دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مراجعة لمقال بهلاء مدينة الأساطير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2055
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لمقال بهلاء  مدينة الأساطير Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لمقال بهلاء مدينة الأساطير   مراجعة لمقال بهلاء  مدينة الأساطير Emptyالجمعة يوليو 05, 2024 4:24 pm

مراجعة لمقال بهلاء  مدينة الأساطير
الكاتب هو قصي النعيمي من سلطنة عمان وموضوع المقال هو الحديث عن مدينة بهلاء وآثارها وقد مدحها حيث قال :
"اهتز غصنها المياد فأنبت زهرة الحضارة والجمال، وشاع أريجها الأخاذ فأطلق العقل في فلك الخيال تباهت بحسن طبيعتها فخلبت الأبصار والعيون، واستترت بحجاب الغموض فشغلت العقول والظنون إنها أرض عمان، حيث اختزل الزمان ألف قصة وقصة من عالم الغيب في ثناياها حكايا لا تنتهي وأسرار حبلى بالإثارة والسحر ولا تذكر فرائد عمان إلا وتتفجر الألسن بغرائب مدينتها المشهورة وحكاياها المغمورة بهلاء، واحة الصحراء والدرة الخضراء في هذا المقال سوف نفتح أبواب هذه المدينة على مصراعيها ونشد الرحال إلى أعتابها لنبعث أسطورة الجزيرة من جديد وننير دهاليز تاريخها المجيد"
وابتدأ الكاتب بذكر سور بهلاء حيث قال:
"السور السحري:
يمتد حول مدينة بهلاء لسبعة أميال سور محكم البناء، دقيق الإنشاء ندر وجود مثيل له في تلكم البوادي والبقاع، فطال الحديث عن عجائبه في النوادي والرقاع دججه بانوه بمرامي السهام والأبراج وكأنه جندي يطوق بذراعيه تاريخا مثقلا بالأساطير والأحداث وفي سبيل معرفة من بناه ومتى، تذبذب العلماء واحتار أهل التجربة والخبراء فتارة ينسبونه للفرس الذين استوطنوا عمان في العصور الغابرة، وتارة أخرى يرجعونه لعصر الدولة النبهانية وبعيدا عن هذه التفسيرات المتضاربة تظل قصة الأختين غيثاء وميثاء هي الطاغية على ألسن الناس، فمن هما؟، وما هي قصتهما؟
سور بهلاء، يا ترى من قام ببنائه؟
  منذ زمن طويل، حيث تلاشت الحقيقة تحت سياط الشمس الملتهبة عاشت الأختين غيثاء وميثاء بين أحضان مدينة بهلاء، تعلمتا معا علوم الجن وخفايا السحر واستعملتاه في مساعدة أهالي المدينة في جميع أمورهم، فكسبتا حب الناس ونالتا مودتهم وغير بعيد من بهلاء كانت مملكة جديدة تأخذ بالتمدد والاتساع، كان حاكمها المتجبر يرى في بهلاء صيدا ثمينا له ولجيشه الغاشم، فكان ما كان، واجبر والي بهلاء على دفع خراج له مقابل ترك مدينته بسلام، وفي غمار هذه الأحداث كانت غيثاء وميثاء تنظران إلى ما آلت إليه مدينتهما من شظف عيش وما خلفه دفع الخراج من الشدة والضيق وفي إحدى الليالي المقمرات قررت غيثاء أن تجد حلا نهائيا لما تعانيه المدينة واشرقت شمس اليوم التالي ليصطف مئات الناس وقد انتابهم الذهول والعجب، نعم لقد كانت غيثاء التي سخرت قواها لتشييد أعجوبة بهلاء الباقية وشعلة قوتها الحامية، سورها السحري لم تعد بهلاء تدفع الخراج لذلك الحاكم وامتنعت بالسور عن كل غاز وطامع"
بالطبع حكاية خيالية فالساحر لا يقدر على شىء كما قال سبحانه :
" ولا يفلح الساحر حيث أتى "
كما أنه لا يوجد من يسمى سحرة طيبون أو سحرة طيبات لأن مصير الكل هو دخول النار طالما استعملوا السحر كما قال سبحانه :
"وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"
 وتناول أثر ثانى منسوب أيضا للجن حيث قال :
"قلعة الجن:
تجلت هناك تباهي قرص الشمس البهي، وتناطح الجبال بقوامها العتي فوقف الزمان أمامها وقد أبهره طول العهد بها، فسائلها عن أسرارها، فحار في جوابها وتاه في غمرة من زهوها إنها قلعة بهلاء بدأ تشييد أركانها في عصور ما قبل الإسلام لم تتوقف الدول والممالك من الزيادة فيها والإنشاء، حتى غدت على ما هي عليه من الجلال والبهاء روي الكثير عنها خصوصا خرافات جنها الذي تكفل برعايتها بعد أن جعلها مسكنه الخاص، فلا يقترب أحد منها إلا وأصابه شيء من الضر والخوف بل شاع في الآونة الأخيرة خبر الأثريين الذين كانوا لا يرممون منها جزءا أوركنا إلا عادوا في وقت آخر ليجدوه كما كان خرابا وكأنهم لم يصنعوا شيئا وكم سمعنا عن الزائرين الذين أرادوا أن يكسروا حاجز الخوف بدخول هذه القلعة وتسليط الضوء على خباياها فمنعهم حراسها وأصروا عليهم بالرجوع عما عزموا عليه
قلعة يسكنها الجان ويألفها السحار والشيطان، هكذا رسخت صورة قلعة بهلاء في النفوس والأذهان، كل هذا رغم قلة القصص عنها والنزر اليسير الذي وصلنا عن غرائبها اختلف الناس في سبب تلكم الحكايات التي تحوم حول قلعة بهلاء، البعض يربطها بسليمان بن داود عليهما السلام، وآخرون يعتقدون أنها تمتلئ بأعمال السحرة وطلامسهم وعلى الجانب الآخر، فهي محض صدف وخرافات شعبية بالنسبة للكثيرين ولكنها تظل لغزا محيرا خصوصا وأنها مركز بهلاء القديمة وقلبها المتوقد"
حكاية وهمية أخرى فلا وجود بجن ولا سحرة يحطمون ما بنى بالنهار في الليل وإنما هناك عصابات اجرامية أو أناس لهم مصالح في أن تظل تلك الأجزاء مهدمة ومن ثم تقوم بافساد أى إصلاح
 الجن لا يظهرون ولا يعيشون بين الإنس لأن ذلك كان معجزة خاصة بعصر سليمان(ص) الذى طلب منعها عمن بعده حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
 وتحدث عما أسماه السوق المسكون حيث قال :
"السوق المسكون:
 سوق بهلاء، حيث يجتمع أهل هذه البلدة وروادها من الآفاق، فلا عجب أن يحظى بنصيب وافر من الأساطير والحكايات، وهو كغيره من الأسواق المركزية في المدن العمانية، ركن هام من أركان المدينة الحيوية والتي لم تقل أهميته رغم مرور مئات القرون عليه
ربما هو أكثر الأجزاء غموضا في بهلاء، فالناظر للقلعة والسور مثلا يجد تصريحا بأساطيرهما والقصص التي تتعلق بنشأتهما، بينما سوق بهلاء يظل مغلقا بأبواب الصمت والوجوم ربما لأنه مقصد الناس اليومي وبعبارة أخرى والوجهة المحتمة لهم لقضاء الضروريات، فلا يريدون أن يتعكر صفوه بالذعر والرعب ولا أن يتدنس نقاءه بالهلع والخوف وبعيدا عن ذلك، فكثير من أهل بهلاء أنفسهم يعتقدون أنه مسكون بالجن وانه ربما يكون أكثر الأماكن امتلاءا بهم، ولربما كان ذلك السبب في هجر الناس لأجزاء منه مع تقادم العهد به"
كما قلت في التعليق السابق لا وجود للجن بين الإنس ولكن فيما يبدو أن السحرة نجحوا في بث الرعب بين أهل البلدة 
 وتناول حكايات السحرة الشائعة في البلدة حيث قال :
"قصص السحرة:
خضعوا لإرادة الشر الأبدي، وتجردوا لفعل كل خارق غرائبي أصبحوا رمز هذه المدينة الحافلة بالظواهر، بل باتوا شرارتها التي أوقدت لهيب رواياتها المخيفة لطالما كانوا ديدن العمانيين لدهور، وكم هي كثيرة أخبارهم التي بلغتنا لعل من أعجب ما بلغنا عنهم حكايات الذين يتنقلون من مكان لآخر بلمح البصر، فقد قرأت أن رجلا كان يسير في طريق صحراوي وصادف رجلا مسنا في طريقه، ثم أنه تجاوزه وبلغ موضعا غير قريب فوجد المسن هناك قد سبقه إليه، وسمعنا عن ساحر ببهلاء كان يخط في الأرض خطا ثم يتلوا كلمات مخصوصة فينتقل بسرعة البرق إلى أي مكان أراد
بهلاء  مدينة الأساطير ومن الطريف ما يروى عن قصة الساحر الذي قدم من مدينة الرستاق إلى بهلاء ليس لشيء إلا لينافس أقوى سحرتها بقدراته وملكاته، فيقال أنه دخل المدينة ومعه ديك يحمل أكياسا مثقلة بالتمر، فتعجب الناس واجتمعوا حوله ثم أنه سئلهم عن أمهر السحرة في بهلاء فدلوه على داره، ولما طرق الباب خرجت إليه ابنته وأخبرته أن أباها مسافر، لكن الفتاة ما أن رأت الديك وهو يحمل تلكم الأحمال حتى أدركت مراده، فدخلت لبرهة وما لبثت أن خرجت ببقرة من علية الدار، أمرت البقرة أن تمشي على حبل دقيق قد ربط لتعليق الملابس، فسارت طوعا لرغبة البنت، حينها رجع ذلك الساحر وهو يقول: إذا كانت ابنته تفعل هذا فكيف به هو؟
ذاع صيت سحرة بهلاء في الشرق والغرب، وسارت الركبان بأخبار نوادرهم الفريدة، وكانت بذلك قبلة الراغبين ومنية الطالبين لمعرفة رموز السحر وعلومه الدفينة، فيحكى أن الكثيرين كانوا يتهافتون من ربوع الجزيرة العربية إليها طلبا لكتب الشعوذة والخداع كل هذه الحكايات عن السحر في بهلاء وعمان عموما جعلت الناس يرجعون أصوله إلى أبعد من الأفق المنظور يسرد البعض أن السحرة في عمان تلقوا أسرارهم من أهل شرق إفريقيا، إذ ان العمانيين استقروا هناك منذ زمن طويل بل كانت لهم فيها دولة وملك، فلا تستغرب عزيزي القارئ إذا وجدت مدنا كزنجبار ودار السلام وقد زينها رونق المدن العربية وجللها الطابع الإسلامي"
بالطبع كلام كله أوهان فقد انتهى زمن المعجزات وهى الآيات كما قال سبحانه :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الاولون " وما يقال هنا كله تخاريف فلا أحد يقدر على ما جاء في تلك الحكايات الكاذبة وإنما كما سبق القول السحرة وأتباعهم يحبون أن يكون لهم مكانة وهيبة للحصول على الأموال والنفوذ ومن ثم يطلقون أتباعهم هنا وهناك ليحكوا عن تلك الأوهام
 وختم الكاتب مقاله بأن عمان فيه الكثير من الغرائب والحكايات العجيبة حيث قال :
"ختاما  وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول أن عمان سوف تظل كنزا مغمورا ينتظر من يزيل الغبار عن زواياه وينير تفاصيله فينفي العتمة عن ثناياه ولكن عمان ليست بهلاء فقط كما ان بهلاء ليست الخرافات فقط، ففيها جوانب أخرى تحكي ملحمة الوطنية والإيباء، وأخرى تبسط لنا أخبار التقدم والرخاء بل ثورة علم وابتكار انجبت للأجيال أمثال الخليل الفراهيدي وابن دريد وابن ماجد"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لمقال بهلاء مدينة الأساطير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناقشة لمقال البتراء .. مدينة الأنباط الوردية
» مناقشة لمقال تشيشن ايتزا .. مدينة المايا المقدسة
» مراجعة لمقال شبح سعاد
» مراجعة لمقال التخاطر
» مراجعة لمقال الصرع

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى الاخبارى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: