دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 خواطر حول حكاية بئر السحرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2055
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول حكاية بئر السحرة Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول حكاية بئر السحرة   خواطر حول حكاية بئر السحرة Emptyالجمعة يوليو 05, 2024 4:25 pm

خواطر حول حكاية بئر السحرة (حكاية من التراث السوري)
الكاتبة هى  نوار .. وهى تحكى عن صاحبين خان أحدهما الأخر من أجل أخذ جمله فكانت نهاية الخائن أن مات بنفس الطريقة التى كان يريد قتل صاحبه بها
ابتدأت الكاتبة عن أن كل حكاية فيها درس أو أكثر يجب تعلمها حيث قالت حاكية :
"حكاية جميلة من التراث لا تخلو من العبرة في إحدى المدن كان هنالك صديقان أحدهما يملك بعيرا (جملا) والآخر لا يملك، كانا يمشيان وقد نفد من عندهما الماء، فوصلا إلى بئر منعزلة لا يوجد فيها دلو لاستخراج المياه، فتبرع صاحب البعير بالنزول في البئر لجلب الماء على أن يساعده الآخر.
وبالفعل لف حول وسطه حبلا ونزل في البئر، ملأ قربتي الماء وربطهما بالحبل فسحبهما صاحبه الذي طمع بالبعير فأفلت الحبل بعد أن أخذ قربتي الماء وولى هاربا، تاركا الرجل المسكين وحيدا في قاع البئر.
احتار الرجل ماذا يفعل، فالبئر عميقة وفي منطقة شبه مهجورة، جلس مستسلما لقدره وقد حل الليل.
كان القمر مكتملا، وعند انتصاف الليل اجتمع حول البئر مجموعة من الأشخاص، استغرب الرجل ما يحصل لكنه التزم الصمت وأخذ ينصت لأحاديثهم التي عرف من خلالها بأنهم مجموعة من السحرة يجتمعون كل عام حول هذا البئر، يعرض كل واحد فيهم أعماله خلال السنة، قال أحدهم متباهيا أنه صنع سحرا لفلان جعله يخسر تجارته، قال آخر بأنه عطل زواج إحدى الفتيات، وقال ثالث أنه تسبب بموت فلان، تكلم الكل إلا ساحر عجوز كان صامتا يبتسم بخبث طيلة الوقت، سألوه عن أعماله فقال: أما أنا فقد قمت بعمل عظيم، لقد سحرت ابنة حاكم هذه المدينة وجعلتها تصبح مجنونة لا يستطيع أحد الاقتراب منها، لقد جلبوا لها أمهر الأطباء ولم يفلحوا في إعادتها إلى طبيعتها، لا أحد يعرف دواءها غيري ..
سألوه: وما دواؤها؟
أجاب: أن يرش عليها من ماء هذا البئر.
أخذوا يضحكون ويتسامرون إلى أن لاحت الشمس في الأفق، عندها رحلوا ..
صاحبنا كان قد استمع إلى كل أحاديثهم وصمم على إنقاذ ابنة الحاكم إن قدر له الخروج من هنا شاء الله ووصل إلى البئر مجموعة من الرجال، احتاروا في كيفية إخراج الماء منه، فصرخ الرجل الحبيس في قاعه قائلا أنه يستطيع مساعدتهم إن وعدوا بإخراجه، فزع الرجال وأرادوا الهرب، لكنه سارع إلى طمأنتهم، قال لهم بأنه إنسي وليس عفريتا من الجن كما اعتقدوا، وقص عليهم كيف صديقه غدر به وتركه في قاع البئر.
مدوا إليه حبلا فملأ قربهم بالماء ومن ثم ربط الحبل حول وسطه وساعدوه على الخروج، شكرهم صاحبنا وكان قد ملأ لنفسه أيضا من ماء البئر.
مضى في طريقه قاصدا قصر الحاكم، وعند الباب قال بأنه جاء لمعالجة ابنة الحاكم المريضة، سخر الحراس منه قائلين بأن أمهر الأطباء لم يقدر على ذلك لكنهم بنفس الوقت أوصلوه إلى الحاكم الذي كان يائسا تماما من شفاء ابنته، لذلك عندما استقبل صاحبنا لم يتحمس كثيرا وقال له: سأدخلك عليها لكن لا شأن لي إن أصابك مكروه بسبب جنونها، فطمأنه الرجل قائلا: أنت فقط دعني أراها وكل شيء بعدها سيكون على ما يرام بإذن الله.
مضوا به إلى غرفة منعزلة في القصر كانت الفتاة محبوسة بها، دخل عليها فوجدها ممزقة الثياب تملأ وجهها الجروح وشعرها أشعث، وما كادت تراه حتى هجمت عليها محاولة قتله لكنه سارع برش مياه البئر عليها فسقطت مغشي عليها بضع دقائق وبعدها صحت وقد عادت إلى طبيعتها، أخذت تتساءل عما حدث لها ولماذا هي في هذه الغرفة ..
وصل خبر شفائها إلى الحاكم، فسارع للتأكد من الأمر بنفسه وعندما رأى ابنته معافاة شكر صاحبنا وكافأه بالزواج منها
أعلنت الأفراح في المدينة واحتفل السكان بشفاء ابنة الحاكم وزواجها، وبعد مدة توفي الحاكم، ولأنه لم يكن يملك سوى هذه الفتاة فقد أصبح صاحبنا حاكم المدينة بدلا عنه ..
هل تنتهي قصتنا هنا؟؟ كلا، فلابد أن تعرفوا ما الذي حصل لذاك الرجل الخائن سارق البعير. عصر أحد الأيام كان الحاكم الجديد يمشي في شوارع المدينة يتفقد الرعية، فلمح صاحبه الخائن يمشي بالجوار فنادى على الحراس وطلب منهم جلبه إلى القصر.
عند عودة الحاكم من جولته أحضره الحراس بين يديه .. اقترب منه الحاكم وقال له: ألم تعرفني؟
أجابه الرجل بتذلل ونظره يلامس الأرض: وكيف لشخص حقير مثلي أن يعرف شخصا رفيع المقام كسموك، أنا بحياتي لم أدخل هذا القصر.
قال الحاكم ضاحكا: تمعن بوجهي جيدا ستعرفني.
رفع الرجل نظره إلى الحاكم وركز في وجهه جيدا، عندها صدرت شهقة منه وسجد عند قدميه قائلا بتوسل:
أرجوك سامحني، لقد ندمت على ما فعلته بك .. لقد أعماني الطمع.
قال له الحاكم: انهض فقد عفوت عنك، وأريد أن أشكرك أيضا، فلولاك ما كنت وصلت إلى ما أنا عليه الآن.
نهض الرجل غير مصدق لما سمعه، سأل مستغربا: وكيف ذلك؟؟
فقص عليه الحاكم أحداث تلك الليلة وكيف أن جمعا من السحرة يجتمعون مرة كل سنة حول ذلك البئر يتحدثون فيه عن أعمالهم ..
مضى الرجل خارجا من القصر غير مصدق أنه نجا من عقاب الحاكم، أخذ يفكر كيف أن الحظ قاد صاحبه إلى السلطة، لماذا لا يجرب حظه هو الآخر ويقبع في ذلك البئر لعله يستمع إلى حكايا السحرة وينوبه شيء من ورائها ..
اتجه مسرعا نحو البئر وقد أغراه الطمع مجددا، وكانت تلك الليلة هي ليلة اجتماع السحرة بعد أن مضى عام على بداية أحداث قصتنا.
نزل في قاع البئر وقبع منتظرا مجيء السحرة الذين بالفعل جاؤوا عند انتصاف الليل، أخذ كل واحد فيهم يسرد أعماله إلى أن حان دور ذلك العجوز فصرخ قائلا:
أنا غاضب، بل أكاد أجن من الغضب، لقد صنعت سحرا قويا لابنة الحاكم ومع ذلك استطاع أحدهم أن يشفيها منه، لا يوجد سوى احتمالين، إما أن أحدكم قد وشى بالعلاج إلى الحاكم فقاطعوه قائلين: لا يوجد بيننا من يفعل ذلك، فنحن لا نكشف أسرار بعضنا البعض
أكمل العجوز قوله: وإما أن أحدهم عند اجتماعنا العام الفائت كان يتنصت علينا
انتفضوا قائلين برعب: ومن ذا الذي يتنصت علينا في هذا المكان المهجور، ربما هذه البئر مسكونة، الأفضل أن نردمها وننقل اجتماعنا إلى مكان آخر
أسرعوا بجمع الحجارة وقذفها في البئر إلى أن ردموه بالكامل، وهكذا مات ذلك الرجل الخائن ولم يجني شيئا من وراء طمعه."
بالطبع الحكاية خيالية وهى حكاية لها غرض خبيث وهو :
أن السحرة يقدرون على ايذاء الناس بعمل الأعمال وانهم يقدرون على فك الأعمال المؤذية
وهوز أمر ليس حقيقى فألذى لا يحدثث عن طريق السحر بالفعل لأن السحر لا ينجح أبدا كما قال سبحانه :
"ولا يفلح الساحر حيث أتى "
 ولكن الحادث هو أن السحرة يرتكبون جرائم عن طريق استعمال مواد تتسبب في امراض أو عن طريق استخدام السموم أو غيرها من المواد المأـخوذة من الكائنات الحية وغيرها فهناك مثلا مادة توضع في مكان فتسبب في قيام الإنسان بالحكة والهرش وهناك مواد تتسبب في الكحة المستمرة وهناك مواد تتسبب في افراز العيون للدموع مدد طويلة وهناك مواد تنيم الإنسان مدد طويلة أو تجعله مثل المسطول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول حكاية بئر السحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراجعة لمقال حكاية بوذية: خيط العنكبوت
» خواطر حول حكاية العراف الذي لا يعرف شيء
» مراجعة لمقال مغارة دانيال: مدرسة السحرة
» إضاءات حول حكاية الرجل العثة
» حكاية السلعوة والبنت الصغرى

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: