مراجعة لمقال مغارة دانيال: مدرسة السحرة!
موضوع المقال هو وجود مغارة دانيال في المغرب وأنها مغارة بمثابة مدرسة لتعليم السحرة وأن المغارة تفتح ايوم واحد فقط ثم تقفل
يقول المقال حاكيا عن الخرافات المتعلقة بالمغارة :
"انتشر خبر هذه المغارة في منتديات الشبكة العالمية وقناة شهرزاد الفضائية التي انقطعت عن البث الفضائي منذ أكثر من سنة حيث قيل أنها مرصودة بالجن يتعلم فيها السحرة (الطلبة) أقوى فنون السحر، وعلى الرغم من عدم التأكد من حقيقة وجودها أصلاُ في المغرب كما أشيع فإن تلك المغارة تذكرنا بأفلام وروايات هاري بوتر في مدرسة السحر التي تعلم فيها
نورد بعض ما جاء في ذكر تلك المغارة العجيبة وبعض أسرارها:
مغارة دانيال هي من اغرب المغارات والعجائب التي وجدت على سطح الأرض لأنها مغارة مرصودة ولم يستطع احد حتى هذه اللحظة أن يبطل هذا الرصد بالرغم من إن الكثيرين حاولوا التصدي لهذا الرصد وتخليص الناس من شرور السحرة المتخرجين من تلك المغارة التي يقصدها الناس من مختلف بقاع الدنيا لتعلم السحر وفنونه ومن عجائب رصد هذه المغارة أن سنتها تقسم إلى تسعة اشهر كاملة وليس 12 شهراُ.
ويسد باب المغارة صخرة عظيمة تنكشف عنها فقط في يوم واحد من سنتها وذلك منذ شروق الشمس حتى غروبها حيث يدخلها الراغبون في تعلم السحر مصطحبين معهم مؤونة تسعة أشهر كاملة من النواشف التي لا تفسد كالزبيب والجوز واللوز وما إلى ذلك من المواد ويقال أنها تحوي بداخلها على أحجارا عظيمة متباعدة عن بعضها البعض غائرة في الأرض ويجري في منتصف المغارة نبع ماء عذب يستخدمه السحرة المقيمين والمتعلمين الجدد وعلى كل صخرة من هذه الصخرات العظيمة يتوضع طلسم مع كافة التعاليم الخاصة بكيفية خدمته واستخدامه وأوراده وأعداد قراءته وكيفية العمل به والاستفادة منهم يبقى الطالب خلال التسعة اشهر التي يقضيها في هذه المغارة في تأدية ما يطلبه هذا الطلسم منه وينكشف له شيئا فشيئا حتى يرى خادمه ويتحدث معه ويأخذ الخادم عليه العهود والمواثيق ليظل في خدمته ويأتمر بأمره وتختلف قوة كل طلسم وطريقته عن قوة وطريقة الطلاسم الأخرى والجدير بالذكر أن هناك الكثيرين الذين يدخلون هذه المغارة ولكن الخارجين منها قليلون فمنهم من يموت من الرعب ومنهم من يخطىء في قراءة أوراده ومن اخطىء فان الخادم يلطمه لكمة إذا نجا من الموت أصابه الجنون وبعد انتهاء التسعة اشهر تفتح المغارة مرة أخرى من شروق الشمس حتى غروبها ويخرج من في الداخل، ولكن هيهات! فالخروج من الغارة ليس بسهولة دخولها وإنما يعتمد على قوة الطلسم الذي كان يخدمه ذلك الشخص فإن كان الطلسم الذي يخدمه الشخص أقوى من حارس المغارة فان الشخص ينجو ويخرج سالما معافى، أما إن كانت قوة الطلسم الذي يخدمه الشخص اقل من قوة حارس المغارة الموكل ببابها فانه يتلقى لكمة قوية أما تنقله إلى العالم الأخر أو تصيبه بالجنون وتحبسه داخل المغارة حتى الموت
ومن السحرة المشهورين في السبعينات الذين نجوا من المغارة العجيبة شخصان عربيان احدهما كان من لبنان وقتل بعد خروجه من المغارة بعدة اشهر ووجدت جثته ممثلا بها أما الأخر فقد كان من سوريا وكان يلقب بالدكتور وكان اسحر أهل زمانه لما جبل عليه من عبقرية مكنته من تطوير أساليبه في هذا المجال ولكن اختفى نتيجة الملاحقة المستمرة له من قبل السلطة ولم يعرف احد عنه شيئا بعد ذلك الوقت."
بالطبع كل هذا الكلام خرافات فلا يوجد سنة اسمها تسعة أشهر مع قول الله :
" إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا "
وأما فتحها ليوم واحد فلا وجود لهذا الفتح المزعوم ولا وجود حتى للسحرة الذين يدخلونها فهى إشاعات يشيعها السحرة هناك ليعملوا لأنفسهم دعاية عن الشعب المخدوع
الغريب أن مكان المغارة المزعومة مجهول ومن ثم يكون الكلام كله لا أساس له
وناقش الكاتب أن هناك مغارة مماثلة في العراق تسمى مغارة هاروت(ص) وماروت(ص) يدخلها السحرة لتعلم السحر أيضا
قال الكاتب :
"مغارة أخرى في العراق!
ورد اسم دانيال في أسفار العهد القديم من التوراة حيث كان نبياُ ظهر فى أرض العراق فمن أين جاءت تسمية مغارة النبي دانيال فى المغرب؟، يقال أن هناك مغارة أخرى في العراق تشبه مغارة دانيال وهي مغارة "هاروت وماروت " حيث يقصدها الكثير من السحرة ويكون الخروج بحسب ما ذكر آنفاُ.
وهناك طائفة أقلية تدعى " دعوة الثقليين " وهم يتعلمون السحر الخاص بهم ومنه الجيد والرديء القاتل ويستخدمون الموارد والتوابع من كل أنواع الجن بحسب طلاسمهم ولهم رياضة وخلوة مدتها 40 يوم وهي خلوة " البرهتية " كما تعرف عند الغالبية والملك القائم اسمه دقيوس ومن نجح في خلوته الاولى يعطى كشفاً واحداً أي خادماً ضعيفاً ومن ثم يعيد إلى أن يحصل على كشفين أي خادم أقوى والعدد الكامل عندهم هو 18 عشر كشفاً ولكن من يدخل مغارة هاروت وماروت يحصل على الـ 18 كشفاً دفعة واحدة وإن حصل فعل المعجزات وخرق العادات وجاء بالغريبات وكشف المخفيات."
والكلام عن مغارة العراق أيضا هو مجرد اشاعات لأن لا أحد يعرف مكان المغارة بالفعل
وتناول الكاتب أن كل ما يقال هو مجرد أحاديث وأن مخارج المغارات في بلاد أخرى كمصر والسودان وهو كلام لا يمكن تصديقه لأنه لا يوجد جبال متصلة من المغرب حتى مصر والسودان
وهو قول الكاتب حيث قال :
"هل توجد فعلاُ في المغرب؟
يقال أنها في المغرب وتعرف هناك بجبل الكاهنة والمتوكلين بدخول الطلاب هم مشايخ زاوية بويا عمر (مقر محكمة الجن الكبرى) وللمغارة مدخل لعلوم السحر كائن في مصر ويتصل بالمغرب ولكن الطالب يستطيع أن يؤدي دراساته العليا عندما يذهب للمغرب فإن لم يستطع يخرج من مخرج السودان فأن لم يستطع يطلب الجن منه الزاد وأن نفذ منه فأنه إما أن يعيش علي نفقة الجن المسلم ان كان مسلماً وكل حسب دينه، أما من أراد الأبالسة فإما ان يكون جميل الخلقة ويعيش من عطاء إحدى بنات الجن السفلي حيث ينكحها متى أراد أو يعيش في العالم السفلي للأبالسة حيث يبيع دمه ليشربوه مقابل الطعام او ينكح إن كان من مستخدمي عزائم ميمون الناكح!"
ويبقى في الذاكرة أن الكثير من المغارية يعملون بالسحر وحتى في البلاد الأخرى هم من يتصدرون مشهد السحر وهذا نتيجة تواجد اليهود في المغرب فهم من يقومون بهذا التعليم والكثير منهم يتسمى بأسماء مسلمين ويقوم بأعمال النصب والخداع للسيطرة على الناس
الرئيسية 
