مراجعة مقال تجلي السيدة العذراء في مصر
المقال موضوعه ظهور صورة ضوئية فى السماء لمريم أم المسيح (ص) فى مصر ويوثق المقال الحادثة حيث قال:
"في 2 أبريل سنة 1968، شوهد تجلي Apparition نوراني يزعم أنه للسيدة مريم العذراء (عليها السلام) بالقرب من قباب الكنيسة الارثوذكسية القبطية في حدائق الزيتون إحدى ضواحي مدينة القاهرة في مصر، حينها تم نشر الصورة في الصحف وفي التلفزيون المصري وأكد البابا كيرلس السادس (من باباوات الإسكندرية) رسمياً حادثة التجلي تلك.
اجتمع الآلاف من بينهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ليشاهدوا تلك الظاهرة الغريبة حيث تكرر حدوثها في ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير، وكان يمتد ذلك التجلي من دقائق إلى حوالي ساعتين كاملتين في بعض الأحيان. "
بالطبع عندما تكون مهزوما من عدوك وشعبك يعيش مأساة فأنت تريد أن تشغلهم بأى شىء عن الهزيمة وعن الاحباط النفسى وعن إرادتهم أن يخلعوك من كرسيك ومن ثم تخترع أى شىء من أجل ذلك
حكاية التجلى المزعومة هى نتاج تشغيل آلة عرض سينمائى فى ليالى مظلمة تسلط على مكان ما أو نتاج عرض ضوء كعرض الصوت والضوء عند الأهرامات ومن ثم لا يوجد تجلى للعذراء ولا لغيرها لأن ذلك آية أى معجزة وقد انتهى زمن الآيات المعجزات بمنع الله لها منذ عهد النبى(ص) كما قال سبحانه :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها ألأولون"
وتناول الكاتب حكاية أول من شاهدوا النور المزعوم حيث قال :
"وكان أول من لاحظ هذا التجلي هم عمال مؤسسة النقل العام بشارع طومان باي الذي تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء، فرأى الخفير عبد العزيز علي المكلف بحراسة الجراج ليلا جسما نورانيا متألقا فوق القبة (انظر الهالة Aura) فأخذ يصيح بصوت عال " نور فوق القبة " ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعا وشهدوا أنهم أبصروا نورا وهاجا فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة.كما شوهد سرب من الحمام الأبيض فوق رأسها وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحاني سماوي. ولكي يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فازدادت تألقا ووضوحا، ثم عمدوا الى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية فأطفأوا المنطقة كلها فبدت الفتاة فى ضيائها السماوي وثوبها النوراني أكثر وضوحا، يحيط جسمها المضيء طرحة فضية بهية، وأحيانا زرقاء سماوية داكنة، والجسم يبدو فى الغالب فوسفوريا يميل الى الزرقة الفاتحة، وأحيانا يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانيا أبيض ناصعا وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها الى جميع الجهات المحيطة بها."
بالطبع الغير معقول فى الحكاية هو أن السواقين أطفئوا كهرباء المنطقة وكأنهم عمال فى شركة الكهرباء أو يعرفون مكان قطع النور فى المنطقة وهو كلام يحتاج لمتخصص ومعه مفتاح غرفة التحكم أو الكشك
وقد تكررت الحادثة فيما بعد بعد عقدين فى منطقى أخرى وتم اكتشاف مصدر الخداع فتلك الصور يمكن عملها من خلال مهندسى الاضاءة عبر أجهزة معينة كالفيديو والحاسوب وغير ذلك