عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: مناقشة مقال پير عبوك الأحد مايو 12, 2024 8:11 pm | |
| مناقشة مقال پير عبوك الكاتبة هى Kurdish وموضوع المقال هوما اصطلح على تسميته بالغولة وهو جنية أو حيوان أسطورى يزعمون انه يأكل العيال على وجه الخصوص والكبار أحيانا وأصل الحكاية فيما يبدو هو: تخويف الأطفال من الخروج وحدهم ليلا أو الخروج نهارا لأماكن مجهولة وذلك لتقليل عملية بحث الأبوين والأقارب عنهم حكت الكاتبة ما جاء عنه فى الثقافة الكردية من حكايات حيث قالت : "اياك ان تقترب من منزلها؟ اخواني واخواتي في موقع كابوس .. لقد اخذت رحلات في هذا الموقع ورأيت قصصا وروايات واساطير للعديد من الشعوب حيث اختلط هذا الموقع بالاعراق والحضارات المختلفة ليشكل لنا مكتبة سحرية تحتوي على الاساطير المرعبة والغريبة واحيانا العاطفية .. لذا قررت انا ايضا مشاركة حكايات من الفلكلور الغني لشعبي لازيد هذه المكتبة بالقصص السحرية كغيري .. واخيرا وبعد مقدمة طويلة اتمنى ان تنال القصة على اعجابكم. حسنا عزيزي القارئ تخيل نفسك الآن وحيدا وضائعا في البرية ثم رأيت نارا مشتعلة من بعيد ماذا ستفعل؟ ستطير فرحا حتما وتركض نحوها أملا في الحصول على المساعدة والنجاة .. لكن دعني احذرك .. لا تقترب منها .. ولا تفكر في الانطلاق إليها مهما كان البرد قارسا .. بل اطلق العنان لقدميك واهرب بأسرع ما تستطيع ولأبعد مسافة. لكن لماذا أهرب؟؟ .. لعل هذا السؤال راود فكر الكثير منكم. حسنا لان (پير عبوك) بانتظارك هناك .. والويل لك لوظفرت بك .. لكن من هي (پير عبوك)؟ (پير عبوك) او(pîrebok) باللغة الكوردية .. شخصية اسطورية تشبه الغولة نوعا ما وتتصف بالقبح والشر لطالما ارعبت (پيرعبوك) الاطفال وجعلتهم يرتعدون خوفا .. إذ ورد ذكرها في الكثير من الحكايات الشعبية لكونها شخصية بارزة من بين الشخصيات الاسطورية الكوردية. ويقال بأن پيرعبوك هي امرأة عجوز غاية في القبح داخليا وخارجيا .. تشبه الغولة لدرجة كبيرة، حيث انها من الجن. الپيرعبوك تصطاد كل الناس باختلاف اعمارهم، لكنها تفضل الاطفال الصغار لأن لحمهم طري وطبخه سهل، وايضا لأن الأطفال مقاومتهم ضعيفة ولا يفقهون في الحياة شيئا. عادة ما تستقبلك الپيرعبوك بالترحيب الحار والوجه البشوش الطيب، لكن ما ان تدخل بيتها حتى ينتهي بك الحال الى قدر كبير تغلي بداخلها الماء لتصبح حساء شهيا للعجوز الشريرة .. وإليكم قصة ترسخت بذهني عن الپيرعبوك، لقد سمعتها عندما كنت فتاة صغيرة وبقيت مطبوعة في ذاكرتي .. يحكي أنه كان هناك طفلان (ولد وبنت) ارسلتهم امهم لجلب الحطب من البرية لاشعاله والطبخ عليه، ولقد حذرتهم بأن عليهم أن يعودوا مسرعين الى البيت عندما ان ينتهوا .. لكنهم بالنهاية ليسوا سوى اطفال .. يومئون برؤوسهم موافقين وسرعان ما يخالفون اوامرك وتحذيراتك ما أن تبتعد عنهم .. بطلي قصتنا وصلوا الى البرية وقاموا بجمع كمية كبيرة من الحطب، لكنهم نسوا تحذير امهم وبدئوا باللعب في البرية بدون الانتباه الى الوقت .. ومر الوقت سريعا ولم ينتبهوا إلا والشمس وقد بدأت بالغروب. فحملوا حطبهم مسرعين الى البيت .. ولأن المسافة طويلة فقد اسدل الليل ستاره عليهم في العراء وبدأت الغيوم السوداء تنتشر في السماء .. وبعد ان مشوا مسافة طويلة انهكت اجسادهم ولم تعد اقدامهم تقوى على حملهم وبدأت اجسادهم النحيلة بالرجفان من شدة البرد القارس لذا قررا زيارة اول بيت يجدانه ليبيتا عنده الى ان يحل اليوم التالي .. ولأنها برية شاسعة فلم يجدوا فيها حتى مجرد خرابة .. وكاد املهم ان ينقطع، لكن فجأة لمحوا نارا ورائحة طعام شهية فبدأوا بالسير مسرعين نحو تلك النار وهم مبتهجين .. وعندما وصلوا رأوا بيتا متواضعا وامامه نار .. فطرقا باب البيت، وفتحت لهما عجوز محدبة الظهر واستقبلتهما بالترحيب والتقبيل والكلمات الطيبة ودعتهما للدخول الى البيت بحجة البرد القارس .. فلما دخلا كان الجو دافئا والمدفئة مشتعلة .. ووضعا اكوام الحطب على الارض وجلسا يلتقطان أنفاسهما من السير الطويل .. وبينما كانا يريحان جسديهما الضعيفين من الكم الهائل من التعب كانت العجوز تخطط لفعل شيطاني .. لذا سألتهما بلطف هل تودون بعض الماء؟؟ .. فأوما برأسيهما ايجابا .. وجلبت لهما كوبين من الماء .. ولكن مهلا .. لون الماء يميل الى الحمرة .. هكذا قالت الصغيرة في نفسها وهي تحمل الكوب .. فقد كانت اذكى من اخوها. وبعدها سألتهما العجوزة بوجه بشوش .. هل تودان بعض الاكل .. فوافقا .. وارتسمت على محياها ابتسامة خبيثة .. وعندما اتتهما بالطعام تفاجئا ... حيث كانت الوجبة مكونة من ارز واطراف بشرية .. لذا حاولا الهروب فورا .. الا ان العجوز تحولت فجأة الى پير عبوك .. وأخذت تضحك بصوت عال مرعب .. ثم قبضت على الطفلين وقررت طبخهما .. وبدأت باعداد الحساء على القدر الكبيرة لتضع فيها الطفلان .. لكن لأن القدر أصغر من أن تستوعبهما معا، لذا قررت أن تضع الولد اولا، ثم تضع البنت لاحقا .. وعندما كانت العجوز على وشك ان تضع الولد صرخت الفتاة الصغيرة واستوقفتها قائلة: خالتي لم لا تذوقين الحساء اولا اظن ان الملح فيه قليل .. ولأن الغولة غبية فقد انحنت لتتذوق الحساء، وفي تلك الاثناء قام الطفلان بدفعها الى القدر وقاما بالهرب من بيتها حتى وصلا الى قريتهما عند بزوغ الشمس .. واستقبلتهما امهما بالدموع .. وقصوا عليها قصتهم وبدأت تذهب معهم كل يوم لتجميع الحطب لكي لا يتعرضا لهذا الموقف ثانية. وهنا انتهت قصتنا، وهناك العديد من القصص عن پيرعبوك ولكنني وللاسف اتذكر هذه فقط ... واتمنى ان تنال على اعجابكم لاكتب لكم المزيد والمزيد من القصص. وفي نهاية هذا المقال اريد ان اطرح سؤال .. هل تؤمن عزيزي القارئ بالغولة اوالپيرعبوك؟ هل فعلا هي مجرد خرافة ام حقيقة عايشتها الشعوب في أزمنة ما ولكن تتغير التسمية؟؟ " بالطبع لا وجود أمنا الغولة أو بير عبوك أو غير هذا من المسميات فتلك الحكايات الغرض من تأليف الأمهات له كف الطفال عن البعد عن المساكن أو عدم الاختباء فى أماكن ما وذلك لعدم اتعابهن فى البحث عن الأطفال | |
|