دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2102
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى   خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى Emptyالسبت أبريل 22, 2023 3:17 pm

خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى
هارواكى مورا كامى مؤلف  الرواية يابانى الولادة ولكنه يعيش حاليا فى الولايات المتحدة  والحكاية من اسمها نعاس تدور حول امرأة أصيبت بالأرق وفقدت القدرة على النوم وهو النعاس
والحكاية تتناول قضايا مختلفة سوف نتناولها من خلال ما ورد عنها فى الحكاية التى ملخصها :
أن الشخصية الرئيسية وهى زوجة وأم لولد تتحدث عن إصابتها بالأرق وعدم النوم وأن المحيطين بها لم يلاحظوا عليها أى تغيير رغم أنها تغيرت كما تقول نفسيا وحتى جسديا عندما فقدت بعض وزنها  وهى تحكى كيفية معالجتها لنفسها دون اللجوء للطبيب أو الحكاية للأهل خوفا من أمور متعددة وكيف أنها عالجت نفسها بالعودة لهوايتها فى صغرها وهى القراءة وجربت أمورا أخرى كالخروج ليلا بالسيارة لأماكن متعددة بغرض مراقبتها  وهى فى أثناء الحكاية تقارن أرقها بنوم زوجها وابنها العميقين كما تحكى بعض الأمور التى قابلتها فى الحياة كمشكلة تسمية ابنها وشجارها مع حماتها
تناول مورا كامى فى حكايته قضايا عدة :
 الأولى مشكلة الأرق وعدم النوم :
تتحدث المرأة عن أنها تجربتها الثانية مع الأرق ففى سن الجامعة أصيبت به وهى تتحدث عن أنها لا تعرف هل هو شىء واحد أم اثنين فتقول:
"انتبهوا لست أتحدث ها هنا عن الأرق فأنا أحمل فكرة عنه إذ تعرضت لشىء يشبهه حين كنت فى الجامعة أقول شىء لأننى غير متيقنة تماما من أن الأعراض التى عرفت تتطابق مع ما نطلق عليه جميعا ألأرق  ص5
وتقول أن أرقها فى فترة الجامعة استغرق شهرا واحدا فى قولها:
"استمر أرقى هذا أو ما يشبه الأرق شهرا من الزمان شهرا كاملا لم أنعم خلاله بليلة واحدة من النوم العادى ص5
وتتحدث عن أن المشكلة انتهت مرة واحدة بنومها 27 ساعة متواصلة فتقول:
" وفى أحد الأيام انتهى هذا كله من دون أى علامة مسبقة  أو سبب خارجى لقد توقفت هذه الحالة فجأة ذات صباح وأنا جالسة إلى طاولة الفطور حيث شعرت بالنوم يجتاحنى كالإغماء فنهضت دون أن أتفوه بكلمة واحدة أذكر أن شيئا سقط عن الطاولة وعن أن شخصا خاطبنى لكننى لم لأكن لأدرك ما يجرى بلغت غرفتى متمايلة اندسست تحت الغطاء دون أن افكر لحظة فى تغيير ملابسى وغرقت مباشرة فى النوم استغرق نومى سبعا وعشرين ساعة بتمامها حتى أن أمى انتابها القلق فترددت على مرات عديدة لتحركنى أو لتطبطب على خدى برقة ولكننى لم أكن استيقظ  ص8
والعبارات الأخيرة هى ما تلخصها عبارة العامة النوم سلطان فلا يقدر أحد على منعه إذا جاء
وتتحدث المرأة عن محاولة علاجها لأرقها فتقول أن المنومات والخمر لم يفدها أيا منهما بشىء فى قولها :
"جربت الطرق الممكنة كلها ولكن دون جدوى فلا المنومات نفعت ولا الكحول  عند الفجر أحسست أخيرا بالخدر يجتاحنى ولكنه لم يكن نوما حقيقيا فما إن اوشكت أطراف أصابعى على ملامسة حافة النوم حتى وجدتنى فى يقظة تامة ص6
وتتحدث عن أنها رغم شعورها بالنعاس إلا أنها متيقظة فتقول :
"كنت قد بدأت أشعر بالنعاس فعلا ولكنى سرعان ما أحست بوعيى المتيقظ تماما يراقبنى من الغرفة المجاورة التى لا يفصلنى عنها سوى جدار رقيق ص6
وهذا الكلام عن وجود غرفتين أى نفسين أى قلبين فى الكيان الإنسانى هو كلام غير صحيح على حد قوله سبحانه :
"ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه"
 وتتحدث المرأة عن مظاهر الأرق الذى أصابها فتقول:
"كنت أقضى اليوم بأكمله شبه نائمة وكان وعيى مشوشا يغمره الضباب حتى أننى لم أعد أستطيع تقدير المسافة التى تفصلنى عما يحيط بى من أشياء ولا تحديد أحجامها وتركيبتها إذ كان الخدر يجتاحنى كل مرة بالانتظام الزمنى لموجة فى بحر فإذا بى أغفو دون أن أنتبه كنت على مقعد المترو أو على طاولة العمل ص6
وهى تعترف هنا بأنها تنعس أى تنام  خارج المنزل والعبارة الأخيرة فى الفقرة" أو على طاولة العمل" لا أدرى هل هى خطأ طباعى أم خطأ ترجمة أم ماذا لأن المرأة ليس لديها أى وظيفة  طوال الحكاية لكونها ربة منزل
وتتحدث المرأة عما أصابها من تغير نفسى وجسدى لم يلاحظه أحد ممن يحيطون بها فتقول:
"فكرت وسط خمولى أنا داخل ظلى أمشى نائمة  كل من حولى لم يلحظ الحالة المتظرفة التى وجدتنى فيها لقد فقدت ستة كيلو جرامات فى شهر واحد ولكن لا أفراد عائلتى ولا أصدقائى انتبهوا إلى ذلك رغم انى كنت أعيش بينهم نائمة نعم كنت أنا واقفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد جسمى قدرته على الإحساس وكأنه جثة غريق وصار كل شىء غائما ملتبسا بما فى ذلك وجودى ذاته ص7
وتتحدث عن أن قواها الجسدية والنفسية تصل لذورة الانهيار وهو  ما يعنى وجوب نومها ولكن تلك اللحظة تتحول لاستفاقة تامة  وهو قولها:
"يجىء الليل فأستفيق تماما حتى وإن كانت قواى قد أفرغت لتوها أى قبل  استفاقتى تلك بلحظات وكأن قوة جبارة كانت تتدخل لتبقينى على هذا الحال من السهر"ص8
 وتتحدث المرأة عن أرقها الحالى مختلف عن أرقها أيام الدراسة الجامعية فتقول:
"نقص النوم الذى أعانيه الآن لا علاقة له بكل هذا فهو مختلف تماما وحتى أبسط الأمر قليلا أقول إننى  لا أستطيع النوم ولو لقيلولة واحدة قصيرة وما عدا ذلك فإن حالتى طبيعية تماما ص9
وتكرر المرأة أن أقرب الأقربين لها الذين يعيشون معها تحت سقف واحد وهما الزوج والابن لم يلاحظا أى تغيير فيها رغم تغيرها نفسيا وبدنيا  فتقول:
 "لم يلحظ ذلك أحد لا زوجى ولا ابنى ص9
وتبين المرأة أن الشعور بالخوف نما داخلها نتيجة عدم النوم وأنها قرأت عن النوم وعدم النوم فقرأت أن عدم النوم نوع من التعذيب مارسه النازيون  وهو قولها:
"مر أسبوع بتمامه وعندما استهليت أسبوعى الثانى من اليقظة المستمرة أحاط بى شىء من الخوف ففى النهاية لم تكن حالتى طبيعية كل الناس ينامون ولم يسبق لى أن سمعت بأشخاص يحيون بلا نوم بل لقد قرأت مرة أن منع الناس من النوم يعتبر ضربا من التعذيب استعمله النازيون ص51
وتشرح المرأة أنها رغبت فى زيارة طبيب للعلاج ولكنها امتنعت عن ذلك لأن هذا سيتسبب فى مشاكل كثيرة وسلسلة من الفحوصات المتنوعة لن تأتى بفائدة وفى هذا قالت :
"بلغ  بى الأمر حد التفكير فى معايدة طبيب لقد كانت للعائلة طبيبها الذى أشرف على متابعتى منذ كنت طفلة لطالما اعتبرته شخصا مقبولا لكن وبمجرد تخيلى ردة فعله ألم بى إحساس بالاحباط هل سيصدقنى إذا قلت له إنى لم أنم منذ أكثر من أسبوع حتما سيبدأ بالتساؤل عن سلامة حالت النفسية أو سيخمن أنى مضطربة عصبيا جراء الأرق ومن الممكن أيضا أن يصدقنى وعندها سيبعث بى إلى مستشفى كبير للقيام بسلسلة من  الفحوصات والتحاليل والأشعات ص52
وبينت أنها فكرت أنها ليست بحاجة للنوم رغم ما قرأته عن كون النوم راحة وأن من لا ينامون يموتون بعد فترة قليلة أو يصابون بالجنون وهو قولها:
"جالسة أمام الطاولة فى مكتبتى غارقة فى وحدتى حركت رأسى فى تصميم لست بحاجة إلى النوم قلت لنفسى حتى وإن جعلنى ذلك أصاب بالجنون وحتى  إن هدد أسس وجودى ذاتها لا يهمنى أنا لا أريد أن أنام وليكن ما يكون فأنا أرفض أن أبكى جراء نوازعى ولا أرغب فى نوم يأتى فقط ليجدد لى الطاقة التى استهلكتها تلك النوازع لا حاجة لى بذلك وإن لم يستطع جسدى الكف عن الاهتراء جراء نوازعى فروحى ملك لى وسأحتفظ بها لى وحدى لن أسلمها لأيا كان ص56
والقضية الثانية التى ناقشتها الحكاية هى  الكابوس :
ومورا كامى يناقض أعراض الكابوس وأولها الشلل أو شبه الشلل فيقول على لسان بطلة الحكاية :
"ما أزال أذكر بوضوح أول ليل قضيتها دون نوم كنت وقتها قد عانيت من كابوس كابوس قاتم مزرق خلف فى إحساسا عميقا بالكآبة رغم أنى نسيت محتواه أذكر أننى أفقت فجأة فى اللحظة الأكثر خطرا وارعابا عند نقطة اللاعودة  إثر استفاقتى بقيت مذهولة لمدة لا بأس بها عاجزة عن إتيان أى حركة كانت يداى وقدماى شبه مشلولتين وكنت أصغى إلى تنفسى يتردد صداه بشكل منفر وكأننى ممددة فى قاع كهف من الكهوف ص22
وفى الفقرة التالية ذكرت أن جسمها يبدو متوقفا عن العمل رغم أنها أرادت التحرك وحاولت الصراخ فلم يخرج منها صوت وهذا يسمى مقاومة الكابوس  وهو قولها:
"كل محتويات جسمى بما فى ذلك قلبى ورئتاى توقفت عن العمل للحظة ... حاولت أن أتحرك أن أوقظ زوجى أن اشعل الضوء ..ولكنى برغم كل المجهودات التى بذلتها لتجميع قواى لم أستطع تحريك ولو إصبع واحد من أصابعى .. أردت أن أصرخ فلم أجد صوتا لسانى تحجر ص23
وتكرر المرأة أنها قاومت وصرخت مرة أخرى ولكنها أحست بتوقف قلبها وابيضاض شعرها  فتقول:
"بدأت اشعر بالصبر يفارقنى أغلقت عينى وشرعت أصرخ بكل ما أوتيت من قوة فلم يخرج من فمى أى صوت انحبس الهواء تحت لسانى ...توقف قلبى عن الخفقان وانتشر البياض داخل رأسى ص24
وشرحت المرأة  أن نومها الكابوسى استمر حوالى ساعة ونصف  بقولها:
"ألقيت نظرة خاطفة على المنبه القريب من سريرى فوجدته يشير إلى منتصف الليل والنصف فإذا احتسبنا أنى نمت بعد الساعة الحادية عشرة بقليل أكون بالكاد حصلت ساعة ونصفها من النوم ص25
وقد ناقشت الحكاية  قضية التغير كقضية ثالثة فالمرأة تقول أن كلامها مع زوجها يتكرر يوميا بنفس الكلمات والردود وهو قولها:
"كنا نكرر الكلمات ذاتها باستمرار لكنى لم أستطع الكف عن قول ذلك ولا هو استطاع الامتناع عن رده المعهود ص14
وتحدثت عن أن حياتها كانت تتكرر يوميا بنفس الأفعال والأقوال وأنها عندما كانت تنسى ما يحدث كانت تعود لدفتر ملاحظاتها اليومية  فتقول:
"صحيح أنا لا أكره الموسيقى لكنى لا أستطيع التمييز بين هايدون وموازرت فكلاهما له الوقع نفسه فى أذنى ولرفع معنوياتى كان زوجى يقول لى ليس مهما معرفة الفرق حين يكون الشىء جميلا فإن جماله يكفى فأجيبه قائلة كما هو الأمر بالنسبة إليك  نعم كما هو الأمر بالنسبة إلى يتمتم موافقا وابتسامته العريضة تفضح زهوه تلك كانت حياتى أو لنقل بشكل أدق هكذا كانت قبل أن أتوقفت عن النوم باختصار كان كل يوم تكرارا دقيقا لليوم الذى سبقه حتى أنى أثناء تدوينى لنوع من المذكرات الموجزة تبين لى أنى كلما انقطعت عن الكتابة ليوم أو يومين إلا واستعصى على تذكر التاريخ المحدد لتوقيعى ملاحظاتى السابقة  ص20
وبينت أنها نتيجة التعود أصبحت كالآلة  تكرر الأفعال نفسها حيث قالت :
"فقط تنظيف البيت ولا شىء أكثر من ذلك تماما مثل عملية تشغيل آلة بسيطة التشغيل ما إن  نفهم  ترتيب الأفعال ص49 التى علينا القيام بها لجعلها تعمل حتى يصبح الباقى مجرد تكرار آلى للحركات الضغط على هذا الزر أو ذاك جذب المقبض ضبط جهاز تعديل الحرارة اغلاق الغطاء تعديل الميقاتة ..بطبيعة الحال قد يطرأ أحيانا تغيير طفيف على روتينى المعهد كأن تأتى حماتى لزيارتنا ص50
وفى فقرات أخرى بينت أن الأفعال المتكررة  تتغير كل  فترة كبيرة ففى طفولتها وشبابها كانت تهوى قراءة الكتب وبعد الزواج فقدت تلك الهواية تماما  فى قولها:
"وعلى نحو لا يصدق أن عقارب الساعة قد أتمت دورة كاملة وأن كتابى ما يزال مفتوحا على نفس الصفحة وهكذا وجدتنى فى وقت قياسى وقد تعودت على العيش دون كتب كلما فكرت فى ذلك إلا ووجدته أمرا غريبا جدا فمنذ الطفولة كانت المطالعة محور حياتى حتى أنى أيام المدرسة الابتدائية كنت ألتهم الكتب التهاما فأتى أولا على تلك الموجودة فى المكتبة العمومية ثم أمر إلى أخرى ص31
وتؤكد على أن الزمن يغير أمورا فى الحياة دون إرادة الناس وهو قولها:
"بمرور الوقت تتغير الأشياء من تلك نفسها ولا نستطيع فعل شىء ص16
فوهى تقصد مثلا الرضيع يتحول من الرضاعة للأكل ومن عدم القدرة على الجلوس والقيام إلى الوقوف والمشى  والأطفال تتغير أجسامهم فى سن البلوغ
وتحدثت عن أن التغير فى النفس والجسد قد لا يلاحظه الغير كما لم يلاحظ أحد من المحيطين بها تغيرها لأن تغيرها كان يحدث فى فترات نومهم  وهو قولها:
"أحقا يمكن للأشخاص أن يتغيروا إلى هذا الحد  سألت نفسى وكل هذا دون أن يعلم أقاربهم شيئا عن الأمر بالنسبة إلى مثلا أنا وحدى أعلم أنى تغيرت وحتى لو  فسرت ما يجرى  للآخرين فإنهم لن يفهمونى أو بالأحرى لن يصدقونى وإن حدث وفعلوا لن يستطيعوا أبدا فهم هذا الذى أشعر به على وجه الدقة فهم فى أفضل الأحوال لن يروا فى أكثر من مجرد شخص يهدد أمن عالمهم الصغير المقام على الاستنتاجات بينما أنا فعلا تغيرت ص73
وتحدثت عن التغير التقنى فى الفقرة التالية :
"وهو يقول لى مفسرا حتى إذا اشترينا أكثر المعدات حداثة فإنها بعد سنة أو سنتين لن تلبث أن تصبح قديمة ولذلك لابد من التغيير باستمرار والمستفيدون الوحيدون من كل هذا هم صانعو المعدات ص43
فالتغيرات التقنية تبدل المنتجات
وأما القضية الرابعة التى تناولتها الحكاية فهى  شرب الخمر :
"أجلس على الأريكة وأصب لنفسى كأسا من الكحول فى العادة لم أكن أشرب أبدا رغم أنى لا أعانى من علة جسمانية تمنعنى مثلما هو شأن زوجى والحال أننى فى السابق كنت أشرب كميات لا بأس بها كل ما هنالك أنى ومنذ زواجى قررت أن أضع حدا لذلك فلم أعد أشرب إلا نادرا وفى حالات خاصة كأن يجافينى النوم فجأة فأستنجد بكأس كونياك يتيم احتسيه دون زيادة وها أنذا الليلة أشرب مجددا علنى أهدىء من توتر أعصابى بعد كل الذى حصل ص26
وفى الفقرة السابقة نجد أنها قررت عدم الشرب إلا نادرا بسبب الأرق بينما زوجها لا يشرب بسبب مرض جسمى  ويزين المؤلف على لسان المرأة شرب الخمر بذكر فوائدها وهى تهدئة الجسم وتهدئة الأعصاب والطعم اللذيذ كما ذكر المؤلف مضار الخمر وهى السكر  فيقول :
"ماذا لو احتسيت كأسا أخرى من الكونياك فكرت بينى وبين نفسى كانت لى رغبة حقيقية فى مزيد من الشرب سيدفئنى ذلك ويهدأ أعصابى كما أنى أنى كنت أرغب فى معاودة الإحساس بذات الطعم القوى وهو ينتشر فى فمى من جديد لكنى بعد فترة من التردد قررت عدم الشرب إذ خشيت أن تبقى آثار السكر بادية على حتى صباح الغد ص28
وتناولت القضية الخامسة وهى الحياة الزوجية  فحكت عن وظيفة زوجها ومكانها حيث قالت :
"بالمناسبة نسيت أن اخبركم أن زوجى طبيب أسنان وأنه يملك على مسافة عشر دقائق من هنا عيادة يتقاسمها مع صديق قديم له تعرف إليه أيام الجامعة وهو ما بيسر لهما اعتماد مساعدة عمل واحدة لكليهما وأتاح لكل منهما تمرير الزبائن للآخر حسب ما تقتضيه مجريات العمل وزحمة المواعيد ص10
وتحدثت عن مداعبتها لزوجها بادعاءها وسامته وأنها تظن زوجها غريبا حيث قالت :
"أحيانا كثيرة كنت أداعب زوجى قائلة أتساءل فعلا إن كان لوسامتك دور فى كثرة زبائنك كانت تلك دعابتى المفضلة والسر فى ذلك أن زوجى لم يكن فى واقع الأمر وسيما بالمرة بل يمكن القول أنه كان ذا وجده مضحك حتى أننى ما زلت أتساءل إلى اليوم عن سبب اختيارى لزوج بمثل هذا الوجه الغريب والحال أن صديقى الحميم وقتها كان غاية فى الجاذبية ... فهو وإن لم يكن جميلا فإنه ليس من القبح بما يثير الاشمئزاز وبصراحة فإن الصفة الوحيدة التى تلائمه هى غريب ص11
وتحدثت عن إعجاب صديقاتها بزوجها وأنها تحبه لكنها ليست على يقين من الإعجاب بها وأن ميزته هى الضحك الطفولى حيث قالت :
"لم يسبق لى أن عرفت شخصا على شاكلته بل إنى لا أبالغ حين أقول أن أغلب صديقاتى معجبات به أنا أيضا أكن له مودة حقيقية ..وأغلب الظن أنى أحبه ولكن من باب الصراحة يصعب على الجزم بأنه كان يعجبنى بشكل خاص وعلى كل حال هو يملك مزية فريدة فهو يعرف كيف يضحك بتلقائية مثلما يفعل الأطفال ...ثم إنه ولعل ذلك أمر طبيعى نظرا إلى طبيعة مهنته يملك أسنانا جميلة جدا ص13
وذكرت مشكلة واحدة أفقدتها ثقتها فى قدرة زوجها على حمايتها وهى شجارها مع حماتها على تسمية ابنها وسكوته  حيث قالت :
"وأن هذا حدث حينما كنت أتشاجر مع أمه أيام ولادتى لابننا الوحيد كانت حماتى امرأة متدينة فأرادات أن يتكفل القسيس باختيار اسم ابنى لم أعد أذكر ألان ما هو الاسم الذى وقع اقتراحه ولكنى أتذكر جيدا موقفى وقتها فقد رفضت أن يفرض على أى اسم بأى تعلة وتشاجرت جراء ذلك مع حماتى شجارا حادا فيما التزم زوجى بالصمت كان يجلس بالقرب منا قائما بمراقبتنا دون أن يحرك ساكنا فى تلك اللحظات بالذات فقدت احساسى بكونه قادرا على حمايتى  لأنه لم يبذل أى جهد لمساعدتى فى معركتى تلك  الأمر الذى فجر فى مشاعلا غضب عارم طبعا هى ألان قصة قديمة وقد تصالحت بعدها مع حماتى واخترت لابنى الاسم الذى أريد كذلك تصالحت مع زوجى فى الإبان  ص63
وتناولت تغير ملامح زوجها من الإشراق إلى قلة الإشراق والذى لم يتغير هو نومه العميق حيث قالت :
"عندما تزوجنا كانت ملامحه أكثر إشراقا صحيح أنه كان ينام بالعمق نفسه كما هو اليوم ولكن وجهه لم يكن وجه فاسق ص64
وتحدثت عما أخافها فى ابنها وهو نائم وهو شبهه بأبيه وحماتها فى  مسحة العناد والأنفة والغرور كما تحدثت عن عطف ولطف زوجها حيث قالت :
"خفضت رأسى مسلمة أغمضت عينى وظللت كذلك زمنا ثم فتحتهما ونظرت إلى ولدى من جديد ففهمت فى الحال ما الذى كان يزعجنى إنه شبهه بأبيه وحماتى مسحة العناد والأنفة والغرور المميزة لعائلة زوجى كانت حاضرة بقوة فى ملامحه البريئة وكنت أكره ذلك أعلم جيدا أن زوجى عطوف ودود وأنه يعمل كثيرا من أجلنا وأنه لا يفكر يوما فى خيانتى وأعلم أيضا أنه كان لطيفا معى وجادا ومهذبا مع كل الناس إلى درجة أن جل صديقاتى كن يرددن خصاله وكأنها باقة أغان ص66
والقضية السادسة التى تناولتها الحكاية هى النقد الأدبى لإحدى روايات تولستوى فهى تقول أن القراءة الثانية تركت انطباعات مغايرة للقراءة الأولى فى قولها :
"ما أغربها من رواية صحيح أنى لم أدرك ذلك عندما قرأتها فى المرة السابقة لكن وبعد أن نفذت إلى أعماقها هكذا لاحت لى البطلة هنا لا تظهر قبل الصفحة116 ص33
وذكرت مهارة تولتستوى فى وصف شخصياته حيث قالت :
"كنت أتساءل كيف يمكن لتولستوى أن يتحكم فى شخصياته بمثل هذه المهارة كان دقيقا فى وصفه حد الإذهال ولعل مهارته تلك هى التى كانت تمنعهم من إيجاد الخلاص وهذا الخلاص بالطبع ص43
السابعة  اهتمامها بقوامها واهمالها وجهها حيث قالت:
"فقد كنت مغرمة بقوامى وعلى العكس من ذلك لم أكن أحب وجهى أبدا صحيح أنى لا أستهجنه تماما إلا أنه لا يروقنى أما جسدى فنعم لطالما أحببت تأمله فى المرآة وهو عار وكم كان يستهوينى بحيويته المتوازنة ورقة محيطه الساحر فأشعر بأنه فى داخل هذا الجسم شىء ثمين يخصنى ص17
كما تناول الحكاية قضية الحياة والموت فالحياة ليس لها معنى إن لم تكن سعيدة مهما طالت وهو قولها:
 
"أعتقد أن حياة البشر وإن امتدت طويلا لا معنى لها إذا لم يخالجنا الشعور بأننا بالفعل نحيا الآن أعى ذلك جيدا ص58
وتحدثت عن أن حقيقة الموت لا يعلمها سوى من جربوها وهم الموتى حيث قالت :
 "فى الأخير لا أحد يعلم حقيقة الموت من فينا رآها حقا  لا أحد لذا فالأموات وحدهم يعرفون هذه الحقيقة أما الأحياء فيجهلون كل شىء عنها ص68
الرواية تذكرنى بكتاب الحلم وتأويله لسيجموند فرويد وهو كتاب يصنف ضمن كتب علم النفس الطبى مع أنه قائم على خرافة أن الحلم تفسير لأحداث ومطالب النفس فى الماضى وهو يشبه المثل العامى الفرخة الجعانة بتحلم بسوق الحب وهذا عكس حقيقة الحلم  فى القرآن وهى :
أنها أحداث المستقبل فى شكل رموز تحتاج لتفسير كما فى حلم الملك سبع بقرات سمان ونحاف وسبع سنابل خضر ويابسات والذى كان تفسيره فى المستقبل سبع سنوات خصب وسبع سنوات نقص فى الثمرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول رواية نعاس لهارواكى مورا كامى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رواية حكايات المجنون فى سيرة موسى بن ميمون
» خواطر حول كتيب بطلان رواية كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
» نقد رواية ميرامار
» رواية مدرستى أو مدرستنا
» رواية محاكى الأرض رقم واحد

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى الأدبى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: