مناقشة لمقال شبح كوندي
الكاتبة مريم عماد الدين من مصر وموضوع المقال احتراق طالبة في احدى المدارس الأمريكية نتيجة اشعال الموقد بطريقة خاطئة وظهور شبح الفتاة المحترقة بعد ذلك في المدرسة للكثيرين
تحكى الكاتبة الحكاية حيث تقول :
"في ليلة الرابع من فبراير عام 1908 , كوندي كونينجهام طالبة في الصف الأخير من مدرسة آلاباما الصناعية للبنات (المعروفة الآن بإسم جامعة مونتافيلو) وزميلاتها في السكن قررن أن يعددن مشروب الشوكولاتة الساخنة على الموقد في غرفة نومهن كان هذا مخالفا للقواعد, ولكن كوندي وصديقاتها لم يهتموا بالقواعد ونفذن ما في رؤوسهن
كن يجلسن على فراش كوندي يتبادلن أطراف الحديث سعداء يضحكن, ولكن ما حدث بعد ذلك أزال السعادة من على وجوههن , وتركهن مرعوبات تركت إحدى الفتيات الموقد المشتعل عن طريق الخطأ, فأمسكت النيران في أطراف قميص نوم كوندي, وسرعان ما انتشرت النيران في كامل جسدها، انتابت كوندي حالة ذعر, وأخذت تركض في كل مكان وتصرخ طلبا للمساعدة، وكما هو معروف, الركض هو أسوأ قرار في هذه الحالة, فهو يزيد من سرعة الاشتعال يجب على المرء أن ينبطح على الأرض ويتدحرج حتى تنطفئ النيران، لكن كوندي لم تعرف ذلك
حاولت رفيقتها رمي سجادة حولها لكنها نفذت من الغرفة وسقطت السجادة على الأرض
أخذت تركض ذهابا وإيابا في ردهة السكن تصرخ وتطلب المساعدة, وقد سمع المدرسون والتلاميذ الضجيج وسرعان ما جاؤوا إلى إنقاذها، ولكن قبل أن يتمكنوا من إخماد النيران، كانوا قد تأخروا كثيرا، فقد التهمت النيران الفتاة المسكينة تماما، كانت حروقها شديدة وماتت بعد يومين من الحادث
دفنت كوندي في مقبرة أوكهيل ببرمينجهام, ولكن روحها لم تسترح، فمنذ هذه الحادثة المؤلمة كل من يبيت في الدور الرابع من السكن الجامعي يسمع صراخا مرعبا في نفس الوقت الذي احترقت فيه كوندي، كما أنهم يسمعون خطوات أقدام تجري ذهابا وإيابا في الردهة وفتاة تصرخ مستغيثة, وعندما يفتحون الباب لا يجدوا أحدا في وقت متأخر من الليل, باتت طالبة في نفس غرفة حادثة كوندي وسمعت صوت طرق عنيف على باب الحجرة, وعندما فتحت الباب فوجئت بجسد مشتعل يجري في الردهة متجها نحوها، كان الجسد أسود متفحم تحيطه ألسنة لهب مرعبة, كان يبدوا مثل شعلة كبيرة على شكل إنسان، أغلقت الفتاة باب حجرتها في رعب والتفتت خلفها لتجد فراشها يشتعل من تلقاء نفسه
في الصباح التالي, جمعت الفتاة أغراضها وسحبت أوراقها من الجامعة ورحلت
ومن أسوأ ما حدث كان بشهادة زميلات كوندي, حيث ارتسم على باب حجرتها الخشبي- بعد أيام من وفاتها - وجه لفتاة تصرخ رعبا ومحاطة بالنيران، قامت المديرة بتغيير الباب الخشبي , ولكن سرعان ما عاد الوجه مرة أخرى واستمر الحال على هذا كلما يغيرون الباب يعود الوجه مرة أخرى ارتعبت الفتيات من الأمر, فقررت الإدارة في النهاية إزالة باب الحجرة تماما, وتم وضعه في غرفة الخزين, حيث مازال يرى الوجه المخيف عليه حتى الآن، وإلى يومنا هذا تظل غرفة كوندي بلا باب, ويرفض جميع الفتيات المبيت فيها أبدا كما أن بشهادة الفتيات المقيمات في السكن الجامعي اليوم, أن الأبواب تنفتح من تلقاء نفسها, ويسمعون صوت فتاة تصرخ, وضجيج في الردهة, كما أن شبحها يسمع صراخه في الحمام
تصريحات فتيات الجامعة
ذهبت فتاة تدعى سارة لزيارة صديقتها في الجامعة, أحبت المكان كثيرا والطلبة وكانت مستمتعة بزيارتها، ولكنها سمعت ما أرعبها من المكان, حيث حكت لها رفيقتها كريستال عن شبح كوندي كونينجهام، لم تصدقها سارة في البداية حتى شاهدت بعينيها الأبواب وهي تنفتح وتنغلق وحدها, وجهاز الكمبيوتر يعمل من تلقاء نفسه
كما قالت فتاة تدعى كينيا أنها تسمع من يجري في الأروقة وعلى السلالم, ولكن حينما تذهب لتتفقد لا تجد أحد
ميليسا وآمي شاهدتا السجادة تتحرك بمفردها, كما لو أن الهواء قد مر من خلالها
كارولين ذهبت للاستحمام وأثناء ذلك سمعت صوت الباب ينفتح وينغلق بعنف, ثم صوت خطوات أقدام ثقيلة تتحرك من عند باب الحمام حتى وصلت لكبينة في نهاية الحمام, وانغلق باب الكبينة فجأة, وسمعت كارولين صرخة مدوية دبت الرعب في قلبها, كانت صرخة مدوية توحي بالألم الشديد استجمعت كارولين قوتها وذهبت لفتح باب الكبينة, ولكن لم يكن هناك أحد لم يتوقف الأمر عند سماع صراخ كوني , فبعض الطالبات قد رأينها أيضا تقول شارة أنها إستيقظت ليلا لترى أمامها فتاة تردي قميص نوم أبيض, اعتقدت أنها رفيقتها في الحجرة لأن الإضاءة كانت ضعيفة وكانت لا ترتدي نظارتها, وعندما مدت يدها لمنضدة لتجلب نظارتها وجدت رفيقتها نائمة بالفراش المجاور, صرخت شارة هلعا وأيقظت رفيقتها التي رآت الشبح بدورها وأخذت تصرخ, حتى بدأ شبح كوني يتلاشى الى أن تبخر في الهواء ظنت شارة أنها إذا طلبت نقلها إلى الدور الثالث سيختفي الشبح ويتوقف عن مضايقتها, لكنها كانت مخطئة، ففي الليلة التي نامت بها في حجرتها الجديدة, قامت ليلا لتنظر بالساعة قرب فراشها ففوجئت بالشبح أمامها مباشرة ويحدق فيها ثم أخذت تشير إليها بإصبعها كأنها تطلب منها أن تتبعها، خافت شارة من أن تتبعها لكنها كانت متأكدة أنها تريدها أن تأتي معها خارجا إلى الرواق
ذهبت فتاتان وأخذتا كاميرا معهما, لقد أردن محاولة تصوير شبح كوني, ذهبتا إلى الباب الخشبي الذي زعم أنه ارتسم عليه وجه كوندي بعد وفاتها, لم تريا شيئا ولكن قد شعرتا أن هناك من يراقبهما بعد زيارة سارة الأخيرة إلى رفيقتها, أخذت تفكر في قرار ذهابها إلى الجامعة وهل بمقدورها أن تتعايش في جامعة مونتافيلو وهي تعلم بأمر كوني؟
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل تستطيع العيش في جامعة مونتافيلو؟ ولو كنت مكان سارة فهل ستقدم في هذه الجامعة بعد الثانوية وأنت تعرف بأن شبح كوندي مازال يتجول في الأروقة ليلا؟"
بالطبع شائعات وحكايات لا أصل لها حتى ولو كانت الفتاة احترقت فعلا في المدرسة ومن المؤكد أن البعض في المدرسة له مصلحة في بث تلك الشائعات لابعاد الطلاب عن المدرسة في غير أوقات العمل الرسمى
بالطبع الأشباح وهى أرواح الموتى لا يمكن ظهورها ولا عودتها لأرضنا الدنيا بعد الموت كما قال سبحانه :"وحرام على قرية أنهم لا يرجعون "كما أنه لا يمكن للأحياء أن يشعروا بالموتى ولا يركزهم وهو صوتهم كما قال سبحانه :"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"