مراجعة لمقال رجل البرق
الكاتب كمال غزال وموضوعه أن البرق ضرب رجل سبع مرات ولم يمت وهو كلام تخريف فلا أحد شاهد البرق وهو يضربه وإنما هو من كان يدعى أو يزعم ذلك ويقوم بحرق شعره أو يشوه جزء من اعضائه الخارجية وحكى الكاتب الحكاية حيث قال :
"عندما تجتمع غيوم العاصفة يقف رجل البرق ليتحدى الطبيعة ويزيح صواعق الكهرباء القاتلة من السماء. كان (روي كليفلاند سوليفان) حارساً لأحراش الغابة في ولاية فيرجينيا الأمريكية وكان مجذوباً بشكل لا يصدق إلى البرق، أو بالأحرى كان البرق مجذوباً إليه.
وخلال 36 سنة من خدمته كحارس ضربه البرق 7 مرات ونجى من كل صدمة لكن لم يكن هذا بدون ثمن، فعندما تعرض لأول ضربة في عام 1942 عانى من فقدان ظفر إبهام قدمه، ومضت 27 سنة قبل أن يتلقى الضربة الثانية، وفي هذه المرة أطاحت بحاجب عينه، وفي السنة التي تلت ذلك أي في عام 1970 تلقى (سوليفان) ضربة حرقت كتفه الأيسر، كما لو بدا أن البرق يترصد إصابة (سوليفان) المسكين. وبدأ الناس يطلقون عليه مانعة الصواعق البشرية.
ولم يخيب (سوليفان) أمل الناس مرة ثانية، فقد أصابه البرق مجدداً في عام 1972، مما تسبب باحتراق شعره، مما أقنعه بوضع وعاء من الماء في سيارته دائماً تحسباً لأي طارئ، وكأن الماء في الوعاء أتى ليسخر من (سوليفان) إذ صعقته غيمة كانت على ارتفاع منخفض في عام 1973، فأصابت رأسه ودفعته خارج سيارته ومحرقة شعره ومزيلة منه حذاءه. "
بالطبع لا يوجد قدرات ولا خوارق كما ادعى الكاتب متسائلا فى نهاية مقاله :
"كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين؟ هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN ؟"
الحكاية تحتاج لشهود على الوقائع السبع وهنا كلها قائمة على أقوال رجل البرق المزعوم ومن المعروف أن الصواعق قاتلة فى معظم الأحيان إن لم يكن كلها فيحكى عندنا فى البلدة أن أحدهم نجا من الصاعقة لأنه كان راكب حمار ومات الحمار
علميا لا وجود لتلك المعجزات التى منعها الله حيث قال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"