عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: خواطر حول مقال الحرائق الغامضة في صقلية .. بلدة تشتعل فيها النيران بدون سبب الجمعة أبريل 26, 2024 4:58 pm | |
| خواطر حول مقال الحرائق الغامضة في صقلية .. بلدة تشتعل فيها النيران بدون سبب الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال هو بلدة كانت النيران تشتعل فيها بدون سبب واضح للناس يحكى الكاتب الحكاية حيث يقول: "تصور عزيزي القارئ أن تكون جالسا في بيتك تشاهد فلما سينمائيا أو مباراة كرة قدم ثم فجأة وبدون مقدمات يتحول جهاز التلفاز أمامك إلى شعلة متقدة بالنيران , طبعا ستفزع وستظن حتما أن هناك خللا في التيار الكهربائي فتسرع لفصله عن المنزل ولسان حالك يلعن وزير الكهرباء وجميع أركان وزارته. لكن كيف ستكون مشاعرك وردة فعلك يا ترى وأنت تقف وسط إحدى الغرف بعد أن تأكدت تماما من قطع التيار الكهربائي عن المنزل ثم فجأة تشاهد احد المصابيح الكهربائية يتوهج من تلقاء نفسه ويتحول إلى كرة نارية!! طبعا ستقول بأن هذا مستحيل الحدوث , لكن دعني أخيب ظنك واروي لك قصة بلدة ايطالية حيرت أحداثها حتى المؤمنين بالخرافات. حرائق تندلع من تلقاء نفسها .. هل يقف الجن والشياطين خلفها؟ الحرائق الغامضة في صقلية .. بلدة تشتعل فيها النيران من تلقاء نفسها صورة لرجال الاطفاء وهم يخرجون الاثاث من المنازل في بلدة كنيتودي كارونياكنيتودي كارونيا (Canneto di Caronia) هي بلدة صغيرة هادئة قلما سمع بها احد أو انتبه إلى اسمها ومكانها على خارطة جزيرة صقلية وقلما أثارت بيوتها القديمة وسكانها المزارعون البسطاء انتباه السائحين والغرباء , مر بها الإغريق والرومان والعرب والفرنسيين والأسبان .. الخ دون أن تثير انتباههم وفضولهم وضلت قابعة بهدوء في مكانها لقرون , لكن كل ذلك تغيير في احد الأيام الباردة من شهر كانون الأول / ديسمبر عام 2004 حين تحولت البلدة الوديعة المنسية فجأة إلى مكان مزدحم بعمال الكهرباء ورجال الإطفاء ومراسلو الصحف والفضائيات والعديد من العلماء وكذلك بعض رجال الدين الباحثين عن المعجزات أما السكان الذين لا يتجاوز عددهم الـ 39 شخصا فقد غادروا جميعا ليسكنوا مؤقتا في احد الفنادق خارج البلدة بدئت الأحداث الغريبة في البلدة عندما كان احد السكان ويدعى السيد فزانيو يجلس بهدوء داخل منزله وهو يشاهد احد البرامج التلفزيونية ثم فجأة وبدون مقدمات شبت النار في جهازه التلفزيوني وتحول خلال لحظات إلى كرة محترقة من اللهب , ولم يمض وقت طويل حتى بدئت حرائق غامضة مشابهة تندلع في منازل أخرى , وبدا كأن هناك قوة مغناطيسية مجهولة تجذب النار إلى الأجهزة الكهربائية كالبرادات وأجهزة التلفاز وأدوات المطبخ والعجيب أنها كانت تحترق حتى عندما تكون لا تعمل أو غير موصولة إلى التيار الكهرباء , بل إن الأعجب والأغرب هو أن هذه الحوادث استمرت حتى بعد أن قامت شركة الكهرباء المحلية بقطع التيار الكهربائي نهائيا عن البلدة , وخلال الأيام التالية اخذ السكان يتحدثون عن أمور عجيبة أخرى بدئت تحدث في منازلهم مثل انفجار أجهزة الهاتف المحمول واحتراقها من تلقاء نفسها وكذلك تدفق النار من حنفيات المياه! وعن قطع الأثاث المنزلية التي صارت تزحف بعيدا عن مصادر التيار الكهربائي كأنما هناك قوة خفية ما تدفعها وتحركها باتجاه معاكس لكل ما يمت للكهرباء بصلة. بالتدريج تحولت الحياة في بلدة دي كارونيا إلى كابوس مرعب وبدء بعض السكان يتهامسون فيما بينهم معتقدين ان منازلهم مسكونة بالجن والشياطين. أخذت الهواتف الأرضية ترن ليلا ولكن أحدا لم يكن يتكلم عندما يتم رفع السماعة وصارت الأقفال الأوتوماتيكية لأبواب السيارات تقفل وتفتح من تلقاء نفسها , حتى رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى البلدة لم يجدوا أي تفسير منطقي لما يحدث بل إن احدهم أصابه الذهول وهو يرى النار تنشب من تلقاء نفسها في احد الأسلاك الكهربائية بينما كان يحدق إليه. أما عمال الكهرباء فقد تأكدوا من أن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية جميعها في حالة جيدة ولم يستطيعوا العثور على أي خلل أو أمر غير طبيعي في شبكة الأسلاك الصغيرة التي تغذي البلدة بالتيار الكهربائي , حتى العلماء والباحثين الذين أتوا إلى البلدة بعد أن سمعوا بإحداثها الغامضة في وسائل الإعلام لم يعطوا أي تفسير علمي واضح يفسر ما يحدث في البلدة ولكنهم اكتفوا بوضع عدد من الفرضيات والتخمينات " وبعد أن حكى الكاتب الحكايات المذهلة التى ليس لها اساس من الصحة بين الفرضيات التى تم وضعها كتفسير لما يقال أنه حدث حيث قال : "إحدى تلك الفرضيات ذهبت إلى الاعتقاد بأن سبب الحرائق هو النشاط البركاني في شمال جزيرة صقلية وأن هذا النشاط أدى إلى انبعاث شحنات كهرومغناطيسية تفاعلت مع التيار الكهربائي العادي وتسببت في نشوب النار في الأجهزة الكهربائية " وانتقد وهو مصيب الفرضية مبينا أنها خطأ حيث قال : "لكن هذه الفرضية لم توضح لماذا تركزت هذه الانبعاثات البركانية المزعومة في بلدة دي كيرونيا فقط ولم تمتد إلى البلدات والمدن القريبة منها كما إن مراصد الزلازل والأنشطة البركانية لم تسجل أي نشاط بركاني غير طبيعي خلال فترة حدوث الحرائق الغامضة." وأما الفرضية الثانية فهو اختراع أحدهم جهاز يولد مجال كهرو مغناطيسة وعندما يشغله تحدث الحرائق والانفجارات وهو قوله حيث قال : " هناك فرضية ثانية زعمت أن سبب الحرائق هو قيام شخص ما بصنع جهاز يولد عند تشغيله مجال كهرومغناطيسي يطلق شحنات من الطاقة على شكل صواعق كهربائية أدت حسب الفرضية إلى نشوب النيران في أجزاء مختلفة من البلدة " وانتقد الكاتب الفرضية نقدا صحيحا فقال: " لكن هذه الفرضية لم توضح كيف أن السكان لم يسمعوا الأصوات المدوية الشبيهة بصوت الرعد والتي يجب أن تترافق مع عمل هكذا جهاز ولا السبب الذي يدعو شخصا ما إلى صنع هكذا جهاز " والفرضية الثالثة نتاج المخلوقات الفضائية وعنها قال : " فيما ذهب البعض من أنصار نظرية الصحون الطائرة والمخلوقات الفضائية الخارقة إلى ابعد من هذه الفرضية فزعموا أن الشحنات الكهرومغناطيسية التي قدر العلماء قوتها بين 12 - 15 كيكاوات لا يمكن أن تكون من صنع البشر ولكنها ناتجة حتما عن هبوط صحن طائر بالقرب من البلدة مما أدى إلى خلق مجال مغناطيسي هائل تسبب في نشوب الحرائق ," وانتقدها مصيبا حيث قال: " لكن بالطبع لا يوجد أي دليل مادي يثبت صحة هذه الفرضية." واما الفرضية التى اعتقدها مرجحا إياها فهى : "النظرية او الفرضية الأكثر قبولا من قبل الباحثين هي أن النيران اندلعت في البلدة بسبب تجمع كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الساكنة , أي مثل ذلك النوع من الشحنات الناتج عن احتكاك المشط البلاستيكي مع شعر الإنسان أو التي نلاحظها عند خلع وارتداء الملابس المصنوعة من النايلون أو البولستر والتي يتولد عنها شرارات كهربائية صغيرة يمكن مشاهدتها بسهولة في الأماكن المظلمة " ومع ترجيحه لتلك النظرية غلا أنه انتقدها مقدما اسباب رفضها حيث قال: " ورغم أن هذه النظرية تبدو مقبولة وأكثر إقناعا من سواها ولكن السؤال الذي يبقى مبهما وبدون جواب هو لماذا تجمعت هكذا شحنات كهربائية داخل شوارع ومنازل بلدة كنيتودي كارونيا الصقلية؟. خلال الشهور التالية قام مهندسو وعمال الكهرباء بتغليف جميع الأسلاك والتوصيلات الكهربائية في البلدة بنوع خاص من الأغلفة البلاستيكية التي تمنع التماس مع الشحنات الكهرومغناطيسية وفي نيسان / ابريل عام 2005 توقفت الحرائق الغامضة وعاد السكان إلى منازلهم , لكن رغم توقف الظاهرة فأن العلماء لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة معرفة السبب الحقيقي لاندلاع النيران في البلدة وما هو السبب في تواجد كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الساكنة في أرجائها , البعض ألقى باللوم على شركة القطارات التي كانت تقوم بمد خط للسكة الحديدية بالقرب من البلدة ولكن لا يوجد أي دليل أو إثبات علمي يدعم هذا الرأي." وبين أن العلم فشل في بيان سبب الحرائق ومن ثم بين الكاتب أن السكان اعتقدوا أن الأشباح حيث قال: "ولأن العلم والتقنية الحديثة فشلتا في تحديد سبب واضح لاندلاع حرائق البلدة لذلك بدء بعض السكان يميلون إلى تصديق فرضية أخرى طالما استعملها البشر منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا لتعليل الأمور التي يعجزون عن فهمها وإيجاد تفسير لها , إنها فرضية مخلوقات ما وراء الطبيعة من الجن والشياطين التي يتداخل عالمها الأثيري أحيانا مع عالم الإنسان المادي فيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه , ورغم أن العلم يرفض هذه الفرضية بشكل قاطع إلا إن اغلب سكان البلدة وجدوا فيها التفسير المنطقي الوحيد لما حدث خاصة وأن العلماء أيضا اعترفوا بأن الحرائق الغامضة لم تكن تحدث إلا عند وجود إنسان في المنزل أوالمكان الذي تشب فيه النار." بالطبع الأشباح أشباح الموتى لا تعود للحية كما قال سبحانه : " وحرام على قرية اهلكناها أنهم لا يرجعون" والجن لا يمكن ظهورهم في حياة الناس لأن معنى اسمهم هو الخفيين ويظل العنصر البشرى هو التفسير المقبول في ظل أن عدد سكان القرية39 ومن ثم يسهل على أحدهم أن يتلاعب بأجهزتهم ويحرقها من خلال خدع ما كبرنامج برمجة يفجر الأجهزة أو الوصلات الكهربية من خلال زرع شحنات ناسفة صغيرة يفجرها في أى وقت من خلال أزرار التفجير في جهاز متصل بها وأما لماذا فمن الممكن أن يستولى على القرية التى من المؤكد ان عدد منازلها لا يتجاوز عشرين بيتا لاقامة مشروع ما أو يريد الانتقام منهم | |
|