مراجعة مقال جمجمة ستارتشايلد: جنس أرضي أم هجين خارجي؟
الكاتب هو كمال غزال وموضوعه جمجمة يقال أنها ليست بشرية تم اكتشافها فى منجم وقد ابتدأ المقال بذلك حيث قال :
"جمجمة ستارتشايلد Starchild هو جمجمة تشبه الجمجمة البشرية ويعود تاريخها إلى 900 سنة مضت، ومن الواضح أن خصائصها الشكلية غير بشرية وقد اكتشفت من باطن الأرض في منجم يقع بجوار أخدود النحاس في المكسيك في عام 1930"
وتناول حكاية اكتشافها حيث قال :
"قصة الاكتشاف
حوالي عام 1930 كانت الشابة الأمريكية ذات الجذور المكسيكية برفقة والديها في المكسيك بهدف زيارة أقاربهم الذين يعيشون في قرية ريفية صغيرة في الجبال الواقعة جنوبي غرب ولاية تشيهواهوا، فقررت الفتاة القيام بجولة في المنطقة غير مكترثة للمحاذير المتعارف عليها وذهبت لتستكشف الكهوف ومداخل المناجم العديدة والمنتشرة ولم تكن تعلم أنها على وشك اكتشاف مذهل يقبع في الأرض من الجانب الخلفي للنفق داخل أحد المناجم حيث عثرت على هيكل عظمي بشري كامل، وبجواره عظام يد بارزة من التراب لكنها مشوهة، وبروح لا تخلو من الشجاعة دأبت تزيل التراب وتحفر حول اليد إلى أن اكتشفت قبراً قريباُ من السطح ويحتوي على بقايا مخلوق أصغر من الانسان والمثير أن جمجمته مشوهة أيضاً كما هي يده، أخذت هذه الشابة الجمجمتين (البشرية والغريبة الشكل) معها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث احتفظت بهما كتذكار إلى أن توفيت في بدايات التسعينيات.
الجمجتان المستكشفتان في المنجم :
بعد وفاة المكتشفة انتقلت الجمجمتان إلى رجل أمريكي احتفظ بهم لمدة 5 سنوات ولم يكن يعرف ماذا يفعل بهم مفترضاً أن إحدى الجمجمتين مشوهة بشكل طبيعي ثم أعطى ذلك الرجل الجمجمتين إلى زوجين شابين هما (راي) و (ميلاني) من (إيلباسو) من ولاية تكساس، وكانت ميلاني ممرضة تشرف على الأطفال الخدج أو حديثي الولادة لعدة سنوات وكان من المألوف لها معرفة بجميع أنواع التشوهات البشرية ومن الواضح أن الجمجمة كانت متناظرة بدقة وبشكل يدعو للملاحظة بالمقارنة مع جماجم البشر الطبيعية وكانت وزنها أخف نسبياً بالمقارنة مع مثيلاتها من الجماجم البشرية المشوهة النموذجية، وإضافة إلى خبرتها كممرضة كانت ميلاني وزوجها أعضاء في شبكة (ميوفون) MUFON في (إيلباسو) وهي شبكة لتبادل التقارير ودارسة مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة Mutual UFO Network ، وكان كل منهما يعلم أن ملامح الجمجمة وخصائصها الشكلية تتفق مع الخصائص التي رويت عن المخلوقات الفضائية ذات الأجساد الرمادية والتي رواها أناس زعموا أنهم شاهدوها أو تم اختطافهم من قبلها فصمم كلاهما على إخضاع الجمجمة للفحص العلمي الدقيق وتحديد أصلها الوراثي.
ومع ذلك كانت لديهم بعض الشكوك من أنها قد تكون فعلاُ تشوهات عادية. وللتأكد من ذلك اتصلوا بـ لويد بييه Lloyd Pye الباحث في أصول الجنس البشري والذي ألف كتباً في هذا المجال وعندما قام (لويد بييه) بإجراء مقارنة بين الجمجمة للإنسان العادي مع تلك الجمجمة الغريبة اتضح أنها بعيدة من أن تكون شكلاً من أشكال التشوهات المألوفة ولكن قد تكون خصائصها الشكلية موروثة عن الوالدين أو أحدهما.
تحليل الحمض النووي DNAلنا يعلم أن مورثاتنا محفوظة كشيفرة في الحمض النووي DNA ، وقد برهنت نتائج التحليل الأولية أن أم ذلك الطفل (صاحب الجمجمة الغريبة) هي من البشر ولكن أباه من المحتمل أن يكون من غير البشر إلى درجة ما، إلا أن الدليل لم يصل إلى الدقة المقبول بها علمياً لكي تؤكد فصيلة الأب.
- لحسن الحظ جرى تطوير تقنية جديدة في أواخر 2006 لتقديم تحليل شامل للجينوم الوراثي (الخريطة الوراثية) لحوالي 3 بليون من أزواج القواعد وانتهى في أواخر عام 2009.
- وقام الباحثون ضمن (مشروع ستارتشايلد) بسلسلة من بحوث المقارنات في تحليل الحمض النووي في عام 2003 و 2010،
د. مالهي وإشليمان
- وفي أوائل عام 2011 أتت النتيجة المذهلة، حيث اتضح أن جمجمة ستارتشايلد لا تمت بصلة إلى الجنس البشري وإنما لصنف جديد غير معروف، وذلك بعد أن أجريت مقارنات في الحمض النووي DNA الميتاكوندري ( mtDNA) بين جمجمة ستارتشايلد والجمجمة التي اكتشفت معها في نفس المنجم، وكشفت طريقة التأريخ باستخدام الكربون المشع 14 أن كلا الجمجمتين مات أصحابهما في نفس الفترة تقريباً منذ حوالي 900 سنة وتعرضتا لطروف مماثلة من التلوث والتحلل البكتيري، وهذا ما توصل إليه الطبيبان مالهي وإشليمان عندما أخذا عينات من عظام الجمجمتين، ولأن الجمجمتان تعرضتا لنفس الظروف بعد الموت فإن هذا يجعل المقارنة مثلى لأن كلا الحمضين النويين سيتعرضان لنفس ظروف التهالك.
حيث نجح علماء المورثات (الجينات) في تحديد 4 أجزاء من سلسلة الحامض النووي في عظام جمجمة ستارتشايلد والتي تتقابل مع الإختلافان في الحمض النووي بين جمجمة ستارتشايلد إلى اليسار وجمجمة البشر مثيلاتها في الحامض النووي الميتاكوندري mtDNA الخاص بالبشر العاديين ولدى مقارنتهم لهذه الأجزاء (الشظايا) بين السلسلتين لاحظ العلماء أن لدى جمجمة ستارتشايلد العديد من الإختلافات الميتاكوندرية والتي لا توجد عادة بين أجناس البشر، وهذا يدل على أنه جنس أرضي غير معروف ويمكن أن يكون جنس يشبه الأجناس التي تطورت من القردة والتي عاشت ما قبل الإنسان ولكن لا يوجد بعد ما يثبت ذلك."
ومضمون الحكاية السابقة هى أن الجمجمة المشوهة هلا جمجمة غير بشرية وأقرب الاحتمالات لها هى كونها لقرد أو شبيه قرد
وتناول الكاتب الحمض النوورى الميتاكوندرى حيث قال :
الحمض النووي الميتاكوندري
"لدى كل البشر نوعان من الحمض النووي، الأول يدعى الميتاكوندري Mitochondria DNA ويرمز له mtDNA ويوجد فقط في ميتاكوندريا الخلايا ويحتوي فقط على المادة الوراثية المتأتية من الأم. والثاني يدعى النووي Nulcear DNA ويرمز له nuDNA وهو يوجد في نواة كل خلية ويأتي من الأب والأم."
وتناول الكاتب تأسيس القوم مؤسسة بحثية للجمجمة ودراستها حيث قال:
"مشروع ستارتشايلد
مشروع ستارتشايلد هو مجموعة بحثية غير رسمية نسقت العديد من الأبحاث العلمية حول هذه الجمجمة وتأسست في عام 1999 ولهذه المجموعة موقع إلكتروني ينشر فيه آخر نتائج الدراسات والبحوث "
وهذا تفاهة من ضمن تفاهات البشرية تكوين مؤسسة خاصة بجمجمة أيا كانت
وتساءل الكاتب عن الناتج عن كون الجمجمة غير بشرية حيث قال :
"تساؤلات
قد يعني الإكتشاف الأخير أن عدداً من البشر عاشوا مع فصائل تشبههم، فهل كانت هذه الفصائل أذكى منهم كما يوحي شكل جمجمة ستارتشايلد؟ وكيف أتت هذه الاجناس؟ هل هي فعلاً أجناس أرضية في أصلها إلا أنها متطورة عن جنس القردة من الرئيسيات أم أن تلك الكائنات أتت نتيجة تجارب على المورثات (الجينات) قامت بها مخلوقات من كواكب خارجية ومتقدمة تكنولوجياً على البشر بهدف استيلاد كائنات هجينة وربما لم تنجح الكائنات الهجينة في الاستمرار على كوكب الأرض كالبشر"
والتفسير المحتمل أن تكون لواحد ممن سخطهم الله قردة من بنى إسرائيل أو غيرهم حيث حول أجسامهم لأجسام حيوانات القردة كما قال سبحانه :
"فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين"
ومن ثم لا وجود لجنس عجين ولكنه عقاب إلهى لهؤلاء البشر الذين حول الله اجسامهم البشرية لأجسام قردة
ولا وجود لمخلوقات من خارج الأرض ولا تهجين