مناقشة مقال آنليز مايكل: ضحية المس الشيطاني أم العلاج الروحاني؟
يتناول المقال فيلم عن المس السيطانى المزعوم مستندا لحكاية يقال أنها واقعية حيث قال :
في عام 2005 تم انتاج فيلم يتناول المس الشيطاني هو Excorsosim of Emily Rose ويستند الفيلم على أحداث قصة واقعية حدثت في الماضي لفتاة اسمها أناليز مايكل، اسم تلك الفتاة في الفيلم هو إميلي روز الطالبة الجامعية التى تعيش وسط عائلة متدينة ,تبدأ ذروة الأحداث عندما تفاجأ العائلة بحدوث تشنجات واضطرابات نفسية لابنتها مع تحطيم للأثاث وتشوية نفسها ,يبدا الأب بالاتصال بالطبيب ,يتضح انها مصابة بالصرع لا تتقدم حالتها بعد أخذ الدواء فيستعين ابيها برجل دين يدعى ريتشارد مور، وبعد أن يقنعه الاب بأن ابنته مصابة بمس شيطاني ينبغي إخراجه تبدأ جلسات العلاج لتنتهي بوفاة إميلي ثم يحاكم بتهمة تحريض اميلي على عدم أخذ الدواء والاكتفاء بالعلاج الديني مما ادى إلى وفاتها"
الفيلم يتناول إذا التعارض بين العلم والنصرانية وليس بين العلم والدين لأن الدين هو العلم
وتناول المقال الصراع فى الفيلم حيث قال:
مواجهة بين العلم والدين:
الفيلم يقدم مواجهة بين العلم والدين من خلال طرحه لأسئلة كثيرة تتعلق بالمسلمات الدينية ومدى التمسك بها وتأثير ذلك على حياة الإنسان. كما يلقي الضوء على تفاصيل محاكمة الاب هنري والدفاع عنه من قبل المحامية ألين الناجحة فى عملها والذى يفرض عليها مديرها الدفاع عن القس وتضطر لذلك رغم عدم ايمانها بالله اصلا. وهذه مفارقة فمحامي الادعاء يقول فى الفيلم انه مؤمن ولكنه رجل حقائق بينما محامية القس ملحدة لا تؤمن بهذه الخرافات وتدافع عن قس مؤمن"
وفي أحد مشاهد الفيلم يبرز الاب هنري لهيئة المحكمة شريط تسجيل لإحدى محاولاته مع اميلي لدفع الشيطان للتحدث من خلالها، حيث يقول:"اتركها ايها الشيطان ,امرك بإسم المسيح" فيفاجأ الجميع بالشيطان يتحدث بلغة رومانية غريبة قائلاً:
"انا كاين Cain الذي اسكن هنا ,انا الشيطان ابليس ".
ومن المعروف أن التفوه بلغة غريبة يعتبر من أعراض المس الشيطاني ,ولكن تبين لاحقاً أن إميلي كانت تدرس اللغة اللاتينية ولغة قدماء الرومان بالإضافة للغة الأرامية (لغة السيد المسيح والحورايون)، كما أن أعراض مرض الصرع تدفع المريض لتقبل أية أفكار يقولها المعالج فمثلاً إن حاول المعالج إقناع المريض بأنه مصاب بمس وسيخرج ذلك الشيطان من جسده سيتفاعل مع ذلك ويصدقه وعندها تشتد حالة الفصام لديه."
وتناول الكاتب الحكاية التى يزعمون أنها حقيقية حيث قال :
"القصة الواقعية:
الفيلم مرتكز على أحداث قصة واقعية جرت في ألمانيا، كانت ضحيتها آنليز مايكل (شخصية إيملي روز في الفيلم)، ولدت في عام 1952 في مقاطعة بافاريا في ألمانيا، وترعرعت في كنف عائلة كاثوليكية متدينة، في عام 1968 كانت آنليز بعمر 17 سنة طالبة في الثانوية العامة، بدأت تعاني من هلوسات شيطانية وسماعها لأصوات غريبة أثناء تأديتها للصلوات، فخضعت للعلاج النفسي في عيادة الدكتور فيرزبيرغ، لكن امرأة كبيرة في السن كانت ترافق آنليز في تعبدها لاحظت أنها تبتعد عن صورة المسيح كما ترفض شرب الماء من النبع المقدس، وعندما ظن والديها أن العلاج النفسي فاشل، اقتنعا بأن بها مس من الشيطان فتوجهوا إلى رجل دين بهدف تخليصها منه على الرغم من أن أعراض آنليز تشبه أعراض مرض انفصام الشخصية Schizophrenia وقد تستجيب حالتها للعلاج النفسي إن استمر.
تعرضت آنليز لـ 67 جلسة لطرد الأرواح تتضمن طقوساً دينية على مدى 10 أشهر، خارت قواها وضعفت وانخفض وزنها بشكل كبير إلى أن وصل إلى 36 كغ، حيث كانت ترفض الطعام، كانت تعاني بشدة، أدى ذلك إلى وفاتها، دفنت بالقرب من اختها مارثا في مكان خاص بوفيات الأطفال وحوادث الانتحار، كانت آخر كلماتها: " أطلب المغفرة .. "، ثم نادت أمها: "أمي .. أنا خائفة .. "، رفضت أمها الفيلم ولن يستطع أبوها العيش ليشهد الفيلم حيث توفي قبل 6 سنوات من انتاجه."
بالطبع لا وجود للمس الشيطانى فهو خرافة فلا وجود لاتصال بين البشر والجن من عسر سليمان(ص) الذى طلب معجزات لا تعطى لأحد من بعده حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأخد من بعدى"
الحكاية تبين عجز علم الطب وتبين خرافة طرد الشياطين والضحايا فى النهاية هم المرضى لاعتقاد ألأهل وحتى المرضى بالخرافات