة البلد أخرى أسماها التوفيق الإسلامى ولم يكن لها من اسمها حقيقة فالمدرسة كانت فناء كبير لمقبرة من مقابر عائلة العمدة ما علينا هذا تاريخ نجهله مدرستى أو مدرستنا الآن من أشهر مدارس الإدارة التعليمية ومدارس المحافظة ليس بسبب تميزها فالتميز كان لها منذ عقود فمعظم الأطباء والمهندسين وكبار الضباط والمستشارين فى البلدة تخرجوا من تلك المدرسة وكانت متميزة بالتفوق العلمى والرياضى والموسيقى وأمور أخرى أيام كنت تلميذ فيها وأما الآن فالمدرسة تتمتع بسمعة سيئة على مستوى البلدة والإدارة والمديرية فعلى مستوى البلدة تسببت عدة أمور فى هذه السمعة أولها حرب الدروس الخصوصية بين المدرسين فأحدهم كان مدرسا بالمدرسة وانتقل منها فقام بتشويه سمعة باقى مدرسى المدرسة وأنهم لا يعملون وثانيها أن المدرسة التى كان لها مبنى أصبحت بعد زلزال 1992 بلا مبنى وأصبحت تنتقل من مدرسة لأخرى مثلها مثل لاجئى فلسطين الذين ينتقلون من مكان لأخر حسب الظروف ومن ثم فقد الناس الثقة فى ثبات مكان المدرسة فمرة فى وسط البلدة ومرة فى أطرافها ولذا أحجم الكثيرين عن التقديم لأولادهم فيها وأما على مستوى الإدارة والمديرية فقد تسبب أحد المتابعين على مدار سنتين فى تقديم المدرسة للنيابة الإدارية وفى كل مرة كان الحكم بالبراءة وأما فى السنة الثالثة بسبب مجىء هذا الرجل بصحبة متابعين آخرين فقد فقدت صبرى بسبب قيامه باستهداف المدرسة وحبسته فى المدرسة هو والمتابعين الآخرين وكان ما كان يسموننى فى المدرسة والإدارة عامود المدرسة ومن خلفى ومن أمامى حمار المدرسة الذى يحمل كل شىء على ظهره أعتبر المدرسة بيتى الثانى وربما فى السنوات العشرين التى قضيتها فيها كمدرس قضيت فيها أوقاتا أكثر مما قضيت فى بيتنا فعندما كنت أمينا للمكتبة كنت أظل فى المدرسة بعد وقت العمل لقراءة الكتب حتى أنهيت على الأربعة آلاف كتاب القديمة والألفى كتاب الجديدة وعندما أحضرت الوزارة الحاسوب للمدرسة تعلمت الكتابة عليه ومن الله على بمدرس طيب القلب كان يجلب لنا اسطوانات عليها مكتبات رقمية جعلتنى ألازم المدرسة لقراءة الكتب لعدم وجود حاسوب عندى فى البيت فقد كان غالى الثمن على عامة الناس فى ذلك الزمان مفاتيح المدرسة كانت معى منذ العام الأول لعملى فيها كمدرس أعطانى إياها العامل فقد كنت أول من يحضر وأخر من يغادر وظلت معى لم أكن أقرأ فقط الكتب ولكن سجلات المدرسة كنت أقرأها وأكتب بعضها فأصبحت أحفظ عهد وأثاث المدرسة وأين توجد السجلات القديمة وأسماء التلاميذ والتلميذات حمار المدرسة أو عمودها لا يعرف كثير من الناس هل هو عامل المدرسة أو إدارى فى المدرسة أو مدرس فى المدرسة أو بائع المقصف أو مدير المدرسة الأولاد أصبحوا كثيرا ما ينادوننى عمى بدلا من أستاذ مدرستى أصبحت تعانى كثيرا من أهل البلدة وتعانى من الإدارة وتعانى من موظفيها فأما أهل البلدة فالكثير منهم أصبح يحجم عن التقديم لأولاده فى المدرسة ومن يأتى أولادهم للمدرسة دون إرادتهم بسبب ما يسمى التنسيق بين أعداد التلاميذ فى المدارس الكثير منهم يقوم بدفع الرشاوى للحصول على تأشيرة مزورة تضمن لهم نقل أولادهم من المدرسة وأما الإدارة فتقوم بنقل المدرسين من المدرسة بإرادتهم ومن دون إرادتهم حتى أصبح الاثنا عشر فصلا خمسة منهم بلا مدرسين واضطررنا بعلم الإدارة لضم الفصول حتى لا تضيع الدروس على الفصول التى بلا مدرسين المدرسة تعانى من وجودها فى مبنى ليس مبناها والمدرسة صاحبة المبنى لا تعتبرنا مدرسة مثلها بل لاجئين ولسنا موظفين فى حكومة واحدة المدرسة التى كان بها قاعات للموسيقى والرسم والحرف والمكتبة والمطبخ أو حجرة الاقتصاد ومخزن الكتب ومخزن العمال والتى كان بها أدوات لا توجد فى أى مدرسة أخرى بالمحافظة ليس بها سوى فصول وأدواتها ذهبت إلى غير رجعة فالبيانو الخشبى الذى لم يكن له مثيل فى مدرسة أخرى شاهدته ملقى فى مدرسة ثانوية بعاصمة المحافظة وقد فارق الحياة | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا السبت مارس 04, 2023 7:48 pm | |
| (2) سمر القاضى هذه المدرسة عندما اختارتها لى الإدارة كى أعمل فيها كمديرة لها تمهلت فى إخلاء طرفى من مدرستى التى أعمل بها منذ زواجى بزوجى فى قريته المجاورة لبلدة مدرسة النهضة ولكن مدير مدرسة النهضة كان يستعجلنى لأنه كان يريد أن يدخل مدرسة فى بلدنا التى هى مقر نشأته وعمله كمدير لأن من هم اصغر منه دخلوا البلدة كمديرين مدارس لأنهم استخدموا النفاق والواسطة كى يدخلوا قبله كأى مسئول جديد كان لابد أن أسأل عن المدرسة التى سأعمل فيها كمديرة مسئولة عنها ولم أجد سوى مدير المدرسة نفسه وزميل أخر عمل كمدير لها بالواسطة قبل مديرها الحالى حتى يدخل بلدتنا كمدير قبله أكد الاثنان لى أن المدرسة موظفيها على ما يرام وأنهم يقفون مع رئيسهم ضد أى متابع لا يأتى فى صف المدير أو أى موظف منهم كما أنهم مشهورون بأن أولياء الأمور يخافون من الإتيان للمدرسة للشجار أو العراك مع أى من الموظفين فيها ولكنهم يخدمون أى ولى أمر فى أى طلب يتعلق بمصلحة الطالب ويرشدونه للطرق القانونية وغير القانونية التى تجعل المصلحة تقضى أمام إلحاح مدير المدرسة المستمر عن طريق المحادثات الهاتفية قررت أن أخلى طرفى من مدرستى وكأى مدير جديد يذهب لاستلام عمله توقعت أن تكون المدرسة بكامل هيئتها فى استقبالى ولكن ما حدث كان غريبا فقد ذهبت ودخلت المدرسة وكانت المدرسة صاحبة المبنى هى الموجودة فاستقبلونى وأما مدرستى فلم أر أيا منهم فى المبنى الذى كان بها موظفو المدرسة صاحبة المبنى الذين قالوا لى أنهم سيأتون بعد قليل وجلست حوالى نصف ساعة وفوجئت برجل يلبس جلباب يقول لى : أهلا يا أستاذة نحن نجلس فى المبنى الثانى تفضلى معى قمت معه وتبين بعد ذلك أنه عامل المدرسة المتعاقد الذى لا يقبض مرتب منذ شهور لعدم وجود رصيد للمدرسة يسمح بصرف مرتبه ودخلنا المبنى الثانى وصعدنا للدور الثانى ففوجئت برجل يلبس جلباب بنصف كم يكنس الفصل بالمقشة فقال العامل : يا أستاذ المديرة الجديدة وصلت فقال أهلا وسهلا اتفضلى ارتاحى سأوافيك بعد قليل اعمل شاى للمديرة استغربت مدرس يكنس الفصول وعامل لا يكنس ولا يوجد غيرهما وبعد قليل نزل المدرس لدورة المياه وغسل وجهه ويديه وارتدى البنطلون والقميص وأتى وجلس معى فقلت له : ألا يوجد عامل بالمدرسة ؟ فضحك وقال : يوجد ولكنى لا أقدر أن أطلب منه أن يمسك المقشة ويكنس وهو لم يقبض راتبه القليل المائة والخمسين جنيها منذ عام أو يزيد العامل هو من أحضر لك الشاى قلت وأين بقية الموظفين؟ فقال لقد قسمنا الحضور على عدد الموظفين فى أيام العمل فى أيام الأستاذ محمد فقلت المهم أن يحضروا فقال إن شاء الله يحضروا مع امتحانات الدور الثانى بعد غدا قلت والتحضير للامتحانات فقال لى ضاحكا كل شىء جاهز ثم قام وأحضر الأوراق الخاصة بالملاحظة والتصحيح ولجان الامتحان وأوراق الإجابة ومظاريف الأسئلة وكل ما يتعلق بالامتحان وقال : أمامك كل شىء جاهز والحمد لله وفى اليوم التالى وجدته يفتح المدرسة فى الثامنة صباحا ودخلنا معا وجلسنا فى حجرة مناهل المعرفة حيث أن المدرسة الأصلية احتلت المكاتب التابعة للمدرستين فقال لى : أمامك فى المدرسة عدة مشاكل يجب أن تخلى مسئوليتك منها فسألته عنها فقال : أولا العجز فى المدرسين وثانيا الأخشاب المكسورة الملقاة فى جانب من فناء المدرسة وثالثا درجات السلم المحطمة فى المبنى الذى نحن فيه بالطبع لم أكن على دراية بالعمل الإدارى كله فتدريب ثلاثة أيام لا يكفى للإحاطة بكل مسئوليات المدير فقلت : وما المطلوب ؟ فقال : هذه خطابات كتبتها لمدير عام الإدارة والتوجيهات والتعليم الابتدائى عن العجز فى المدرسين عليك أن تقومى بإرسال كل أسبوع مثلها حتى يرسلوا المدرسين المطلوبين وهذا خطاب أخر للمدير العام عن تخزين الأخشاب حتى تخلى مسئوليتك ومسئولية المدرسين من أى حادث يحدث للطلبة فى أثناء الدراسة بسبب تلك الأخشاب وهذا خطاب ثالث للمدير العام ومثله لصيانة المبانى عن درجات السلم حتى تخلى مسئوليتك ومسئولية المعلمين من أى حادث يحدث لهم فى الدراسة قضينا النهار نتكلم فى مشاكل المدرسة وانتظرت حضور بقية الموظفين فلم يحضر سوى عدد يعد على أصابع اليد وحتى إقرار القيام بالعمل الذى يقوم به أحد الإداريين قام هو بعمله لى وفى يوم الامتحانات حضر الكل وكثير منهم أتى متأخرا ولم أقدر على الكلام فالهيئة معظمها من أهل البلدة وأنا غريبة جديدة وسطهم شيئا فشيئا زال الشعور بالغربة ولكن لم يزول منى الإحساس بغرابة وضع المدرسة فهذا الرجل يقوم بكل العمل يسجل البريد ويكتب الطلبات ويرد على البريد ولا يتورع عن مسك المقشة وكنس الطرقات أو المكاتب أو الفصول وحتى الشاى يعده للعامل والغريب والقريب وعندما يأتى أحد الموظفين يتركه الموظف يقوم بعمله فيما بعد كلمته عن لجان المدرسة وتكليف الموظفين بها فقام وأخرج من الدولاب فى الحجرة الأوراق بها اللجان مشكلة وقال لى : تفضلى لو هناك أى تغييرات تريدين أن تقومى بها أخبرينى وبالفعل قمت ببعض التغييرات فقال لى : بصراحة بعض من تغيراتك ستسبب مشاكل وعندنا العمل يسير ولا نسبب مشاكل مع بعضنا فقلت له : ماذا تعنى ؟ فقال : بصراحة اللجان نكتبها كل سنة كعمل ورقى ونوقع لهم وأما أوراق عمل اللجان طوال السنة فقد طبعتها وانتهت السنة ولا تحتاج لشىء سوى التوقيعات وأقوم بها فقلت ولكن هذا غير قانونى وسوف يتنصلون من المسئولية عند التحويل للشئون القانونية أو النيابة الإدارية فقال لا أحد هنا يتنصل من مسئولياته حتى ولو لم يكن يدرى بها ساعة الجد وهذا لم يحدث من قبل لأن كل أوراق العمل جاهزة استغربت ففى مدرستى ومدارس بلدتنا كل واحد يقوم بعمله ومسئول عنه والكل يحضر يوميا أو فى أيام تقسيم الحضور ولكن فى هذه المدرسة الوضع غريب ولم أعمل بنصيحة الرجل وفوجئت برفض اثنين أو ثلاثة للتغييرات التى أجريتها وحدث ما توقعه ولكن لم أنس رفض إحداهن ومبرراتها لرفض التوقيع على إحدى اللجان لم تحل مشكلة العجز فى المدرسين وإنما ازدادت سوء فالمديرية أرسلت خطاب للإدارة بإخلاء مدرس للغة العربية لإدارة أخرى يقع فيها محل سكنه حيث كان يسافر ثلاث مواصلات للوصول للمدرسة تكلفه نصف راتبه وفى الحقيقة كنت لا أريد أن أخلى طرفه من العمل ولكن عامود المدرسة وبعض المدرسين الآخرين ألحوا على حتى أخليه من المدرسة حرصا على مصلحته فالمرتبات قليلة والرجل بلغ الخامسة والأربعين ولم يعين وإنما متعاقد وعنده زوجة وأولاد وأما الإدارة فقد أرسلت خطابا أخر بنقل مدرسة التربية الفنية من المدرسة لمدرسة فى عاصمة المحافظة حيث مقر سكنها ومرة أخرى أمام طلب الرجل وأصحابه إخلاء طرفها لأنها منذ سبع سنوات وهى تسافر وهى آنسة وهى تدفع ربع راتبها مواصلات وتتأخر فى الرجوع لبيتها خاصة عندما تعمل المدرسة فى المساء ولم ترسل الإدارة ولا التوجيهات مدرسين لسد العجز وكل ما ورد خطابات لنقل مدرسين أو مدرسات للمدرسة ولكن لم ينفذ واحد منها وتم استلام الكتب من مخازن الإدارة بعد مشاكل فالإدارى المسئول يريد أجرة العربة التى ستنقل الكتب وسكرتيرة المدرسة ليس معها نقود لأن المدرسة ليس لها رصيد مالى فى الإدارة وكتابة طلب والموافقة عليه تستغرق شهرا أو أكثر لصرف المبلغ بعد قيام الوزارة بعمل ما يسمى الحساب الموحد فى كل إدارة حيث كل المدارس تذهب للإدارة للحصول على الموافقة على المقايسات وإصدار صكوك مصرفية وذهاب للمصرف بعد أن كان لكل مدرسة حساب خاص بها تصرف منه بدون كل تلك المضايقات والغبى الذى ظن أنه يوفر أموالا للدولة بذلك القانون اتضح للجميع أنه يكلف الدولة فوق طاقتها فكل سكرتير يذهب أربع مرات على الأقل للإدارة لتخليص المقايسة الواحدة وهو ما يعنى أنه يصرف أجرة مواصلاته أربع مرات بينما الحساب الخاص كان موجودا فى بريد كل بلدة لا يكلف قرشا واحدا حل العامود المشكلة بأن أخذ من ولى أمر مصاريف المدرسة حيث أصر الرجل على دفعها رغم عدم ورود منشور جمعها وأعطاها لأمين التوريدات الذى دفعها لعامل المدرسة الذى لا يقبض راتبه وعنده دراجة بخارية ثلاثية بصندوق فأحضر العامل الكتب معه ومعهم عامود المدرسة هذا العمل بالقطع غير قانونى ولكن ما هو القانونى فى بلد قوانينها تعطل العمل ؟ لماذا فعل الرجل ذلك ؟ لأن السيارة ستكلف مبلغا أزيد من دراجة العامل حوالى الثلث المهم اتفقنا على عمل غير قانونى وهو ألا نسلم الكتب للتلاميذ إلا بعد أن يدفعوا المصروفات الدراسية لأن رصيد المدرسة المالى يعتمد على دفع المصروفات والمدرسة ليس لها رصيد لأن أكثر من ثلثى أولياء الأمور لا يدفعون المصاريف الدراسية بالقطع كل عام وزير التعليم يظهر فى التلفزيون ويقول النشرة المقررة التعليم المجانى والكتب ليست مربوطة بالمصاريف وعندما تكلم المسئولين الأقل منه فى المديرية والإدارة عن العجز المالى يقولون امنعوا تسليم الكتب إلا مع المصاريف ولكن النشرات الآتية من المديرية والإدارة تكرر كلام الوزير وفى النهاية إما عقاب المدير والمسئولين الصغار الممتنعين وإما عجز صارخ فى جمع المصاريف وعدم قدرة على الإنفاق على الأنشطة المدرسية وعجز عن عمل الامتحانات وقد حكوا لى أن المدرسة فى النصف الثانى من العام تم تجميع مبلغ شراء لوازم الامتحان من بعض المعلمين والإداريين حتى ينتهى العام بسلام ولم أسأل عامود المدرسة عمن صرف على الدور الثانى ومن دفع ثمن لوازم الدور الثانى تم عمل جدول الحصص قبل بداية العام الدراسى وتم توزيعه فاتضح لى أن المدرسة تحتاج خمس أو ستة مدرسين للغة العربية والرياضيات بالإضافة لبعض الأنشطة فى أول يوم كانت الفوضى شاملة فى خمس فصول بلا معلمين فسألت الرجل والزملاء عن الحل فقالوا لى لا حل سوى ضم كل فصلين فى فصل وقالوا أنهم كانوا يصنعون هذا العام الماضى رغم أن العجز لم يكن صارخا كهذا العام بالقطع خفت فالضم غير قانونى ولو جاء متابع سوف يحاسبنى ولكنهم قالوا لى أنهم لن يتحملوا أن يعملوا طيلة الوقت فمعظم المعلمين كبار السن والغريب أن الذين لم يتحملوا عبء العمل كانوا صغار السن من المعلمين فقرروا أخذ إجازات لا يحتاجونها فأخذوها بالقانون لرعاية طفل أو رعاية أسرة وازداد العجز فى وضع كهذا بدأت ألاحظ أننى نفسى أصبحت أكثر ضيقا من الوضع وبدأت أصرخ فى وجوههم ولكن العامود كان يعطى نفسه الحصص الاحتياطى أكثر من الآخرين ولكن البعض بدأ يتهمنى بأننى السبب فى هذا الوضع بخوفى من الضم وبأن معاملتى تسببت فى أخذ اثنين من المعلمات أجازات خاصة فى وقت تعانى منها المدرسة من العجز وبأن على أن أرحل من المدرسة قبل أن تسوء الأحوال أكثر وهو ما حدث بالفعل حيث وجدت التعليم الابتدائى يطلبنى ويخبرنى أنهم وجدوا لى مدرسة أخرى فى عاصمة المحافظة كى أعمل مديرة لها وكان هذا بمثابة طوق النجاة قد ألقى إلى .
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأحد مارس 05, 2023 7:46 pm | |
| (3) يوسف كمال أعمل أمين للتوريدات بالمدرسة وظيفتى تقتصر على أعمال بسيطة ولكنها مهمة وهى استلام الكتب الدراسية من مخزن الإدارة وتسليمها للطلبة فى بداية العام الدراسى والنصف الثانى من العام الدراسى وأحيانا استلام بعض الأدوات كاسطوانات الحاسوب أو شرائط التسجيل أو بعض أدلة المعلم أو بعض كتب المكتبة أو بعض السجلات أو أدوات النظافة كالمقشات أو الطباشير الجيرى كل عام منذ خمسة أعوام تواجهنى نفس المشاكل وهى عدم وجود مال فى المدرسة لدفعه لسائقى السيارات التى تنقل الكتب المشكلة يحلها كل عام لى رجل المدرسة الأول قطعا لا أقصد المدير وإنما الرجل الجالس فى المدرسة كل يوم الذى يحضر حين لا يحضر أحد الرجل الذى أعتمد عليه فى حل مشاكلى مع المديرين حيث أتغيب كثيرا فوظيفتى لا تحتاج عمل أكثر من عشرة أيام فى السنة ومن ثم لا أذهب للمدرسة وإنما أعمل أعمالا خاصة لأن راتبى لا يكفينى أنا وأولادى وزوجتى فهم فى مراحل التعليم المختلفة والبنات تحتاج للتجهيز ولذا اخترع أعمال خاصة لأجلب المال فمرة أفتح محل ألعاب كمبيوتر ومرة أعمل سائق توكتوك ومرة أعمل فى بيع الدجاج والبط فى الأسواق ومرة أعمل فى التنسيقات للستائر التى يسمونها عمل الورد الصناعى وليس بورد فى الحقيقة ولكنه حلى نسيجية تلصق على الستائر أو تخاط والمنتجات القماشية المشابهة هذا الرجل كلما أراد مدير أن يثبت غيابى أجده أمام البيت ينادى أو يقرع الباب حتى يحضرنى للمدرسة أحيانا أخرى يقوم بإيقاظى من النوم حتى أحضر للمدرسة بالنداء على عدة مرات وهو ذاهب للمدرسة راتبى فى المصرف بسبب القروض التى أقترضها منه وبيتى يعتبر آيل للسقوط فقد سقط سقف الدور الثانى ونقيم فى الأول مشكلة كل عام يحلها الرجل إما من خلال جمع مصاريف الدراسة للتلاميذ المتقدمين للصف الأول وصرفها على احتياجات المدرسة وإما من خلال راتبه حيث يدفع بعض منه لتقضية المهمة ثم يقوم بعد ذلك باسترداده من المدرسة بأى طريقة تعبت من الطريق القانونى لأخذ بدل الانتقال فرصيد المدرسة غالبا لا يكفى أو هى بلا رصيد وأحيانا بعد أن أقوم بكتابة شكوى فى سكرتير المدرسة أسحبها لأنه معذور هو الآخر عنده بيت وعيال وبنات هل سيصرف على المدرسة من راتبه الذى لا يكفى أسرته؟ الشكوى فى النهاية ستكون بلا فائدة لأن المشكلة فى الرصيد ولذلك أحيانا ما آخذ من بعض أولياء الأمور المصاريف وأحتفظ بها فى جيبى حتى أدفعها للسائقين الذين ينقلون الكتب من عاصمة المحافظة للبلدة المشكلة الثانية التى أواجهها كل عام لجنة استلام الكتب فاللجنة غالبا لا يأتى منها أحد لاستلام الكتب وغالبا ما يأتى رجلى معى لحمل واستلام الكتب وغالبا ما أحملها أنا وهو فى المخزن وعندما نعود للمدرسة ندخلها سويا أحيانا كان لا يأتى بسبب مرض والدته فكنت آخذ زوجتى لحمل الكتب وهى ليست موظفة بالمدرسة ولا فى أى مؤسسة ما ذنبها فى هذا الحمل والسفر ؟ أحيانا أخرى عندما كان لا يوجد مصاريف أو مال معى أو مع رجل المدرسة كنت آخذ التوكتوك الخاص بى وأذهب لعاصمة المحافظة حيث مخزن المدرسة لتحميل الكتب فيه رغم صغره ومعرضا نفسى لخطر القبض على فى الطريق من قبل شرطة المرور حيث كانت لا توجد له رخص فى المرور لأن قانون وسائل المواصلات لا يتضمن نص فى وجود وسيلة مرور بثلاث عجلات والآن أدخلوه فى القانون لسبب واحد وهو فرض ضريبة على أصحابه لجمع مال للحكومة المفلسة فى أحيان نادرة كانت المدرسة تعانى من مشكلة الطباشير وهو الأداة الرئيسية للتعليم فى المدارس ذات الفصول القديمة حيث السبورات العادية حوائط مدهونة أمام التلاميذ بلون مخالف حيث كانت المخازن خاوية فكان الحل هو أن المدارس التجريبية للغات لا تستخدم الطباشير فى سبوراتها الحديثة ومن ثم كان الطباشير عندهم يتراكم فى مخازنهم ومن ثم كان الحل أن نذهب لشحاذة الطباشير من المدرسة التجريبية للغات بالبلدة والحمد لله أن هذا المخزون الذى حصلنا عليه ما زال يجعل المدرسة تعمل بينما الطباشير هذا العام حوالى عشر علب لا تكفى لشهر واحد وأما المقشات وأدوات النظافة فحدث ولا حرج لا يوجد شىء ولم تشتر المدرسة هذا العام مقشة واحدة وإنما تعتمد على بقايا مقشات العام الماضى أو ما قبله أو على أخذ مقشات المدرسة صاحبة المبنى خلسة | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الإثنين مارس 06, 2023 7:02 pm | |
| ؟ (4) حنان إسماعيل أنا على الورق أعمل أخصائية اجتماعية بالمدرسة ولكنى لا أعمل فأنا كفيفة عينت ضمن قانون توظيف المعاقين وهو ما يعرف بسبب قانون الخمسة فى المائة حيث أوجب القانون على الحكومة أن يكون خمسة فى المائة من موظفى كل مؤسسة من المعاقين أعمل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما بالمدرسة على الورق ولذا فأنا لا أحضر نهائيا للمدرسة إلا فى ظروف طارئة فالموظفين أجمعوا على أن حضورى كغيابى بل إن حضورى يمثل خطورة على جسمى لو مشيت فى المدرسة فقد أقع من على درجات السلم أو أصطدم بحائط أو تلميذ سعيت للتعيين فى الحكومة للحصول على راتب يساعدنى أنا وزوجى على تكاليف المعيشة حيث لا يوجد مصدر لدخلنا سوى الوظائف الحكومية وعندى ثلاثة أولاد فى مراحل التعليم المختلفة ومنهم بنتان تحتاجان للتجهيز للزواج بعد التعليم المدرسة عندما كان مديروها من البلد يتغيرون كانوا لا يطلبون حضورى لمعرفتهم بظروفى وأما عندما يأتى مدير غريب أو مديرة غريبة فقد كان الهاتف يرن فى بيتى تعالى قابلى المدير أو المديرة وأذهب فى اليوم التالى وبمجرد أن يشاهدونى يقولون عودى للبيت ولا تحضرى هذا العام اختلف الوضع لا أعرف ماذا حدث فى المدرسة عندما أتت مديرة غريبة للمدرسة وطلبت حضورى وطلبت منى أن أحضر يوم فى الأسبوع وعندما رددت عليها أن كل المديرين والمديرات السابقين أكثر من عشرة لم يقولوا لى هذا أحدث قولى هذا ردة فعلة غريبة عند البعض ما الذى غير بعض النفوس هكذا ؟ لا أعرف ولكنى بلغنى أقوال عبر الهاتف عن أن فلان أو فلانة هم من يطالبون بحضورى اليومى لأن أقبض راتب مثلهم هل أدعو الله عليهم أن يصبحوا مثلى حتى يعرفوا ما أنا فيه ؟ كلا الرجل الذى كان يطالبنى بالحضور عبر الهاتف فى كل مرة يأتى مدير غريب أتانى فى البيت وحاول أن يهدأ من روعى وكانت أمى فى البيت وقالت لهم : الذى لا يشاهد من الغربال أعمى البصر والبصيرة لا أعرف ماذا جرى وما زلت متحيرة هل أحدهم كما بلغنى يعاقبنى على قولة ابنتى الصغيرة وهى فى العاشرة أنها تحمى الرئيس المعزول مرسى بنفسها أم أن واحدة تريد أن ترانى محطمة أمامها أم أن أخر يوقع بينى وبين باقى الموظفين حيث ينقل كلاما مغلوطا ؟ لا أعرف ولا أدرى ولكن يبدو أن هناك بعض النفوس تغيرت بسبب السياسة رغم أننا جميعا لم نستفد لا من الحكومة ولا من الإخوان وأنا لا أعرف ما الذى يجرى ولكنى فوجئت بطلب غريب وهو أنهم يريدون منى التبرع بمبلغ مائة جنيه للمدرسة كل شهر حتى يدفعوا للعامل بعضا من أجره الذى لا يقبضه من الحكومة ماذا جرى فى المدرسة : ما الذى غير بعض النفوس هكذا | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الثلاثاء مارس 07, 2023 8:10 pm | |
| (5) نصر العجان أنا مسئول حجرة مناهل المعرفة بالمدرسة كنت تلميذا بالمدرسة فى تسعينات القرن العشرين وكانت والدتى مدرسة بالمدرسة ووكيلة لها قبل أن تنتقل ناظرة لمدرسة أخرى فى البلد من اعمل معهم حاليا كان ثلاثة أو أربعة منهم يدرسون لى عامود المدرسة درس لى حصص المكتبة وكبير مدرسى الرياضيات بالمدرسة درس لى رياضيات وعلوم وأحد أساتذة اللغة العربية درس لى فى الصف الثالث والرابع على ما أتذكر كنت أعمل قبلها بمدرسة أخرى فى البلدة متعاقدا وتم نقلى للمدرسة بناء على أمر من الإدارة لأن المدرسة من يوم اختراع الوزارة لحجرة المناهل لم يكن بها أخصائى تطوير تكنولوجى والذى كان يقوم بالعمل فيها إلى جانب مهامه الأخرى هو عامود المدرسة فى المدرسة الأخرى كنت أعمل ولا أحد يساعدنى فى شىء وما يطلب منى أقوم بتنفيذه وأما فى مدرستى التى نشأت بها تلميذا فالوضع مختلف فعامود المدرسة يقوم بمعظم عملى وهو قد وضع نظاما على الحاسب يجعل عملى سهلا فليس على أن أكتب شىء من جديد إلا نادرا فالحاسب الرئيسى عليه كل أعمال المدرسة طيلة العام إلا ما يطرأ من امور جديدة وهى نادرة فنجد ملف للامتحانات وملف للوحدة المنتجة وملف لوحدة التدريب وملف للجنة الكوارث وملف للجنة التعلم النشط وملف للقرائية وملف للحسابية وملف للماليات وملف لقوائم الفصول وملف لكثير من سجلات المدرسة وما على فقط سوى فتح الملف وفتح المستند وتغيير تاريخه إن كان فيه تاريخ أو تغيير بعض الأسماء التى رحلت عن المدرسة بالموت أو النقل أو الخروج للمعاش الحجرة بها ثلاثة أجهزة حاسوب عفا عليها الزمان منها اثنان لا يعملان والثالث هذا العام قضى عليه بسبب التيار الكهربى الذى أفسد ذاكرة الوصول العشوائى وبها جهاز تلفزيون لم أشاهده يعمل لأن جهاز استقبال الترددات قديم ولا نجد من يجدد مكونه اللين المسمى السوفت وير فهو إنتاج عام ألف وتسعمائة وتسع وتسعين والشركة المنتجة توقفت عن إنتاجه منذ مدة طويلة ومن ثم الجهازان متوقفان عن العمل وكذلك هناك جهاز استقبال اشتراه عامود المدرسة خلسة من مال اللامركزية دون أن يكتبه فيها بخمسين جنيها ولكنه هو الأخر لا يعمل فهو يعمل صوت ولا يجلب صورة وأما جهاز الفيديو فهو مكهن هو الأخر وأما جهاز العرض وشاشته فهما يعملان ولكن لأن بطاقة الصوت فى جهاز الحاسب الذى يعمل أحيانا لا تعمل فالعمل فى الحجرة متوقف الحجرة مشتركة بيننا وبين المدرسة صاحبة المبنى وعندهم حاسب واحد وهو الأخر لا يعمل ومن ثم فهم يستعملون أجهزتنا عندما تعمل وعندما يصلح جهازهم يخبئنوه فى الدولاب وعندما كانت الطابعة التى لدينا تعمل كانوا لا يتورعون عن استخدامها فى طباعة ما يريدون وهم يظنون أنهم عندما يقفلون الدولاب على أجهزتهم التى تعمل فإنهم بهذا يحرموننا من العمل عليها وهو ظن كاذب فعامود المدرسة علمنى أن نحتفظ بأى مفتاح لقفل فاسد أو قفل ضاع لأن له ساعة احتياج ومن ثم علمنى كيفية فتح دولاب المدرسة الأخرى وإخراج أجهزتهم للعمل بها عندما تتعطل طابعتنا أو حاسبنا الذى يعمل أحيانا هذا العام تعطلت الأجهزة كلها ومن ثم لم يكن لدى عمل أقوم بها وفوجئت بأن عامود المدرسة قام بتشغيل جهازنا عن طريق خلع شريحة ذاكرة الوصول العشوائى جهاز المدرسة الأخرى ووضعها فى حاسبنا بدلا من شريحتنا وقام بطباعة كل أوراق السنة المطلوبة على طابعتهم التى أخرجها من دولابهم ووفر بذلك على المدرسة ما يزيد على الستمائة جنيه كانت ستشترى بهم سجلات وتصور بهم أوراقا وهو مبلغ غير موجود فى رصيد المدرسة ومن حسن حظنا أنه كان يوجد لدينا رزمة ورق طباعة متبقية من العام الماضية وبعض رزمة أخرى كنا قد طلبناها من ولى أمر لطالب صغير عن السن القانونية معه حكم محكمة لإدخاله الصف الأول من بلدة أخرى وقد أعاد الشريحة لجهازهم وأعاد الطابعة لدولابهم والمدرسة صاحبة المبنى تعودوا على عادة غريبة وهى أنهم يأخذون من مدرستنا بعض أوراق العمل للعمل بها ولا يعطوننا شىء هذا العام لا رصيد للحجرة والأجهزة كلها فى سبات وأنا أقبض راتبى ولا أعمل شىء سوى شرب الشاى وتدخين السجائر فى المدرسة صحيح أن التدخين جريمة فى المؤسسات العامة وعليه غرامة على المدخن وعلى رئيس المؤسسة ولكن من ينفذ القانون ؟ القانون فى بلدنا خاصة قانون التدخين يبعث على الضحك فالدولة التى تجرم التدخين وتنشر فى وسائل إعلامها خطورة التدخين على صحة الناس هى نفسها التى تملك أكثر وأكبر مصانع إنتاج الأدخنة فى البلد وهى التى تستورد أو تسمح للمستوردين باستيراد السجائر بل إن الجيش نفسه كان يوزع على الجنود والضباط السجائر بالمجان طوال عقود وقد نصحنى عامود المدرسة بالتوقف عن التدخين وهو يعاتبنى غالبا كلما صنعت كوبا من الشاى لنفسى ولم أصنع له كوبا الذى يبدو أنى أدمنته كما أدمنت السجائر | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأربعاء مارس 08, 2023 8:27 pm | |
| (6) هبة عباس أعمل أمينة للمكتبة أو حسب مسمى الوظائف الجديد أخصائى مكتبة والمكتبة فى مدرستنا الحالية عبارة عن دواليب حشرت فيها الكتب حشرا فوق بعضها فلا توجد حجرة للمكتبة خاصة بنا مع أن المدرسة صاحبة المبنى لها حجرة مكتبة من المفترض أن تكون حجرة مشتركة مثل حجرة مناهل المعرفة المشتركة ولكن أخصائية المكتبة فى المدرسة الأخرى خائفة من ضم العهدتين والتوقيع على عقد يسمونه ضامن متضامن ودخول طلبتنا المكتبة غالبا ما تتهم مدرستنا من قبل المدرسة صاحبة المبنى بأنها مهملة مع أن الله يعلم والتاريخ يشهد أنهم هم المهملون وهم المفسدون لأجهزتنا وأدواتنا فحجرة مناهل المعرفة كان أول من أفسد فيها هم حيث كسروا زر التشغيل فى جهازنا الذى كان وحيدا فى تلك الأيام وكانت الأشياء التى يشتريها عامود المدرسة خارج العهدة كمشغل الاسطوانات والفأرات تسرق فى أثناء عمل فترتهم المهم أنهم مشهورون بالجبن والخوف من مدرستنا رغم أننا نحافظ على المدرسة وعلى عهدهم أكثر منهم مكتبة المدرسة عبارة عن ثلاث دواليب واحد معدن والاثنين الآخرين خشب وهم موجودين بحجرة الإداريين وقد استلمت العهدة من عامود المدرسة الذى ظل أمينا للمكتبة أكثر من ستة عشر عاما استلمتها كاملة وفيها زيادة فقد كان يقوم كل عام بالجرد السنوى وإذا وجد الكتب كاملة أو ناقصة عدد قليل فقد كان يكتب فى كشوف الجرد عدد كبير خاصة من الكتب -التى تنتمى لفئة القروش والمليمات - ويبقى الكتب المستهلكة كرصيد يعمل به فتكونت مكتبة خارج المكتبة ونصحنى أن أعمل بتلك الزيادات مع الأولاد وأن أقوم باستهلاك عدد من الكتب التى لا تخرج من الدواليب حتى أعوض المفقود أو المقطع من الكتب التى أعمل بها المكتبة لا أحد يستعير منها ولا تخرج كتبها فلا أحد يقرأ فى المدرسة سوى عامود المدرسة فهو كل عام بعلمى أو بدون علمى يفتح الدواليب ويأخذ مجموعة من الكتب ثم يعيدها مكانها فيما بعد تقابلنى مشكلتين فى عملى : الأولى أن الدولة أو الحكومة المتخلفة ما زالت تنفذ قانون فى الجرد من أيام الملكية وهو أن الكتب المستهلكة لا يزيد ثمنها عن مائة جنيه وقد رفعوه لمائتين مع أن أقل كتاب حاليا بعشرة جنيهات وفى المكتبة كتب من مشروع سوزان مبارك الكتاب منها بأكثر من مائتين أو ثلاثمائة من الجنيهات فكيف يتم استهلاك هذا الكتاب ؟ وتوجيه المكتبات يحظر علينا استهلاك كتب مشروع سوزان مبارك ومن ثم فمعظم أمناء المكتبات يخزنون تلك الكتب ولا يخرجونها وإلا كان عليهم دفع ثمنها أو جلب واحد منها بالشراء من جيوبهم الثانية الخوف من إعارة الكتب للتلاميذ أو الموظفين خاصة الكتب الغالية فقد أخبرنى عامود المدرسة أنه اشترى كتبا من ميزانية المكتبة ليضعها مكان الكتب الكبيرة التى خرجت ولم تعد ومنها كتاب قصص الأنبياء وقاموس لغة انجليزية كان بحوالى سبعين جنيها فى التسعينات ومن ثم فثمنه يعادل حاليا عدة مئات من الجنيهات وبالطبع طلب من صاحب المكتبة أن يزود سعر الكتب الأخرى ولا يكتب الكتب المستعارة التى لم ترجع الدولة تدفعنا إلى التزوير وارتكاب الشرور بسبب قوانينها فما ذنب أمين المكتبة أن يخصم من راتبه ثمن تلك الكتب ؟ للاستعارة قانون يحرم إخراج كتب الموسوعات والمعاجم خارج المكتبة ولكن كيف تخبر زميلك الذى يريد القراءة أن هذا ممنوع سيقول أنك لا تستأمنه وقد يخاصمك لأنك بهذا تشتمه بأنه خائن وغدار والمفترض أن تكون علاقتنا فى المدرسة كلها طيبة وبلا ضغائن ولكن قوانين الدولة التى يشرعها البشر كلها تصب فى خانة التضييق على الناس فى حياتهم | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الخميس مارس 09, 2023 7:55 pm | |
| البدوى عبد الفتاح أعمل رئيس وحدة فى المدرسة وقد تنقلت بين عدة مدارس فى البلدة وبسبب معاركى مع مديرى المدارس كنت أنال الجزاءات أو ينالون هم العقاب ومن ثم قررت أن انتقل لمدرسة تنوير المرأة رغم أن سمعة المدرسة فى البلد كما الزفت والقطران وعندما انتقلت وتعاملت مع الناس فيها وجدتها أحسن مدرسة ليس على مستوى البلد وإنما على مستوى الجمهورية مدرسة طوال الصيف لا أحضر فيها إلا برن الهاتف : تعال هناك لجنة متابعة أحيانا أذهب وأحيانا لا أذهب وفى الغالب لا تقوم اللجان بإثبات غيابى أو غياب الغائبين فى المدرسة وفى أثناء عمل المدرسة عند حضور التلاميذ الحضور يوميا لكونى من يأخذ غياب التلاميذ وإذا غبت فهناك من يقوم بالعمل أعمل مسئولا عن شئون الطلبة والمفروض أن عملى فى الصيف والشتاء فالمطلوب منى فى الصيف هو إخراج شهادات التلاميذ نجاحا ورسوبا وتسليمها لهم وهو عمل لا يقوم به فى مدارس مصر إلا نادرا الإدارى المسئول فمسئولى الامتحانات فى المدرسة يعطون الشهادات لعمال المدرسة كى يأخذوا على إخراجها نقودا من أولياء الأمور ويسمونها حلاوة أو إكرامية وهى مخالفة قانونية ولكن ما هو القانون الذى ينفذ فى مصرنا ؟ إن القانون بين الناس أصبح دفع الاكرامية للعامل وتم إلغاء قانون مجلس الشعب عمال المدارس فى سلك الرواتب فى وزارة التربية والتعليم هم أقل الناس رواتبا ومن ثم فمديرى المدارس يقومون بإعطاءهم الشهادات تعويضا لهم عن قلة رواتبهم عملى الثانى فى الصيف هو أن أستلم أوراق إجابة الطلاب من لجنة الامتحانات كى أضعها فى ملفاتهم وهو عمل يكفينى إياه عامود المدرسة فهو من يقوم بترتيب أوراق كل صف ويقوم بتدبيس أوراق كل طالب مع بعضها ثم يقوم بإخراج الملفات من دولابى ويضع أوراق كل طالب فى ملفه وأما عملى الثالث فهو تسليم ملفات تلاميذ الصف السادس الناجحون للمدارس الإعدادية فى البلدة بعد استكمالها وكانت الإدارة قد اخترعت موضوع بيع الملفات للتلاميذ وفرضته المديرية على باقى الإدارات كى يشتروا من مدرسة معينة فى الإدارة الملفات وكان مصدر رزق لوكيل الوزارة ومديرى الإدارات حيث كان الملف يباع بضعفى ثمنه فى الدكاكين والمحلات ولا نعرف كيف كانت تسوية ذلك ماليا مع أن المدرسة المسئولة كانت تصدر فواتير وتم هذا العام إلغاء مشروع الملفات بعد شكاوى الأهالى من ارتفاع ثمنه ومن ثم عدنا لما كان يحدث قديما وهو استلام كل ولى أمر ملف ابنه أو ابنته وتسليمه للمدرسة الإعدادية وقد كفانى عامود المدرسة هذا العمل حيث سلم الملفات لأولياء الأمور ووقعوا فى كشف باستلامهم وأما عملى الرابع فهو كتابة طلبات تحويل التلاميذ من المدرسة وتسليم ملفاتهم لأولياء الأمور وقد عانى عامود المدرسة هذا العام من كثرة التحويلات حيث حول أكثر من أربعين تلميذا لمدرسة أخرى تقع على بعد خمسة وعشرين مترا وطلبات التحويل كان معظمها عليها أختام الإدارة وأختام المديرية وقد اتضح لنا أن كل طلب فى الأصل مزور لأن الطلب ليس عليه ختم مكتب المحافظ وليس له رقم تقديم عليه كما هو معروف فى العمل الإدارى ولا نعرف ما هو مكتوب فى التأشيرة التى يقال أنها تأشيرة المحافظ فالمعروف أن أى تأشيرة يكتب عليها المسئول حسب اللوائح والقوانين ولكن الكلمة الوحيدة الظاهرة هى لا مانع وبقية الكلام لا تقرأ من أجل ذلك ورغم أن عامود المدرسة هو من تنبه لذلك أولا فقد ظننت فيه ظن السوء ومن ثم قررت أن أوقعه فى المسئولية القانونية فقررت أخذ إجازة شهر وأن يكون هو المسئول عن عملى فى أثناء غيابى ولكنه قال لى أنه مدرس ولا ينفع قانونيا أن يقوم مدرس بعمل إدارى فى ظل وجود إداريين أخرين فظللت ألح عليه حتى وقع على القيام بعملى ولما رجعت من الأجازة قلت أنه بهذا يكون مسئولا عن كل التحويلات ولكن وجدت كل التحويلات بتاريخ ما قبل الإجازة فقلت له : أنت مسئول عن كل التحويلات فضحك وقال لى : للتحويل ميعاد قانونى ينتهى فى الخامس عشر من شهر أغسطس وأنت أخذت الإجازة بعد هذا التاريخ فقلت له ما المقصود؟ فقال كل التحويلات بعد الميعاد القانونى تحتاج لاستثناء من الجهة الإدارية والمديرة تفاديا لذلك طلبت أن تكون كل التحويلات بعد الميعاد القانونى بتاريخ قديم فقلت فى نفسى من حفر لأخيه حفرة وقع فيها ولكن اتضح لى بعد ذلك أنه قام بكتابة شكاوى للمحافظ ووكيل الوزارة عن تلك التأشيرات المخالفة للقانون حيث أن المدرسة المنقول لها التلاميذ تقع فى نفس المربع السكنى والقانون يحرم النقل بين تلك المدارس القريبة مكانيا من بعضها كما أن عبارة فوق الكثافة تتناقض مع القرارات الوزارية حيث يسمح بأربعة وليس أربعين فوق الكثافة القانونية فى الفصل وهى ثمانية وأربعين تلميذا وقد أثمرت الشكاوى ثمرتها ولكن لم يتم تحويل أحد للتحقيق واختاروا كبش الفداء مدير الإدارة حيث جعلوه يتنازل عن إدارة الإدارة ويعود لعمله السابق مع أن المسئولية القانونية تقع أولا على المحافظ الذى توعد من لم ينفذ تأشيراته بالخصم خمسة أيام من الراتب دون تحقيق وعلى نواب مجلس النواب الذين جعلوا المحافظ يوقع على تلك الطلبات التى خربت مدرستنا فى الصفين الأول والثانى حيث جعلت الكثافة فى الفصل دون الثلاثين بينما أصبحت فى المدرسة المجاورة فوق السبعين والثمانين فى الفصل وعلى مسئولى مكاتب النواب الذين كانوا يحصلون على مبلغ مائة وخمسين جنيها مقابل التأشيرة كما اعترف لنا بعض أولياء الأمور الذين قلنا لهم أننا لن ننقل أولادهم إلا بعد معرفة كيف يتم توقيع تلك التأشيرات فقالوا الحقيقة مقابل النقل وأما عملى الخامس فهو استلام ملفات التلاميذ الذين يقدم أولياء أمورهم لهم فى الصف الأول بمعاونة لجنة استلام الملفات وقد كفانى الرجل كل هذا كما كفانى عمل قوائم الفصول الشىء الوحيد الذى قمت به فى الأجازة الصيفية هو كتابة سجل تلاميذ المدرسة وكتابة أسماء تلاميذ الفصول فى دفاتر الغياب وكان عامود المدرسة قد سلمنى دفترا للغياب مختلفا عن الدفاتر التى نشتريها وهو دفتر يوفر وقتا وجهدا ومالا فبدلا من أن أكتب على كل صفحة اسم الإدارة واسم المدرسة واسم اليوم وجدتهم مطبوعين وبدلا من أن أكتب الفصول مسلسلة وجدت كل الفصول مطبوعة وتحت كل صف كلمة الإجمالى وفى النهاية إجمالى المدرسة وكل هذا مطلوب منى كتابته يوميا وهو ما يضيع حوالى عشرة دقائق ويجعلنى اشترى أقلاما أكثر | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الجمعة مارس 10, 2023 8:21 pm | |
| (10) سوزى كامل أعمل معلمة دراسات اجتماعية بالمدرسة نصرانية كما يقول المسلمون أو كما نحب أن نقول مسيحية متزوجة ولدى أولاد وبيتى على مبعدة خمسين متر من مبنى المدرسة العمل فى مدرسة تنوير المرأة عمل فوق الممتاز ولكن للمدرسة سمعة سيئة من عدة سنوات رغم أن المعلمين الكبار فيها يعتبرون من أحسن المعلمين فى البلدة والصغار يعملون بكفاءة ولكن يحاسب الله من شوه سمعة المدرسة وأساء للمدرسين فيها أعمل فيها منذ حوالى عشرين سنة فمنذ تزوجت عمل زوجى على نقلى للمدرسة حيث أنى لست من أهالى البلدة ولكن زوجى من أهلها ومن تلاميذ مدرسة تنوير المرأة وكان يحكى لى وللأولاد ذكرياته عن المدرسة أيام كان لها مبنى مستقل وكلها ذكريات تدل على أنها مدرسة ممتازة كما حدثنى عن أنه كان يلعب الكرة مع عامود المدرسة ليس فى المدرسة ولكن خارج المدرسة فالمدارس فى البلدة تقع ستة منها فى منطقة واحدة ولا يفصلها عن بعضها سوى الشوارع بينها وكانوا وهم صغار يلعبون فى تلك الشوارع الكرة أو داخل أفنية المدارس التى لم يكن لها أسوار تحيط بها أو أن أسوارها جزء منهم محطم عامود المدرسة لم آخذ عليه بالنسبة لى سوى أنه فى بداية عملى فى المدرسة عندما كان يعطى دروس قال للأولاد: من سيأخذ عند الأستاذة سوزى درس دراسات سيدفع أكثر مما سيأخذ الدرس كله عندى أنا والأستاذ على وكانت تلك القولة التى جعلت الأولاد لا يأخذون دروس خاصة للدراسات عندى ويبدو أنه كان فى تلك الأيام فى حالة ضيق مالى لأنه لم يستمر فى إعطاء الدروس سوى سنوات قليلة ثم تركها وكان يقول لنا : أن المبلغ الذى كان يجمعه من الدروس كان ينفق على علاج أولاده فهى فلوس يدعو بها أولياء الأمور علينا لم يكن يجبر الأولاد على الدروس هو وزميله وكان ما يجمعونه بالنسبة لمدرسى الدروس الخصوصية لا يمثل واحد من عشرة مما يجمعه مدرسى الدروس الخصوصية لأنهم كانوا لا يأخذون مالا من العديد من العيال ومن يقول أنه معذور هذا الشهر أو ذاك لا يطالبونه بالدفع وكان هناك أولاد المدرسين والأقارب لا يأخذون منهم وكان غالبية الطلبة الذين يأخذون عندهم الدرس من الطلبة الضعاف الذين يتركهم مدرسى الدروس الخصوصية الآخرين حتى لا يتعبوا أنفسهم فى تعليمهم كانت نقطة عدم إعطاء الدروس خيرا لى فقد انتبهت لتعليم أولادى وتربيتهم وبدلا من أن تكون نقطة سوء لأن مدرسى الدروس الخصوصية معظمهم أولادهم فاشلين أو متوسطى المستوى لأنهم يقضون معظم أوقاتهم فى إعطاء الدروس ولا ينتبهون لتعليم أولادهم كانت فاتحة خير لى فى المدرسة لا تواجهنى مشاكل فى التدريس سوى أن الحكومة تطلب الخرائط من المدرسة مرة بحجة أن هناك خرائط مكتوب عليها إسرائيل بدلا من فلسطين ومرة تأخذ أى خريطة عليها أن حلايب وشلاتين كانت تابعة للإدارة السودانية مقابل إدارة مصر لجزء بعد بحيرة ناصر من أراضى السودان وهو ما درسناه فى كتب التاريخ والجغرافيا فى المدارس والكليات خاصة فيما يتعلق بالوحدة بين مصر والسودان أيام نميرى والسادات وحدثنى عامود المدرسة أن هناك أطلس فى مكتبة المدرسة يسمى أطلس ابتدائى يؤكد أن المنطقتين منذ القديم كانت تسيران على نفس المنوال ولكن الحدود السياسية كانت تضع حلايب وشلاتين ضمن مصر والمنطقة بعد وادى حلفا ضمن السودان وبعد أن كان فى المدرسة حوالى عشرة خرائط قضى على تلك الخرائط القماشية وأرسلت الإدارة خريطة ورقية طلب تعليقها فى حجرات المديرين بدلا من أن يتم الشرح عليها وحديثا قابلتنا مشكلة تيران وصنافير وفوجئنا بحكاية تسليمها للسعودية فكل الخرائط المصرية فى الأطالس التى توزع أو وزعت على الطلاب بها الجزيرتين ضمن الحدود المصرية وما زالت هناك خريطة المحميات معلقة عندنا فى المدرسة وفيها تيران وصنافير وحتى الكتب الدراسية لمادة الدراسات وحتى بعض كتب مادة العلوم كان مكتوب فيهم أن محمية تيران وصنافير إحدى المحميات المصرية كما أن حكاية إغلاق مصر لمضيق تيران تسببت فى حرب النكسة ولا أعرف ما هى الحكاية فكما يقولون نحن عرب وأملنا أن تكون بلادنا ذات وحدة واحدة ولكن ما يحدث هو أن تلك المشكلات تزيد من فرقة دولنا العربية وتؤدى فى النهاية للحروب وما حرب الكويت والعراق عنا ببعيدة بسبب منطقة حدودية كان كل منهم يدعى أنها ملك له وقد أصبح منهج الدراسات فى التاريخ عرضة للتغييرات فيما يتعلق بما بعد الرئيس مبارك فكل عام يحذفون عبارة أو سطور وهو ما يحدث بلبلة فى نفوس الطلاب عندما يدرسون أن شىء ما كان صحيح فى صف دراسى ويفاجئون فى صف أخر بأن الصحيح أصبح خاطىء ومن ثم فأنا أرى أن يحذف الجزء بالتاريخ بعد تنحى الرئيس مبارك من المناهج حتى تستقر الأمور ويكون هناك مؤرخ منصف يكتب المنهج بلا خوف من أحد أوضع فى لجنة مراجعة المناهج بالمدرسة وفيها يقوم مدرسو كل مادة بمراجعة الكتاب المدرسى لبيان الأخطاء المطبعية والتاريخية والمعلوماتية ولكنى وغيرى من المعلمين لا نقوم بمراجعة أى منهج وننتظر أن يبلغنا الموجهون بالأخطاء ولكن عامود المدرسة يراجع المناهج ومن تلك المراجعات التى سلمنى إياها : أخطاء كتاب الدراسات للصف السادس ص11 جملة الزراعة المروية مكتوبة خطأ المرورية ص21تعريف الهجرة الداخلية ويقصد بها هجرة الأشخاص من مكان إلى مكان داخل حدود الدولة بمعنى الهجرة من محافظة إلى محافظة أخرى وهجرة سكان الريف إلى المدينة هو تعريف خاطىء فالتعريف حدد الهجرة من محافظة لمحافظة ومن الريف للمدينة مع أن الهجرة قد تكون من مدينة لمدينة أو من قرية لقرية داخل المحافظة أو خارجها لمحافظة أخرى وهو ما قاله الجزء الأول " من مكان إلى مكان "دون تحديد ص26تعريف الموارد الطبيعية وهى كل المواد التى منحها الله للإنسان دون جهد منه هو تعريف خاطىء فالبشر أنفسهم يولدون دون جهد من الإنسان ومن ثم لا توجد موارد بشرية لكونها فى الأساس موارد طبيعية ص44"تصنف الصناعات حسب درجة تطورها إلى صناعات يدوية مثل / صناعات بسيطة مثل/صناعات حديثة "وفى ص46"تعلمت أن الصناعة تصنف حسب درجة تطورها إلى.............و.............و..........." عدد الأقسام هنا ثلاثة حسب المخطط ص44 وحسب النقط ص46 وهو ما يناقض كونها صنفين فقط وليس ثلاثة فى قولهم ص46: "تعرفنا من الدرس على تصنيف الصناعة حسب درجة تطورها إلى بسيطة وحديثة" والتصنيف أساسا فاشل فبعض الصناعات البسيطة تدخل اليد فى عملها وحتى الصناعة الحديثة تدخل الأيدى فى صناعتها ومن ثم فهذا التصنيف يجب إزالته إلى التصنيف الحقيقى وهى صناعات بيتية وصناعات ورشجية أى فى الورش الصغيرة وصناعات فى المصانع فى ص58"فكر وأكمل الدول المجاورة لدولة المماليك فى بدايةالقرن16 الميلادى هى 1........2.........3....."والخريطة فى الصفحة ليس بها أسماء دول فضلا عن أن الدول المجاورة لتلك الدولة أكثر من ثلاثة فاليمن كان بها دولة وجنوب مصر بها دولة وغرب مصر كان بها دولة والدولتين المهمتين هما الصفوية شرقا والعثمانية شمالا فى ص72"تدهورت الحياة العلمية والثقافية واقتصر التعليم فى الأزهر على حفظ القرآن الكريم ودروس الفقه والتشريع ولم يعد هناك اهتمام بالعلوم العقلية والرياضية كما تدهورت الحياة الأدبية وتوقف نشاط التأليف" هذه المعلومات لا نعرف من أين استقاها المؤلفون ومن قبلهم من كتبوا كتب التاريخ فالعصر العثمانى الأول فى مصر كان عصر الموسوعات العلمية ولم يتوقف التأليف ومن ثم فالمعلومات المستقاة خاطئة وكل من يؤلفون كتب التاريخ المدرسية لا يقرئون كتب وإنما ينقلون عمن سبقوهم عن أناس أرادوا ازدراء ذلك العصر فى ص79"فقامت فرنسا بإعداد حملة على مصر واعتبرت الحكومة الفرنسية أمر هذه الحملة سرا ولم يعلم بها غير قائدها بونابرت " العبارة بها تناقض فالحكومة كلها علمت بها ومع هذا لم يعلم بها سوى بونابرت وحده فى ص82"حيث تمكن نلسون قائد الاسطول الانجليزى من تدمير الجزء الأكبر من الاسطول الفرنسى ومصرع قائده ديزيه" هنا القائد اسمه ديزيه وهو ما يناقض كونه بروست فى قول الكتاب ص87"حدثت معركة بحرية بين الأسطولين بقيادة نلسون والفرنسى بقيادة بروست عند خليج أبى قير وانتهت المعركة بتحطيم الأسطول الفرنسى ومصرع قائده" فى ص92"4- النتائج العلمية والثقافية(ا) اكتشاف حجر رشيد وفك رموز الكتابة المصرية على يد العالم شامبليون" ومن المعروف أن الحجر اكتشف على يد ضابط فرنسى فى ص98 "كان محمد على نائب رئيس الفرقة الألبانية وعندما عاد رئيسها إلى بلده أصبح محمد على رئيسا لها " هنا رئيس الفرقة الألبانية عاد لبلده وهو ما يناقض قتله فى قول الكتاب ص98"فأخر دفع رواتبهم فثار عليه الجنود وبصفة خاصة الجنود الألبان بقيادة طاهر باشا ومساعده محمد على مما اضطر خسرو باشا لمغادرة مصر فتولى طاهر باشا ولكن الجنود الثائرين قتلوه " وكتب تقارير أخرى كما حدثنى زوجى بمناهج المرحلة الإعدادية منها: من أخطاء منهج الصف الأول الإعدادى: تناقض بالدرس الثانى صف أول جاء فى ص 7 صورة بها كواكب المجموعة الشمسية 8 كواكب وفى الدرس شرح لخصائص تلك الكواكب الثمانية فقط وفى ص10جاءت عبارة مناقضة فى هل تعلم : "وتم اكتشاف3 كواكب جديدة ليصبح عدد الكواكب أحد عشر كوكبا " وهو تناقض فى العدد مما يجعل الطالب متحيرا خاصة أن إجابة سؤال : كم عدد كواكب المجموعة الشمسية ؟ 8و11 فأيهما يكتب الطالب والمعلومتان فى الكتاب أخطاء درس ظواهر كونية للصف الأول وردت فى ص2 "تخيل أنك معنا فى مركبة فضائية ماذا يمكن أن تشاهد فى الفضاء " فهنا الدرس عبارة عن تخيل ومع ذلك يقول الكتاب فى ص4 : "كل ما شاهدناه فى رحلتنا عبر الفضاء يدل على قدرة الله " ومع ذلك يناقض الكتاب نفسه بأنهم شاهدوا الحقيقة وفى الواقع هم لم يشاهدوا شيئا وهذا يتعارض مع المبدأ العلمى شاهد ثم تكلم وهنا لم يشاهد أحد لا المجرات ولا النجوم ولا الكواكب حقيقة ومن ثم فكل ما قيل هو ليس علما نعلمه لأولادنا وإنما تخيلات وأوهام تعارض كلام الله فمثلا يقولون عن الكواكب أجسام معتمة ومع هذا فالله يبين لنا أن الكوكب يستمد نوره من شجرة زيتونة مباركة فى وسطه فى سورة النور حيث يقول "كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار " إذا مؤلفوا الكتب يتركون كلام الله ويعتمدون على تخيلات وأوهام وفى الدرس صورة حفرة مكتوب هذا السؤال عنها "ما سبب هذه الحفرة العميقة؟ تأثير سقوط نيزك" ولم يسأل المؤلفون أنفسهم ماذا يحدث إذا سقط جسم من أعلى على اليابس ؟ إنه إما أن يؤثر فيشقق أرض المكان ويستقر فوق التشققات ومن ثم فإن المنطقة لابد أن تعلو لا أن تهبط وإما أنه لا يؤثر بالتشقق ويبقى فوق الأرض كما يحدث فى الانهيارات الجبلية كما حدث مع جبل أو تل المقطم عندما سقطت بعض الصخور على البيوت واستقرت فوقها فى ص3 قال الكتاب "إذا كانت الأقمار أجسام معتمة فما مصدر ضوء القمر " وهو كلام يتناقض مع كتاب الله حيث يقول "وجعل القمر فيهن نورا " نفس الخطأ وهو الاعتماد على التخيلات والأوهام أخطاء درس قارات العالم للصف الثالث فى ص12 قال الكتاب عن قارة آسيا "وتمتد من خط طول26 شرقا حتى 170 غربا " ومن المعروف أن آسيا كلها تقع جهة الشرق ولا يوجد شىء منها جهة الغرب قال الكتاب عن افريقيا"دائرتى عرض34.5جنوبا و37.3 شمالا " وهو كلام خاطىء فطبقا للأطالس تمتد أفريقيا شمالا حتى37 أو حتى طبقا لهذا الكتاب 36 لأن أوربا كما قال الكتاب"36 شمالا" وحيث تنتهى أفريقيا تبدأ أوربا عند مضيق جبل طارق قال الكتاب عن أوربا"36 شمالا حتى71 شمالا "وكما قلنا بدايتها 37 أو38 كما فى الأطلس وتنتهى عند دائرة81 أو 82 حيث يمر خط80 بجزيرة سبتسبرجن وجزيرة جرينلند قال الكتاب ص13 عن أمريكا الشمالية "تمتد من دائرة عرض 7.5 شمالا " وهو خطأ حيث تبدأ امريكا الجنوبية عندما تنتهى أمريكا الجنوبية وهو ما قاله الكتاب ص14"تمتد من دائرة عرض12 شمالا" وهى فى الأطلس بين11و12 جاء فى ص13"وقد ساعد موقع قارة أوربا على المحيط الأطلنطى والبحر المتوسط على انتشار الحضارة الأوربية فى العالم " وهى عبارة خاطئة فالحضارة لا تنتشر إلا بسببين معا أو بأحدهما وهو قوة السلاح أو اقتناع الناس والحضارة الأوربية انتشرت فى العالم بقوة السلاح من خلال القوى المسماة الاستعمارية خطأ وهى قوة احتلال وتخريب حيث احتلت أسبانيا والبرتغال وتلتهم هولندا العالم الجديد وأجزاء من العالم القديم ثم هزمتهم القوى الجديدة بريطانيا وفرنسا وغيرهم فيما بعد تقارير لا يكتبها سوى رجل علم والرجل من كثرة قراءته للكتب أصبح مصابا بزهايمر مبكر والرجل فى الصيف عندما تأتى لجنة متابعة للمدرسة يقوم بالخروج من المدرسة للف على بيوتنا القريبة من المدرسة وينادى على كل واحد أو واحدة حتى نحضر للمدرسة ولا يثبت المتابع غيابنا .
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا السبت مارس 11, 2023 8:06 pm | |
| (11) وجيدة البنا أنا مدرسة مادة العلوم فى المدرسة وتدريس العلوم فى مدارسنا الابتدائية يختلف عما درسناه فى الكليات فالمفترض أن يكون بكل مدرسة حجرة معمل ولكن الحال فى المدارس التى عملت بها كتنوير المرأة والمدارس التى انتدبت إليها هو أنه لا يوجد حجرة للمعمل وأن المعمل عبارة أن أجهزة وأدوات مقفل عليها فى دولاب أو اثنين والأجهزة والأدوات لا تخرج من الدواليب إلا عند تسليم العهدة من معلم لمعلم آخر أو من معلم لأمين معمل وعموما لا يوجد فى كل مدارسنا الابتدائية أمناء معامل إلا فى مدارس اللغات فهم يتواجدون فقط فى المرحلتين الإعدادية والثانوية أنا معلمة متعاقدة وهو ما يعنى أنى غير مثبتة على درجة مالية ومن ثم لا يحق لى طبقا للقانون أن أقوم بتسلم عهدة والمقصود طبعا عهدة العلوم ومن ثم فالعهدة مع معلم أخر ويا للهول من يمسك عهدة معمل العلوم ؟ إنه أحد معلمى اللغة العربية ما السبب ؟ حكى لى أن مدرسة العلوم السابقة وجدت عقدا للعمل بدولة الكويت الشقيقة وكان عليها أن تسلم العهدة للمدرسة ولما لم يكن أحد بالمدرسة من مدرسى العلوم أو المجالات أو من المعلمين الحاصلين على دبلوم المعلمين القسم العلمى لم يكن هناك بد من تسليمها لأى معلم وقام أحد معلمى اللغة العربية وهو عامود المدرسة بتسلم العهدة منها وهو لا يعرف شىء بها وحتى لم يقم بعدها أو حصرها وإنما وقع على ورق التسلم رحمة بالأخت مى حتى تقدر على السفر لدولة الكويت إلى الآن بعد خمس سنوات من التعاقد لم أثبت على درجة مالية ولم أتسلم العهدة حتى الآن وإن كان هو قد سلمنى مفتاح الدولاب وسلمنى من قبل تسليمى المفتاح بعض الأدوات التى أحتاجها للشرح العهدة موجودة فى دولاب مكدسة فوق بعضها والغريب أن الإدارة ترسل كل فصل دراسى موجه المعامل للمدرسة ولا نعرف على من يشرف والعهدة فى يد غير المنوط به تسلمها ولا يعرف حتى أسماء الكثير من أدواتها وقد حكى لى أنهم عندما وجدوا قفل الدولاب ذات يوم محطما أبلغوا شرطة النجدة وأحضروا أمين معمل من المدرسة الإعدادية لكى يعرف المسروق من العهدة لأن لا أحد كان يعرف الكثير من الأسماء وقد وجدوا أن العهدة سليمة وليس بها شىء ناقص وأن الأمر لم يكن سوى مكيدة من المدرسة صاحبة المبنى ومن ثم تم إقفال المحضر مناهج العلوم فى مدارسنا الابتدائية مناهج أحيانا تكون سهلة وأحيانا تكون صعبة وإن كانت كل المناهج تصغر كلما مر الزمان فالمنهج الذى كنت أدرسه وأنا صغيرة كان كبيرا وكثير المعلومات والمناهج التى درستها الأجيال قبل عقد كانت أكبر وأكثر معلومات ولا نعرف هل الوزارة تقوم بتجهيل الأجيال أم تسهل عليهم العلم بتصغير المناهج وتقليل المعلومات المدروسة فيها وقد اقترح على عمود المدرسة أن أقوم بتحويل المنهج لأغانى لأن الأطفال يحبون الأغانى هم والكبار وضحك وقال أن من يحفظون العديد من الأغانى فى بلادنا أكثر ممن يحفظون بعض سور القرآن وقام هو بتأليف أغانى فى العلوم لنا حتى يسهل تعليم الأولاد منها : أغنية حالات المادة : المادة هى كل شىء له أحجــــام وأوزان والكتلة هى ما يشغل بعضا من المكــــان للمادة أحوال صلبة وغاز وأيضا سيـــلان صلب كالحديد والنحاس والياقوت والمرجـان سائل كالزيت والعصير والأبوال والألبــان غاز كبخار الماء وسائر الدخــــــان والماء بالثلاثة خاص ثلج يسيل بالنـــيران أو يتبخر بعد السيلان أو يتجمد فى الـبردان وأغنية التعريفات الكونية : النجوم أجسام مضيــــئه تسبح فى الســماء تخرج منها حــراره تشع منها الأضـــــواء الكواكب أجسام معتمـه تدور فى الفضــــاء الأقمار أجسام صغيـــره تلف بلا سنــــاء والشهب سهام ضوئيــــه تلمع فى الأجـواء والنيازك أجسام هائمـــه تحترق بالفضـــاء المجرات تجمعات عظيمه توجد فى الســـــماء بلا شكل وحلزونيــــه وبيضاوية فى العـلاء والسدم مجموعات هائله فى سحابة غبــــراء وقال لى عن الأغنية الأخيرة إن تعريفاتها وهمية فلا أحد شاهد النجوم ولا الكواكب ولا السدم ولا المجرات ولا الأقمار فهى تعريفات عن بعد سحيق
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأحد مارس 12, 2023 7:08 pm | |
| [b] جابر البياض أعمل معلما للغة العربية والتربية الإسلامية بالمدرسة منذ أكثر من عشرين عاما الزملاء القدامى فى المدرسة كانوا معى فى فريق واحد لكرة القدم وكان عمود المدرسة واحد منهم وكان جارا لى فى الحى ولكنه كان لا يلعب فى فريقنا ونحن صغار وإنما فى فريق حى أخر حيث كان يقيم نهارا مع جدته وأولاد الحى الأخر وينام فى بيت والديه ليلا أعمل حاليا فى المدرسة كما أعمل تاجر ملابس حيث أذهب لبورسعيد أو غيرها لجلب الملابس وأبيعها وأكسب فيها لأقوت عائلتى التى تتكون من ولدين وبنت فأما الابنة فلا بأس بها ولكن الولدين أحدهما هو سبب شقائى فى دنياى هذه فكل يوم أو يومين شجار وقبض عليه من الشرطة وقضايا ملفقة ودفع أموال للمحامين يعنى كل تعبى وسعى وراء الرزق ضائع بسبب هذا الولد الذى بكتنى فيه عامود المدرسة قائلا : عندك ولد وبنت حرام عليك أن تضيعهم من أجل هذا الولد اتركه يدخل السجن حتى يتعلم أن الله حق ويحكى لى قصة ابن أخو زوجته الذى كان يصاحب أصدقاء السوء مثل ابنى وبسببهم تعرض للعديد من الإصابات حتى الطعن فى الرئة ودخل بسبب مشاجراته من أجلهم السجن ولكن بعد أن قضى عقوبته هداه الله وتزوج ولديه محل يديره رغم أن كلامه صحيح فقلبى لا يطاوعنى على ترك ابنى فى السجن رغم أنه يكلفنى ديونا وفيه أضعت المال الذى كنت أدخره لجهاز أخته فحتى سيدنا نوح عليه السلام لم يطاوعه قلبه عندما كفر ابنه أن يدعه يدخل النار فقال "رب إن ابنى من أهلى"وصحيح أن الله نهاه عن هذا الشعور ولكننا بشر نخطىء ونصيب المدرسة عندى ساعات نقضيها معا مع الأولاد وأحاول الاستفادة ماديا من المدرسة أيضا عن طريق الدروس الخاصة وليس الدروس الخصوصية فالدروس الخاصة أن تقوم بالذهاب لبيوت التلاميذ الذين حالتهم المادية ممتازة وتعطيهم بمفردهم فى البيت الدرس وتأخذ فى النهاية لو عندك عشرة أو خمسة عشر طفل مرتب فوق مرتبك يطلبون منا فى كل عام أن نقوم بدراسة المناهج لإخراج الأخطاء المطبعية وأى أخطاء أخرى ولأننى أقوم بتدريس الصف الرابع منذ سنوات فمطلوب منى مراجعة كتاب اللغة العربية وبالقطع ليس عندى أى دماغ لهذا العبث فالمفترض أن تكون المناهج سليمة وخالية من الأخطاء المطبعية والأخطاء المعلوماتية وإلا ما هو لزوم المؤلفين وما لزوم وجود مستشارى المادة فى الوزارة والذين يقبضون مكافئات بالآلاف من دون عمل سوى الأكل والشرب فى الوزارة والموجهين الأوائل العموم والموجهين الأوائل فى الإدارات والموجهين الزائرين المتابعين ؟ والمراجعة يكفينى عمود المدرسة شرها وقد قدم لى التقرير التالى لأقدمه للجهة المختصة أخطاء منهج اللغة العربية للصف الرابع الفصل الدراسى الأول الخطأ الأول : فى درس الأقصر أم الحضارات ص29 نجد عبارة " الأقصر هى طيبة عاصمة مصر فى قديم الزمان " العبارة هكذا خاطئة فطيبة ليست عاصمة مصر وحدها فى قديم الزمان حسب التاريخ المعروف فهناك منف وصالحجر ومن ثم نرجو تصحيح العبارة إلى : الأقصر هى طيبة إحدى عواصم مصر فى قديم الزمان الخطأ الثانى : فى درس اسلمى يامصر نجد فى التعبيرات الجميلة : " اليوم- غدا تضاد يقوى المعنى ويوضحه " لا يوجد تضاد بين اليوم وغدا وإنما التضاد بين أمس وغدا نرجو حذف هذه العبارة الخطأ الثالث: فى درس كرة زرقاء فى الفضاء عبارة : "وحقيقة الأمر أن اليابسة لا تشغل من الأرض إلا نسبة23% بينما أشغل أنا بما تروننى فى بحار ومحيطات وأنهار وآبار وعيون وقنوات وترع ما يزيد على 77% من مساحة هذه الأرض " العبارة بها تناقض فحاصل جمع 23% وما يزيد على 77% أكثر من مائة فى المائة لتصحيح العبارة يتم حذف جملة " ما يزيد على " العبارة تناقض ما يتم تدريسه فى الدراسات الإجتماعية منذ عشرات السنين وما زال يدرس وهو الماء نسبته79 % واليابس 21% نرجو حذف العبارة كلها أو تغيير الأرقام للأرقام الصحيحة الخطأ الرابع : فى درس أسماء الإشارة نجد أن هذه للمفردة المؤنثة فقط مع أنها فى اللغة العربية تستعمل مع جمع التكسير أيضا والأدلة فى كتاب اللغة العربية الصف الرابع : فى ص 38 "ما أجمل هذه القرى السياحية " فى ص99 " كيف تساعد الدولة هذه الأسر " فى ص 29 "يتأملون هذه الآثار الخالدة " المرجو تغيير القاعدة إلى هذه للمفردة المؤنثة وجمع التكسير حتى لا نفاجىء بالتلاميذ يعترضون على هذا التناقض الخطأ الخامس : فى ص55 نجد عبارة "منذ كنت يوما قطرة وسط أمواج البحر " وقطرة المطر تكون من البحر والنهر وغيرهما من مواقع المياه وتصحيح العبارة بحذف وسط أمواج البحر أو بإضافة والنهر وغيرهما من مصادر المياه الخطأ السادس : نجد فى درس النيل هو الكوثر فى معانى المفردات "بحيرته بحيرة تانا بالهضبة الأثيوبية " منذ زمن شوقى وقبله كان معروفا أن النيل ينبع من عدة بحيرات أهمهما وأكبرها بحيرة فكتوريا وبحيرة تانا ومن ثم فحتى ولو قصد شوقى بحيرة تانا فيجب أن نعلم التلاميذ الصواب وهو أن منابع النيل متعددة لأنهم سيقعون فى تناقض عندما يكبرون ويدرسون فى الدراسات الاجتماعية منابع النيل فيجدون بحيرة فكتوريا وتانا وغيرهما الخطأ السابع : فى درس الأقصر نجد عبارة " والسائحون يتأملون هذه الآثار وأنوار المصابيح وهذا الهدوء " وهى عبارة خاطئة فالسائحون لا يتأملون أنوار المصابيح وصحة العبارة " والسائحون يتأملون هذه الآثار فى أنوار المصابيح فى هذا الهدوء" أو يتم حذف الجزء الأخير" وأنوار المصابيح وهذا الهدوء" الخطأ الثامن : فى درس اسلمى يا مصر نجد فى تعبيرات جميلة "يا مصر تكرارها يدل على شدة حب الشاعر لمصر " التكرار فى الكلام لا يدل على شدة الحب أو الكره بدليل أن الله فى القرآن نادى أهل الكتاب 12 مرة مكررا النداء يا أهل الكتاب ومع هذا أدخل معظمهم النار فالنداء وتكراره ليس دليل حب أو كره الخطأ التاسع : ورد فى درس اسلمى يا مصر عبارة تقول "وأنها كانت على مر التاريخ مقبرة للغزاة سماؤها محرقة وأرضها صاعقة ومياهها مغرقة " هذا العبارة رغم كوننا ننتمى لهذا البلد غير حقيقية فمصر لم تكن مقبرة للغزاة على الحقيقة وإنما هى امتصت أصحاب الغزوات فأصول السكان فى مصر متعددة نتيجة بقاء بعض الغزاة فيها رغم طرد أو هزيمة باقيهم فالمسيحيون يرجع بعضهم لأصول إغريقية وهم اليونان وبعضهم لأصول رومانية وهم الإيطاليون ونجد فى منطقة المنصورة كما يقال أصول فرنسية بقايا الحملة الفرنسية كما نجد الأتراك بقايا الدولة العثمانية موجودون السماء محرقة تعبير خيالى وكذا الأرض صاعقة وكذا المياه المغرقة بل إن تعبير الأرض صاعقة هو تعبير خالى من التشابه فالصاعقة نار سماوية ولا تشابه بين الأرض والصاعقة بل إن مياه مصر أغرقت أبناء مصر كما قال القرآن فى سورة طه "فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم " ومن ثم يجب حذف هذه العبارات الكاذبة فالفخر يكون بالحق وليس بالباطل الخطأ العاشر : نجد سؤال تكرر فى العديد من الدروس وهو : أيهما أجمل ولماذا ص46 وص66وص73وص113 الاعتراض هنا على أن من وضعوه وألفوا الكتاب لا يعرفون واقع تلاميذ مصر فى المرحلة الابتدائية فالتلاميذ بنسبة تزيد على 70% لا يحسنون القراءة والكتابة فكيف نطلب منهم التذوق الأدبى إذا كانوا لا يحسنون قراءة وكتابة الكلمات إلا قليلا ؟ ومن ثم يجب حذف هذه الأسئلة تمشيا مع واقعنا الذى نعرفه وأقول بكل صدق إن كثير من المعلمين لا يعرفون إجابة كثير من هذه الأسئلة ولو نزلت لجنة لجمع الإجابات فى كتب التلاميذ من مدارس متعددة فى مناطق مختلفة لوجدوا العجب العجاب فيها الخطأ الحادى عشر : فى ص13 السؤال يقول استمع إلى معلمك ثم أكمل القصة وتكرر الخطأ فى ص35 السؤال 2 استمع ثم أجب وتكرر الخطأ ص 53 استمع إلى معلمك وحدد نوع الضمير (متكلم – مخاطب- غائب) وتكرر فى ص77 السؤال2 استمع إلى معلمك واذكر المعنى الصحيح لكل كلمة من الكلمات التى استمعت إليها . وتكرر فى ص81 السؤال1 استمع وحدد الإجابة الصحيحة (1) نهر فى الجنة(2؟) عاصمة فلسطين............... وتكرر نفس الخطأ فى ص96 السؤال 1 استمع وأجب فى ورقة العمل المصاحبة ما المقصود بالأسر المنتجة ...... وتكرر نفس الخطأ فى ص 109 السؤال 2 استمع ثم اقترح عنوانا مناسبا للموضوع موضحا سبب اختيارك هذا الخطأ المتكرر تكرر فى صفحات أنشطة ملف الإنجاز والخطأ هو أن المؤلفين لم يحددوا للمعلم ماذا يقول وللتلاميذ لم يحددوا ماذا يسمعون ولا يوجد فى دليل المعلم شىء يدلنا على ماذا يقول المعلم حتى يسمع التلميذ فالأمر مبهم فى ص 21 سؤال 2 استمع إلى القصة ثم أجب عن الأسئلة التالية ما عنوان القصة ما اسم بطل القصة وما مهنته ما رأيك فى بطل هذه القصة اقترح نهاية أخرى للقصة " بالقطع لو جلست من هنا لألف سنة قادمة فلن أستطيع أن اكتب تقرير كهذا فانشغالاتى ليس من ضمنها قراءة الكتب سوى كتب كقصص الأنبياء والأذكار النظام الفاشل الذى تتبعه وزارتنا الفاضلة وهى التوجيه نظام فاشل لأن المعلم هو ضمير وهو نظام فاشل للتالى : أنه يراقب شىء غير مادى لا يمكن إمساكه فقد يكون المعلم ممتازا والتلاميذ فشلة وقد يكون المعلم فاشلا والطلبة فى حالة امتياز والموجه لن يكون مع المعلم فى كل حصة وطوال الأسبوع حتى يمكن أن يكون رأيه صحيح فحتى لو دخل معه عشر مرات فى السنة الحصص لن يكون قادرا على معرفة هل يراعى الله فى عمله أم لا كما أن المعلم لا يقدر على إفهام التلميذ المراد منه وإنما التلميذ هو القادر على فهم المراد منه زد على هذا أن المعلم من الممكن أن يخدع المفتش بطرق كثيرة منها تجميل كراسة التحضير والفصل وتوزيع التلاميذ المتفوقين فى مواضع مختلفة من الفصل كى يغششوا الآخرين عند سؤال الموجه ومشى المعلم باستمرار فى الفصل لتغشيش التلاميذ الإجابات وتعمد المعلم طرد أو تغييب الضعاف قبل حضور المفتشين كما أن الطلبة قد يتفقون على إظهار المعلم كفاشل بالامتناع عن الإجابة وذلك بغرض الانتقام من المعلم لضربه لهم أو توبيخهم لا وأضف لهذا أن بعض المعلمين لا يقدرون على العمل السليم وهم تحت أعين الرقباء أضف لهذا أن من عناصر تقويم المعلم المظهر الحسن وهو أمر يجعل مدرس كعمود المدرسة مدرسا فاشلا مع علمه واختراعه لأمور لا يمكن للكثيرين القيام بها لصالح العمل وصالح التلاميذ فالرجل لا يهتم بملابسه وكثير من ملابسه بها قطوع صغيرة من كثرة سيره بين المقاعد التى تبرز منها المسامير وكذلك كنسه للطرق أو الفصول وكانت قمصانه كلها كما أتذكر من سنوات مليئة بالأحبار عند الجيب حيث كانت الأقلام تسكب حبرها نتيجة ارتفاع الحرارة ووضعه السن لأسفل فى الجيب لقد نقلنا من الآخرين الأنظمة التعليمية تقليدا وما زالت الوزارة تكرر التجارب الفاشلة بمسميات مختلفة والأهم أنه مطلوب منا أن نعلن أنها تجارب ناجحة حتى ولو كانت فاشلة بملء استمارات النتائج بهذا هذا العام قررت المديرة الجديدة أن تجعلنى أتولى الإشراف على وحدة التدريب وهى وحدة من الوحدات الوهمية فى المدارس فالمفترض أن يقوم بعمل المشرف عليها وكيل ومدرستنا منذ خمس سنوات أو أكثر بلا وكيل وحتى عندما كان هناك فيها وكيل منذ حوالى ثلاثة عشر عاما أمسكوه الوحدة ولكنه فشل فى عمل سجلاتها أعطوها لعمود المدرسة وهو يقوم بعمل أوراقها وسجلاتها ولكنه غير مفعلة لسبب بسيط هو أننا فى أيام الدراسة ليس لدينا حجرة نجلس فيها كمعلمين وليست حصصنا الخالية متوافقة مع بعضها كمدرسى مادة كما أن الفسحة مدتها عشر دقائق فمتى تكون الاجتماعات للتدريب أو سماع المحاضرات ؟ الغريب أن الموجهين يوقعون على الأوراق أنها مفعلة ويبلغون الوزارة وإدارة التدريب فى الوزارة بذلك مع أنه لا يمكن أن تكون مفعلة فى أثناء الدراسة فى مدارس الفترتين إلا فى مدرسة مكدسة بالمعلمين والإداريين والأغرب أن إدارة التدريب جعلت الوحدة تعمل فقط فى شهور الدراسة وأما شهور الإجازة حيث الكل متواجد قانونا وليس لديه عمل إلا نادرا فهى اجازة للوحدة مع أنها الوقت المفترض أن يكون فيه التدريب للخلو من العمل وليس هذا وحده الغريب فى وزارتنا فمن الطرائف أنه لا يحلو للمديريات والإدارات نقل المعلمين أو ندبهم إلا فى أثناء العام الدراسى مع أن المفترض هو أن يتم النقل قبل الدراسة من أجل ثبات الجداول ولكننا هذا العام نجد الجنون عينه فالجدول كل أسبوع أو اثنين نجده يتغير ليس فى الحصص وإنما فى الصفوف والسبب عجز المدرسين والذى لا يعالجونه كليا وإنما على حسب الظروف فمثلا أتانا ثلاث مدرسين معلمتين ومعلم عدد حصص كل واحد منهم تسع حصص وهم مدرسى لغة عربية بينما جدول الفصل الواحد اثنا عشر حصة فهل يوجد من يخبرنى كيف يمسك مدرسين فصل فى مادة واحدة ؟ رحلت المديرة الجديدة من المدرسة وجعلوا القائم بعمل المدير واحد منا وهو حل طالبنا به الإدارة كثيرا لأنهم يرسلون لنا مديرين فشلة الكثير منهم لا يعرف شىء عن الإدارة ولا عن تسيير العمل وكل همهم أن يحملوا لقب مدير فقط للتباهى والفخر ومن ثم يفتعلون المشاكل للتأكيد على اللقب | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الإثنين مارس 13, 2023 9:44 pm | |
| محمود ريحان أنا محمود الشهير عند العيال بقهوة رغم أنى لا أشرب القهوة وإنما أشرب الشاى بكثرة وعندى رغبة شديدة فى أن أتناوله ولو كل عشر دقائق مرة معلقتان شاى واثنان ونصف سكر وبسبب هذا الشرب المتكرر أصبحت مدمن شاى وأصابنى بمرض السكر فتحولت نوعا ما إلى شرب المياه الغازية مع الشاى أعمل بوظيفة كاتب الإدارية وكنت قد عينت بالحكومة كعامل خدمات بالابتدائية واستمررت عدة سنوات فى العمل بوظيفة العامل إلى أن تقدم أخى لتعيينى بوظيفة كاتب بالإعدادية فأنا فى الأصل راسب ثالثة ثانوى فى السبعينات وكنت طالبا متفوقا ولكن أصابتنى حمى قبل الامتحان فرسبت وحدث لى تبدل فى عقلى نتيجة العلاج أو نتيجة الحمى كنت متفوقا فى مادة الرياضيات ويشهد لى زميلى المدرس حاليا على وكان هو الأخر راسب ثانوى عامة ثم دخل الجيش ودخل معهد المعلمين فى أثناء الجيش وحصل عليه فأصبح مدرسا حاليا أنا لا أذهب للمدرسة لأنى الأطفال كلما شاهدونى فى المدرسة أو فى الشارع ينادوننى : قهوة يا قهوة قهوة قهوة يا قهوة وهى كلمة تثير أعصابى وتجعلنى أقوم بسبهم أو أقوم بقذفهم بالحجارة وأحيانا أمسك بعض العيال أضربهم سواء كانوا ممن ينادوننى أو لا فأنا ساعتها لا أميز بين هذا أو ذاك أحيانا أنسى وأذهب للمدرسة بعد شغل الحقل أو النوم فى الحقل وساعة أن يشاهدنى الزملاء يقوموا بالسلام على ثم يقول لى : ارجع للبيت وأما عمود المدرسة فهو يدخلنى الحجرة ويقفل على قفلا عاديا ويقول لى اجلس على مكتبك ولكن الأطفال فى المدرسة قبل الطابور يظلون ينادوننى بعد قفل الحجرة ويقرعون الباب فيخرج لهم عمود المدرسة بالعصا ويضرب بعضهم أحيانا أو يهش عليهم بها كل مدير يمسك المدرسة يقول لى: لا تأتى للمدرسة فهم يخافون من انفلات أعصابى فأحيانا أحمل الطفل وأضربه فى الحائط وأحيانا أقذفه بحجر قد يجرحه وهو ما يجلب لهم المشاكل مع الأهالى ,قد يتسبب فى نيلهم عقاب مالى بسبب فعلتى وإذا أتيت والتلاميذ فى الفصول فإنهم يدخلوننى ويقدمون لى كوب شاى ويقولون لى : عد لبيتك وأحيانا ما أذهب للوحدة المنتجة وآخذ بعض الحلوى أو الكيك بدون نقود من عامود المدرسة سواء بعلمه أو من دون علمه فهو لا يقول شىء أذهب للمدرسة بالجلباب غالبا ونادرا ما ألبس البنطلون والقميص وأما فى الصيف فالوضع يتغير فأذهب كل أسبوع مرة وأجلس مع الموظفين وإن كان لا يأتى سوى عمود المدرسة دوما وزميل الدراسة أحيانا وهناك أتناول معهم الشاى ثم أخرج من المدرسة فأذهب لنقطة الشرطة فأشرب شاى مع العساكر ثم أذهب للكنيسة فأتناول الشاى مع عساكر الحراسة وأذهب لمكتب البريد فإن لم يكن عندهم عمل سقونى شاى وأحيانا أذهب إلى أى بيت أعرفهم وأشرب الشاى أنا متزوج وقد أنجبت ولدين وبنت قمت بتزويجها وأولادى الآن فى الكليات وإخوتى قاموا بتسليمى ميراثى لى وبنوا لى بيتا مثلهم بجوار الحقل الذى ورثناه عن أبينا | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الثلاثاء مارس 14, 2023 7:45 pm | |
| عبد الستار جاد الرب أنا أبو محمود أعمل أخصائى تغذية بالمدرسة وهذه الوظيفة وظيفة لا تستمر سوى شهرين فى المدرسة وأحيانا ثلاثة أشهر وأحيانا تمر السنة بلا عمل ومن ثم فأنا بقية السنة لا أقوم بشىء ومن ثم يقوم مدير المدرسة أو مديرة المدرسة بإسناد عمل لى مثل الجلوس خلف البوابة كمسئول أمن حيث أن المدرسة ليس بها عمال ثابتين وإنما عمال متعاقدين وهم لا يقبضون رواتبهم القليلة غالبا ومن ثم فأنا أقوم بعمل مسئول البوابة بدلا منهم عندما تأتى التغذية للمدرسة فإنها غالبا ما تأتى فى الفصل الدراسى الثانى أثناء حضورنا فى الفترة الصباحية ومسئوليتى تنحصر فى تسلمها من سيارة المصنع التى تأتى للمدرسة وتسليمها فيما بعد للتلاميذ التغذية فى مصر خاصة بالتلاميذ وأما الموظفين فى المدرسة وحتى مسئول التغذية فلا يجب أن يأخذ منها أى شىء مهما كان صغيرا وهو كلام ليس طبيعيا فالمسئول عن إطعام الناس لابد أن يذوق الطعام ومن هنا كان المثل : طباخ السم يذوقه وقال لى عمود المدرسة أبو إيمان : إن فى العهد القديم كلمة حكمة تقول لا تكمم فم الثور وهو يدرس الحنطة فسألته ما معنى هذه الكلمة ؟ فأجاب : يعنى أن من يتعب فى عمل ما يثمر ثمرة لابد أن ينال جزء من تلك الثمرة فقلت فى نفسى : أنا أطبق هذه الحكمة منذ أن عملت بهذه الوظيفة فى الحكومة وأما توزيع التغذية على التلاميذ فلا يتم إلا بعد أخذ الغياب ونظرا لأن كثير من أفواه الموظفين جائعة مثلى فالغياب لا يتم أخذه بالضبط وإنما يتم تحضير الفصل كله عدا المتسربين من التعليم أو يتم أخذ واحد أو اثنين من التلاميذ غياب فقط ومن ثم بعد التوزيع على التلاميذ يتبقى يوميا حسب الظروف من عشرة إلى سبعين أو ثمانين باكو يتم توزيعهم على الموظفين وعلى التلاميذ الذين يقومون بحمل صناديق البسكويت أو صناديق قرص العجوة لتوزيعها على زملاءهم فأعطى كل تلميذ اثنين أو ثلاثة فوق حقه لأنه لا يوجد عمال أو حتى معلمين زائدين لحمل الصناديق كثيرا ما تحدث مشاكل بيننا كموظفين بسبب توزيع البسكويت أو قرص العجوة علينا فأحيانا أعطى صاحب العيال الكثيرة أكثر من صاحب العيال الأقل وأنا كصاحب الوظيفة آخذ أكثر من الكل فأخفى البعض أحيانا وأحيانا التلاميذ الذين يحملون معى أطالبهم بتكسير البسكويت أو القرص بعد التوزيع ووضعها فى أكياس على أنها بقايا الخبز وبقايا الطعام التى كثيرا ما أقوم بجمعها من الفصول بعد انتهاء اليوم الدراسى أو حتى فى أثناء اليوم الدراسى وآخذها لأطعمها للدواجن عندى فى البيت بدلا من شراء طعام لها حيث أن العليقة وهى طعام الدواجن غالية والمرتب قليل ولا يكفى الأسرة ومن ثم أذهب للعمل فى لجان امتحانات الدبلومات العامة أو الإعدادية للحصول على مكافأة تساعدنى على مصاريف المعيشة فهل أنا فى ذا يا لهمدان لظالم؟ وأحيانا أقوم بمساعدة عمود المدرسة فى البيع بالمدرسة أو الوحدة المنتجة وهو مشروع خاسر بالنسبة له فأولاد الموظفين يأكلون بالمجان وحتى الموظفين بعضهم يأكل منها دون دفع وفى النهاية إذا خرج مكسب يعطينى جزء من الربح مقابل جلوسى الساعتين بالبضاعة بجوار الفناء وفى أثناء الفسحة يتجمع التلاميذ حولنا من كل النواحى فلا ندرى من دفع ومن لم يدفع ومن ثم فى أيام عديدة لا يخرج مكسب منها رغم أن المفترض أن الربح يكون من ثلاثين إلى أربعين جنيه يوميا ومع ذلك فالرجل راض ومقتنع بالمكسب القليل وفى النهاية عليه أن يقوم بسداد الأرباح الشهرية للإدارة
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأربعاء مارس 15, 2023 7:41 pm | |
| سمير أبانوب وظيفتى معلم لغة إنجليزية فى المدرسة وقبل تعيينى كنت أعمل مع والدى فى ورشته لتصنيع بعض قطع الغيار للسيارات والجرارات وغيرها من وسائل النقل الصغيرة والكبيرة ومن طول عملى مع والدى فى الورشة نسيت اللغة الانجليزية رغم أنى كنت من أوائل دفعتى ولذلك تم تعيينى كمدرس بالمدرسة نسيت المادة وذهبت للوظيفة وأنا ناسى للغة الإنجليزية فاللغات كما يقولون ممارسة وليس دراسة فيجب أن تستعمل اللغة يوميا حتى لا تنسى ذهبت للمدرسة التى تعلمت فيها وأنا صغير كمعلم وهناك تلقانى المعلمون وعلمونى حقوقى ولم يعلمونى واجباتى فكبار المعلمين بالمدرسة علمونى كيف أصل إلى ما أريد من حقوقى وبدلا من أن أتعلم واجباتى أصبحت أبحث عن كيفية التزويغ من المدرسة للعمل مع والدى المريض فالمرتب لا يكفى ولا أطيق العمل كمعلم للدروس الخصوصية فما يكسبه فى الشهر من إعطاء مائة تلميذ درسا أكسبه فى أسبوع كما أن المادة أصبحت عندى ممسوحة ضحكت على نفسى عندما قال لى عمود المدرسة أن ابنته فى الصف الأول الابتدائى قالت له أن المعلم يعلمنا خطأ فينطق آبل تفاحة غير ما علمتنا معلمة الحضانة ومعلم الدرس المجانى وهو أستاذ اللغة الانجليزية الثانى فى المدرسة العمل فى الورشة يجعلك تتكلم مع السائقين ومعظمهم تعليمه سيئ أو ممن يحمل شهادة محو الأمية وغالبا لم يدخل الامتحان وإنما امتحن أحدهم مكانه فهى شهادة للحصول على الرخصة كما أن الأصدقاء معظمهم غير مثقف ولا يهتم بالقراءة ولا حتى بالذهاب للكنيسة وقد قضيت معظم حياتى أنا وأبى لا نذهب للكنيسة لأن بيتنا كان فى الحقول بعيدا عن البلدة وحياتى مع الأصدقاء كانت عبارة عن حياة ضياع لعب وهزار ومعاكسة بنات وتدخين وتبدل الحال عندما تزوجت بعد أن كبر سنى رغم أن حالتنا كانت متيسرة وكانت نصيحة ممن يعملون معى فى المدرسة ومع إلحاح الأبوين لأننى وحيد الأبوين من الذكور وقد تزوجت اخواتى البنات فأصبحت نتيجة حكم القوى وهو زوجتى أذهب للكنيسة فى الآحاد وكانت فكرتى عن الزواج صائبة وهو أنه مشاكل مستمرة الآن فى هذا العام ونتيجة مرض والدى ونتيحة صراعات أمى وزوجتى لابد أن أعمل فى الورشة وغالبا ما يأتى الزبائن فى فترة الظهر والعصر وهى الفترة التى أعمل فيها فى المدرسة ومن ثم فأنا أطالب عمود المدرسة أن يضع حصصى فى أول اليوم حتى أترك العمل بعد الفسحة لفتح الورشة وأحيانا يستجيب وأحيانا لا يستجيب لأن الجدول غير ثابت بسبب العجز فى المدرسين ومن ثم فكل أسبوع أو أسبوعين يتغير الجدول عندما يأتى مدرس أو مدرسة منتدبة وكلهم من خارج البلدة ولا يحضرون كل الأيام فهذا ثلاثة أيام غير ذاك ومن ثم يضطر عمود المدرسة لعمل جدول آخر يضع فيه الحصص الأولى لأولئك المعلمين والمعلمات الذين يسافرون حتى يصلوا بيوتهم قبل وقت المغرب لأن المسافرين من بلدتنا وقت العصر قلة ومن ثم من الممكن أن يظل الراكب نصف ساعة أو ساعة فى السيارة حتى يكتمل الركاب فتتحرك السيارة أعرف أننى ثقيل على الزملاء فكثيرا ما أطلب منهم حضور حصص بدلا منى بحجة إحضار طعام أو دواء وأذهب فى كثير من الأحيان للعمل فى الورشة ونادرا ما أعود للمدرسة ولكن ما الحيلة للحصول على رزق يكفى الأسرة ؟ أحيانا ما أضحك على كلمة العهد الجديد " لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم أنتم بالحري أفضل منها ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره" فها نحن نسعى ونطلب الخير لأنفسنا ولغيرنا ومع هذا لا نحن رزقنا ما يكفينا ولا استرحنا ولا هم رزقوا ما يكفيهم ولا استراحوا لأن الكبار يسرقوننا باسم الله أو اسم الرب
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الجمعة مارس 17, 2023 7:20 am | |
| على الشناوى حاد التعامل سريع الاندفاع أقول للأعور أنت أعور فى عينه لا أخاف هذه الصفات تجعل معظم الناس تكرهنى مع أنى أكون صاحب حق فى كل الأحيان أو فى معظم الأحيان لا أعرف أحيانا ما أقول للزملاء فى المدرسة : إنى أخسر الناس بسبب صراحتى واندفاعى خسرت الكثيرين من الأهل والأصدقاء حتى أمى وإخوتى واخواتى فأنا أعمل الخير للكل ولكن فى المقابل لا أرى سوى المكائد والخوازيق تحيط بى من كل جانب فالكل ينسى ما فعلته من أجله وعندما أجلس أحكى للزملاء فى المدرسة وأشتم أهلى وأنا أذكر ما عملته من خير فإنهم لا يقولون شيئا اعتراضا على ما أقول أمامى إلا عمود المدرسة فيقول : أنت تضيع ثواب تلك الأعمال بذلك فأقول له مكابرا : لا أحتاج لثواب تلك الأعمال أضحك على نفسى كثيرا بقولى لها أننى لا يهمنى شىء من ذلك ولو كان الأمر فعلا لا يهمنى ولا يشغلنى فلماذا أكرر ذكر تلك الأمور كثيرا؟ لا يقتصر الأمر على أهلى فالمتابعون الذين يأتون للمدرسة عندما يقومون بخطأ ما أو يقومون بعمل صبيانى لتصيد الأخطاء فأنا أقف لهم بالمرصاد ولسانى يكون ملاحقا لهم بالسباب وأحيانى يدى فى التعامل معهم ولذلك أصبحت مشهورا فى الإدارة وأصبحت النصيحة لأى متابع : عندنا تذهب لمدرسة تنوير المرأة ابعد عن فلان ولا تحاول أن تثير مشاكل فى المدرسة لأى سبب أنا لا أحب أى أحد يخطىء فى أو فى أحد أمامى من الزملاء حتى ولو كنت أكرهه فكما يقولون أنا خط أحمر وكذلك من معى أنا أعمل مدرس رياضيات بالمدرسة وقد عمل معى موجهين كثر للمادة أكثرهم فى المدة كان الأستاذ عبد السيد وكان رجلا نصرانيا طيبا ولا أنسى له أنه وقف بجانبى أو بجانب الحق فقد كنت فى تدريب لمادة الرياضيات وكان موجه عام المديرية يلقى علينا محاضرة تخص كتاب الرياضيات لأحد الصفوف وفجأة توقف عند صفحة ما فى الكتاب كان بها مسألة معها رسوم أو صور وسأل الحضور عن سبب وضع الصور أو الرسوم فى المسألة فقام هذا وقامت تلك وقام فلان وقامت فلانة وكل واحد بقول فرفعت يدى وطلبت الكلمة فقلت : من أجل تكون الصورة حلوة وكانت هذه كلمة مؤلف الكتاب كإجابة فى التدريب الذى حضرناه معه وكان معى فى التدريب الموجه عبد السيد فقال الموجه الأول الأخ الذى قال من أجل تكون الصورة حلوة لم يترب فوقفت وقلت له : أنت رجل ابن وسخة وتحول التدريب إلى فوضى وقال لى أنت محول للتحقيق وبعد دقائق حضرت الشئون القانونية من المديرية وبدأ التحقيق معى ومعظم الحضور حاولوا مجاملة رئيسهم الموجه الأول للمادة وطلبوا موجه المادة للمدرسة التى أعمل بها فجاء الأستاذ عبد السيد فسألوه : ماذا حدث فى التدريب؟ فأجاب : سأل الموجه الأول الحضور عن المقصود بالصور فى المسألة فأجابه المدرس الإجابة التى قالها لنا مؤلف الكتاب فى اجتماعه بنا فشتمه الموجه الأول أولا بأنه غير متربى فرد عليه المدرس بشتمه فسألوه من المخطىء أولا؟ فقال لهم الموجه الأول هو المخطىء فهو لم يحضر التدريب مع المؤلف ولذا رد هذا الرد غير التربوى شهادة عبد السيد أنقذتنى من عقاب شديد كان سيوجه لى رغم أننى لم أكن المخطىء أولا وانتهى التحقيق الذى لم يصل للمديرية لأن شهادة الموجه كانت فى صالحى وتم تقطيع ورقه وحتى يوم أخذ عمود المدرسة خمسة عشر يوم عقاب أعطونى مثله والمدير مثله رغم أنى قلت للجنة المتابعة غيبونى مع أننى حضرت ولم يكن شىء قد جرى بعد لأننى أحسست أن الرجل الشايب وهو أحد المتابعين شبل أعد لنا مصيبة بسبب أننا لم نأخذ عقوبات فى السنتين الماضيتين عندما حولنا للنيابة الإدارية وأخذ هو العقوبات لأنه كان يأتى عندما يعطيه أحد هدية ويقول له هات جزاء لفلان أو علان ولكن الله كان يجعله هو من يخطىء فى الدفاتر الرسمية فكان يكتب من تلهفه فى تاريخ الدخول فى دفتر الأمن زمن غير الذى يكتبه فى دفتر الموجهين والفارق بينهما هو من أنقذنا فى المرتين ومع هذا تصالحنا مع اللجنة يومها بعد طلب النجدة ولكن ما جعلنا نعاقب هو أن إحدى الزميلات طلبت من الزميل الذى صور التصالح صوت وصورة بالهاتف أن يحذف الفيديو لأن صورتها فيه وكان حذف الفيديو وإنكارهم أنهم تصالحوا معنا أو جلسوا معنا هو سبب العقاب بالطبع فى التحقيق نال زميل لنا عقاب دون أن يكون فعل أى شىء سوى أن أحد المتابعين لم يكن يعرف اسم من صاح فيه فقال الاسم الوحيد الذى يعرفه فى المدرسة فنال هذا الأخ عقاب مع أن من صاح لم يرد اسمه فى التحقيق على الإطلاق وقال لى عمود المدرسة أننا سنأخذ عقاب يوم ذهب للتحقيق فقلت له : ما السبب؟ فقال وجدت بطاقة تعريف أمام المحققة لأحدهم من الكبار فى المديرية وقد حاولت أن تخفيها عندما جلست أمامها الحكايات كثيرة والروايات كثيرة ولكن هذا العام ابتلانا الله بمديرة هى طيبة ولكنها عندما تزيد الضغوط عليها تصرخ وقد حاولت مساعدتها قدر الإمكان ولكنها خربت المدرسة حيث سمحت بإخلاء المعلمين المنقولين فى المدرسة رغم وجود عجز بالمعلمين فى المدرسة وسمحت بانتقال الطلبة من المدرسة بسبب وبدون سبب فى أول الأمر عندما كان مدير الإدارة يتصل بى للسؤال عنها فقلت أقول له كلاما طيبا ولكن لما زادت المشاكل فى المدرسة بسبب العجز الصارخ فى المدرسة كنت أقول لها: إنها سبب خراب المدرسة وعندما كان مدير الإدارة أو أحد المسئولين فى التعليم الابتدائى يسألنى فيما بعد كنت أقول له: لن تنفع فى إدارة المدرسة ومن ثم فقد دبروا لها مدرسة لإدارتها فى عاصمة المحافظة واختاروا واحد من الزملاء فى المدرسة ليكون قائما بعمل المدير وهو طلب كررناه منذ سنوات للإدارة حيث كانوا يرسلون لنا معلمين أصغر من كثير ممن فى المدرسة من المعلمين وهم ليسوا مديرين ولكن معلمين يريدون من الواسطة أن تخدمهم بأن يكونوا مديرين ولو لأسبوع واحد حتى إذا كان هناك مفاضلة فى دخول مدارس بلادهم يدخلوها قبل المديرين حقا والأهم أنهم لا يعرفون كثير من قوانين العمل ومن ثم يتسببون فى الكثير من المشاكل القانون الجديد لاختيار المديرين والوكلاء للمدارس هو قانون سيىء يؤدى للمشاكل فى المدارس فقد تناسى القانون خريجى دور المعلمين ودور المعلمات وهم الأقدم فى الوزارة فى المرحلة الابتدائية والأكثر عددا بأن قرر أنهم لا يستحقون أن يمسكوا إدارة المدارس لكونهم لم يحصلوا على مؤهل عالى كما أن قانون الكادر ظلمهم فساوى بين من خدمته عشرين سنة بمن خدمته عشر سنوات لكونهما فى نفس الدرجة المالية بل إنه جعل صاحب المؤهل العالى يترقى أسرع رغم أن النسخة الأولية التى وزعت على المدارس من القانون تقول أن أصغر واحد فيهم أيام تطبيق الكادر يستحق معلم أول ألف حيث كان قد أمضى فى الخدمة ستة عشر عاما المديرون الصغار تسببوا فى المشاكل فى الكثير من المدارس ومن ثم عادت الوزارة وسمحت لخريجى المعلمين والمعلمات بالترقى ولكن بعد خراب مالطة كما يقولون القانون القديم كان بالأقدمية ومن ثم كان الأكثر خبرة غالبا هو من يتولى الإدارة وكان عمود المدرسة قد قال لنا اقتراحا أفضل من تلك القوانين وهو : أن يقوم الموظفون فى المدرسة باختيار واحد منهم لإدارة المدرسة بدلا من قيام الإدارة أو المديرية بالتعيين وتبين لى أن التعيين الهدف منه أن تقوم الحكومة بمنع أناس ذوى انتماءات معينة من الوصول للمناصب القيادية وأيضا أن يكون للواسطة والمحسوبية والرشاوى مكان فى التعيينات | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الجمعة مارس 17, 2023 8:45 pm | |
| صباح عوض الله عملى فى مدرسة تنوير المرأة هو معلمة حاسب آلى وكنت عند تعيينى فى التعليم أعمل كإدارية فقد كنت حاصلة على دبلوم تجارة كمعظم الإداريين فى الوزارات المصرية فالأعلى حاصلون على كليات تجارة والأقل حاصلون على الإعدادية العامة فيما بعد ذاكرت وحصلت على كلية التربية قسم حاسب آلى وتم تعيينى كمدرسة فى مدرسة تنوير المرأة والحاسب الآلى عندما حصلت على شهادتى من الكلية كان مادة جديدة فى المدارس والأغرب أنهم عندما قرروا تدريس المادة فى المرحلة الابتدائية والإعدادية وحتى الثانويات لم يكن فى أى مدرسة منهم أجهزة حاسب آلى فالمدارس الوحيدة التى كان بها حواسب آلية هى مدارس التجارة ومن ثم فالدراسة كانت نظرية فى بدايات تدريس المادة ومن حوالى عشرين عاما قررت الحكومة أن يكون فى كل مدرسة جهاز فى حجرة اسمها مناهل المعرفة ومعه أجهزة التلفزيون والفيديو وجهاز استقبال ترددات قنوات التلفزيون وطابعة وعارض شاشة وبدون أى استعداد أو تدريب أو وجود كادر لتولى العملية تم استئصال فصل من معظم المدارس حيث أن معظم مدارسنا هى فصول فقط ليكون تلك الحجرة وبدلا من أن يتولى الحجرة مدرس الحاسب الآلى إن كان موجودا طلبوا ترشيح مدرس لأى مادة للتدريب على الإشراف على الحجرة ورشحوا عندنا مدرس التربية الرياضية الذى تدرب وبعده بسنة طلبوا تدريب بديل له حتى إذا غاب يفتحها بصراحة لم أطالب بأن أشرف على الحجرة رغم أن عملى يتطلب الشرح على الجهاز فهناك خوف عندى وعند الكثيرين من العاملين من إمساك عهد خاصة أن الحجرة كانت أجهزتها فى ذلك الوقت ثمنها يقدر بحوالى عشرين ألفا وهو ما يوازى مرتبى فى ذلك الوقت مئتى مرة يعنى لو حدثت مصيبة وسرقت الحجرة فأعمل لمدة سبعة عشر سنة بلا أجر بالطبع لم نكن ندخل الحجرة إلا نادرا لأن الأجهزة أتت المدرسة ولا يوجد أثاث لجلوس التلاميذ ومن ثم كانت الحجرة لا تعمل وعندما اشترينا حصيرة أو اثنين كنا ندخل التلاميذ وكان مدرس الألعاب الذى يمسك الحجرة يصر على خلعهم الأحذية خارج الحجرة وكأنهم فى أحد كتاتيب المساجد فيما بعد بسبب خطأ كان على مدرس الرياضيات بالمدرسة متواجد لشراء شىء من كشك فى سور المدرسة فى غير فترتنا وكان وكيل الوزارة بالمدرسة فناداه مدير المدرسة الأصلية ليفتح الحجرة لأن المشرف عليها عندهم غائب فقام وكيل الوزارة بتوبيخ مدرسنا على وجود تراب فحاول أن يفهمه أنه ليس مسئول وأنه فى الفترة المسائية ولما أطال وكيل الوزارة الكلام قال له : بدل من أن تتكلم عن التراب فى الحجرة اسأل نفسك لماذا لا يوجد أثاث لجلوس التلاميذ بالحجرة وبعد هذا حاسب مسئول الحجرة وفى نفس اليوم أرسل وكيل الوزارة أثاث للحجرة بعد أن رحل مدرس الألعاب عن المدرسة وتولى بعده مدرس اللغة العربية عمود المدرسة أمر الحجرة التى ظلت خالية من الأثاث ولكن دخول التلاميذ يوميا فيها بلا خلع أحذية وفيما بعد أتى جهازان آخران للحاسب للمدرسة ولكن الأجهزة نتيجة كثرة الاستعمال كانت تتعطل ونتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء بالطبع كان تدريس مادتى يسير سيرا حسنا ولكن فجأة فى الأعوام الأخيرة فسدت كل الأجهزة وما يعمل منها يعمل شهر أو أسابيع ثم يتعطل وأنهت الوزارة دورها فى إصلاح الأجهزة وقالت أن على المدارس إصلاحها ولما كانت ميزانية المدرسة صغيرة بسبب قلة من يدفعون المصروفات من أولياء الأمور فإن المال المقرر للتطوير التكنولوجى لا يكاد يشترى فأرة أو لوحة مفاتيح أو شريحة ذاكرة عشوائية منذ عامين أو ثلاثة وقد أشرف على الحجرة أخصائى تطوير لم تعد الحجرة تعمل إلا فى مناسبة الامتحانات حيث يتم إصلاح جهاز الحاسب الوحيد الذى يعمل فى تلك الفترة ويستمر فترة ثم يفسد ومن ثم لم أعد أدخل الحجرة بصراحة نسيت استخدام الكمبيوتر بسبب عدم وجود جهاز عندى فى البيت وبسبب فساد أجهزة المدرسة ومن ثم لم أعد أدرس المادة إلا نادرا خاصة هذا العام فنتيجة عدم وجود مدرسين للمواد الأساسية أعطونى تدريس مواد الرياضيات والتربية الإسلامية والتربية الفنية والحاسب للصف الأول ومعه أربع حصص للحاسب فى الصفوف العليا لا أدرسها لأننا نخرج قبل الموعد القانونى لأننا نأخذ أنصبتنا كاملة وفوقها حصص زائدة ويتبقى حصص بلا مدرسين كالتربية الفنية والاقتصاد المنزلى واللغة العربية ومن ثم نحاول جهدنا أن نعمل ولكن لنا طاقة والإدارة والمديرية والوزارة لا تجلب لنا معلمين للعمل فى الحصص حتى تعمل المدرسة كأى مدرسة كاملة الموظفين والتجهيزات المرأة التى أمسكت المدرسة كمديرة استبشرنا خير بقدومها فى الصيف ولكنها خربت المدرسة وكانت تصرخ فى وجوهنا عندما تزيد ضغوط العمل عليها وحرمت جلوس أحد معها فى حجرة الإدارة خاصة النساء ومع هذا تحملناها وأخذنا ندرس مواد غير تخصصنا حرصا على مصلحة التلاميذ وقد تشاجرت مرة معها لأنها قامت بعمل تأخير لى عدة مرات والمفترض أن مقابل العمل فى غير تخصصى أن تتسامح معى ومع غيرى فى التأخير كما أتنازل وأعمل فى غير تخصصى التدريسى ولكنها جعلت معظم الموظفين والموظفات يتضايقون منها خاصة عندما كانت تصرخ وقد علمنا أن لها ابن توفى وهو فى المرحلة الثانوية فكنا نلتمس لها العذر فى بعض الأحيان المدرسة بعد أن أمسكها واحد من المعلمين فيها تسير سيرا حسنا فرغم العجز الصارخ فقد عالجناه بضم الفصول التى كانت هى ترفضه إلا بقرار من الإدارة والإدارة أبلغها مديرها الحالى بأنه يفعل ما فيه مصلحة التلاميذ فأعطوه الإذن بفعل ذلك شفويا ولكن لو أن متابع من المديرية او الوزارة أتى فسيكون هناك شأنا أخر حيث أن لابد من عقاب مسئولى التوجيهات والتعليم الابتدائى فى الإدارة على عجزهم عن علاج سد العجز فى المدرسة لأن الإدارة بها زيادة فى المدرسين وليس عجز ولكن الوسائط والرشاوى توقف قرارات الندب والنقل للمدارس التى بها عجز | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا السبت مارس 18, 2023 7:24 pm | |
| جنة العمرى أشغل فى المدرسة وظيفة أخصائى نفسى وكنت ضمن مسابقة الثلاثين ألف معلم والتى أعلنتها وزارة التربية والتعليم لتعيين ثلاثين ألف معلم من مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات والذين لا يعملون ومع أن المسابقة كما أعلنت الوزارة تعيين للفائزين فيها إلا أن الوزارة بعد استلامنا العمل قررت أن المسابقة لم تكن تعيين وإنما تعاقد لمدة ثم تعيين وبالقطع كما قال لى أبى وهو معلم قديم فى الوزارة أن الوزارة وحاكمها فى الحكومة وزارة المالية هى التى تقوم بالتلاعب بالقوانين والقرارات من أجل أن تجمع نقود من التراجع عن القوانين والقرارات فقانون كادر المعلمين أضاع على حوالى ثلاثة أرباع المعلمين مرحلتين من الترقى فبعد أن كان القانون هو حساب الترقية حسب عدد سنوات العمل عادت وزارة المالية وعلى رأسها يوسف بطرس غالى لحسابها على الدرجات المالية فأصبح معظم معلمى المرحلة الابتدائية بدلا من المرحلة قبل الأخيرة فى الترقى وهى معلم خبير أصبحوا كلهم فى خانة معلم أول وهو ما يعادل خمسين فى المائة من المرتب الأساسى من ذلك العدد لمدة خمس سنوات وخمسة وعشرين فى المائة لمدة خمسة سنوات أخرى وهو ما يعادل أكثر من عشر مليارات توفير وكذلك فعلت نفس الوزارة فى قرار المائتين فى المائة من الأساسى حيث استثنت من تنفيذ القرار بمزاج أم الحكومة وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة من أنهم ضمن القرار لكونهم من وزارات الحكم المحلى وقرار التعاقد بدلا من التعيين معناه توفير عشرات الملايين للحكومة كى يسرقهم الفسدة أو يصرفونهم فيما لا نفع فيه المهم عينت فى مدرسة تنوير المرأة والعمل فيها مريح أو بمعنى أخر عملى فيها لا يتجاوز عدة ساعات فى السنة فوظيفتى هى متابعة التلاميذ الذين عندهم مشاكل نفسية أو يتشاجرون أو عندهم نقص فى الذكاء وقد اخترعت لهم الوزارة ما يسمى بأسلوب الدمج وهذه المشكلات يتكفل بها كبار المعلمين فى المدرسة والنادر منها ما يصل إلى هناك أطفال مشهورين فى المدرسة للمعلمين بعضهم مشهور بالشجار وبعضهم مشهور بالبلطجة ومنهم من هم مشهورون بالسرقة والتى يسمونها مرض المشهورون فى المدرسة تلاميذ يسمون القراميط نسبة لشخصية سينمائية وتلفزيونية هى شخصية القرموطى التى مثلها الممثل أحمد آدم وليس لحمدان قرمط كبير القرامطة التاريخى ونجد تقريبا فى كل صف قرموطى القرامطة كثيرو الحركة كثيرو المشاكل مع الزملاء مستواهم الدراسى منخفض ويمكن التعامل معهم جميعا عدا واحد هو القرموطى الكبير القرموطى الكبير أحمد ابن رضا نجده فى الشجار نجده فى البلطجة نجده فى السرقة نجده فى الكذب نجده فى التحرش الجنسى نجده فى الهروب من المدرسة القرموطى عنده مهارات فمن يصدق أن تلميذ عنده عشر سنوات يقفز من شباك المدرسة فى الدور الثانى على امتداد خراسانى خارج جدار المبنى عرضه ربع متر ويقف عليه ويقفز منه على السور ثم ينزل فى الشارع القرموطى المتحرش يحتضن بعض زميلاته ويقوم بتقبيلهن القرموطى المتحرش يدخل دورات مياه البنات ويخرج لهم عضوه الذكرى ويقول لهم الحسوا جيلاتى هل عالجنا هذا القرموطى ؟ أقر واعترف أننا فشلنا فى التعامل معه فالكلام والوعظ بلا فائدة واستدعاء الأم والأب بلا فائدة والعقوبات النفسية وغيرها حتى الضرب بالعصا من قبل المعلمين لم يأتى بأى فائدة فقد حكى لى أحد كبار المعلمين أنه ضرب طفل فى الصف الأول وكان هو فى الصف الرابع فلما ضربه المعلم بالعصا عدة مرات بكى فتركه وما كاد المعلم يدير ظهره له حتى قام بضرب طفل أخر فضربه مرة أخرى بالعصا لو قلت أنه ضرب عشرات المرات بالعصا ومع هذا كانت النتيجة سلبية لن يصدق الكثيرون هذا الكلام وقد حكى القرموطى لبعض كبار المعلمين ما يبين سبب المشكلة وهو أنه كان يسكن فى القاهرة مع والديه فى شقة ضيقة وكان أمام الشقة شقة أخرى تدار كوكر دعارة وأنه كان يفتح شباك أحد بابى الشقة عندما كان الوالدان يتركانه فى الشقة ويقفلان عليه وهو صغير للذهاب للعمل فكان يرى ما يحدث فى شقة الدعارة ورأى مناظر قبيحة أمام الشقة وكان يسمع أصوات الجماع والرقص وشرب الخمر والزبون والمرأة تلاعبه وهو داخل الشقة ومن هنا كان أصل مشكلته وزارتنا الفاضلة تريد من المدرسة علاج هذه المشكلة ولم تقل لنا ماذا نفعل بعد فشل كل الوسائل الممكنة مع أن أهالى بعض البنات يأتون للمدرسة ويريدون ضربه وأحيانا ما يتطور الأمر لعراك معنا حكومتنا الفاضلة تبنى وتهدم فى نفس الوقت فوزارة الإعلام والثقافة تفسدان عمل وزارة التربية والتعليم وعمل وزارة الأوقاف فالتلفزيون يذيع أفلام العنف والبلطجة والمخدرات بل إن الدولة نفسها تكرم من يفسدون أخلاق الأطفال كمحمد رمضان وتجعله يرتدى زى الشرف زى الجيش باعتباره ضابط مجند مع أنه على حد علمى دبلوم بل تكرم الدولة التافهين كلاعبى كرة القدم فتعطيهم الملايين لوصولهم لما يسمى كأس العالم فأى مكسب أخلاقى وأى مكسب تربوى نجنيه من مشاهدة تلك المباريات ؟ بينما الدولة نفسها تهين موظفيها ومواطنيها الصالحين المرضى بأمراض تحتاج للعلاج على نفقة الدولة بأن تجعلهم يلجأون للواسطة ومن لم يجد له واسطة فليمت هناك مشاكل أخرى فى المدرسة عند التلاميذ ولكنها لا تظهر لى إلا بالسماع من المعلمين فهم لا يبلغوننى بها وعمود المدرسة هو أكثر العارفين بها لأنه يدور على أكثر الفصول كمعلم كما أن عمل الوحدة المنتجة يجعله يعرف الأطفال الذين لديهم ميل للسرقة فهم يعرف من يتسللون من تحت الأقدام فى الفسحة لسحب أكياس الحلوى أو المقرمشات أو يقولون له أنهم دفعوا النقود وهم لم يدفعوا وهم يقومون بالوقوف الطويل أمامه ولا يشترون وفجأة يقولون له هات كيس كذا أو كذا أنت أخذت الفلوس | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأحد مارس 19, 2023 7:21 pm | |
| حسين ناجى حسين برايز هو اسم شهرتى نسبة لأننى كنت أحب أن أمرر الكرة لنفسى بين قدمى لاعبى الفرق المنافسة ونسبة للبريزة المخرومة وهى عملة معدنية مصرية لم تعد موجودة فسمونى برايز لأننى أمرر الكرة من خرم بين رجلى اللاعبين حاليا أنا مدير المدرسة أو بالأحرى القائم بعمل مدير المدرسة بعد مشوار طويل من التعامل مع مديرين سابقين للمدرسة اثنين منهم كانوا من نفس دفعتى ولكنهم فشلة فى التعامل مع الموظفين فالأول رغم أنه يعتبر من نفس القرية لأنه كان من عزبة مجاورة للقرية ورغم أننا أكلنا عيش وملح فإنه قام فى شهرين بما لم يقم به مدير سابق للمدرسة فاستولى على مكتبين ودولابين فكيف يجلس رجل واحد على مكتبين وكيف يضع حاجاته فى دولابين ورف واحد فى دولاب يكفيهم أو درج فى مكتب منهما لا يملئه بتلك الحاجات ويا ليته توقف عند هذا فإنه دأب على إيقاع الفتنة بين كل موظفى المدرسة بالباطل فى غالب الأحيان بحيث أنه فى مدة أقل من شهرين جعل المدرسة كلها فى حالة وقيعة رغم أن أحد منهم لم يصدق ما قاله إلا الأخصائية الجديدة جنة وقد بكت لما قال لها أن على أستاذ الرياضيات قال له خذها غياب رغم أن الأستاذ على لما قابلها فى الشارع ليلا حاملة ابنها مريضا ليفحصه الطبيب قال لها ابق مع ابنك سأبلغهم حتى لا يأخذوك غياب فلما سمع الأستاذ عن بكاء الزميلة نزل له من الفصل وأحضر الأخصائية وواجههما ببعضهما فلما تبينت الحقيقة شتمه الأستاذ فلم يحفل بشتيمته لقد نصحناه قبل المجىء للمدرسة ألا يأتى ليعمل مديرا بالمدرسة إلا إذا كان يريد أن يصبح كبقيتنا وقلنا له أن مدرستنا حالة خاصة ومع ذلك فطموحه لمنصب المدير جعله ينقل نفسه للمدرسة كان يقفل الدواليب والمكاتب وقد غير أقفالها جميعا فأحببنا أن نعلمه درسا أن المدرسة ليس بها شىء خفى على أحد منا فقام عمود المدرسة بعد انصرافنا بجلب المفاتيح القديمة والتى يحتفظ بها عند فساد الأقفال أو عند ضياعها وقام بفتح الأقفال وقام بأخذ شايه وسكره وأكوابه ووضعهم خلف الأدراج فى نفس المكتب فأدراج المكتب التى فوق بعضها يكون بينها وبين صاج المكتب المغطى لها من الأمام فراغ ثم قام بنقل بعض الملفات والدفاتر الخاصة بالمدرسة والتى لا تتبع مدير المدرسة ووضعهم فى نفس فراغ المكتب الثانى وقفلهم وعندما أتى أخينا فى الصباح لم يجد الشاى والسكر والأكواب والملفات والدفاتر وكاد يبكى ولم يكن عمود المدرسة قد أخبرنا أين وضعهم وكان فى هذا اليوم عنده تدريب فى عاصمة المحافظة فألح على أن أتصل به واتصلت به وضحكنا معا على الخدعة فقلت له يريد أن يكلمك فقال لا أريد أن أكلمه الحاجات موجودة فى المكتبين اسحب الأدراج الصغيرة للخارج وستجد كل الحاجات خلفهم هل تعلم من الدرس ؟ لم يتعلم شىء فقلت له الحقيقة وأن الكل كتب فيه مذكرة جماعية أنهم لا يريدونه مديرا وسببوا الطلب بالوقيعة بين الموظفين فقال لى أمسك المدرسة وأنا سأكون فقط صورة مدير تعامل أنت معهم ولكن التعليم الابتدائى قرأ المذكرة وقرر ألا يبقيه مدير وأرسلوا مديرا أخر من نفس الدفعة وعرفه عمنا فكرى فهاتفه وحكى له عن المدرسة باطلا ومن ثم جاء الأخر وهو نفسه حاملة لبغض وعندما عقد أول اجتماع بعد يوم كان اجتماعا أسودا وكانت النتيجة أن بدأنا ومعنا عمود المدرسة فى الرد عليه فأخرج له دفاتر المدرسة فى كيسين كبيرين زنة خمسين كيلو جرام وقال له افتح دولاب من الدولابين فى حجرتك وضع الدفاتر فيها فلن أضعها فى دولاب العلوم وفوجىء المدير الجديد بالوضع وقعد يتحايل علينا ولكنه بدأ الأخر وقد أصبح وكيل المدرسة يضع له الخوازيق ويوقع بينه وبيننا ففى إحدى المرات قال على أستاذ الرياضيات الكبير له بعد الحصة السادسة أنا عندى مشوار سأذهب له فقال له تفضل وعند نهاية الحصة السابعة جاء زائر للمدرسة الأخرى قبل الموعد فأستغل المدير القديم الفرصة واتصل بى وبأستاذ الرياضيات الكبير وقال لنا أنه شطب على أستاذ الرياضيات انصراف وكانت مصيبة فقد قرر ضرب المدير الجديد ولكنى اتصلت بعامود المدرسة وقلت له على الحكاية فقال لى : لا تفعلوا شىء قبل أن نعرف الحقيقة وبالفعل اتفقت أنا وهو وعلى أستاذ الرياضيات وسيد زميل دفعتى فى المدرسة حبيبى على أن نحضر للمدرسة بعد انتهاء الفترة الثانية حتى نعرف ما الحقيقة وكالعادة جاء عامود المدرسة قبلنا وأحضر المفاتيح القديمة فلم تفتح سوى أقفال الأدراج الصغيرة واستعصى قفل الدرج الكبير على الفتح فلم يكن منه سوى أن قلب المكتب أعلاه أسفله وأسفله أعلاه فظهر لنا الدرج الكبير وقبل نهايته فراغ بينه وبين جدار المكتب الصاج فمد الرجل يده وأخرج بعض الدفاتر التى كانت فى المكتب ومنها الحضور والانصراف وفتحه على الصفحة فلم نجد أن المدير قد شطب على الرجل انصراف وإنما ترك نفسه ومدرس الرياضيات والمدير القديم وأنا وعامود المدرسة دون أن يوقع انصراف لتلك الأسماء وتبين كذب الرجل وأنه كان يريد إيقاع مصيبة كبرى وأعاد عامود المدرسة الدفاتر كما كانت وأعاد المكتب لسابق عهده ومع تلك المصيبة تركنا الموقع بيننا فى المدرسة وكان قد اخذ مكتب من المكتبين ووضعه فى حجرة الإداريين واحتفظ لنفسه بدفاتر وملفات تخص المدير وغير الأقفال مرة أخرى واشتكى الأخر من أنه لا يجد بعض الدفاتر فقال له عامود المدرسة الدفاتر فى مكتبه هل تحب أن تأخذها ؟ فقال نعم قال له تعال معنا وأحضر المفاتيح وفتح له أدراج المكتب وقال له تفضل حاجاتك واعرف من لك ومن عليك عاملناه بالمعروف ولكنه بدأ يترنح فى التعامل مع البعض وكانت مصيبة أخرى أنه كان يريد خصم ثلاثة أيام من إدارية أكبر منه بعشر سنوات عندما قالت له أنها لن تذهب لتغيير إجازة إدارى أخر كان مريضا وأحضر ابنه أجازة ولكنه فيها كما قال شىء غير واضح يحتاج لتفسير وبالطبع لم يكن عملها ولا عمل أى إدارى أخر فهذا أمر يحتاج لمخاطبة التأمين الصحى أو يقوم الموظف المريض عند عودته بأخذ الأجازة وتغييرها من التأمين الصحى وليس بذهاب موظف للتأمين الصحى ليس له صفة المريض وبالطبع حاولنا أن نفهمه ولكنه لم يفهم وكانت النتيجة أن زوجها قابل عمود المدرسة فى اليوم التالى وقال أنه سيبعث أحد أولاده ليكسر رجل المدير قبل أن ينزل من السيارة التى يأتى فيها للبلد وهدأه الرجل ومرت أزمة أخرى وحدثت ثالثة فى الامتحانات عندما ألح أحد الإداريين عليه أن يخرج من المدرسة لمدة ربع ساعة وكان الإلحاح شديدا أمام بعض الموظفين وعندما يلح أحد خمس أو ست مرات يجب أن يشعر الآخر أنه هناك مصيبة حدثت لأهل الملح فلم يرض أن يخرج لأن الخروج خطأ وخرج صاحبنا لأن ابنه كان مقبوضا عليه فى نقطة الشرطة لأنه وهو يسوق الدراجة الثلاثية لم يكن معه بطاقة الرقم القومى ومطلوب إحضارها من البيت فذهب الأخر ورجع بعد أن أخرج ابنه من نقطة الشرطة وقيل له عندما رجع أن المدير شطب عليك انصراف وحدث ضجيج وكلام خرج على أثره من المدرسة وقال أنه ذاهب للإدارة كى يشتكيه ولم يذهب لشكواه وأمام هذا خاف الأخر من أن تتصل به الإدارة والإدارى عندهم ويجدوه لم يشطب عليه انصراف وكتب مذكرة بذلك فحصل الإدارى على خصم ثلاثة أيام من المرتب وضحك على الإدارى أنه سيكتب له تظلم وسيأخذ إنذار بدلا من الخصم وعند هذا اجتمعت الهيئة الوظيفية أو قل اجتمع كبار المدرسين وكتبوا مذكرة لخلعه من الإدارة ووقعوا مكان الجميع وكان أول من أخذها للإدارة صاحبنا فكرى المدير السابق بدأت المشاكل تتكاثر عليه فلم يجد حل سوى تفويضى للتعامل مع الموظفين ويبقى هو صورة ولكنه لم يرض أن يكون صورة وبدأت مشاكل أخرى فكتبت مذكرة أخرى وقع الجميع عليها بأنفسهم ومن ثم أرسلوا مديرا ثالثا كان أكبر منا وكان هذا حلا مؤقتا واحتوانا الرجل واحتويناه وكان عيبه هو أنه أحدث عجزا فى المدرسين بإخلائه لبعض المدرسين من المدرسة خوفا من توقيع مدير الإدارة عقابا عليه بسبب عدم الإخلاء ومصيبة معظم المديرين هى خوفهم من العقوبات وسماعهم لكلام كبار الموظفين فى الإدارة حتى ولو كان كلامهم مخالف للقوانين واللوائح وكلفنى هو الأخر بالتعامل مع المدرسين واكتفى هو بالإداريين ثم أتت بعده مديرة كانت فى بداية أمرها طيبة حتى تعلمت من عامود المدرسة بعض الأمور ثم بدأت فى تخريب المدرسة خوفا من العقوبات بإخلاء من المدرسين والمدرسات المرسل لهم طلبات نقل وازداد عجز المدرسين فى المدرسة عجزا فاضحا فى مادتى اللغة العربية والرياضيات ولم تقدر على إدارة المدرسة ومن ثم كانت تضعنى فى الصورة لأتحايل على المدرسين ليدخلوا الحصص الخاوية من المدرسين وتتحايل على عمود المدرسة لكى يدخل المدرسين فى تلك الحصص وكان الوضع غريبا وعرفت به قيادات الإدارة فلم يجدوا بدا من أن يجعلونى مكانها وينقلوها لمدرسة أخرى والحمد لله الوضع الآن بدأ يستقر نوعا ما فكل يوم أذهب للإدارة لجلب مدرس أو مدرسة من أى مدرسة لسد العجز وأثمر ذلك ندب ثلاث مدرسين لغة عربية ندب نصفى وواحد للمكتبات وإن كان هذا لم يعالج الوضع كاملا بصراحة إدارة المدرسة لا تحتاج إلى شخص مثلى فأنا لا أفقه شىء فى قوانين العمل إلا القليل والبركة فى عمود المدرسة فهو من يقف خلفى فيعمل كل السجلات وكل المطلوبات وأحاول أن أتعلم منه ومن الآخرين وإن شاء الله سأكون فاهما لأعمال المدير خاصة أنى أمامى أحد عشر سنة قبل الخروج للمعاش المهم هو أن تسير أمور العمل سواء كان بالقانون أو من غير القانون أى بالحب والود وإن خالف القانون وهناك حكمة شهيرة عندنا كموظفين فى مصر وهى : أن الموظف يبدأ عمله بريئا مقبلا على العمل والحياة ولكنه يفقد إقباله على العمل بعد مدة قليلة لأن القوانين واللوائح من وضعها من البشر ولا مؤاخذة شياطين ومن ثم نجد مقولات شهيرة بين الموظفين مثل : الحكومة تقول جامعنى ولا ترينى عضوك وهى كلمة معناها اسرقنى أو اعمل الخطأ ولا ترينى أنك تعمل الخطأ فالمطلوب هو أن يجعل الموظف الأوراق سليمة وإن كان الحقيقة مخالفة الموظف للقوانين فمثلا مطلوب منى أن أعطى عامل المدرسة المتعاقد راتبا وميزانية المدرسة ليس فيها بند لذلك أو الميزانية ليس فيها رصيد كاف لأى شىء وقد فشلنا فى أن نجمع من رواتب بعضا جزء صغير نعطيه له لأننا كلنا رواتبنا لا تكفينى عشرة أيام فى الشهر ومن ثم فالمطلوب منا أن نقوم بتوضيب أوراق لعمل شرعى حسب القانون مثلا معسكر للخدمة الاجتماعية يعمل فيه على الورق خمس أو ست موظفين وأنا منهم فتعطى لهم مكافأة عمل وكذلك فيه جوائز وطعام لبعض التلاميذ ومن ثم سنعطى نقود مكافأة الموظفين وجوائز التلاميذ وطعامهم للعامل بعد أن نوقع على الورق ونحضر فواتير شراء الجوائز والطعام وكذلك شراء معدات للمعسكر كمقشات أو زيت دهان ولكن ماذا بعد ؟ معسكران فى السنة يعنى راتب شهرين فماذا عن بقية الشهور ؟ عمود المدرسة يعرف طرق عديدة وعرفنى بها ولكن خوف السكرتير المالى سيجعل تلك الطرق تتوقف مع كون الأوراق سليمة فبعض البشر يخاف مهما طمأنته وقلت له أننا نعمل الخير | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الإثنين مارس 20, 2023 7:12 pm | |
| عاطف أبو المكارم أنا عاطف معلم اللغة الإنجليزية الأكبر فى المدرسة عملت فى عدة مدارس وشاء النصيب أن أتزوج زوجتى وهى مدرسة هى الأخرى فى مدرسة تجريبية للغات بنفس البلدة وهى من البلد وأنا غريب من محافظة أخرى عملنا فى مدرسة معا وتزوجنا وجئت للعيش معها فى بلدها وتركت أهلى فى محافظتى الأصلية والحمد لله اشتريت البيت المجاور لبيتنا الضيق وهو ضيق هو الأخر والذى كان عبارة عن حجرة ومطبخ وصالة أو مدخل البيت واقترضت أنا وزوجتى من المصرف مبلغ كبير بالنسبة لنا وبنينا البيتين بيت واحد وأنجبنا بنتين وولدين عندما جئت للمدرسة لم يكن أحد يعرفنى من التلاميذ فشجعونى على إعطاء دروس خصوصية للتلاميذ وشجعنى بالأكثر عامود المدرسة وأحضر ابنته الكبرى وابنه لى لكى أعطيهم درس فى اللغة الانجليزية وقام باللف معى على الفصول وطلب من التلاميذ أن يذهبوا لأخذ درس عندى كما طالبنى باستئجار حجرة لإعطاء التلاميذ الدرس بالقرب من المدرسة لأن بيتى فى منطقة بعيدة عن منطقة سكن التلاميذ وأحضر حصيرة وسبورة للحجرة وكنا نتبادل أوقات الدروس فى الحجرة عرض على أجرة درس أولاده وألح على فى أخذه ولكننى رفضت وألححت فى الرفض لأن كان هناك اتفاق غير مكتوب بين مدرسى المدرسة هو ألا يأخذ أحد من أولاد زميله أجر درسه ولم يكن من الممكن أن أخالفه هذا الاتفاق وكان فى المدرسة فى تلك الأيام مسئولة حجرة مناهل المعرفة كانت رحيمة معلمة للغة الانجليزية ولكن عقدها أنها مسئولة تطوير ولكنها فى الأصل معلمة لغة لإنجليزية وعملت مدرسة بالحصة للغة الانجليزية منذ أعوام فى نفس المدرسة وكانت فى الحصص التى يذهب فيها التلاميذ للحجرة تطالبهم بأخذ درس عندها وحدثت عدة مشاكل بينى وبينها بسبب الدروس وفى كل مرة كان المدير والمعلمين الكبار يجتمعون ويعملون صلحا ولكن تكرار المشكلة جعل المدير يفكر فى نقلها من المدرسة منعا للمشاكل خاصة أنها تسكن مع زوجها فى عاصمة المحافظة وإن كان أصلها من البلد وكتبت مذكرة جماعية من الموظفين وطالبوا فيها بنقلها ولكن المشكلة بعد نقلها لم تتوقف فقد استأجرت أحد المتابعين للمدارس ببطتين وفرختين وجعلته يحول المدرسة للنيابة الإدارية كلما جاء فى زيارة للمدرسة وفى كل مرة يخرج الكل براءة ويأخذ الجزاء المتابع ولكن فى المرة الثالثة تحمل العواقب مدير المدرسة وعمود المدرسة لأنه كانت هناك توصية من موظف كبير بأن يأخذوا عقاب ومعهم على مدرس الرياضيات الكبير سواء بالحق أو بالباطل فيما بعد عين مدرس مسيحى فى المدرسة كمعلم للغة الانجليزية وكان فى أول الأمر متساهلا متسامحا ولم يكن يعطى دروس وهو ما سهل أمورى ولكنه لما تعلم المعلمين الكبار فى المدرسة حقوقه بدأ يضايقنى وبدأت أضايقه فعندما كان يعرف أنى مستئذن للخروج من المدرسة لإعطاء درس فى البيوت أو الدرس العام كان يستأذن هو الأخر وهو يقول أنا مثله عندى ورشة والدى أعمل فيها ومع هذا الخلاف كنا نتفق أحيانا على موجه المادة أو موجهة المادة عندما تضايقنا حتى نجعله يطلب عدم أخذ المدرسة معه فى التوجيه فيتركها والحمد لله من علينا بموجه طيب استمر معنا سنوات كان لا يضايقنا ولا يطلب منا شىء نعجز عنه وكان لا ينادى عمود المدرسة إلا بنداء يا دكتور لأنه كان يفعل كل ما يطلبه منه هذا العام آتانا موجه جديد يبدو أنه طيب ولكنه من النوع الخواف الذى يخاف من المتابعين أن يكتشفوا عندنا خطأ وهو لم يبلغ به وكانت مشكلة الخلاف بينى وبين زميلى قد عادت فأنا أحب أن أضايقه وهو يحب أن يضايقنى ومن ثم كان يطلب تقسيم الفصول عرضيا وهو ما يعنى أن يأخذ كل واحد منا ثلاث صفوف الأول والثالث والخامس أو ثلاث صفوف الثانى والرابع والسادس وذلك حتى يكون هناك ثلاث تحضيرات فقط وأنا كنت أعانده وأطلب تقسيمها طوليا كل واحد يأخذ فصل من الأول حتى السادس وهو ما يعنى ست تحضيرات فى كشكول التحضير وهو أمر يتعبه لأنه يعمل فى عمل لا يخص المادة وهو ورشة والده حاولت المديرة الجديدة وعمود المدرسة حل الخلاف وديا وكانوا فى صفه هو لأن هذا راحة لى وراحة له فى التحضير ولكنه العند والعند فقط ولما عجزوا عن الحل كلموا الموجه الجديد وجلس معنا حوالى ساعتين وفى النهاية رضخت للحل السهل وهو المعروف فى كل المدارس وهو التقسيم العرضى بعد حل هذا الخلاف وبداية العام الدراسى أصبح الموجه الجديد هو مشكلتى أنا وهو فهو يطالبنا أن نحضر الدرس مرتين للفصلين فى نفس الصف وهو كلام معناه أن تكتب الدرس مرتين بنفس الكلام أى نعيده وهو كلام لم يطالبنا به أحد من قبل فقد كنا نكتب تاريخين على الدرس هذا لفصل وذاك لفصل كما يطالبنا بتغيير طريقة تحضير كل واحد منا ويقول أن الوزارة هى التى تطلب ذلك وعندما سألنا عمود المدرسة عن ذلك قال :لا تسمعوا كلامه اكتبوا التاريخين على الدرس ولا تحضروه مرتين فهذا ما نفعله منذ تعيينا من ثلاثين عاما ولم يقل أحد من الموجهين غير ذلك كما قال لنا : اتفقوا عليه إن ضايقكم وضايقوه بأن تجعلوه يكتب لكم فى كل مرة التحضير أو يحضر لكم نماذج تحضير كما اتفقتم من قبل على عزيزة وهى من نفس بلدته وفى النهاية سيطلب من التوجيه أن يترك المدرسة ويعطيها لموجه أخر كما فعلت عزيزة وقد حاول عمود المدرسة أن يخيفه بأنه فى التعليم الابتدائى وليس فى التعليم الثانوى الذى جاء منه حيث لمدرسى المادة حجرة خاصة بهم يستطيعون الجلوس فيها والتناقش والتصحيح حيث طلب منى الإشراف على الزميل المسيحى فقال له عمود المدرسة :سوف يتسبب ذلك فى المشاكل لأنهم ليسوا على وفاق ومن الممكن أن يضربا بعضهم البعض وقال له: أنا ككبير مدرسى اللغة العربية لا أستطيع أن أشرف على الزملاء فى اللغة العربية لأن ذلك يعتبر إهانة للزميل كما أن نظام المدرسة الابتدائية يجعل هذا مهمة وكيل المدرسة أو مدير المدرسة وأخبره أننى أحمل حصص تربية فنية فوق النصاب فكيف نطالبه أن يشرف على زميله فى ظل حالة العجز الصارخ وعدم وجود حجرة للمدرسين ولكن الرجل لم يقتنع بكل هذا الكلام وربنا يستر ويجعل هذا العام يمر على خير | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الثلاثاء مارس 21, 2023 6:53 pm | |
| إبراهيم خليل أعمل معلما للتربية الرياضية بالمدرسة كنت متعاقدا لعدة سنوات ثم تم تعيينى منذ سنوات قليلة ومهمتى بالمدرسة هى تدريس ألعاب للتلاميذ ولكن التربية الرياضية فى مدارسنا حاليا لا تدرس الألعاب الرياضية فالمفترض أن نقوم بتعليم التلاميذ مهارات الكرة سواء القدم أو اليد أو السلة أو الطائرة كما نعلم قوانين ألعاب القوى ولكن بالطبع لا نعلم هذا ولا ذاك كما أنه كان مطلوب تعلم بعض مهارات الجمباز كالدحرجة والقفز من على الحصان كما هو مطلوب تدريب التلاميذ على بعض التمرينات التى تبنى أجسامهم بالطبع لا يوجد أدوات لممارسة تلك الرياضات سوى كرة القدم وأحيانا الطائرة والسلة والآن لا يوجد سوى كرة قدم خرمت أثناء اللعب واشتريتنا كرة بلاستيك وضعناها داخل الكرة الأصلية المخرمة ونفخناها ولا يوجد كرات أخرى وقد جمعنا من بعضنا كمعلمين يلعبون كرة من العادية وكذلك جمع بعض التلاميذ ثمن كرة أخرى من العادية لا أدرب التلاميذ سوى على التسابق فى الجرى أحيانا خاصة الصغار فى الصفوف الأولى حيث أنهم لا يجيدون لعب كرة القدم وأما الحصص فى الصفوف العليا فكلها يتم عمل مباريات كرة قدم فيها من أول الحصة حتى آخرها لا أميل إلى عمل مشاكل فى المدرسة أو غيرها وأتعامل بالحسنى مع الكل ومع هذا أخذت عقوبة على شىء لم أفعله ولم أكن موجودا وقت وقوعه فقد تصادف فى إحدى الحوادث أن المتابع لم يكن يعرف من أسماء المعلمين سوى أربعة منهم اسمى فقال أنى شتمته ودفعته ولم أكن أنا والغريب أن وكيل النيابة الإدارية وهى أنثى كان المفترض بها أن تواجهنى بالشخص المشتوم المدفوع حتى يقول أنه أنا أم غيرى لأننى نفيت أننى كنت موجودا فى منطقة الحادث فى المدرسة ولكن هذا لم يحدث وأخذت العقاب بلا أى ذنب جنيته سوى معرفة سوداء حيث كان المتابع يعمل مع أمى الإدارية فى مدرسة واحدة إعدادية وعرف منها أنى أعمل فى المدرسة المجاورة الابتدائية وكانت معرفة كما يقولون سوداء المشكلة التى تقابلنى كل عام من سنوات هى توفير أدوات للعمل حيث أن الميزانية المالية للمدرسة قليلة حيث أن أولياء الأمور لا يدفعون المصاريف فى الغالب وقد ازدادت الأمور سوء العام الماضى والحالى بسبب تعويم الجنيه وموجة الغلاء الفاحش التى أعقبته والتى قضت على آمال غالبية الموظفين فالمرتبات ثابتة رغم الغلاء وبعد أن كان يمكن للبعض منهم خاصة العزاب أن يدخروا شىء منه أصبح الكل يعانى الأمرين لقد تزوجت وأنجبت وكنت قبل هذا لا أعانى شيئا ماليا ولكن عندما حدثت موجة الغلاء كنت أشترى لابنتى حفاضات بمبلغ قليل وعندما حدثت موجة الغلاء لم يعد مرتبى يتحمل شراء الحفاضات وطلبت من زوجتى أن تعود لزمن الكوافيل وهى قماش يوضع فى بنطلون الطفل يغطى العورتين على عدة طبقات ويغسل كلما تبول الطفل أو تبرز ثم ينشر ليجف ويعاد استخدامه بالطبع كلنا فى المدرسة نعانى من موجة الغلاء وبعد أن كان هناك بعضنا يدخر مالا من الممكن أن يسلفه للآخرين ممن أنفق مرتبه ولم يتبق منه شىء أصبحنا كلنا سواء فى تلك المصيبة | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأربعاء مارس 22, 2023 8:21 pm | |
| مديحة عبد الله عملى فى المدرسة هو أخصائية اجتماعية وهو عمل متعدد الأوجه كنت متعاقدة منذ سنوات ثم قاموا بتثبيتى وتعاقدوا معى للعمل بهذه المدرسة ويعمل معى فى نفس التخصص حنان أخصائية كفيفة منذ أكثر من عشرين سنة وكان الموجهون قد أهملوا توجيهها لعدم الفائدة بسبب نظرها ومن ثم فهى لم تكن تحضر للمدرسة إلا فى حالات طارئة وكان يقوم بعمل أحد المعلمين الكبار الذين خرجوا على المعاش ومن بعده كان عمود المدرسة وكان هناك أخصائية ثالثة مسيحية متعاقدة ولكنها نقلت نفسها من المدرسة وعندما اعترضت عند المديرة التى أتت هذا العام على هذا النقل لأن هذا سيزيد الضغوط العملية على فأقوم بعمل الثلاثة أوقفت نقلها فقامت بالذهاب لمدير التعليم الابتدائى وهو مسيحى مثلها فقام بالتوسط عند المديرة وعند كبار المعلمين فى المدرسة لنقلها مع أن المدرسة المنقولة لها لا تبعد سوى خمسة وعشرين مترا عن مدرستنا ومدرستنا مشهورة بأنها تريح من يعمل فيها إلى أبعد الحدود ونتيجة ضغوط المدير العام المسيحى تم تنفيذ أمر النقل وشهرة مدرستنا فى إراحة العاملين بها ضاعت عندما بدأت المديرة الجديدة فى مضايقتى بضرورة توقيعى على العمل فى بعض اللجان ووقعت على البعض ورفضت التوقيع على البعض الأخر إلا بعد استشارة خالتى وهى موظفة قديمة فى التربية والتعليم ولكن عمود المدرسة نصحتى بالتوقيع وقال أننى لن أقوم بأى عمل فى تلك اللجان فهى مجرد أسماء على الورق ونتيجة كلام خالتى رفضت ولكن عمود المدرسى قال لى : أن القانون تغير وأرانى قانونا بتوصيف أعمال الموظفين فى المدرسة ومنها وظائف الأخصائيين الاجتماعيين ومع هذا رفضت فقد كان دور من عناد امرأة لامرأة أخرى ونتيجة لهذا الرفض طالبتنى المديرة بالحضور اليومى وكبرت فى نفسى حكاية العناد كما كبرت فى نفسها هى الأخرى ونتيجة تلك المضايقات ونتيجة مرضى طلبت لأول مرة فى حياتى فى المدرسة أن تحضر الأخصائية الكفيفة وأن تأخذ عملا وقد تسبب هذا الطلب فى مشاكل فى المدرسة ونتيجة استمرار دور العناد بيننا كلفت المديرة عمود المدرسة بالتحقيق معى فى رفضى التوقيع وكان يراوغها فيقول سأحقق غدا أو عندما تأتى وكلما وجدها نسيت الموضوعى تناسى هو ولكنها اصرت فى إحدى المرات فقال لى تعال أحقق معك فقلت أننى ممتنعة عن الأقوال فقام بكتابة هذا ووقع بدلا منى ثم احتفظ بالورقة حتى سألته فى بوم فقال أننى امتنعت عن الأقوال وهناك فقرة فى أحد القرارات الوزارية تنص على أن حق رئيس العمل إعطاء الموظف جزاء من يوم حتى ثلاثة والحق أم من يدربون المديرين ومن يجتمعون بهم فى اجتماعات لا يفهمونهم أن القرار ليس فى يد رئيس العمل وإنما فى يد الشئون القانونية أو النيابة الإدارية التى تحقق هى فى الموضوع باعتبارها جهة التحقيق وهى التى تعطى الجزاء بعد التحقيق مع الرئيس والمرءوس وأما المدير فليس جهة تحقيق ومن ثم فقراره كأن لم يكن ما دامت الجهة القانونية لم توافق عليه وبناء عليه فإن كثير من المديرين خاصة الجدد كثيرا ما يهددون موظفيهم بذلك المهم أن المديرة الجديدة أثارت الكثير من المشاكل فى المدرسة فقام بعض معلمى المدرسة الكبار بمكالمة الإدارة لنقلها لأن المدرسة كما قال واحد منهم خربت وقد تولى إدارة المدرسة أحد المعلمين الكبار صحيح أنه ليس على علم بكثير من القوانين ولكن حسن المعاملة هو الذى يسير الأمور تقابلنى الكثير من المشكلات فى العمل فمثلا هناك بعض أولياء الأمور يرفضون مثلا أن يحضروا صورة من قسائم طلاق زوجاتهم للمدرسة ويعتبرون هذا تدخل فى حياتهم الشخصية وحياة أولادهم مع أن من أدوار الأخصائى مساعدة التلاميذ والتلميذات الذين انفصل أبائهم وأمهاتهم على التأقلم وعلاج أى مشكلات قد تطرأ نتيجة هذا الانفصال ومثلا مجلس أمناء المدرسة وهو ما يسمى قديما بمجلس الآباء والمعلمين -فالوزارة عندما تجدد شىء لا تجدده فى الحقيقة وإنما يغيرون مسماه - مجلس ورقى فرغم أننا نقوم بتسليم كل تلميذ دعوة لولى أمره فإن عدد الحضور من أربعمائة هو اثنان أو ثلاثة أو أربعة على الأكثر ومن ثم لا تتم انتخابات وإنما نختار الحضور على أنهم مجلس الأمناء ونضيف بعض أسماء أولياء الأمور الغائبين لكى يكونوا فى المجلس ونوقع للجميع ونقوم بعمل سجل الاجتماعات وقد ألقى علينا عمود المدرسة ما يسمى بقصيدة عن مجلس أمناء مدرستنا كان قد ألفها بعد اجتماع لمشرفى وحدة التدريب تكلموا فيه عن مجالس الأمناء ودورها وقال فيها مجلس أمنا مدرستنا شغال الله ينور عمال مع بطال الكراسى فاضيه والاجتماع فعال يسعوا على رزق حلال الاجتماع فيه حالة جلال وحالة فادية وحالة امتثـــال أخذنا القرار بإجماع دلال والست فاطمة وعم جلال وأيضا معهم سيدة وآمال وقل معهم عادل ومنال مضوا على الورق أخر جمال غايبين لكن حاضرين يا عيال والمشكلة ليست مشكلة مدرستنا وحدها وإنما هى مشكلة عامة على مستوى الدولة إلا فى مدارس اللغات والمدارس الدولية والمدارس فى أحياء الأغنياء وهذا يرجع لأسباب عديدة أهمها أن أولياء الأمور فقدوا الأمل من التعليم إلا قلة فالأمل كان منذ عقود هو أن يعين أولادهم فى وظائف حكومية أو يجدوا لهم عمل فى دول الخليج والآن لم يعد هناك أمل لمعظم الناس فالدولة تخلت عن دورها فى توظيف الخريجين الذين أصبحوا عاطلين بالملايين وتقابلنا مشكلة أخرى وهى أن الوزارة تخترع أى شىء لشغلنا دون أن يكون ما تخترعه له فائدة فمثلا اخترعوا شىء اسمه اللائحة الداخلية للمدرسة واللائحة كان مطلوب فيها اجتماع عام لهيئة الموظفين بالمدرسة وبعض التلاميذ وأولياء الأمور للقيام بنقاش ديمقراطى لوضع بنود اللائحة وفى النهاية تبين أنه لا يمكن لهذا المجلس الديمقراطى أن يقرر شىء لأنه مقيد بالقوانين والقرارات الوزارية فمثلا لو اتخذ المجتمعون قرارا بإباحة الضرب بالعصا كوسيلة عقابية بعد استنفاد وسائل النصح واستدعاء ولى الأمر فهذا القرار باطل لوجود قرار وزارى يحرم الضرب كوسيلة عقابية ومثلا لو اتخذ المجتمعون قرارا يبيح التدخين فى المدرسة فهو قرار باطل لأن قانون التدخين يحرمه فى المؤسسات العامة وقد ألف عمود المدرسة قصيدة فى الأمر وقد تمت مناقشته فى اجتماع مشرفى وحدة التدريب قال فيها : قالوا اعملوا لايــحه داخليه كى يبقى فيه حرية مدرسيه يعنى ديمقراطيه يعنى حيويـه كى تنجح العمليه الدراسيه عند الحساب تبا وويحا للايحه لأن فيه نصوص قانونــيه اسمها قانون العمل يا آفنديه يحاسبون به المتهمين والضلاليه أنت يا أبله وأنت يا آبيه لنا التدريب وســيله عقابيه اشترى يا ناديه ويا عليه ورق واطبعوا محاضرات ورقيه لا فيه تدريب للهيئة التدريسية ولا حتى تدريب للهيئة الإداريه الورق تمام والعقول فاضيه الجودة نجحت زغردى يا هنيه دولتنا فى العلالى مئه مئه ونحن كلنا لوبيا على مهلبيه من الآخر وزارتنا أو من يقومون عليها أيا كانوا لا يريدون النهوض بالتعليم فهم يريدون من الموظفين أن يوقعوا على نجاح مشروعاتهم الوهمية والتى هى للأسف تكرار لتجارب سابقة ثبت لهم فشله ا
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الخميس مارس 23, 2023 6:13 pm | |
| فرحة بلال أنا أعمل كزائرة صحية فى المدرسة أو بالأحرى فى المدرستين مدرستى الأصلية وهى صاحبة المبنى ومدرسة تنوير المرأة فأنا أحضر فى الفترتين الصباحية والمسائية بعدما حدث نقص فى عدد الزائرات الصحيات بالمدارس على مستوى الجمهورية فقد كان لمدرسة تنوير المرأة زائرة خاصة بها ولكن تم سحبها لمدرسة أخرى ثم أخرى وتم سحبها لمدرسة أخرى أنا أسكن فى عاصمة المحافظة ومعى زوجى وهو أمين مرافق بالمدرسة الأصلية والحق يقال أن مدرسة تنوير المرأة ألين فى المعاملة وأسهل بينما فى المدرسة الأصلية المعاملة صعبة نوع ما فالاستئذان فى المدرسة الأصلية بحساب بينما فى تنوير المرأة الاستئذان سهل ربما لأنهم يقدرون ظروف الأخر خاصة من يسافر يوميا مهامى تقتصر على استخراج البطاقات الصحية للتلاميذ وهم فى الصف الأول بعد التأكد من أنه الدمغات فى البطاقات الصحية قبل المدرسة كاملة وأيضا كتابة تحويلات التلاميذ للتأمين الصحى وهو شىء لا أقوم بها فى مدرسة تنوير المرأة فهم يكفوننى هذا العمل وأيضا المشاركة فى عمليات تطعيم تلاميذ بعض الصفوف والمهمة النادرة هى علاج بعض التلاميذ والتلميذات بمسكنات عندما يشتكون من مغص أو إسهال أو صداع وذلك قبل ذهابهم للطبيب أو عودتهم لبيوتهم فى الأجازة الصيفية أعود للمدرسة الأصلية فى شهرى سبعة وثمانية ونصف الشهر التاسع لحين بدء الدراسة العلاقة بين المدرستين علاقة غير ثابتة فمدرستى الأصلية دوما ما يكونون البادئون بالاعتداء على المدرسة الأخرى بالشكوى لدى الإدارة من النظافة أو تكسير الأثاث أو غير ذلك والحق يقال أن المدرسة الأصلية كثيرا ما تلجأ لهم لمساعدتها فى بعض الأعمال الناقصة عندهم ونادرا ما تلجأ تنوير المرأة لهم لسد النقص عليهم وكان لدى مدرستنا الأصلية مدير دأب على الذهاب للإدارة يوميا وكل مهمته كانت تشويه سمعة مدرسة تنوير المرأة | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الجمعة مارس 24, 2023 8:30 pm | |
| عفاف أحمد عملى بالمدرسة هو شئون العاملين وهو عمل يقوم على عمل ملف لأى موظف يأتى للمدرسة أصليا أو منتدبا فالأصلى هو من يعمل بالمدرسة ويقبض راتبه منها والمنتدب يعمل فى مدرسة ويقبض من مدرسته أخرى هى الأصلية هذا عندما كان القبض من داخل المدرسة وأما الآن فالقبض آلى من ماكينات الصرف الآلية ولكن ما زالت الكشوف تكتب كل فى مدرسته عملى بعد ذلك يقتصر على وضع أى خطاب يخص موظف بعينه فى ملفه بعد توقيعه عليه بالعلم ويرتبط بذلك ما يسمى بالأجازات العارضة وهى سبعة أيام فى العام وستة للمتعاقدين أو الأجازات الاعتيادية أو المرضي[size=24]ة أو أجازات خاصة كرعاية طفل أو أجازة تعاقد أو إعارة للعمل فى الخارج ويتم تسجيل تلك الغيابات فى دفتر خاص وعلى إبلاغ الموظف أن أجازته العارضة باق عليها يوم أو يومين لأن اليوم الغياب بعد ذلك يكون بالخصم من الراتب عن طريق إبلاغ الإدارة بهذا اليوم الزائد على ما حدده القانون ومن عملى أيضا توزيع ما يسمى التقارير السنوية على الموظفين ليكتب كل واحد فيها أعماله المميزة أو العقوبات التى وقعت عليه فى العام وبعد هذا يقوم المدير بإعطاء كل واحد درجته من مائة حسب تقسيمات معينة ويتم إرسال الإدارة لاعتمادها من مختلف أقسام الإدارة المعنية كالأجازات والجزاءات وبعد هذا تعود للمدرسة ليوقع كل موظف على تقريره ثم يوضع فى ملفه وعندنا فى المدرسة لا يوقع أحد على التقرير فلم تعد التقارير مهمة لأن الكل يأخذ درجة كفء ولأن الأمل انتهى عند المعلمين فى الإعارة للخارج وقد كان العراك والشجار مع النظار والموجهين على الدرجة فى السبعينات والثمانينات لأن درجة واحدة تجعل واحد يخرج للإعارة وما أدراك ما نقود الإعارة؟ وواحد يجلس مكانه ولا يحصل على هذا المال الكثير الذى يجعله يبنى بيتا جديدا ويزوج أولاده وبناته وهو مستريح كما قد يضع باقى النقود فى المصرف أو يعمل مشروع يدر عليه دخل يومى بينما الآخر يكدح ويتعب ويعانى الأمرين فى زواج أولاده وبناته وأما بناء بيت جديد فهذا ما لا يمكن إلا أن يكون له مصدر دخل أخر الموظفون فى المدرسة يغيبون إلا عمود المدرسة فهو موجود فحتى يوم وفاة أمه كان موجودا بالمدرسة قبل وفاتها وثانى يوم حضر للمدرسة ولكنه الآخرون أقنعوه بالذهاب للبيت لاستقبال المعزين الذين قد يأتون لمواساته ومن يوم نقلت للمدرسة منذ أكثر من عشر سنوات لم يأخذ أى أجازات وقد حكى لى ابنى وكان تلميذا يدرس له وكنت بالمدرسة فى القسم التعليمى قبل أن يلغى أنه عمل عملية جراحية فبقى ثلاث أيام فى المستشفى وفى الرابع عاد للبيت ورغم أنه أخذ أجازة مرضى شهر إلا أنه حضر للمدرسة وكان يدرس لهم دروس مادته هناك بعض الموظفين المشهورين فى المدرسة بالغياب الكثير رغم أن عملهم مطلوب ويتضايق من غيابهم المدراء ومن ثم يقومون بأخذهم غياب إلا أن عمود المدرسة يقف للمديرين بالمرصاد ويحاول تهدئتهم ويذهب لبيت واحد منهم مشهور جدا بالتغيب كى يقوم بإحضاره للمدرسة على يده | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا السبت مارس 25, 2023 9:24 pm | |
| سهام جرجس أعمل معلمة للتربية الرياضية للبنات بالمدرسة وبيتى بجوار المدرسة على بعد مائة متر تقريبا وعملى سهل وأحيانا كثيرة ما يحل معلم التربية الرياضية للبنين محلى فى العمل بالحصص وكثيرا ما أحل مكانه فى العمل المشكلة التى تواجهنا هى عدم وجود أدوات لممارسة الرياضات بالنسبة للكل بنين وبنات فى كثير من الأحيان بسبب ضعف ميزانية المدرسة ولكن نعوض ذلك بطلب كرات التلميذات أو التلاميذ الشخصية ليلعبوا بها فى المدرسة وهذا العام طلبت من التلميذات إحضار حبال أو أسلام من أسلاك الهواتف القديمة أو أسلاك أطباق الاستقبال المرمية فى بيوتهم بسبب تقطعها لكى يقومون بالقفز على الحبل لم يعد الأمر كما من عدة عقود فكان من الممكن فى تلك السنوات أن نقوم بعمل عصى من حطب القطن أو حطب الذرة أو حتى الأشجار الكبيرة للقيام بالتمرينات بالعصى أو نعمل كرات من الطين تجف ونحملها كأثقال فى أيدينا الآن انتهى ذلك فالقرية لم تعد قرية ولم يعد أطفالنا يعرفون النباتات والأشجار لأن العائلات التى تعمل بالفلاحة فى كل بلدة لا تتجاوز بيت فى كل شارع وقد نمر فى شوارع ليس بها فلاح واحد المدرسة مريحة لى وقد مخطر ببالى مرة أن أنتقل منها لمدرسة ظننت أنها ستكون أحسن راحة لى وفعلا انتدبت لمدرسة أخرى مجاورة ولكنى فوجئت أن المدرسة بل كل المدارس فى البلدة تختلف عن هذه المدرسة فى طريقة التعامل فمثلا لا يمكن أن يوجد فى مدرسة معلم كعمود المدرسة عندما تأتى لجنة يقوم بالخروج من المدرسة فى دقائق معدودة ويلف على بيوت سبعة أو ثمانية موظفين وينادى على كل واحد أو واحدة للحضور مع أن الشوارع ليست كلها فى اتجاه واحد وإنما فى اتجاهات معدودة ؟ كما لا يوجد مدرسة هيئتها لا تحضر بكاملها عدا واحد أو اثنين أو ثلاثة معظم الأجازة الصيفية ومع هذا لا تشتكى الإدارة من توقف العمل بها أبدا فالعمل يسير على قدم وساق بها
| |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الأحد مارس 26, 2023 5:38 pm | |
| نور سيد أحمد أعمل رئيس وحدة بالمدرسة اختصاصى هو الماهيات وهى رواتب الموظفين فأنا أقوم بعمل كشوف الماهيات كل شهر وفى كل عام مرة فى نهاية الربيع أقوم بعمل كشف المكافأة وفى كل عام مرة أقوم بعمل فروق العلاوة حيث تعودت إدارتنا أو مديريتنا على عدم صرف علاوة شهر يوليو وشهر أغسطس كل فى شهرها وإنما تقوم بتأجيل صرفهم حتى شهر سبتمبر وفى العام الماضى حدث لأول مرة أن العلاوة تأخر صرفها سبعة أو ثمانية شهور وأحيانا نادرة خصم العقوبات التى توقع على بعض الموظفين بالحق أو بالباطل عملى يأخذ يوم او اثنين كل شهر فقط وبقية الشهر لا يوجد عمل إلا نادرا وعملى مرتبط بالموظفة التى تمسك رواتب مدرستنا فى الإدارة حيث تبلغنى كل عام بالتغيرات التى تطرأ على الرواتب وكانت هذه التغيرات منذ سنتين تستلزم ذهابى للإدارة يوم أو اثنين لنقلها ولكن نظام الميكنة الإدارية حل محل ذلك فبدلا من ذلك يتم نقل التغيرات على اسطوانة حاسوب أو ذاكرة صغيرة وأنقلها للمدرسة حيث يقوم عمود المدرسة بفتحها وكتابة التغييرات على ورقة وأنقلها فيما بعد لكشوف المرتبات بالقطع دورة عقيمة من الإسراف فى استخدام كشوف مرتبات غالية وأقلام وتوقيعات وأختام فسبعة كشوف كل شهر ثمن الواحد منها اثنين جنيه ونصف وقلم باثنين من الجنيهات فى اثنا عشر شهرا تساوى مائتين وأربعة وثلاثين جنيها سنويا بالإضافة إلى مواصلات من يذهب لتوصيل الكشوف لموظفة الإدارة وهى تساوى عند الإدارة ستين جنيها بينما فى الواقع هم ستة وتسعون جنيها حيث لا تقوم الإدارة أو المديرية باحتساب المواصلات داخل المدينة وإنما المواصلة بين القرية والمدينة وفى النهاية هذه الكشوف ترمى فى سلال المهملات فى نهاية المطاف وكان عمود المدرسة قد اقترح أن يكتب كشف واحد على الحاسوب ويطبع اثنا عشر مرة وهو أمر لا يكلف أكثر من ثلاث جنيهات كما قال طالما أن الرواتب عند موظفة الإدارة فلماذا كتابتها أو حتى طباعتها فهى موجودة على الحاسوب ويمكن صرفها بلا ورق ؟ ولكن تلك الأفكار التقدمية أو الثورية أو السهلة البسيطة لا يمكن أن تنفذها الدولة لأن بعض الموظفين والمؤسسات الخاصة تستفيد منها حيث تقوم بالطباعة والبيع وهم يقومون بوقف أى قرار أو قانون يسهل الأمور لأنه سيقوم بوقف مصالحهم الشخصية الوزارة وكبار موظفيها مثلا يستفيدون من طباعة الكتب الدراسية ويقولون أن الكتاب الواحد تتكلف طباعته من خمسين إلى مائة جنيه وهو كلام لا أساس له من الصحة فالكتب الدراسية فى المرحلة الابتدائية لا تتعدى الآن المائة ورق وجه وظهر ومن ثم لو صورت فى ماكينة تصوير ألوان سيتكلف الكتاب جملة حوالى خمسة وعشرين جنيها لو كان الورق من الورق المتين وكتبنا بالطبع من الورق غير السميك ومن ثم فالأرباح تقتسم بين دور النشر وبين كبار موظفى الوزارة الذين يرسون العطاءات على دور معينة بالذات لا تتغير كل عام وكأنه منظمة ضغط اقتصادى التلميذ يتكلف من الصف الأول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى سواء عام أو فنى من خمسة عشر ألف جنيه إلى عشرين ألف جنيه طباعة كتب ومع هذا فقد قال عمود المدرسة أن الطالب لو أعطى حاسوب محمول بألفى جنيه موضوع عليه كل الكتب الدراسية فسيوفر ذلك على الدولة بقية المبلغ كما سيوفر على الدولة استيراد الأوراق أو الأخشاب التى يصنع منها ورق الطباعة وورق الكراريس والكشاكيل وأيضا سيوفر ثمن الأحبار وأيضا سيوفر ثمن الأقلام والتى يستورد معظمها و كما أنه قد يوفر على الدولة ثمن بناء المدارس الاعدادية والثانوية لو تم التعليم عن طريق شبكة عنكبوتية مجانية عن بعد وقال أن المدرسة الابتدائية لا يمكن أن تلغى كمبانى لأنها تؤسس الطفل فى اللغة ككتابة وقراءة والرياضيات والأخلاق والأجسام وقال أن المشكلة الوحيدة التى ستنشأ عن هذا التعليم الإلكترونى هى مشكلة فى الكهرباء فقط ولكن لو تم بناء المفاعلات النووية فى مصر فلن تكون هناك أى مشكلة | |
|
| |
عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: رد: رواية مدرستى أو مدرستنا الإثنين مارس 27, 2023 6:10 pm | |
| جنة العمرى أشغل فى المدرسة وظيفة أخصائى نفسى وكنت ضمن مسابقة الثلاثين ألف معلم والتى أعلنتها وزارة التربية والتعليم لتعيين ثلاثين ألف معلم من مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات والذين لا يعملون ومع أن المسابقة كما أعلنت الوزارة تعيين للفائزين فيها إلا أن الوزارة بعد استلامنا العمل قررت أن المسابقة لم تكن تعيين وإنما تعاقد لمدة ثم تعيين وبالقطع كما قال لى أبى وهو معلم قديم فى الوزارة أن الوزارة وحاكمها فى الحكومة وزارة المالية هى التى تقوم بالتلاعب بالقوانين والقرارات من أجل أن تجمع نقود من التراجع عن القوانين والقرارات فقانون كادر المعلمين أضاع على حوالى ثلاثة أرباع المعلمين مرحلتين من الترقى فبعد أن كان القانون هو حساب الترقية حسب عدد سنوات العمل عادت وزارة المالية وعلى رأسها يوسف بطرس غالى لحسابها على الدرجات المالية فأصبح معظم معلمى المرحلة الابتدائية بدلا من المرحلة قبل الأخيرة فى الترقى وهى معلم خبير أصبحوا كلهم فى خانة معلم أول وهو ما يعادل خمسين فى المائة من المرتب الأساسى من ذلك العدد لمدة خمس سنوات وخمسة وعشرين فى المائة لمدة خمسة سنوات أخرى وهو ما يعادل أكثر من عشر مليارات توفير وكذلك فعلت نفس الوزارة فى قرار المائتين فى المائة من الأساسى حيث استثنت من تنفيذ القرار بمزاج أم الحكومة وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة من أنهم ضمن القرار لكونهم من وزارات الحكم المحلى وقرار التعاقد بدلا من التعيين معناه توفير عشرات الملايين للحكومة كى يسرقهم الفسدة أو يصرفونهم فيما لا نفع فيه المهم عينت فى مدرسة تنوير المرأة والعمل فيها مريح أو بمعنى أخر عملى فيها لا يتجاوز عدة ساعات فى السنة فوظيفتى هى متابعة التلاميذ الذين عندهم مشاكل نفسية أو يتشاجرون أو عندهم نقص فى الذكاء وقد اخترعت لهم الوزارة ما يسمى بأسلوب الدمج وهذه المشكلات يتكفل بها كبار المعلمين فى المدرسة والنادر منها ما يصل إلى هناك أطفال مشهورين فى المدرسة للمعلمين بعضهم مشهور بالشجار وبعضهم مشهور بالبلطجة ومنهم من هم مشهورون بالسرقة والتى يسمونها مرض المشهورون فى المدرسة تلاميذ يسمون القراميط نسبة لشخصية سينمائية وتلفزيونية هى شخصية القرموطى التى مثلها الممثل أحمد آدم وليس لحمدان قرمط كبير القرامطة التاريخى ونجد تقريبا فى كل صف قرموطى القرامطة كثيرو الحركة كثيرو المشاكل مع الزملاء مستواهم الدراسى منخفض ويمكن التعامل معهم جميعا عدا واحد هو القرموطى الكبير القرموطى الكبير أحمد ابن رضا نجده فى الشجار نجده فى البلطجة نجده فى السرقة نجده فى الكذب نجده فى التحرش الجنسى نجده فى الهروب من المدرسة القرموطى عنده مهارات فمن يصدق أن تلميذ عنده عشر سنوات يقفز من شباك المدرسة فى الدور الثانى على امتداد خراسانى خارج جدار المبنى عرضه ربع متر ويقف عليه ويقفز منه على السور ثم ينزل فى الشارع القرموطى المتحرش يحتضن بعض زميلاته ويقوم بتقبيلهن القرموطى المتحرش يدخل دورات مياه البنات ويخرج لهم عضوه الذكرى ويقول لهم الحسوا جيلاتى هل عالجنا هذا القرموطى ؟ أقر واعترف أننا فشلنا فى التعامل معه فالكلام والوعظ بلا فائدة واستدعاء الأم والأب بلا فائدة والعقوبات النفسية وغيرها حتى الضرب بالعصا من قبل المعلمين لم يأتى بأى فائدة فقد حكى لى أحد كبار المعلمين أنه ضرب طفل فى الصف الأول وكان هو فى الصف الرابع فلما ضربه المعلم بالعصا عدة مرات بكى فتركه وما كاد المعلم يدير ظهره له حتى قام بضرب طفل أخر فضربه مرة أخرى بالعصا لو قلت أنه ضرب عشرات المرات بالعصا ومع هذا كانت النتيجة سلبية لن يصدق الكثيرون هذا الكلام وقد حكى القرموطى لبعض كبار المعلمين ما يبين سبب المشكلة وهو أنه كان يسكن فى القاهرة مع والديه فى شقة ضيقة وكان أمام الشقة شقة أخرى تدار كوكر دعارة وأنه كان يفتح شباك أحد بابى الشقة عندما كان الوالدان يتركانه فى الشقة ويقفلان عليه وهو صغير للذهاب للعمل فكان يرى ما يحدث فى شقة الدعارة ورأى مناظر قبيحة أمام الشقة وكان يسمع أصوات الجماع والرقص وشرب الخمر والزبون والمرأة تلاعبه وهو داخل الشقة ومن هنا كان أصل مشكلته وزارتنا الفاضلة تريد من المدرسة علاج هذه المشكلة ولم تقل لنا ماذا نفعل بعد فشل كل الوسائل الممكنة مع أن أهالى بعض البنات يأتون للمدرسة ويريدون ضربه وأحيانا ما يتطور الأمر لعراك معنا حكومتنا الفاضلة تبنى وتهدم فى نفس الوقت فوزارة الإعلام والثقافة تفسدان عمل وزارة التربية والتعليم وعمل وزارة الأوقاف فالتلفزيون يذيع أفلام العنف والبلطجة والمخدرات بل إن الدولة نفسها تكرم من يفسدون أخلاق الأطفال كمحمد رمضان وتجعله يرتدى زى الشرف زى الجيش باعتباره ضابط مجند مع أنه على حد علمى دبلوم بل تكرم الدولة التافهين كلاعبى كرة القدم فتعطيهم الملايين لوصولهم لما يسمى كأس العالم فأى مكسب أخلاقى وأى مكسب تربوى نجنيه من مشاهدة تلك المباريات ؟ بينما الدولة نفسها تهين موظفيها ومواطنيها الصالحين المرضى بأمراض تحتاج للعلاج على نفقة الدولة بأن تجعلهم يلجأون للواسطة ومن لم يجد له واسطة فليمت هناك مشاكل أخرى فى المدرسة عند التلاميذ ولكنها لا تظهر لى إلا بالسماع من المعلمين فهم لا يبلغوننى بها وعمود المدرسة هو أكثر العارفين بها لأنه يدور على أكثر الفصول كمعلم كما أن عمل الوحدة المنتجة يجعله يعرف الأطفال الذين لديهم ميل للسرقة فهم يعرف من يتسللون من تحت الأقدام فى الفسحة لسحب أكياس الحلوى أو المقرمشات أو يقولون له أنهم دفعوا النقود وهم لم يدفعوا وهم يقومون بالوقوف الطويل أمامه ولا يشترون وفجأة يقولون له هات كيس كذا أو كذا أنت أخذت الفلوس
| |
|
| |
| رواية مدرستى أو مدرستنا | |
|