مناقشة لمقال تشيشن ايتزا .. مدينة المايا المقدسة
الكاتب هو إياد العطار وموضوع المقال هو مدينة أسموها مدينة المايا المقدسة وقد ابتدأ مقاله بصورة عامة للمايا حيث قال :
"مدينة قديمة تطل من ركام الماضي لتبهر العالم بجمالها وسحرها الأخاذ وتثير الكثير من التساؤلات حول الحكمة التي أودعها القدماء بين جدرانها , أهرام عجيبة ترتسم صور الآلهة على جدرانها مرتين سنويا وملاعب كرة عمرها عشرات القرون ومراصد فلكية وعشرات المباني الغامضة الأخرى. وإضافة إلى جمال مبانيها , ازدانت المدنية أيضا بغموض كهوفها المليئة بالإسرار العتيقة وانفردت كذلك بآبارها المدورة السحرية التي تقول الأسطورة القديمة إن كهنة اله المطر كانوا يقفون عند حافتها ليضحوا بالفتيات العذراوات ثم يلقون بأجسادهن إلى مياه البئر أملا في أن يجود الإله عليهم بالمطر لتزدهر زراعتهم وتدور عجلة الحياة"
بالطبع اعتبر الكاتب أن هناك حضارات متعددة قامت في الأمريكتين قبل غزو النصارى الأوربيين لهما واعتبر المايا الحضارة الوحيدة التى عرفت الكتابة والحساب حيث قال :
"منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد شيد شعب المايا حضارة عظيمة في جنوب المكسيك وشمال أمريكا الوسطى تميزت عن بقية حضارات الميسوامريكا (الحضارات التي نشأت في أمريكا الوسطى والجنوبية قبل غزو الرجل الأبيض) في أنها الوحيدة التي طورت نظاما متكاملا للكتابة كما كان لها باع طويل وانجازات عظيمة في مجال العمران والفن والفلك والحساب إذ إن المايا عرفوا الصفر ووضعوا له علامة خاصة منذ القرن الأول الميلادي مما مكنهم من إجراء عمليات حسابية مليونية وجعل تقويمهم السنوي من أدق التقاويم التي عرفها العالم وحسب تقويم المايا فأن حضارتهم تأسست مع بداية دورة الرابعة للعالم والتي بدئت في 11 آب / أغسطس عام 3114 قبل الميلاد وستنتهي في 21 كانون الأول / ديسمبر 2012"
بالطبع كل الاشارات تشير إلى أن هذا الكلام ليس صحيحا فقد كانت الأمريكتين تعجان بالمسلمين وهم من تمت إبادتهم كما حدث فى الأندلس على يد نفس العدو النصرانى وتمت إبادة كل آثارهم ومع هذا ما زالت اسماءهم العربية موجودة في أسماء السكان والبلدات
وفيما يبدو أن المايا هى من ضمن التاريخ المزور التى تمت صنعته بايدى المحتلين لصرف النظر تماما عن الحقيقة كما يبدو التشابه الجسدى بين سكان جنوب شرق آسيا وبين سكان الأمريكتين دليلا أخر على تزوير التاريخ
وتناول الكاتب سبب انهيار حضارة المايا وذكر وجهات نظر متناقضة عن الجفاف والأمراض والحروب وتناول أن تلك الحضارة كانت موجودة مع قدوم الأسبان النصارى حيث قال :
"في القرن التاسع للميلاد بدئت المناطق الحضرية للمايا بالانحسار والتراجع وهجر السكان العديد من المدن الكبيرة والمزدهرة بالتدريج في ظاهرة أثارت استغراب ودهشة العلماء الذين لا يعرفون حتى الآن الأسباب التي أدت إلى هذا الاضمحلال البطيء ففي حين عزاه البعض إلى الحروب والمشاكل الداخلية أرجعه آخرون إلى الأمراض والأوبئة فيما يرى فريق ثالث أن الجفاف والقحط الذي استمر لقرابة قرنين كان هو السبب الرئيسي في تراجع حضارة المايا وانحسارها , إلا أن ذلك لا يعني على الإطلاق انقراض المايا كشعب , فعندما قدم الغازي الاسباني في مطلع القرن السادس عشر كانت المنطقة لاتزال مأهولة بشعب المايا وكان هناك الكثير من المايا الذين باستطاعتهم قراءة المخطوطات القديمة التي ضاع معظمها مع الأسف بسبب إحراقها من قبل القساوسة المبشرين باعتبارها كتب الشيطان , وهناك اليوم الكثير من الناس في المكسيك وأمريكا الوسطى يعتبرون أنفسهم أحفاد المايا. "
وتناول المدينة المقدسة وما فيها من آثار وما تدل عليه حيث قال :
ت"شيشن ايتزا ( Chichen Itza ) تعني "عند حافة أو فم بئر ايتزا" , وايتزا هم قبيلة أو مجموعة عرقية سكنوا منطقة شمال شبه جزيرة يوكتان وكان لهم نفوذ سياسي واقتصادي قوي استمر لقرون , ويعتقد بعض الباحثين إن التسمية بحد ذاتها مشتقة من كلمة "سحر" ولذلك فأن الترجمة الاسبانية للاسم تعني "بئر الساحرات" والبئر المقصودة هنا هي نوع من العيون أو الواحات الصغيرة التي تعتمد على المياه الجوفية والتي تسمى بلغة المايا "سينتو" والتي تنفرد بهما منطقة شبه جزيرة يوكتان وبعض جزر الكاريبي , وقد تميزت منطقة تشيشن ايتزا بوجود بئرين من هذا النوع تنضحان بالماء طيلة أيام السنة ولأن المنطقة جافة وأنهارها جوفية لذلك فقد اكتسبت هذه الآبار أهمية كبيرة وكانت عامل جذب رئيسي للسكان ولتأسيس مدينة تشيشن ايتزا.
وأشهر هذين البئرين هي المسماة بالبئر المقدسة أو بئر التضحية وهي أشبه بالواحة الصغيرة بقطر 60 مترا يحيط بها ويعلوها جرف صخري حاد , وطبقا للمصادر التاريخية للمايا وللغزاة الأسبان فأن هذه البئر كانت مكرسة لعبادة اله المطر وكان يحج إليها الزوار من جميع أنحاء البلاد ليقدموا الأضحية والقرابين التي تتراوح ما بين الحلي الذهبية والفضية والأواني والأدوات المنزلية وكذلك الأضحية الحيوانية والبشرية , فبعض المصادر الاسبانية تذكر بأنه في مواسم القحط والجفاف كان الكهنة يختارون الفتيات العذراوات الجميلات ويضحون بهن عند حافة البئر ثم يلقون بأجسادهن إلى مياه البئر , وقد أكدت التنقيبات الحديثة صحة ما كتبه المؤرخون إذ عثر الغواصون في قاع البئر على الكثير من الأشياء من بينها هياكل عظمية بشرية , لكن الهياكل لم تقتصر على الفتيات والنساء وإنما ضمت أيضا العديد من الأطفال والرجال."
وتعدد الهياكل لا يشير للتضحيات ولكن يشير إما إلى عمليات انتحار أو مسابقات من التى يجريها المتهورين ويروحوت ضحيتها
وتناول الهرم المدرجد في المدينة حيث قال :
هناك الكثير من الأبنية والأماكن السياحية في تشيشن ايتزا قد يكون أكثرها شهرة هو هرم المدينة المدرج المكرس للآله كيوكيولكان وهو اله قديم صوره المايا على شكل أفعى عظيمة مجنحة أي أشبه ما يكون بالتنين الصيني , وقد اطلق الأسبان اسم "القلعة" على الهرم وهو يتكون من تسع طبقات هي عدد طبقات العالم السفلي في معتقدات المايا.
قاعدة الهرم مربعة ويبلغ ارتفاعه الكلي 30 مترا من ضمنها 6 أمتار هي ارتفاع المعبد الذي يعلو قمته , ومن عجائب هذا الهرم هو سلالمه إذ إن في كل جهة من جهاته الأربعة هناك سلم يرقى إلى المعبد في القمة ويتكون كل سلم من 91 درجة باستثناء السلم الشمالي الذي يتكون من 92 درجة وبجمع عدد الدرجات في السلالم الأربعة نحصل على عدد أيام السنة حسب تقويم المايا والذي يعتبر من أدق التقاويم البشرية من حيث نسبة الخطأ. وهناك عجيبة أخرى في هذا الهرم والتي تدل على إبداع ودقة المعمار القديم وتعتبر من أكثر عوامل الجذب السياحي للمنطقة , وهذه العجيبة تتجلى لمرتين في السنة في يومي الاعتدال الخريفي والربيعي ففي هذين اليومين تلقي الشمس بظلالها على الجزء الشمالي من المعبد باستثناء الجزء الأعلى من السلم الذي يبدو من خلال الظلال التي تلقيها عليه طبقات الهرم كأنه متصل بجسد واحد نوراني مع رأس الثعبان الذي يرمز إلى الإله كيوكيولكان عند قاعدة السلم ويخيل حينها لمن يراه بأن أفعى عملاقة تهبط إلى الأرض من أعلى الهرم."
وهذا الكلام يذكرنا بأن المحتلين هم من اقاموا تلك البنايات كما أقاموا المعبد الذى يسمونه المعبد الفرعونى معبد رمسيس حيث تشرق الشمس على وجهه مرتين في السنة
وتناول وجود ملاعب كرة في المدينة حيث قال :
"إضافة إلى الهرم المدرج تحتوي تشيشن ايتزا على سبعة ملاعب ضخمة للعب الكرة ويعتبر احدها هو الأكبر على الإطلاق الذي تم بناءه في تاريخ حضارات الميسوامريكا اذ يبلغ طوله 166 مترا وعرضه 68 مترا ويحده من الجانبان حائطان صخريان بارتفاع 12 مترا علق على كل منهما حلقة صخرية يعتقد العلماء بأنها كانت تمثل الأهداف التي ينبغي على كل فريق إدخال الكرة المطاطية إليها "
وتناول المرصد والحائط حيث قال :
"هناك أيضا بناء أخر يجذب اهتمام الزوار يسمى المرصد الفلكي حيث تعلوه قبة صخرية , فالمايا كانوا مشهورين بدقة ملاحظاتهم الفلكية وحساباتهم المذهلة لحركة الكواكب خاصة بالنسبة إلى أناس لم يكونوا يستعملون سوى عيونهم المجردة لمتابعة ومراقبة الأجرام السماوية.
هناك أيضا حائط الزومبانتلي الذي تغطيه صور الجماجم والذي يوضح كيف كان المايا وغيرهم من أمم الميسوامريكا يعلقون رؤوس الأضحية البشرية ورؤوس أعدائهم في الحروب على هيكل ضخم ينتصب عادة بالقرب من هرم المدينة ومعبدها ويبدو للعيان كأنه شجرة عملاقة من الرؤوس البشرية.
تحوي المدينة أيضا مجموعة من الكهوف التاريخية المقدسة لدى المايا احدها يبعد مسافة 4 كيلومترات عن أطلال المدينة ويحتوي على العديد من الآثار والنقوش وقد تم تحويله إلى متحف في الآونة الأخيرة.
هناك آثار كثيرة أخرى في تشيشن ايتزا مثل معبد الألف عمود ومعبد كوكب الزهرة ومعبد المحاربين إضافة إلى آبار المدينة التاريخية التي لازالت تنضح بالماء حتى اليوم , ويمكن للسياح دخول بعض آثار المدينة فيما يحظر ذلك بالنسبة إلى آثار أخرى مثل الهرم المدرج الذي تم منع الزوار من تسلقه بسبب سقوط امرأة عجوز من على سلمه عام 2006 مما تسبب بموتها."
بالطبع لا ينسى المحتل أبدا الإساءة إلى الأقوام الذين اخترعهم بذكر وحشيتهم حيث كانوا يعلقون الجماجم في الحائط كما يزعمون وكانه يبرر المذابح والمجازر التى قام بها لابادتهم من الوجود