مناقشة فى مقال الهلوسة
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو الهلوسة وقد ابتدأ بذكر أن المهلوس ليس بالضرورة مجنون حيث قال:
"بداية نود التوضيح بأن أي شخص يمكن أن تحدث معه الهلوسة لكن هذا لا يعني أن يوصف على أنه "مجنون" أو مصاب بأي نوع من الاضطراب العقلي"
وقد عرف الكاتب الهلوسة حيث قال :
"وتعرف الهلوسة علمياً على أنها عبارة عن حدوث تماس كهربائي في منطقة محددة من الدماغ وبالتالي فأن الشخص الذي حصلت له هلوسة يختبر حادثة يشعر بها بحواسه ولكنها لا تحدث فعلياً في العالم الحقيقي"
وهذا التعريف من الكاتب لا يوجد عليه أى دليل فلا يمكن رؤية التماس الكهربى المذكور فى لحظات الهلوسة وحتى لو تمت رؤيته بجهاز لا يمكن ربطه بالهلوسة لأنه يحدث فى أمور غيرها
الهلوسة هى حالة نفسية ناتجة من أسباب متعددة منها تناول مواد مخدرة بعلم أو دون علم ومنها وجود خلل فى الحواس ومنها ما يكون نتيجة ضغوط نفسية هائلة
وتناول المصابين بالهلوسة حيث قال :
"من الذي يصاب بالهلوسة؟
الجواب: يمكن لأي شخص أن يحصل معه هلوسة إن تعرض لتلوث كيميائي أو كهربائي أو حتى سمعي رغم أن الهلوسة سائدة أكثر في الحالات التي شخصت على أنها اضطراب الفصام الذهني (الشيزوفرنيا) أو اضطراب ثنائية القطبية Bi-Polar ( تغيرات حادة في المزاج تخالطها اكتئاب وهلوسات وأوهام) حيث يعتقد بأن العديد من الأشخاص الذين يعملون في مجال الفن مصابين به مثل الفنان الهولندي الشهير فينسنت فان غوغ" "
والخلاصة أن أى إنسان معرض للهلوسة وتناول أنواع الهلوسات حيث قال :
"هلوسات: سمعية، بصرية، لمسية، تنويمية
يمكن لنا أن نسمع أصوات ليس لها وجود إلا في عقولنا وهنا يطلق عليها "هلوسة سمعية" وقد تبين أن الإصغاء إلى الكثير من الموسيقى قبل الإستلقاء على فراش النوم قد يتسبب بذلك النوع من الهلوسة وهي عبارة عن حصول تماس في الدارة الكهربائية، فنسمع أفكارنا كما لو بدا لنا أنها قادمة من الخارج."
ما تناوله الكاتب من الهلوسة السمعية يحدث لأسباب متعددة أهمها الخلل السمعى الذى ينتج عنه الطنين الذى يسمع على هيئة أصوات مختلفة ومنها أن أى جهاز إصدار صوت يتخيل المهلوس أنه يسمعه
وأما الهلوسة النومية فقد تناولها حيث قال :
" تعتبر الهلوسات النومية بنوعيها أمراً عادياً سواء أكانت هيبنوغوغيا Hypnagogic ( هيبنوغوغيا: تحدث خلال النوم وبالتحديد في المرحلة التي تفصل بين حالة اليقظة التامة والنوم وهي ظاهرة ذهنية يمكن أن يحدث خلالها الأحلام الجلية Lucid Dreaming وتجربة خارج الجسد OBE وشلل النوم Sleep Paralysis أو الجاثوم) أو أن تكون هيبنوبوميا Hypnopompic ( هيبنوبوميا: حالة الوعي وهي توأم للهيبنوغوغيا ولكنها تحدث عند بدء الإستيقاظ عندما يقوم الدماغ بإستعادة وعيه بعد النوم بدقائق معدودة).
وفي كلا النوعين يبدو للشخص بأن الأمور حقيقية وأنها حدثت بالفعل ويدرك كل شخص سبق له أن مر بتجربة شلل النوم (الجاثوم) كيف أنها كانت فعلاً "تجربة حقيقية"."
وتعليقى :
أن الصوت الذى يصدره الإنسان أثناء النوم يكون فى أثناء الأحلام وهو ليس هلوسة ولكن يبدو كتخلص من الكوابيس
وتناول الهلوسة البصرية حيث قال :
" دعونا ننظر الآن للهلوسات البصرية، ومن يمكن أن يصاب بها؟
الجواب: بإمكان أي شخص أن يختبرها، وأيضاً تكون بسبب حدوث تقاطع بين إشارات الدماغ
- يحدث ذلك عندما ترى أمراً ما لا وجود فعلي له، مثل شبح أو ظل شخص وهنا تقوم أدمغتنا بفعل ذلك لتعويض النقص في المعلومات، لذلك فإن إختلالاً ضئيلاً في الدماغ يمكن له أن يجعلنا نرى أمور غير موجودة، الأشخاص الذين يمرون بتلك التجارب أكثر من غيرهم هم من الذين لديهم حالات ذهنية تترواح ما بين العته (ديمنتيا) إلى الصداع النصفي (الشقيقة)."
والهلوسة البصرية إما ناتجة من خلل بصرى ما كما يحدث فى ظاهرة سراب بقيعة وإما ناتجة من تناول مخدرات أو أدوية
وتناول الهلوسات اللمسية حيث قال :
" تحدث الهلوسات اللمسية عندما يشعر الشخص بأن أحداً ما يلمسه أو يزحف إليه أو حيواناً يفقز عليه، أو حشرات تنقض عليه. ويكون لهذا النوع من الهلوسة عادة صلة باستخدام الأدوية لكنه ليس بالضرورة سبباً لحدوثها"
بالطبع الهلوسة اللمسية قد تكون حلم أو تكون نتيجة تناول مخدرات أو أدوية أو تهيؤات
وتناول ما أسماه الهلوسات السويقية حيث قال :
"تحدث كذلك الهلوسات السويقية Peduncular Hallucinosis ( نوع من الهلوسة البصرية ومتلازمة عصبية نادرة) عادة في المساء (عند حدوث الغسق مثلاً) وحينما يكون الشخص في حالة يقظة تامة ويرجع سببها إلى حدوث قصر (تماس) في الدارة بالقرب من منطقة جذع الدماغ، وسميت بـ "السويقية" لأنها تحدث عند سويقات الدماغ. وترجع أول حالة موثقة عن الهلوسة السويقية إلى عام 1922 حيث كانت امرأة بعمر 72 عاماً ترى أناساً وأطفالاً يرتدون ثياباً ملونة عند فترة الغسق. وكانت تلك الهلوسات تحدث في حالة الوعي العادية.
وأخيراً .. يوجد العديد من أصناف الهلوسة الأخرى ولكننا لم نتناولها لأنها بعيدة عن المنظور الماورائي."
بالطبع الهلوسات غالبها لا علاقة له بالجنون وما فى الجنون يسمونه تخيلات أو تهيؤات
الرئيسية 
