عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: العصمة وإبدال الحق باطلا فيها الثلاثاء فبراير 14, 2023 7:52 pm | |
| العصمة وإبدال الحق باطلا فيها العصمة عند الناس أن يكون الرسل (ص) ممنوعين من عمل الذنوب وفى مذهب أخر يضاف لهم الأئمة وأما العصمة عند الله فهى : منع الله الناس من إيذاء الرسول (ص)حتى يقدر على تبليغ الرسالة كاملة وفى هذا قال تعالى : ""يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" وقد فسر الله العصمة من الناس بأنهم لا يقدرون على إضراره فقال: " وما يضرونك من شىء" وفسرها بأنه كفاه أى حماه من المستهزئين فقال : "إنا كفيناك المستهزئين" الوضاعون حولوا كلام الله وهو الحماية الجسدية إلى حماية نفسية هى العصمة من عمل الذنوب ومن ثم اخترعوا أحاديث تثبت أن النبى (ص) تم إيذائه جسديا مثل : -رواية خنقه فى الكعبة فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "بينا رسول الله (ص) يُصَلِّي بفناء الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله (ص)، ولوى ثوبه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكرٍ فأخذَ بمنكبِه ودفعَ عن رسول الله (ص)، وقال: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ -رواية سحر اليهودى له فعن عائشة قالت سحر رسول الله (ص)رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله (ص)يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله (ص)في ناس من أصحابه فجاء فقال يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس" -رواية أكله من الشاة المسمومة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن يهودية أتت النبي (ص)بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها فقيل: ألا نقتلها، قال: «لا»، فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله (ص)وعند مسلم: فجيء بها إلى رسول الله (ص)فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلك، قال: «ما كان الله ليسلطك على ذاك» قال: – أو قال – «عَلَيَّ». قال قالوا: ألا نقتلها؟ قال: «لا»، قال: «فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله (ص)" والعصمة من الذنوب تعارض كتاب الله فى أن النبى(ص) فعل العديد من الذنوب التى تاب منها وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح : "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" وقال سبحانه بسورة غافر: "فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك" وهناك الكثير من النصوص فى كتاب الله صريحة واضحة تدل على أن الرجل ليس سوى بشر مثلنا يذنب ولكنه يتوب من ذنوبه والغريب أن القوم رووا عنه ما يثبت أن كل البشر يذنبون أى يرتكبون الخطايا وهو : "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" وهو قول لا يتفق مع العصمة من الذنوب والغريب أن من اعتنقوا مقولة العصمة من الذنوب تجاهلوا عمدا أن الإنسان النبوى يكون بذلك مسير ومن ثم يحق للكفار الاحتجاج على الله بأنه أدخل الرسل(ص) الجنة دون حق لأنهم لم يختاروا عمل الحق من أنفسهم وإنما جبرا | |
|