دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2111
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية  Empty
مُساهمةموضوع: خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية    خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية  Emptyالإثنين يناير 30, 2023 7:04 pm

خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية
الكاتب هو أوس عز الدين عباس وموضوع الكتاب هو ما يسمونه علم المستقبل وللأسف الشديد فإن الغربيين ومن ينقل عنهم كالكاتب يرون أن الغرب هو بداية هذا العلم وهو كلام لا يعتقده إلا من لا يفكر
بالطبع أى دولة نشأت فى التاريخ سواء كانت دولة عدل أو دولة ظلم كان لديها هذا العلم سواء استخدم فى تحقيق العدالة أو استخدم فى الظلم فعلم المستقبل هو علم التخطيط فالعادل يخطط لسد حاجات السكان المتزايدة بسبب زيادة السكان ببناء المساكن وزراعة المزيد من الأرض وما شابه أو لسبب أخر والظالم يخطط لكيفية سرقة أموال الناس سواء من خلال مشروعات أو قوانين أو غيرها
ويبدأ الكاتب كلامه بالكلام عن أن الإنسان منذ خلقه وهو يفكر فى مستقبله أو فى الغد حيث قال :
"كان الإنسان طوال تاريخه كائنا مستقبليا , بمعنى إنه كان يحاول دائما التعرف على نوع الغد الذي سوف يواجهه , وذلك في حدود علمه وتجربته والظروف البيئية التي تحيط به , والوسائل المتاحة له , والتي تتفق مع المستوى الفكري الذي أمكن له الوصول إليه , وعلى الرغم من إن الاعتقاد في قدرة العلم على السيطرة على كل شيء والإيمان بفكرة التقدم المستمر كوظيفة للتقدم العلمي , فإنها كانت دافعا من بعض الوجوه إلى التفكير في المستقبل على ما يظهر , وعلى سبيل المثال , في كتاب العام ((2440)) لـ ((سبستيان مرسييه)) ,
والذي نشر لأول مرة في عام ((1970)) , فإن الاهتمام العلمي الدقيق بدراسة المستقبل لم يبدأ بعد إلا بعد الحرب العالمية الثانية , وبلغ ذلك الاهتمام ذروته وخاصة في الجامعات ابتداء من الستينات , وربما كان أول كتاب نظري وذا شأن رفيع ولايزال ينظر إليه بكثير من التقدير هو الكتاب الذي أصدره المفكر الفرنسي ((برناردو جوفينل)) عن ((فن التخمين)) , وهو عنوان كاشف يعني في آخر الأمر إنه لا توجد في أي وقت محدد حقائق مستقبلية يمكن رصدها بطريقة موضوعية , وإن ما يطلق عليه اسم ((علم المستقبل)) هو ((علم)) غير دقيق , لأنه يعتمد على التنبؤ الذي يدخله كثير من التأمل والتخمين واعتبارات أخرى ذاتية كثيرة تتنافى مع موضوع العلم."
إذا حسب الكلام السابق الغرب هو مصدر ذلك العلم منذ ثلاثة أرباع قرن ومع هذا نجد فى القرآن أن الله أمرنا بالتخطيط لما نفعله فى الغد حيث قال:
" ولا تقولن لشىء إن فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
وإذا رجعنا إلى زمن ما قبل القرآن نجد يوسف(ص) خطط لمدة خمس عشرة سنة لمصر كى يقيها من المجاعة وكانت الخطة الموجزة :
"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتى من بعد عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون"
وتولى يوسف(ص) تنفيذ الخطة حيث تولى منصب المنقذ وهو عزيز مصر حيث قال :
"اجعلنى على خزائن ألأرض إنى حفيظ عليم"
فالتخطيط يحتاج للعلم(عليم) وإلى الحفظ ( الأمانة)
ولو رجعنا إلى ما هو أكثر من الزمن لوجدنا أمة كافرة تخطط لحماية نفسها من الهلاك وجعلها أمة خالدة لا تموت وهى عاد حيث قال الله فيهم على لسان هود(ص):
"أتبنون بكل آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"
إذا علم المستقبل وهى تسمية مغلوطة فهو علم التخطيط ولذا هناك وزارة أو مؤسسة تقوم بالتخطيط لكل بلد
وتناول الكاتب الدراسات والبحوث التى أجراها الغربيون حيث قال :
"ولقد تمخض انتشار كتابات الخيال العلمي عن اهتمام من أصبحوا يعرفون ما يعرفون باسم ((المفكرين المستقبليين)) بالبحث عن الحقائق والتحديات المستقبلية التي سوف يواجهها الإنسان في العقود والقرون المقبلة , كما عبر عن ذلك بوضوح كتاب ((هاريسون براون)) في كتابه ((مستقبل الإنسان المتغير)) الصادر في عام ((1954)) , والذي يعتبر من الأعمال الرائدة والممهدة لقيام الدراسات المستقبلية وعلى أسس علمية متينة بحسب تعبيره , كما كان مقدمة لظهور كتابات مستقبلية كثيرة لعدد كبير من الكتاب المستقبليين من أمثال ((ألفين توفلر)) و ((مارشال ماكلوان)) وغيرهما من الكتاب والمفكرين والعلماء الذين يؤمنون بأن ((المستقبل القادم هو مستقبل رقمي)).
وقد قامت الدراسات الأكاديمية المستقبلية , وفي أمريكا بالذات , منذ الستينات وعلى أيدي مجموعة من المفكرين والباحثين المستقبليين الجادين , من أمثال ((هرمان كاهن)) و ((أولاف هلمر)) و ((دنيس جابور)) و ((وندل بل)) , وكذلك شهدت الستينيات وما بعدها نشأة عدد كبير من المؤسسات العلمية التي تهتم بتلك الدراسات مثل ((جمعية المستقبليات العالمية)) , والتي تأسست في عام ((1967)) و ((الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية)) , الذي تأسس في عام ((1973)) في باريس , ثم ظهرت المجلة الرائدة المهمة , والتي تحتل الآن مكانة عالية بين العلماء والدارسين المستقبليين , وهي مجلة ((المستقبل)) التي صدرت لأول مرة في عام ((1980)) , وهكذا توالت الدوريات الفصلية والشهرية , والتي أسهمت في ظهور ((ثقافة مستقبلية)) على نطاق واسع في كثير من أنحاء العالم المتقدم , وبذلك لم يعد الاهتمام مقصورا على عدد محدود من العلماء والمفكرين , ووجدت طريقها إلى الجامعات , كما أصبحت الكتابات ترتكز على أسس علمية ومنهجية."
وكل هذا لا يشير إلى جهود غير الغرب مع أن الشرق وحتى الدول التى تسمى المتخلفة أنشأت مؤسسات ومعاهد معنية بالتخطيط والغريب أن الاتحاد السوفيتى استعمل التعبير الحقيقى وهو :
التخطيط
وغالبا لا تذكر الكثير من الدراسات جهود علماء السوفيت وغيرهم ولا تذكر الخطط الخمسية والعشرية والخمسينية وغيرها
ويواصل الكاتب كلامه عن الجهود الغربية فى الأمر حيث قال :
"وقد طرأت تغيرات جذرية عديدة على النظرة إلى الدراسات المستقبلية , وهي تغيرات شملت المجال والمناهج وأساليب البحث ومضامين هذه الدراسات والأهداف التي ترمي إليها , وتظهر أهم هذه التطورات في مدى اتساع وتنوع المجالات , حيث اتسمت هذه الدراسات بطابع الكلية والشمول , حتى وإن كانت تتناول موضوعا واحدا جزئيا يبدو لأول نظرة إن مجاله ضيق ومحدود ومنفصل عن غيره من الموضوعات وإن له استقلالا ذاتيا , وقد يكون من الصعب تحديد مجال معين واضح المعالم لهذه الدراسات , مما يعني إنها ليست متخصصة في مجال واحد له حدوده وكيانه , أو إنها تركز على دراسة منظومة معينة من الظواهر والوقائع والموضوعات أو الاتجاهات , وهذه النقطة أثارت الكثير من الشكوك والجدل حول جدوى الاهتمام بها على المستوى الأكاديمي , ولكنها لم تفلح في القضاء عليها , بل ظهرت كتابات أكاديمية عديدة تدافع عنها وتبرر أسباب وجدوى الاشتغال بها والعمل على تطويرها.
ومن أهم الأعمال التي صدرت بهذا الشأن كتاب للأستاذة الإيطالية ((إليونورا باربييري ماسيني)) بعنوان ((الدراسات المستقبلية ... لماذا؟)) , الذي صدر في عام ((1993)) , والتي تشغل منصب أستاذ القانون وعلم الاجتماع في جامعة ((روما)) , كما إنها رئيسة لجنة ((مشروع مستقبليات الثقافات)) , الذي تشرف عليه اليونسكو , ويطلق الكثيرون في أوروبا بالتحديد عليها لقب ((أم الدراسات المستقبلية)) , نظرا لأنها أمضت كل حياتها في العمل على تطوير الدراسات المستقبلية والدعوة إلى نشرها بين أوساط الشباب والدارسين في الجامعات بوجه خاص , وتنادي بضرورة النظر إلى المستقبل في ضوء التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم , كما تؤمن بأن من شأن التواصل الثقافي تغيير العالم نحو مستقبل أفضل , بالرغم من كل العوائق التي تعطل هذا التوجه , وأهمها شعارات العولمة التي تخفي وراءها دعاوي الهيمنة الأمريكية , إلى جانب التراخي في استخدام الموارد البشرية , والاعتماد الكلي على التكنولوجيا والإنجازات العلمية الحديثة , ويناقش هذا الكتاب أهمية الدراسات المستقبلية وأسباب الاهتمام بها , وينطلق من التسليم بأن الدراسات المستقبلية لم تأخذ حقها , بالرغم من كل ما كتب عنها , وربما بسبب التغيرات السريعة والمتلاحقة والتي لا نكاد أن نلم بها حتى تكون قد تغيرت , كما ترى إن تلك الدراسات يدخلها بالضرورة عنصر ذاتي يتمثل في عرض الرغبات والمخاوف , وذلك على الرغم من إنه مر على ظهورها على المستوى العلمي الدقيق أربعة عقود , وبالرغم من الجهود الهائلة التي بذلت لإضفاء الطابع الموضوعي عليها واستخدام المناهج العلمية بقدر الإمكان , فإنها تبدي ملاحظة على جانب كبير من الأهمية , وهي إن هذه الدراسات تتحول الآن من مستوى ((التنبؤات الموضوعية)) حول موضوع محدد ومحدود إلى مستوى ((المنظورات الأكثر اتساعا)) , والتي تدعو إلى التفكير والتأمل في شؤون العالم ككل , فالمجال واسع ومتنوع بشكل غير عادي , ويتراوح ما بين مجرد الاكتفاء برصد الواقع للتعرف على الاتجاهات المحتملة التي تخيل مجتمعات الغد المثالية , ومع إدراك إن في إمكان الإنسان ليس فقط التحكم في المستقبل , ولكن أيضا اختراع ذلك المستقبل تبعا لقدراته الإبداعية وحسب تصوراته الخاصة عن مطالب البشر من ذلك المستقبل."
وتعليقى هو :
العجيب فى الدراسات الغربية أنها تركز على التخمين والتوقع ولا تركز على علم التخطيط الذى هو علم المستقبل الحقيقى لأن الرأسمالية الغربية لا يهمها عامة الناس وإنما تهمها الأرباح ومن ثم فهى تهمل التخطيط الجماعى لمدد كبيرة وتهتم باللحظة الحالية أو المستقبل القريب
وحتى عندما غيروا الاسم من علم المستقبل إلى استعمار المستقبل فمعظم الدراسات أو كلها تركز على التخمين والتوقع لما سيحدث فى المجالات المختلفة
وهو قول الكاتب حيث قال :
" الآن مصطلح ((استعمار المستقبل)) للدلالة على مدى قدرة الإنسان على تشكيل عالم الغد , مقدما حسب تقديرات مدروسة ومحسوبة بدقة , وإن كان ذلك لايعني بالضرورة إمكان التعميم أو الوصول إلى قوانين علمية دقيقة وصارمة , أو إجراء تجارب للتدليل على قدرة الإنسان الفعلية على تحقيق تلك الأفكار والتوجهات , ويتطلب اتساع مجال الدراسات المستقبلية وتنوع موضوعاتها التعدد والتنوع في الأساليب والمناهج لدراسة أي مشكلة دراسة تكاملية شاملة ومن مختلف الزوايا والجوانب , بدلا من عزل تلك المشكلة عن السياق العام والشامل الذي يحيط بها , مما يساعد في التعرف على أبعاد المشكلة وتقدير الظروف والأوضاع المستقبلية بطريقة أفضل , والموازنة بين التوجهات الذاتية والأحكام الموضوعية , وتعرف البدائل الممكنة والوصول فيها إلى قرار سليم وبقدر الإمكان.
"
والقول فيما سبق من كلام الكاتب يدلل على أن تلك الدراسات لا تهد ففى المجمل العام إلى خدمة الناس جميعا وإنما تهدف إلى خدمة شركات الأغنياء من خلال التوقعات الاقتصادية ومن خلال احداث مشاكل لسرقة أموال الناس فى المستقبل من خلال اختراع مشكلان بيئية ومناخية وغيرها
ويكرر الكاتب نفس النغمة حيث يقول:
"وعلى أحال فإن الدراسات المستقبلية تحتل الآن مكانا فريدا في بحوث العلم الاجتماعي , بحيث يشمل إمكانات المستقبل وتغيراته المتوقعة في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية وتغيرات البيئة وغيرها , ولذلك يرى المستقبليون إن دراساتهم التي تقوم على أسس وقواعد منهجية سليمة كفيلة بأن تزود أصحاب القرار وصناع السياسات بالمعلومات اللازمة عن احتمالات المستقبل في ضوء ظروف تتميز بعدم اليقين وعدم الاستقرار , وهي الملامح المميزة للأوضاع السائدة في العالم الآن.
وهناك في رأي عدد من الباحثين بعض الصعوبات والمشكلات التي تواجه الدراسات المستقبلية الآن , باعتبارها مجالا قائما بذاته في منظومة التخصصات المتنوعة التي تؤلف العلم الاجتماعي , وهذه الصعوبات يتعلق معظمها بتحديد المجال وقواعد المنهج وخصائص الأساليب والطرق التي يمكن الاستعانة بها في عمليات الرصد وتحديد التوقعات , وإن أولى هذه المشاكل والصعوبات التي تواجه المستقبليين هي الاتساع الرهيب في المجال الذي تتحرك فيه تلك الدراسات , وتعدد وتنوع الموضوعات التي تغطيها , بحيث تكاد تفقد هويتها , فهذا المجال الواسع يتقاطع مع مجالات وتخصصات أخرى عديدة تتجاوز إطار العلم الاجتماعي إلى المجالات الأدبية والفنية والعلمية بكل تفرعاتها وتعدد مناهجها وأساليبها في البحث وطرق العرض والتحليلات التي تتعارض تعارضا شديدا مع المناهج والمداخل المتبعة في مختلف فروع العلم الاجتماعي الذي تنتسب إليه تلك الدراسات , ثم هناك المشكلة الناشئة عن عدم تطور بحوث هذه الدراسات ذاتها بالقدر الكافي الذي يتلاءم مع المستجدات العلمية والتكنولوجية الحديثة , وحركة التغير السريع في تلك الدراسات , وتأثيرها على تطور المجتمع الإنساني والتقدم نحو مستقبل مختلف كل الاختلاف عن كل ما عرفته الإنسانية في تاريخها الطويل , فالأمر إذن يحتاج إلى اختراع وسائل ومناهج جديدة تماما تصدر عن رؤى مختلفة وتفكير مختلف , وتأخذ في اعتبارها مستجدات الحياة ومفردات الوضع العلمي والاجتماعي الجديدة ومسيرة الإنسان نحو الأمام بنحو عام , فضلا عن الحاجة لبذل الجهد للتعريف بتلك الدراسات وأهميتها ومجالها على نطاق واسع يتجاوز حدود المتخصصين."
ويركز الكاتب على الأسس الفلسفية للعلم المفترى وتحليل الأمور حيث يقول:
"وليس من شك في إن الدراسات المستقبلية حققت كثيرا من النجاح والتطور والمكاسب بعد جدل واسع وطويل حول الأسس الفلسفية لها , والتي تقوم عليها وحول مدى علميتها , فقد أمكن تحديد قاعدتها المعرفية حتى وإن كانت على ذلك القدر الهائل من الاتساع والتنوع والتداخل مع تخصصات أخرى , ومع ذلك فلا تزال هذه الدراسات تبحث عن وجود نظرية أساسية تعطيها شخصيتها المتميزة وتوجه أبحاثها ومناقشاتها وتزودها بمدخل واضح ومحدد ونظرية كبرى كتلك التي نجدها الآن في العلوم الاجتماعية الأخرى , فوجود أساس نظري يساعد في تحليل الظواهر والوقائع والمعلومات والبيانات المتاحة ويربط المفاهيم والتصورات بعضها بالبعض الآخر.
فالدراسات المستقبلية إذن في أشد الحاجة إلى نظرية أساسية كتلك التي نجدها في العلوم الاجتماعية الأخرى , بحيث إن كل النماذج التي وضعت أو تم عرضها حتى الآن هي أفكار نظرية ولا تدخل في نطاق النظريات الكبرى , ولاتزال هناك بعض التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات دقيقة ومحددة , بالرغم من كل ماكتب عنها , فهناك التساؤل الذي لا يخلو من طرافة والذي قد يبدو على إنه أحجية فلسفية حول كيف يمكن الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل ورصده على أرض الواقع؟ وهل يمكن التنبؤ بالمستقبل بكفاءة؟ وما التطبيقات العملية التي تترتب على تلك الدراسات؟ ومن هم ((المستقبليون))؟ وماذا يفعلون بالضبط؟ فالدراسات المستقبلية هي إلى حد كبير دراسات ((استباقية)) , إن صح التعبير , لأنها لا تخلو في الأغلب من العنصر الذاتي , والشيء الوحيد الذي يمكن للدراسات المستقبلية أن تفعله أو تأمل فعله , هو أن تظل في حالة جدل ديناميكي مع المستقبل , وأن تحاول الكشف عن آلياته والاستجابة لتغيراته وتعديلاته التي لا تتوقف ولذلك يصعب السيطرة عليها."
ومما لاشك فيه أنه لا يوجد علم للمستقبل باعتبار المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله كما قال سبحانه:
" إنما الغيب لله"
وأما الموجود فهو التخطيط أى إعداد القوة للمستقبل من باب قوله سبحانه:
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
والتخطيط يكون قائم على أساس التزايد السكانى وعلى أساس إصلاح القائم حاليا فمن المعروف أن كل زواج ينتج عنه أولاد فى الغالب ومن ثم يجب إعداد مساكن ومدارس ومشافى ومصانع ووظائف وأراضى تكفى لتلك الزيادة السنوية من خلال أما التوسع فى القرى والمدن الحالية أو بإقامة قرى ومدن جديدة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر حول بحث المستقبليون .. والدراسات المستقبلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر حول الحسبنة
» خواطر حول جزء في ذم المكس
» خواطر حول حكم كشف الفخذ للرجال
» خواطر حول حزب البحر
» خواطر حول الحسبنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: