مراجعة لمقال طفل النجوم .. جمجمة حيرت العلماء
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال العثور على جمجمة طفل حدثت فيها تغيرات عن الجماجم البشرية وفى ابتداء المقال تناول العثور على الجمجمة حيث قال :
"منذ اقدم العصور هناك اسطورة تداولتها معظم الشعوب والامم عن الغرباء القادمين من السماء، مخلوقات فضائية صوروها بأشكال وهيئات واسماء مختلفة فتارة هي رسل الالهة واخرى هي الملائكة التي تتردد ما بين السماء والارض، غالبا لتنشر الخير والعدالة بين الناس واحيانا قليلة لتدمر وتحرق مدنا كبيرة فلا تبقي منها شيئا ولا تذر، في عام 1930 وعن طريق الصدفة اكتشفت احدى الفتيات جمجمة غريبة في شكلها وتكوينها لتصبح لغزا محيرا اتخذه انصار نظرية المخلوقات الفضائية كدليل على اتصال البشر مع القادمين من السماء، لغز لازال مصدرا لكثير من اللغط والجدل العلمي حتى يومنا هذا."
وكان السؤال هو :
هل هو نتيجة لزواج المخلوقات الفضائية من البشر؟!
وكانت إجابة الكاتب هو تصديق فرضية كون الطفل ليس بشريا وإنما طفل ناتج من تاوج البشر مع الفضائيين حيث قال :
"مثل معظم الاكتشافات، لعبت الصدفة دورا كبيرة في اكتشاف البقايا العظمية لطفل النجوم " Starchild "، في عام 1930 اصطحب زوجان امريكيان ابنتهما المراهقة لزيارة اقاربهم في احدى بلدات المكسيك الواقعة على بعد حوالي 100 ميل من العاصمة مكسيكوستي، كانت تلك البلدة تقع في منطقة مليئة بالكهوف وانفاق المناجم القديمة المهجورة والتي منع الزوجان ابنتهما من التقرب منها خوفا عليها من ان تتعرض لحادث، لكن وكعادة معظم المراهقين الذين تجذبهم المغامرة وحب الاستطلاع لم تستطع الفتاة منع نفسها من الولوج الى داخل هذه الانفاق واخذت تتجول بينها لاكتشاف خباياها، في نهاية احد هذه الانفاق القديمة كانت تنتظرها مفاجأة لم تكن تتوقعها، كان هناك هيكلان عظميان يتمددان جنبا الى جنب على ارضية النفق، احدهما لإنسان بالغ والاخر لطفل صغير، قامت الفتاة بإزاحة التراب عن الهيكلين ثم جمعت اجزائهما ونقلتهما معها الى الولايات المتحدة ليبقيا معها حتى وفاتها في تسعينيات القرن المنصرم حيث انتقلت ملكيتهما الى احد الاشخاص والذي اثار الهيكلين فضوله بشدة، على الخصوص جمجمة الطفل الصغير التي كانت غريبة في شكلها وحجمها، لذلك قام بعرض الهيكلين على بعض المختصين والذين بعد دراسة وافية لهما توصلا الى نتيجة محيرة، بالنسبة لهيكل الانسان البالغ فقد شخصوه على انه هيكل يعود لامرأة في منتصف العشرينات من العمر واما الطفل الصغير فقد قدروا عمره بحوالي خمسة سنوات، بالنسبة لزمن موتهما فقد قدرها الخبراء بـ 900 عام، الى هنا وكل شيء طبيعي ومتفق عليه الا ان اختلاف الآراء يظهر عند فحص جمجمة الطفل الصغير حيث هناك ثلاثة نظريات حولها:
1. ان الطفل كان مصابا بمرض ادى الى تشوه الجمجمة مثل مرض " Hydrocephalus " الإستسقاء الدماغي اومرض " Progeria " الشيخوخة المبكرة او غيرها من امراض التشوهات الولادية.
2. ان الطفل تعرض لعملية صياغة العظام لتغيير شكلها عن طريق ربطها منذ الطفولة بطريقة تغيير شكل وحجم الجمجمة وهي طريقة كانت معروفة في حضارات امريكا الجنوبية وحضارة مصر الفرعونية وخصوصا عند الكهنة وهناك نماذج عديدة عنها.
3. النظرية الثالثة يدعمها انصار المخلوقات الفضائية " Alien " والذين يعتقدون ان الطفل الصغير هو هجين ناتج عن زواج احد المخلوقات الفضائية من امرأة ارضية.
بالنسبة للنظرية الأولى فبعض العلماء ممن فحصوا الجمجمة يستبعدون تشوهها نتيجة لمرض معين وذلك بسبب ان شكلها وانسيابيتها تبدو طبيعية وليست نتيجة عارض معين واما بالنسبة للنظرية الثانية فكل النماذج القادمة من الحضارات القديمة تظهر ان اعادة صياغة شكل الجمجمة يكون في المنطقة الواقعة خلف الرأس لأن بالإمكان ربطها لفترات طويلة اما اعلى الرأس فليس من الممكن تشكيلها وتضخيمها كما في حالة جمجمة الطفل الصغير."
وتناول الكاتب النظريتان رقمى 1و2 فاشلتان بينما النظرية الثالثة وهى نظرية طفل النجوم هى النظرية المحتملة حيث قال :
"ان فشل النظريتان السابقتان في تفسير شكل جمجمة طفل النجوم شجع اصحاب النظرية الثالثة على الاصرار على صحتها وهم يستندون على اشياء اخرى غير طبيعية كشفتها الدراسة المختبرية لجمجمة طفل النجوم ومنها:
1. حجم الجوف الدماغي للجمجمة غير طبيعي بالمرة، فهو يعادل 1600 سنتمتر مكعب اي اكبر بمقدار 200 سنتمتر مكعب من حجم الجوف الدماغي للانسان البالغ الطبيعي واكبر بـ 400 سنتمتر مربع من حجم الجوف الدماغي لطفل طبيعي في نفس عمر طفل النجوم.
2. تجويف العينان بيضوي الشكل وعمقه اقل بكثير منه لدى الانسان الطبيعي كما ان عصب العين يتصل بالعين من الاسفل وليس من الخلف كما في الانسان الطبيعي.
3. شكل الاذن يبدو طبيعيا ولكن بالمسح الاشعاعي يظهر ان حجمها اكبر من الحجم الطبيعي كما ان عمقها اكثر من الطبيعي ايضا.
4. ان الجمجمة لا تحتوي على جيوب جبهية في العظم الجبهي
5. احدث فحص للجمجمة في عام 2004 اكتشف نوع غير معروف من الالياف في تركيبة عظام الجمجمة.
حسب نظرية التطور فأن الفرق بين حجم الدماغ لكل فصيلة بشرية تصل الى 200 سنتمتر مكعب بدءا من انسان الهيموهابيليس وانتهاءا بانسان النياندرتال والانسان الحديث وهذا يضع العلماء امام تساؤل ولغز كبير اذ طبقا لنظرية التطور فأن جمجمة طفل النجوم تعود الى فصيلة غير معروفة وغير مكتشفة سابقا من فصائل الانسان.
لسوء الحظ فأن الفتاة التي اكتشفت الهياكل العظمية عام 1930 قد قامت بتنظيفها وتعريضها للشمس مما ادى الى تدمير الحمض النووي لها وبالتالي جعل من مهمة عمل فحص " DNA " للهياكل صعبة وعسيرة. لكن رغم ذلك فقد قام العلماء بعمل اربع تحاليل للحمض النووي كان اخرها عام 2004، وقد كشفت التحاليل على ان المرأة التي وجد هيكلها العظمي في النفق جنب هيكل طفل النجوم هي ليست امه وان والدة طفل النجوم الحقيقية هي امرأة من الهنود الحمر اما الوالد فلم يمكن تحديد فصيلته وهوما ترك اللغز بلا حل، هل يكون والد الطفل هو مخلوق فضائي حقا؟ من هي الامرأة التي وجدت رفاتها مع طفل النجوم؟ لماذا اختبئا في هكذا نفق مظلم وموحش بعيدا عن اعين الناس؟ كيف ماتا ولماذا؟ اسئلة محيرة ستبقى بدون جواب بانتظار ان يصل العلم يوما الى الية متطورة لجمع وتحليل وفحص الحمض النووي من الهياكل العظمية القديمة تميط اللثام حول حقيقة وهوية جمجمة طفل النجوم." بالطبع لا وجود لتزاوج البشر مع نوع أخر كما قال سبحانه :
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى "
ومن ثم الحكاية لا أصل لها من حيث النجوم وأما اختلاف دماغ الطفل فهو ناتج من كون أمه كما يقولون من الهنود الحمر وهو يتميزون بجبهة وعظام وجهية مختلف عن بقية أصناف الناس حيث أن بعضهم جبهته طويلة وعريضة وهو ما يفسر الغرابة فى الجمجمة