مراجعة مقال ظاهرة غريبة تشهدها مدرسة مبنية على أنقاض مقبرة
موضوع المقال هو حدوث حوادث غريبة فى احدى الثانويات بالمغرب وهو اغماء جماعى لبعض الطلبة والطالبات
يقول الخبر :
"نشرت مؤخراً صحيفة الخبر المغربية الإلكترونية خبراً مقتضباً مفاده أن ثانوية (الفقيه الكانوني) الواقعة في أحد أحياء مدينة (آسفي) في المغرب تعرف منذ عدة سنوات حالات غريبة ومفاجئة لسقوط الطلاب (خاصة الطالبات منهم) قد تصل إلى أكثر من 3 حالات في اليوم الواحد إثر غيابهم عن الوعي، الشيء الذي أشعر التلاميذ و الأطر بالمؤسسة بالخوف و بطرح عدة علامات تعجب عن أسباب هذه الظاهرة الغريبة حيث فسرها البعض بأنها أتت نتيجة بناء المدرسة فوق أنقاض مقبرة قديمة أما البعض الآخر فقد زعم بأن المدرسة أصبحت مكاناً مسكوناً بأشباح الجن وحدوث أصابات مس بالجن بين عدد من الطلاب."
وصدرت عن الناس فى المنطقة أقوال عن أن السبب هو أن المدرسة بنيت مكان مقابر قديمة وهو قول الكاتب :
"أقاويل وإشاعات
تتحدث الإشاعات عن مقبرة قديمة فقدت ملامحها بالكامل فاستغل المسؤولون البقعة لإنشاء مدرسة ثانوية وعندما بدأوا بعملية الإنشاء كانوا يصادفون على بقايا عظام بشرية متهالكة في طريق حفرهم متهالكة تعود إلى سنين غابرة لم يعرف تاريخ لها.
أما عن كيفية سقوط الطلاب فيحدث ذلك في غالب الأحيان عند رؤيتهم لأشباح ويكون ذلك مرتبط بفترة ما بعد العصر خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء حيث تستمر الدراسة المسائية في المغرب إلى الساعة السادسة وهذا يعني أن الظلام يحدث ابتداء من الخامسة (وقت الغروب) وهي الفترة التي تحدث أعلى نسبة لسقوط الطلاب والتي تكون على شكل إغماءات، تكون النسبة الأكبر منها بين صفوف الطالبات، يزعم البعض أن الحالات الغريبة التي تحدث للطلاب هي شكل من حالة المس بالجن فيعرضون على شيخ معروف بمدينة (آسفي) يقوم بالرقية الشرعية لضحايا المس كما أن بعضهم يقصد مغارة (شمهروش) وهي مغارة يزعم أن أحد ملوك الجن سكن فيها عند قمم إحدى جبال الأطلس في المغرب بمحاذاة مراكش وفيها تعقد "محاكم الجن" وفقاً لإعتقادات بعض الناس حيث يعتقد البعض بأن زيارة تلك المغارة أثبت فعاليته في شفاء حالات المس."
بالطبع كل هذه تخاريف لا أساس علمى لها وقد قدم الكاتب فرضيات الاغماء الجماعى حيث قال :
"فرضيات التفسير
الخبر لم تؤكده مصادر أخرى أو مواقع إلكترونية تتناول شؤون مدينة (آسفي) المغربية بما فيها منتدى شباب تلك الثانوية كما أنه لم يحتوي على أية نتائج كشوفات طبية من هيئات طبية رسمية على الأقل أجريت للضحايا من الطلاب أو على وثائق تاريخية نستند عليها سواء ظروف بناء المدرسة أو تاريخ المقبرة ومن المدفونين فيها، وبأية حال وضمن ما توفر لدينا من التفاصيل يمكن وضع فرضيتين:
1 - عقار (مخدر) سبب هلوسة:
تقع المدرسة المذكورة في محيط حي شعبي وتتحدث بعض التقارير عن انتشار المخدرات خصوصاً بين صفوف الشباب، وقد تكون حالات الإغماء الغامضة بين صفوف الطلاب ناتجة عن تناولهم لعقار فيه نسبة من المخدر وقد يسبب نوعاً من الهلوسة والرؤى المزعومة عن الأشباح أو بسبب فرط الجرعة لنوع من المهدئات، والطلاب هنا لن يحاولوا الكشف عن فعلتهم فيصمتون.
2 - لعنة تدنيس القبور
هناك اعتقاد بأن إقامة بناء فوق مدفن يعرض سكانه إلى ظواهر غريبة ومزعجة يزعم أنها ناتجة عن أرواح الموتى الذين لن يغفرون جريمة تدنيس قبورهم بحسب الاعتقاد الشائع لدى الغرب أو قد تكون بسبب قرناء المتوفين من الجن الذين يسكنون ويحرسون المقابر والمناطق المهجورة عادة فيلجأون لإزعاج السكان بسبل شتى حتى إخراجهم من المكان وإن تطلب الأمر السيطرة على عقولهم أو المساس بهم
3 - هستيريا جماعية"
التفسير الأول مقبول نوعا ما لأن الطالبات فى الغالب لا يتناولن مخدرات إلا إذا كانت التربية وصلت لدرجة كبيرة من الانحطاط
واما اللعنة فلا وجود للعنات بشرية لأن اللعنة وهى العقاب إلهية للمصرين على أعمال الكفر رغم التحذيرات والإنذارات ومن ثم حول الله بعض الكفار من بنى إسرائيل إلى قردة وخنازير حيث قال :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت"
وأما الهستيريا الجماعية فهى لا تتكرر وفى نفس المكان ويمكن اضافة احتمالات أخرى وهى :
الأول قلة الأكسجين فى المكان نتيجة زيادة عدد الطلبة والطالبات مع ضيق المكان
الثانى قرب المدرسة من مكان يصدر غازات كمقالب القمامة أو مستودعات الغاز أو مصنع يطلق أبخرة ما