مراجعة لمقال التخاطر Telepathy
ابتدأ الكاتب مقاله بتعريف التخاطر حيث قال :
"يعرف التخاطر على أنه انتقال افكار و صور ذهنية بين الكائنات الحية دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخر بدون ايّة وسيط مادي او الحاجه إليه"
والحق أن هذا التعريف خاطىء فلا يوجد انتقال لشىء بين الكائنات لعدم وجود أداة اتصال بينهم من أى نوع
وإنما التخاطر هو :
تفكير شخصين أو اكثر فى نفس الموضوع بمعلوماته أو حلم شخصين بنفس الأحداث فى وقت واحد
وحكاية الأحلام هى لب الموضوع لأن مصدر الأحلام واحد وهو الله كما قال سبحانه :
""إذ يريكهم الله فى منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر"
وهنا حلم المجاهدون فى بدر نفس الحلم فى ليلة المعركة
وتناول الكاتب معجزة تمتع البعض بالقدرة على التخاطر حيث قال :
"يتمتع القليل من الناس بقدرة التخاطر عن بعد حيث توصف كموهبة فطرية أو غريزية لديهم، أثبتت التجارب أن ظاهرة التخاطر واضحة جداُ عند الأخوة التوأم وكأن هناك اتصال نفسي أو كهربائي من نوع ما بين أدمغتهم تماماُ مثل عمل أجهزة الاستقبال والارسال، كما يعتقد أن لأدمغة الحيوانات قدرات قوية تعرف بالحاسة السادسة كالاحساس بافتراب حدوث الخطر أو الوفاة غير مستخدمة لدى معظم البشر."
بالطبع ما قاله الكاتب كذب واضح فلا يمكن اثبات التخاطر بالتجارب أو غيرها فهو نوع من الآيات وهى المعجزات الممنوعة بقوله سبحانه :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وتناول الكاتب ما زعم أنه أسس التخاطر العلمية حيث قال :
"أسس التخاطر العلمية
أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. ونظراً لأن خلايا المخ ترسل إشارات كهربائية فيما بينها مولدة بدورها مجالا مغناطيسياً دقيقا للغاية، فان العقل عندما يكون في حاله اليقظة يصدر أشعة (بيتا)، وأشعة (ألفا) عند التأمل، و (ثيتا) عند الاسترخاء الشديد، و (دلتا) في النوم العميق ولكن مع التطورات العلمية وكثرة الأشعة التي تصطدم بأجسامنا ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على التخاطر وأصبح حدوثه نادراً جداً!"
بالطبع يمكن إثبات خروج إشارات من المخ ولكن لا يمكن إثبات وصولها إلى أمخاخ ناس على مبعدة أو حتى مقربة عدة أمتار
وتناول مأ زعم أنه تجربة جانز فلد حيث قال :
"تجربة جانزفلد GANZFELD :
هي تجربة لقياس قوة قدرات التخاطر بين شخصين، يلعب الأول دور المرسل والثاني دور المستقبل عبر استخدام بطاقات زينر Zener تحتوي كل بطاقة على رمز معين، يقوم الشخص المرسل باختيار بطاقة عشوائياً دون علم المرسل ويقوم بالنظر إلى الرمز المرسوم ليحاول نقله ذهنياُ إلى الشخص المستقبل، برهنت بعض النتائج وجود حوالي 20% من نسبة النجاح وهي نسبة عالية مقارنة بما يعتبر أنه ضربة حظ أو عشوائي حسب علم الاحتمالات."
التجربة عن طريق بطاقات معينة لها أشكال محددة ومن ثم يمكن للطرف ألأخر التخمين ومن ثم كانت النتيجة كما سيزعمون نجاح20% لأن العملية ليست سوى تخمين وأما فى حالة وجود تلك القدرة بين شخصين فلابد أن تكون النتيجة100%
وتناول تجربة أخرى حيث قال :
تجربة التخاطر عبر الهاتف
أعلن عالم النفس البريطاني روبرت شولدراك عن نتائج تجربة غريبة تتعلق باستعمال الهاتف في التخاطر فقد سمع كثيراً عن ظاهرة/ التفكير بشخص معين قبل أن يرن جرس الهاتف فنجده على الطرف الآخر فعلاً، وكي يتأكد من هذه الظاهرة قام شولدراك (من جامعة كامبردج) بإجراء دراسة مزدوجة بهذا الخصوص، فمن جهة توجه بالسؤال لعينة عشوائية من الناس فأجاب 76% أنهم مروا بهذه التجربة مرة على الأقل في حياتهم .. ! ومن جهة أخرى أجرى اختبارا على عينة من المتطوعين فنجح 45% منهم في تخمين هوية المتصل بعد أن طلب منهم التفكير مسبقا في شخص واحد فقط بين عدد من المتصلين!"
هذا الكلام ليس تجربة وإنما شىء يحدث فى الحياة خاصة عندما يكون شخصين متعودين على الاتصال فى أوقات معينة أو على التقابل فى أيام محددة بينهما من قبل ومن ثم فهى عملية تخمين وتنبؤ بشىء معروفا مسبقا فى الغالب
الرئيسية 
