مناقشة لمقال كينيترون
الكاتب هو كمال غزال وموضوعه التحريك العقلى للأشياء دون وجود اتصال بأى شىء وهو يحكى حكاية من حكايات الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة حيث قال :
"بقوة تفكيرها لوحدها ونظرتها الفولاذية وإيماءتها الخفية بوسعها تحريك الأشياء بإرادتها، أصبحت نينا كولاغينا (1926 - 1990) إحدى أشهر الذين يتمتعون بقدرات غير عادية (نفسانية) وذلك في زمن الإتحاد السوفييتي في الستينيات من القرن الماضي وذلك بسبب قدرتها على تحريك الأشياء بقوة العقل والتي تعرف باسم سايكونيسيس Psychokinesis أو تيليكنسيس Telekinesis.
ونشاهد (كولاغينا) في الأفلام التي جرى تهريبها من البلاد وهي تعرض لنا قدرتها على تحريك أجسام صغيرة موضوعة أمامها على الطاولة، وتحت الملاحظة العلمية الدقيقة كانت (كولاغينا) تقرب يديها على مسافة قريبة (عدة بوصات) من أعلى الأجسام، وفي غضون لحظات قليلة نرى الأجسام تنزلق على سطح الطاولة، كانت أشياء مثل أعواد الثقاب، صناديق صغيرة، علب السجائر، وقطع موضوعة صندوق من البلاستيك الشفاف تتفاعل مع تركيزها الشديد، وفي بعض الأوقات تستمر الأجسام بالحركة حتى بعد أن تبعد يديها عنها، وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي وظفتها الحكومة السوفييتية لعل في وسعها مساعدة الرئيس الروسي (نيكيتا خروشتشيف) الذي كان مريضاً، واستمر البحث الأكاديمي عن ظاهرتها في الإتحاد السوفييتي لآخر 20 سنة من حياتها.
وفي أواخر السبعينيات، أصيبت (كولاغينا) بذبحة قلبية أجبرتها على عدم مزاولة نشاطاتها وذلك وفقاً لتقرير قدمه الطبيب (زفيريف)، حيث كانت ضربات قلبها غير منتظمة ولديها ارتفاع في معدل السكر في الدم، ولديها اضطراب في الغدد الصم، وعلى المدى الطويل عانت (كولاغينا) من آلام في ساقيها وذراعيها ولم تتمكن من تنسيق حركتها بشكل سليم وواجهت الدوخة، وقال التقرير أن تلك الاعراض ناجمة عن الإجهاد الماورائي مما أضعف قدرتها على استعراض قدراتها الغير عادية تلك في ظروف متحكم بها."
بالطبع لا وجود للخوارق والقدرة المزعومة لم تمن سوى زنبرك متصل بأرجل الطاولة يرفعها قليلا من جهة عن طريق جهاز عند أقدام المرأة أو حتى فى يدها كمشغل الاجهزة عن بعد ومن ثم كانت الأشياء تنزلق
وتناول رأى المكذبين لتلك القدرة المزعومة حيث قال:
"رأي المتشككين
عبر العديد من الأفراد والمؤسسات مثل مؤسسة (جيمس راندي) التعليمية واللجنة الإيطالية للتحقيق في مزاعم القدرات الخارقة ( CICAP) عن شكوكها في حقيقة المزاعم المذكورة، وتجدر الإشارة إلى أن أوقات التحضير الطويلة والبيئات الغير منضبطة (مثل غرف الفنادق) التي أجريت فيها هذه التجارب تركت مجالاً كبيراً لإمكانيات الخداع، ويجادل المشككون أن الكثير من مفاخر (كولاغينا) يمكن بسهولة أن يؤديها شخص يمتهن ألعاب الخفة وذلك من خلال الإخفاء الماكر واستخدام أسلاك رفيعة جداً أو قطع صغيرة من المغناطيس أو المرايا.
إضافة إلى ذلك لم يكن أياً من خبراء ألعاب الخفة حاضرين خلال هذه التجارب، وكان هناك دافع واضح للإتحاد السوفييتي آنذاك في فترة الحرب الباردة لتزييف وتضخيم النتائج خلال حملة تسويق ساسية غير معلنة (بروباغاندا) لإعطاء صورة بأنه ربح سباق " القدرات النفسانية الخارقة" بشكل مواز مع سباقي الفضاء والتسلح. كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين؟ هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN ؟
الحكاية تحتاج لشهود على الوقائع
وعلميا لا وجود لتلك المعجزات التى منعها الله حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"