عطيه الدماطى
المساهمات : 2104 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: مسرحية فى انتظار الحل الأربعاء فبراير 22, 2023 9:56 pm | |
| مسرحية فى انتظار الحل " المسرحية من واقعنا المدرسى" المشهد الأول "فصل دراسى مقاعد للتلاميذ خشبية موضوعة فى صفوف ثلاثة يجلس عليها التلاميذ بنين وبنات فى سن الحادية عشر وأمامها منضدة المعلم وخلف المنضدة على مسافة قليلة السبورة حيث يقف المعلم محمود " المعلم محمود: والآن حان وقت الختام ونلخص الدرس فى كلام التلميذة حنان ترفع يدها طالبة حق الكلام فيشير لها المعلم بيده قائلا: هيا يا حنان تكلمى فقد حان وقت الألحان حنان : يا معلم أألفت أغنية تلخص الدرس بالأنغام؟ المعلم: هيا يا أحبابى رددوا من ورائى جهازى الهضمى يبدأ من فمى التلاميذ :جهازى الهضمى يبدأ من فمى المعلم: فيه أسنانى ولعابى ولسانى التلاميذ :فيه أسنانى ولعابى ولسانى المعلم: يليه بلعومى يمرر طعامى التلاميذ :يليه بلعومى يمرر طعامى المعلم: لمرىء أنبوبى ومعه شرابى التلاميذ :لمرىء أنبوبى ومعه شرابى المعلم: وتهضم معدتى بعض بروتيناتى التلاميذ :وتهضم معدتى بعض بروتيناتى المعلم: ويخزن كبدى بعض سمومى التلاميذ :ويخزن كبدى بعض سمومى المعلم: ويفرز صفراء تهضم دهونى التلاميذ :ويفرز صفراء تهضم دهونى المعلم: ويفرز طحالى لهضم سكرياتى التلاميذ :ويفرز طحالى لهضم سكرياتى المعلم: ومعظم طعامى تمتصه خملاتى التلاميذ :ومعظم طعامى تمتصه خملاتى المعلم: ومن أمعائى تخرج فضلاتى التلاميذ :ومن أمعائى تخرج فضلاتى يقف التلميذ على : يا أستاذى يا أستاذى ضربنى أحمد على القفا أحمد فى المقعد خلفه يهمس لزميله :الضرب على القفا شفا المعلم يتحرك باتجاه أحمد :لماذا يا أحمد؟ يقف أحمد على : بلا سبب المعلم اعتذر له يدير أحمد ظهره ضاحكا ثم يعود لوقفته العادية ويقوم بتقبيل رأس على : أنا آسف المعلم :إن عدت للشغب مرة بضرب الزملاء أو سبهم بالآباء والأمهات سيكون هناك تصرف أخر معك ينظر المعلم فى ساعته : انتهى وقت الحصة فى الحصة القادمة سنغنى مرة أخرى يخرج المعلم من الفصل ويسدل الستار المشهد الثانى "نفس الفصل بمقاعده ومنضدته وسبورته المكتوب عليها التاريخين القمرى والميلادى وفى الوسط كلمة تربية إسلامية وتحتها عنوان التعاون ويقف خلف المنضدة المعلم حسين " المعلم حسين: درسنا التعاون يا صف البنين ويا صف البنات يرفع التلميذ يده طالبا الكلام فيشير المعلم له بالكلام : يا معلم ما معنى التعاون بين بنى الإنسان ؟ المعلم حسين :من يعرف معنى التعاون ؟ التلميذة أريج :التعاون اشتراك الناس فى عمل المعلم :من يقص علينا حكاية عن التعاون فى الأعمال ؟ يرفع بعض التلاميذ أيديهم عاليا طالبين الكلام فيشير المعلم إلى أسماء فتقف قائلة: سمعت فى التلفاز أغنية عن التعاون تقول: سمعت صراخ إنسان شممت رائحة دخان جريت نحو الجيران فشاهدت النيران فى بيت العم عثمان فى الشمائل والأيمان جريت أطرق الأبوابا وأطلب منهم الإنجادا وجريت أملأ الإناء بالماء وأناول الرجال والنساء وأطفأ كل الحريق بفضل تعاون الفريق فلنتعاون فى الحال فالتعاون يحقق الآمال المعلم حسين :بارك الله فيك هل أحد عنده مثال أخر عن التعاون ؟ رفع البعض أيديهم فأشار المعلم إلى السيد فوقف قائلا: شاهدت فى التلفاز أغنية أخرى تقول : هيا بنا للتعاون نعمل فى البستان نقضى على حشائش مضرة بالسيقان تؤذى الأشجار فى ورق وفى أغصان ثم نقوم بعدها لسقى العطشان ونغذى الأشجار من جذر ومن أبدان فنجتنى الأثمار من جميع الألوان ونشم الأزهار من ورد ومن ريحان وننقى الأجواء من أذى كل دخان المعلم حسين :هذه أمثلة عن التعاون على الخير فهل عند أحدكم مثال على التعاون على الشر ؟ رفع البعض أيديهم فأشار المعلم إلى على فوقف قائلا: أحمد زميلى عاونه هيثم على الأذى فقد خرج من شباك الفصل إلى السور وناوله مصطفى الحقيبة ليهرب المعلم مذهولا :أقفز من شباك الدور الثانى ؟ لماذا لم تبلغونى ؟ التلميذ على :هل كلامى نميمة ؟ المعلم: لا يا بنى إنه من باب الخير لأنك بهذا تحافظ على صاحبك الذى يؤذى نفسه توجه المعلم إلى السبورة وكتب عليها وهو يتكلم : قال تعالى :"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " فماذا فهمتم من الدرس؟ رفعت فاطمة يدها فأشار لها بالكلام: فهمنا أن التعاون هو أن نشترك فى عمل ما وأن التعاون على نوعين تعاون على الخير وتعاون على الشر الأول نفعله والثانى لا نفعله المعلم حسين :بارك الله فيك هل هناك من لم يعرف معنى التعاون وأنواعه ؟ صمت قصير :إذا فالكل فهم موضوع الدرس فمن يقرأ لنا بعضا من الدرس ؟ رفع البعض أيديهم فأشار المعلم إلى آية فوقفت تقرأ: التعاون هو الاشتراك فى عمل ما من الأعمال والتعاون له نوعين فى الإسلام الأول التعاون على الخير وهو البر والتقوى وفيه قال عز وجل"وتعاونوا على البر والتقوى " أشار لها المعلم لها بالسكوت فسكتت وأشار إلى ياسمين لتكمل فقالت: الثانى التعاون على الشر وهو الإثم والعدوان وفيه قال تبارك وتعالى "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" والواجب على كل فرد منا أن يتعاون على الخير مع الآخرين ولا يتعاون على الشر معهم فالتعاون على الخير مباح والتعاون على الشر محرم يرن جرس الحصة فيخرج المعلم ويسدل الستار المشهد الثالث "مكتب مدير المدرسة وهو حجرة بها مكتب عليه مجموعة من الدفاتر والأقلام وفى جوانب الحجرة عدد من الكراسى حيث جلس الأستاذ حسين وعلى كرسى المدير جلس المدير الأستاذ عادل " حسين :الولد أحمد قفز من الشباك المطل على الشارع من الدور الثانى يقف عادل مذهولا :مات ولا انكسر حسين : لا تخف لم يحدث له شىء نزل على سياج الدور الثانى وقفز منه على السور ومن على السور على الأرض وهرب يجلس عادل : الحمد لله القرموطى مشكلة المشاكل حسين: نعمل استدعاء ولى أمر عادل: نادى لى على سهير وزينب حسين يخرج من الباب وبعد لحظات تدخل سهير وزينب زينب: السلام عليكم عادل :وعليكم السلام تفضلوا بالجلوس سهير :خير إن شاء الله عادل: ليس خيرا الولد أحمد القرموطى قفز من الدور الثانى تقف سهير وتضرب على خدها :يا نهار أسود عادل :اجلسى نزل سليم زينب: متى نتخلص من هذا الولد؟ عادل: اعملوا استدعاء ولى أمر زينب: الأعوام الماضية استدعينا أباه وأمه مرات كثيرة وقعدنا معهم كذا مرة ومع هذا لا جلوسنا معهم ولا جلوسنا معه جلب فائدة عادل: نحاول مرة أخرى من الجائز أن ننجح سهير :يا أستاذ عادل الولد عارف طريقه ولن يغيره عادل: طفل ومن الممكن أن نعيد تشكيله سهير وهى تضحك : هل تعرف أننا لما جلسنا معه نتكلم كى نفهم شخصيته سألناه ماذا تريد أن تكون فى المستقبل ؟كان رده تاجر مخدرات سألناه لماذا ؟ قال يكسب كثير ويأكل ويشرب حاجات حلوة وقاعد مرتاح فى بيته قلنا له يتاجر فى الحرام وربنا سيدخله النار ويضر الناس بما يبيعه وقلنا له ذاكر وانجح يمكن تطلع طبيب أو مهندس قال لنا أذاكر عشر سنين وأكثر وبعد هذا اشتغل وأكون نفسى أكون عندى أربعين سنة تاجر المخدرات يعمل فلوس أحسن من الطبيب والمهندس فى شهرين ثلاثة عادل: ربنا يهدى زينب :لن يتغير يا أستاذ عادل عادل :نعمل المطلوب منا أولا وليس علينا أن ننجح إنه طفل سهير: طفل ليس بطفل إنه رجل عنيد زينب :سوف نقوم بعمل استدعاء ولى أمر سهير :وفى النهاية النتيجة ستكون أنه لن يتغير الأستاذ خالد عاقبه بالضرب لأنه ضرب عيال أصغر منه وبعد أن ضربه بلحظة واحدة غير وجهه فوجد عيل أخر أمامه فصفعه على قفاه عادل :يعنى لا فائدة حتى من ضربه سهير : يظن نفسه رجل ولذلك لا يبكى إلا عند الشديد القوى عادل :منهم إلى الله الذين ألغوا الضرب من المدارس ورحم الله آبائنا وأمهاتنا الذين كانوا يذهبون للمدارس ويقولون لمعلمينا اضربوهم ولو انكسروا أو انجرحوا سوف نعالجهم على حسابنا كانوا يريدون أن يروا أولادهم نافعين فى المجتمع ولكن الأيام تغيرت وأولياء الأمور تغيروا والكثير منهم لا يريدون أحد أن يضرب أولادهم ويشتكون بعض المدرسين عندما يضربون أولادهم زينب: أحيانا الضرب يكون مفيد وينجح كعلاج ولكن حالة أحمد هذه لا يفيد فيها شىء سهير :هل هناك شىء أخر يا أستاذ عادل ؟ عادل :شكرا تخرج سهير وزينب ويسدل الستار المشهد الرابع نفس الفصل بمقاعده وسبورته ويدخل الأستاذ محمد الأستاذ محمد :السلام عليكم التلاميذ والتلميذات :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأستاذ محمد هيا اصنعوا صفين لننزل حصة الألعاب أحمد يسعل ويصدر أصوات قىء ويمسك بطنه ويقول: يا بطنى الأستاذ محمد: ماذا بك يا أحمد؟ أحمد :آه آه "ويرتمى على الأرض متقلبا " آه آه الأستاذ محمد :ماذا جرى لك هل فطرت ؟ أحمد : لا آه آه الأستاذ محمد يخرج من جيبه نقود ويقول لمحمود: انزل اشترى أكل من المقصف يخرج محمود بعد أن يأخذ النقود الأستاذ محمد :هيا انزلوا على الفناء عند الأستاذة منال حتى أرى ما جرى لأحمد يقوم التلاميذ بالنزول ويجلس الأستاذ محمد بجوار أحمد على الأرض ويربت على ظهره بعد أن يجلسه بجوار الحائط : ربنا يشفيك يا أحمد أحمد :آه آه آه ويمسك بطنه يدخل محمود ومعه بعض الطعام ويقول :خذ يا أحمد افطر أحمد: يمسك الطعام وينظر إليه ويضعه على الأرض آه آه آه لا أريد الأكل بطنى توجعنى الأستاذ محمد :هيا ننزل للزائرة الصحية أحمد: لا لا لحظات وبطنى تفك الأستاذ محمد: أوصلك للبيت أحسن أحمد: لا لا لا الأستاذ محمد يضع يده على كتف محمود ويسير معه لأخر الفصل : يا محمود ماذا جرى أنت صاحبه وعارف سبب وجع بطنه محمود :يا أستاذ لم أفعل شىء الأستاذ محمد : لم اقل أنك السبب فى وجع بطنه وضع أحمد غريب لا يريد النزول للزائرة ولا يريد الذهاب للبيت محمود وهو يهمس فى أذن الأستاذ وهو ينظر لأحمد خائفا: قال لى أنه أخذ حبة صليبة الأستاذ محمد : يا نهاره الأسود صليبة وهو عيل يتجه الأستاذ محمد نحو أحمد ويقوم بحمله وهو يقول آه آه آه ويخرج ومعه محمود ويسدل الستار المشهد الخامس "مكان خالى أمام دورتى المياه فى المدرسة مكتوب على أحدهما بنات والأخرى بنين وعلى مبعدة من جدارهما كرسى يجلس عليه العامل محمود وبعض التلميذات يدخلن دورتهن من الباب وبعض التلاميذ يدخلون دورتهم " تلميذ1 : كيف حالك يا عم محمود ؟ العامل: بخير كيف حالك أنت؟ تلميذ2: كيف حالك يا حاج محمود؟ العامل: الحمد لله فجأة يدخل أحمد المكان ومعه زميل أخر يجرى نحو العامل ويحتضنه : كيف حالك يا حاج محمود العامل فى ذهول :بخير ماذا يجرى يا أحمد؟ أحمد: لم أرك من فترة العامل :كيف حالك ؟ أحمد :بخير يا حاج يقوم ويتجه نحو دورة مياه البنين ويغيب لحظات ثم يخرج مسرعا وهو يجرى : إلحق يا حاج محمود العيال كسروا صنبور الدورة الأخيرة يترك محمود كرسيه ويتجه نحو دورة مياه البنين بينما أحمد يتجه نحو دورة مياه البنات ويخرج من جيبه محمول ويدخل فيها وبعد لحظات يخرج محمود من دورة مياه البنين : أين الكذاب؟ الولد أحمد أين ذهب ؟ يخرج أحمد من دورة مياه البنين جريا بعد سماع صراخ وخلفه التلميذة أمانى تجرى: إلحقنا يا عم محمود الولد أحمد كان داخل يصورنا ونحن فى دورة المياه العامل وهو يجرى خلف أحمد :يا ابن الكلب قف يتجه أحمد نحو مخرج المسرح (سور المدرسة) ويقفز من فوقه يجرى العامل خلف أحمد والبنت تبكى : أحمد الوسخ أحمد النتن يدخل العامل مرة أخرى : ضحك على يا بنتى كى أقوم من مكانى وقال لى الصنبور انكسر هل صور إحداكن ؟ أمانى :لا كان داخل وهو يضبط كاميرا المحمول لقانى فى وجهه فجرى العامل :الحمد لله لازم هذا الولد يفصلوه من المدرسة أمانى: أنا سأحضر أمى معى غدا تقطع الحذاء على دماغه العامل :أنا قلت للمدير والمدرسين هذا الولد يجب أن يطرد من المدرسة نهائيا ولكن لم يسمعوا كلامى أمانى :ولد قليل الأدب أهله لم يربوه خرجت بعض البنات من الدورة تلميذة 1: ماذا جرى يا أمانى ؟ أمانى الولد الضايع أحمد كان داخل الدورة يصورنا بالمحمول من تحت عقب الباب تلميذة2: الوسخ المعفن تلميذة 1 :غدا سأحضر أبى يقطعه فى المدرسة تلميذة 2 :أكيد غدا لن يحضر للمدرسة بعد عمله الأسود العامل :هيا يا بنات اذهبوا للمدير واحكوا له عن الذى حدث تخرج البنات من المكان ويسدل الستار المشهد السادس "مكتب المدير السابق والمدير على كرسيه خلف المكتب وحوله عدد من الكراسى يجلس عليها بعض أولياء الأمور وأمهات بعض البنات " أم أمانى :ماذا ستفعل فى المصيبة السوداء التى حدثت بالأمس ؟ أم سامية : لو كان صور البنات كانت ستبقى فضيحة فى البلد كلها والد سميرة :ترضى بناتك يفعل بها هذا الفعل الشنيع عادل : يا جماعة لا أحد يرضى عن شىء مما حدث والموضوع فعلا كبير ولكن الحمد لله أنه لم يصور شىء أبو السيد :يجب أن تجد حل لهذا الولد أنا قاعد منتظره عادل :يا حاج من يفعل عمل أسود كهذا لن يحضر للمدرسة اليوم ولا غدا ولا حتى بعد أسبوع سيظل هارب من المدرسة أم سميرة :خير وبركة يبقى استرحنا منه أم أمانى :هاتوا أبوه وأمه عادل :بعثنا لهم استدعاء ولى أمر ولكنهم لن يفعلوا شىء فقد فقدوا الأمل فى إصلاحه كل يوم مصيبة فى الشارع أو فى المدرسة لا نصيحة نافعة ولا ضرب ولا حبس أم سامية :يستحق الضرب بالرصاص عادل : يا جماعة لو كان الأمر بيدى لطردته وفصلته من المدرسة نهائيا من زمان ولكن هناك لوائح وقوانين تحكم العمل والد السيدة :واللوائح والقوانين ماذا تقول ؟ عادل: تقول علينا أن نحاول علاجه نفسيا واجتماعيا يعنى الإخصائى النفسى والإخصائى الاجتماعى يجلسوا معه ومع والديه ليعرفوا سبب ما يفعله وممكن نفصله عدة أيام أم أمانى :وماذا بعد؟ عادل :يقوم الإخصائيون بعمل جلسات علاج نفسى للولد وإن لم تنفع الجلسات المدرسية يعرض على طبيب نفسى وحاجات كثيرة خارج المدرسة ولكنه لا يطرد من المدرسة ولا يفصل نهائيا لكونه طفل فى الإبتدائى أم سميرة: وإن شاء الله الحكومة التى عملت اللوائح ماذا ستفيدنا إن عمل كارثة صور بنت أو اغتصبها؟ عادل: أخر الأمر يدخل الأحداث لو عنده أكثر من اثنتى عشر سنة ويحرر محضر لوالديه محضر إهمال والد السيدة: والضحايا يا عم عادل عادل: لهم الله والد السيدة: ما دام الأمر كذلك يكون الجنون ضد الجنون ما دام سائق الهبل على الشيطنة يقتل أو تكسر رجليه ويديه ويبقى عاجز كى لا يفعل شىء بعد هذا فى أحد عادل : الكلام الذى تقوله لا يقال للمدرسة وإنما يقال للوزارة ومجلس الشعب الذى يشرع أم أمانى: ربنا عرفوه بالعقل واحد مجرم ويؤذى الناس نعالجه وندخله السجن نعلفه فيه يأكل ويشرب وينام مجانا ويتعلم مجانا ومن آذاهم ضحاياه لا أحد يسأل عنهم هل هذا كلام يعقل عادل: منهم لله من شرعوا هذا الكلام أم سميرة: يا أستاذ عادل وإن رجع المدرسة ما الحل ساعتها ؟ عادل :ننفذ اللوائح يا حاجة والد السيدة :وشرع ربنا أين ذهب ؟ عادل: تقصد الضرب كالضرب على الصلاة والد السيدة : الرسول صلى الله عليه وسلم القاعدون :عليه الصلاة والسلام والد السيدة: يقول علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وبالقياس عليه نضرب كل من يخالف ما يعرف أنه خطأ كالشتم وضرب الزملاء والزميلات عادل :والله ضربته وضربه كثير من المدرسين ولكن الضرب لم يأت بأى نتيجة أم أمانى: لماذا ؟ عادل : يتناول مخدرات أم سميرة :أيضا يا نهار أسود عادل: يبلع حبوب تخدر جسمه ومن ثم لو قعدنا نضرب فيه ساعة لن يشعر بشىء والأستاذ محمد وجده فى الحصة كان سيموت لأنه أخذ حبة صليبة أخذه وذهب به للبيت والد السيدة :يا نهار أبوه أزرق أم سميرة: قوموا يا جماعة نروح هكذا ليس هناك أى فائدة من الكلام حبوب مخدرات ويصور البنات ماذا يبقى بعد هذا؟ يقوم الكل عدا عادل ويقولون :سلام عليكم عادل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يخرج الكل من الحجرة ويسدل الستار المشهد السابع "حجرة المكتبة حيث مجموعة من الدواليب المفتوحة لها أرفف ومجموعة مناضد مستديرة حولها كراسى يجلس عليها الأطفال وأمام كل واحد وواحدة كتاب قصصى ليقرأ فيه وأمينة المكتبة فى أول الحجرة" المعلمة سناء :هيا أولاد أمام كل واحد منكم قصة من القصص أرجو أن يقرأ كل منكم قصته وبعد القراءة نناقش القصص أو يحكى بعضكم ما قرأ "يبدأ الكل فى القراءة " أحمد :ممكن أبدل قصتى المعلمة سناء: لماذا ؟ أحمد :شكلها كئيب أنا أحب الألوان والصور المعلمة سناء :قم ضعها على مكتبى يقف ويتحرك معه القصة ويضعها على المكتب أحمد: من أين أختار كتابى؟ المعلمة سناء :خذ أى كتاب يعجبك من أى رف "يتحرك حتى يذهب لأخر الحجرة وينظر هنا وهناك ثم يقوم بأخذ كتاب ويرفع القميص من عند بطنه ويضع الكتاب فى البنطلون ثم يضع القميص فوقه ويأخذ كتاب أخر ويجلس مع الزملاء " المعلمة سناء: الحمد لله اخترت كتاب أحمد: شكرا يا حاجة "فتحية ترفع يدها " المعلمة سناء :تكلمى فتحية :انتهيت من القراءة يا معلمتى هل لى أن أحكى الآن؟ المعلمة سناء: ننتظر دقائق حتى ينتهى الكل فتحية : تحت أمرك "على يرفع يده" المعلمة سناء :تفضل تكلم على: أرى أن الكل قد انتهى من القراءة لأن القصص كلها قصيرة المعلمة سناء :هل انتهى الكل من القراءة ؟ الكل فى صوت واحد : نعم المعلمة سناء: بما أن فتحية انتهت أولا من القراءة فلندعها تتحدث فتحية :القصة التى قرأتها يبدو أنها أغنية فدعونى اقرأها أو أغنيها وهى بعنوان الأخ الشقيق كان لى أخ شقيق يلعب دوما فى الطريق ثم ماذا يا رفيق ثم ماذا يا صديق يكسر الأشجار وينثر الأحجار ثم ماذا يا صديق ثم ماذا يا رفيق نصحته نصح رقيق ألا يقطع الطريق ثم ماذا يا صديق ثم ماذا يا رفيق هدده الوالد بالعصا فلم يخش العصا ثم ماذا يا رفيق ثم ماذا يا صديق فالله نهانا عن الضرار وأمرنا بحسن الجوار ثم ماذا يا صديق ثم ماذا يا رفيق والمعلم ضربه تأديبا والأهل خاصموه تهذيبا ثم ماذا يا رفيق ثم ماذا يا صديق حتى انكسرت قدماه بسبب حجر رماه ثم ماذا يا رفيق ثم ماذا يا صديق فعلم أن عقاب الظلم يحيق بمن ظلم والآن انتهت القصة التى نتعلم منها آداب الطريق أحمد: والآن دورى فى الحكاية المعلمة سناء: اطلب الإذن أولا بالكلام أحمد: أربد التكلم يا معلمتى المعلمة سناء: تفضل أحمد : الأم قالت لابنها أريد أن تكون الأول على الفصل فقال لا فقالت له لماذا ؟ قال لن أكون الأول حتى لا يحسدنى الزملاء "ضحك من الأولاد" المعلمة سناء: هذه نكتة وليست قصة اجلس مكانك واسكت هيا يا على قص علينا ما قرأت على: شب حريق فى بيت الجار فقال كل واحد من الجيران بعيدة عنا النار ولم ينقذوا بيت الجار وهكذا انتقلت النار من بيت جار إلى بيت جار أخر حتى أتت على بيوت القرية النار المعلمة سناء: وماذا نتعلم من القصة؟ على: لابد أن نتعاون مع بعضنا فى الخير حتى لا نهلك كلنا يدق الجرس ويخرج التلاميذ ويسدل الستار المشهد الثامن "أمام حجرة المقصف المدرسى حيث يظهر باب أمامه منضدة عليها بعض الحلويات المغلفة وبعض المعجنات المغلفة و بجوار المنضدة من اليمين مقعد عليه علب عصير ومن اليسار مقعد عليه بعض علب فيها أكياس المقرمشات وشرائح البطاطس ويجلس خلف المنضدة على كرسى العم رضا " تلميذ1 :هات يا عم رضا علبة عصير يناوله النقود فيناوله باقى النقود والعصير : تفضل الباقى تلميذ2 :كيس مقرمشات يناوله النقود فيناوله باقى النقود والمطلوب تلميذة:1 ما أنواع العصير عندك يا عم رضا؟ رضا :تفاح وجوافة ومانجو تلميذة 1 :هات عصير مانجو "تناوله النقود ويناولها علبة العصير ويدخل أحمد وبصحبته محمود " أحمد :كيف حالك يا حاج رضا ؟ رضا : من ؟ أحمد : أنا أحمد القرموطى رضا: الله يحرقك هل أنت حى؟ أحمد :لماذا تدعو على يا حاج ؟ رضا :هل أحضرت النقود التى عليك ؟ أحمد: ليس على شىء رضا :الخمسة جنيه من السنة الماضية والثلاثة هذه السنة أحمد: الذى فات مات يا عم رضا رضا : الديون لا تموت يا ابن رضا أحمد: لو لم تكن على اسم أبى لعملتها معك رضا :تعال يا وسخ هل تأكل حرام ؟ أحمد: حرام حرام كى أعيش رضا :هات ما عليك أحمد: أعطنى عصير ويبقى على رضا : لا يا ناصح ادفع الأول وخذ أحمد يسير بعيدا وهو يشد محمود معه : اشترى عصير جوافة منه من الخمسين جنيه التى أعطيتها لك وهات لك عصير منها وهات الباقى يقف أحمد بعيدا ويتجه محمود نحو المقصف : اثنان عصير جوافة يا عم رضا "يناوله الخمسين جنيه فيناوله العصير ثم الباقى ويذهب ويعطى أحمد عصيره وباقى النقود وهما يعطيان ظهرهما للعم رضا ويدخل التلميذ شديد المكان فينادى عليه أحمد ويناوله النقود : ضع هذه النقود معك فوق سآخذهم منك بعد المدرسة "يخرج شديد واضعا النقود فى جيب البنطلون ويدخل الأستاذ عزيز ومعه التلميذة أمل ويتجه للمقصف : السلام عليكم يا حاج رضا رضا: وعليكم السلام الأستاذ عزيز: هل هناك أى واحد من التلاميذ فك منك خمسين جنيه أو اشترى وأعطاك خمسين جنيه ؟ رضا :الولد محمود فى سنة خمسة لماذا تسأل ؟ الأستاذ عزيز : أمل تقول أن خمسين جنيه سرقت منها فى أول الفسحة ينظر عزيز يمينا ويسارا يرى محمود وأحمد واقفين يتجه نحوهما : تعال يا محمود محمود :نعم يا أستاذ عزيز الأستاذ عزيز :عمك رضا يقول أنك اشتريت منه وأعطيته خمسين جنيه محمود :كلامه صحيح الأستاذ عزيز: أين بقية النقود؟ محمود: الخمسون جنيه كانت ملك أحمد وأنا أعطيته بقيتهم بعد ما اشترينا عصير أحمد: ليس معى نقود فتشنى يتجه ناحية الأستاذ ويخرج جيوب البنطلون والقميص قائلا: فتشنى يا أستاذ يبحث الأستاذ عن النقود مع أحمد بالتحسيس على ملابسه: يا محمود ليس معه نقود محمود :والله أعطيتهم له يمسك الأستاذ عزيز محمود ويضع يده فى جيوبه ويخرجهم خاليتين ثم يحسس على ملابسه :أين النقود يا محمود ؟ أنتم الاثنين لصوص محمود : تذكرت يا أستاذ عزيز تذكرت الولد شديد فى سنة خمسة أول وقف مع أحمد الظاهر أعطاه النقود الأستاذ عزيز: برأ نفسك يا محمود محمود: كيف يا أستاذ ؟ الأستاذ عزيز: اطلع استأذن من الأستاذ فى الحصة وقل له على جنب الأستاذ عزيز يطلب نزول شديد وقل لشديد أحمد يقول لك تعال وهات النقود معك كى يشترى لك عصير يخرج محمود فيمسك الأستاذ بأحمد من ذراعه : يا حرامى يا حشاش يومك أسود رضا: يا حرامى كلت على النقود وأيضا تسرق من أصحابك وزميلاتك الأستاذ عزيز :عليه لك فلوس رضا :من العام الماضى وهذه السنة ولا يرضى أن يدفع ما عليه "يدخل محمود وشديد " الأستاذ عزيز :تعال يا شديد أين النقود التى أعطاها لك أحمد ؟ "يخرج شديد النقود ويناولها للأستاذ " الأستاذ عزيز :تعال يا أمل "تتجه أمل نحو الأستاذ عزيز فيناولها النقود ويخرج من جيبه أربعة جنيهات يناولها لهم " أمل :شكرا يا أستاذ عزيز الأستاذ عزيز :تعال يا لص لنرى ما سوف نفعله بك أنا والمدير " يخرج الأستاذ عزيز ومعه أحمد ويسدل الستار" المشهد التاسع "مكتب المدير وفيه عادل مدير المدرسة ويدخل المعلمين والمعلمات وبعض البنات تصرخ وتبكى " عادل وهو يقف : ماذا حدث ؟ التلميذة أسماء وهى تصرخ: الولد أحمد بن الكلب دخل علينا دورة المياه عادل :أليس عمك محمود قاعد هناك حتى لا يدخل أحد عليكن؟ التلميذة فريدة وهى تبكى: دخل علينا فى حمام المعلمات عادل: ومن الذى جعلكن تدخلنه ؟ التلميذة فريدة: المعلمون والمعلمات قالوا لنا من يوم حادثة التصوير ادخلوا حمام المعلمات لأنه لن يفكر فى الذهاب هناك لأنكن كبار عادل :وماذا حدث هل صوركن ؟ التلميذة أسماء: السافل المعفن دخل علينا لست بقادرة على ذكر الباقى عادل :احكى لى أنت يا أستاذة زينب زينب :كلام لا يقال "الأستاذ عزيز يمسك بيد الأستاذ عادل ويسير به حتى يقفا فى جانب من الحجرة : عادل: قل يا عزيز الأستاذ عزيز :أخرج عضوه لهن وقال لهن تعالوا الحسوا آيس كريم عادل: الوسخ السافل المنحط الأستاذ عزيز: ما العمل هذه مصيبة كبرى ؟ عادل: وأين هو الآن ؟ الأستاذ عزيز: قفز من على السور "يتحرك عادل وعزيز باتجاه البنات والمعلمات والمعلمين " التلميذة أسماء وهى تبكى :والله ابن الكلب الوسخ لأحضر أمى وتضربه بالحذاء التلميذة فريدة :وهى تصرخ والله لأحضر أبى وأمى يضربوه ويقطعوه قطع عادل :الهدوء يا بنات يا حاجة زينب يا حاجة سهير خذوا البنات وحاولوا تجعلوهم يبطلوا صراخ ونواح سهير: الموضوع لن ينفع فيه لا وعظ ولا ضرب عزيز :لم يترك جريمة لم يرتكبها فى المدرسة الباقى الوحيد هو أن يقتل زميل له أو زميلة زينب :أكيد فى الغد الأهالى سيحضرون فماذا سنفعل ؟ عادل: ربنا يسهل خذوا البنات وتكلموا معهن "تخرج البنات مع زينب وسهير : عادل :سينتشر الخبر بمجرد خروج التلاميذ من المدرسة عزيز :ما الحل؟ محمود : ستحل لوحدها عادل :كيف ذلك ؟ محمود :هذه المرة الولد لن يحضر للمدرسة أبدا ونكون استرحنا لأن هذا العمل لن ينسى بسرعة عادل :مرة التصوير غاب عشرة أيام وبعد ذلك حضر محمود: السنة الدراسية باقى فيها شهر على الامتحانات وسيغيب شهر أو أقل وتكون العيال غابت وينسى الكل الأمر عادل :ما نتحدث عنه هروب من الحل عزيز: الوزارة هى التى تحل الموضوع لأنها هى من وضعت اللائحة والأمر ليس مسئوليتنا عادل: الوزارة والمتخلفون الذين وضعوا لها اللائحة يعملون على إفشال العملية التعليمية عزيز: المهم فى الغد نحاول نمتص غضب أولياء الأمور "عادل يخرج ويسدل الستار " المشهد الأخير "حجرة الحاسب حيث تتواجد عدة حواسب على مناضد والكراسى تم وضعها فى عدة صفوف ويجلس عليها بعض أولياء الأمور ومعهم المعلمات زينب وسهير ويقف عادل أمام السبورة يسمع فى البداية أصوات متداخلة لا يفهم منها شىء " عادل: يا جماعة من فضلكم هدوء أم أسماء :ليس هناك هدوء عند المصيبة عادل: أولا قبل الكلام فى الموضوع وهو مصيبة وخطير ومطلوب اتخاذ قرار فيه اتخذت قرار بفصله الطالب خمسة عشر يوم وهى أكبر عقوبة فى لائحة الانضباط المدرسى أم فريدة: فصل وماذا نستفيد من الفصل ؟ أم أسماء: لو رأيته سآكله بأسنانى السافل الوسخ الذى لم يربه أهله عادل: يا جماعة الانفعال سيىء أنا مقدر أحاسيسكم ومشاعركم أم أسماء: تقديرك على العين والرأس ولكنه لن يفلح فى حل مشكلة الخسيس الوسخ عزيز: يا جماعة عيب الشتائم نحن فى مدرسة عادل :دعهم يخرجون ما فى قلوبهم ما حدث ليس هين هذا شىء كبير عزيز: لو الأولاد مروا فى الطرقة وسمعوا الشتائم عادل :المظلوم يا عزيز من حقه أن يسيىء القول فى الظالم وربنا يقول فى كتابه الكريم "إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" والد أمانى : من أجل لائحة الانضباط نترك المفترى الظالم يفسد فى الأرض ونقعد ساكتين زينب : لائحة الانضباط هى التى تحكم العمل داخل المدرسة والد السيدة :جئنا قبل هذا عدة مرات من أجل هذا الولد فى كل مرة يعمل مصيبة أكبر من التى قبلها والمدرسة لا تفعل شىء والد آية :يعنى الوزارة فى النهاية تريد منا أن نصفى حسابات العيال خارج المدرسة نروح نضربه أو نقتله عادل :هذه مصيبة من مصائب التشريع الإنسانى أنه يترك ثغرات كثيرة يخرج منها الجناة والمجرمون أم فريدة :يعنى المفروض ننتظره خارج المدرسة ونكسر عظامه سهير: أحيانا قتل أمثال هذا الولد يكون حلال عزيز :هل ستفتين؟ سهير: سيدنا الخضر عليه السلام قتل الغلام لأن الغلام كان سيرهق والديه حتى يكفروا بالله وهذا الولد سيكفر ناس كثيرين فى حياتهم عادل :هذا لأنه كان يعلم الغيب من الله وأن الولد سيكون كافر ويعذب والديه حتى يكفروا ونحن لا نعلم الغيب فلا نعرف ماذا سيكون فى المستقبل أليس من الجائز أن يهديه الله ؟ أم أسماء :جائز يهديه ولكن كل العلامات أمامنا تقول العكس والد السيدة: ذهبنا من قبل لوالديه وقالوا أنهم يحاولون إصلاحه ولكن لا يقدرون عليه ما الحل ؟ نذهب لهم ونتشاجر وهم ليس لهم ذنب أم فريدة: كل الذنب عندهم لم يحسنوا تربيته عزيز: يعنى سيدنا نوح عليه السلام لما ابنه كفر لم يكن يحسن تربيته عادل: لا كل أب وكل أم عليهم أن يعرفوا أولادهم الحق من الباطل والصواب من الخطأ وأما النتيجة نتيجة التربية فليست فى أيديهم وربنا قال "ولا تزر وازرة وزر أخرى" عزيز :يا جماعة كل أب وأم يتمنون أن يكون أولادهم على أخلاق ولكن قد يحدث أن يخرج عيل فاشل كهذا عادل: والمثل القديم لم يكذب عندما قال يخرج من ظهر العالم فاسد ومن ظهر الفاسد عالم أم أمانى :هذا كلام صحيح ولكن نريد أن نمنع أى مصيبة قادمة قد يرتكبها هذا الولد فما العمل ؟ كل ولى أمر مثلا يأتى المدرسة ويحرس ابنه أو بنته سهير :ممكن يكون فيه حل لكن لست متأكدة هل هو قانونى أم لا ؟ عادل :هل تقصدين العبارة مع اتخاذ الإجراءات القانونية ؟ سهير : هذه العبارة ليست واضحة فى اللائحة وليس معروف مغزاها هل الإجراءات القانونية تعنى تبليغ الشرطة بالحادثة أم العقوبات المقررة فى اللائحة ؟ عادل :للتذكرة طبقا لقانون الطفل لا يجوز عقاب أى طفل ارتكب جريمة حتى ولو كانت قتلا عمدا مع سبق الإصرار والترصد إذا كانت سنه أقل من اثنا عشر سنة أم فريدة: يا نهار أسود ومنيل بألف نيلة يعنى هذا الولد لو اشتكيناه فى الشرطة سيخرج فى لحظتها لأنه أقل من اثنى عشر سنة أم أسماء : يا أخواتى هل هذا قانون هل هذا عدل ؟ والدة السيدة: ما أعرفه أن طالما الطفل عرف الصواب من الخطأ أو الحلال من الحرام يعاقب لأن مناط أى عقوبة جريمة فى الدنيا هو المعرفة بأنها جريمة ولذلك الجاهل بالقانون لا يعاقب وربنا يقول فى كتابه الكريم"وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم" فالخطأ سواء كان ناتج عن جهل أو عن غير قصد ربنا لا يحاسبنا عليه حساب المتعمد ارتكاب الخطأ ولذلك فرق بين القاتل العمد الذى يجب قتله وبين القاتل قتل خطأ بأنه عليه كفارة وليس عليه القتل عادل :هذا كلام صحيح وضرب الأولاد على الصلاة يؤكد هذا المعنى بأن من عرف أن الصلاة فرض يضرب ولكن يترك له فرصة ثلاث سنوات حتى يضرب فى سن العاشرة عزيز :لكن يا جماعة المشرع فى قانون الطفل أخذ الفقرة التى قالها الأستاذ عادل عن عدم عقاب الطفل على أى جريمة من الحديث القائل رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يبلغ وعن المجنون حتى يعقل عادل : الحديث لم يحدد سن للبلوغ فهنالك بلوغ عند الثامنة وعند التاسعة وعند العاشرة وعند الحادية عشرة وعند الثانية عشرة وأحيانا أكثر من هذا بكثير وهذا معناه أن هؤلاء لا يعاقبون لعدم بلوغهم أم فريدة :ما العمل فى هذه الحالة التى نحن فيها ؟ لم نصل لرأى يحل المشكلة عادل ولن نصل طالما المشرعون ناقضوا بعضهم البعض فمن شرع اللائحة الداخلية الانضباطية للمدارس غير من شرع قانون الطفل والكل يبدو أنهم لم يتخيلوا أن يكون هناك طفل فى سن أحمد يقوم بهذا الجرائم يسدل الستار
| |
|