مراجعة مقال 2012 خرافة أم علم؟
الكاتب هو كمال غزال والمقال موضوعه كما يقول أن التقويم الفلكى للمايا يخبرنا بأن نهاية العالم في عام2012 وهو شعب من اختراع الغرب بعد أن أباد المسلمين في الأمريكتين حيث كانوا هم السكان قبل الاكتشاف المزعوم عبر كولومبوس وعبر أمريجو فيبسبوتشى والشعوب التى يطلق عليها الهنود الحمر هى اختراعات غربية فسكانها هم أنفسهم من سكان جنوب شرق آسيا تم نقل بعض منهم إلى الغرب وتأليف تاريخهم وآثارهم فهناك تشابه غريب في الوجوه والأجساد
وتناول ذلك التقويم حيث قال :
"يعتبر تاريخ 21 ديسمبر 2012 التاريخ الاخير والصفحة النهائية في تقويم فلكي معقد وضعه شعب المايا الذي عاش قديماً في أمريكا الوسطى
وأسس حضارة نوقش معنى ذلك التاريخ في كتب لا حصر لها ومواقع عديدة على الإنترنت بالإضافة إلى المجلات والمقالات كما كان منشوراً كعنوان رئيسي في الصحف المختلفة حول العالم حيث انقسم المتحمسون لذلك الحدث المرتقب والذي قد يخفي كارثة خطيرة إلى فريقين:
فريق يتنبأ بنهاية وشيكة للعالم وفريق آخر يرى فيه تجديد للكون وإعادة ولادة للوعي. (إعادة البعث الدورية حسب مفهوم بعض الديانات)، ولكن مما زاد في حرارة النقاش هو أن بعض العلماء بدأوا يلاحظون بالفعل زيادة في معدل حدوث الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة فاعتبروا ذلك دليلاً على مناخ كارثي للأحداث ربما يتوجه نهاية عام 2012، وملاحظاتهم تتضمن أيضاً زيادة في نشاط الشمس المغناطيسي عند نقاط فيها سيبلغ ذروته في 2012، وكذلك تغير في مغناطيسية الارض يمكن أن تؤدي في عام 2012 إلى إنقلاب في قطبي الأرض المغناطيسيين فيصبح الشمال المغناطيسي جنوباً والجنوب المغناطيسي شمالاً وبالتأكيد قد يؤدي هذا التغير إلى تأثيرات يصعب التكهن فيها على المناخ. هذه التغيرات تثير قدراً من المخاوف المعقولة."
وبعد أن تناول ما جرى في الغرب من مناقشات قبل 2012 من تخاريف تطرق إلى أن العالم الإسلامى كالعادة كذب كل هذا حيث قال :
" في حين اعتبر البعض في العالم الإسلامي حدث 2012 مجرد خرافة قديمة لأن نهاية العالم تستند على علامات الساعة التي لم تتحقق بعد أو يصعب تحققها فقط خلال السنتين المقبلتين ومنها ظهور المسيح الدجال وخروج يأجوج ومأجوج وعلامات أخرى تكشف عن الإنحلال الخلقي أو التفكك الأسري بحسب ما جاء في بعض الأحاديث الشريفة، ومع ذلك لم يخف البعض الأخر قلقهم لحدوث كارثة خطيرة قد لا تفني البشر كلهم ولكن قد تتسبب في فناء قسم كبير منهم"
وتناول الكاتب ما قيل في الغرب من الحديث عن نيزك سيهاجم الأرض وتكلم عن ثورة بركان ايسلندى حيث قال :
"من بين المخاطر التي تهدد الأرض هو إرتطام نيزك بها، إن إرتطام نيزك لا يزيد قطره عن 40 كيلومتر فقط بالأرض كاف لتدمير المناخ على الأرض ولفناء معظم المخلوقات بحسب تقديرات العلماء لأن الأمر يتعدى مجرد الإرتطام في بقعة صغيرة ويتطور إلى تأثيرات متسلسلة عن إرتطامه تؤدي إلى تغيير جذري في المناخ منها أن يغطي الدخان الناتج عن الإرتطام أشعة الشمس مما يؤدي إلى إنخفاض شديد في درجة الحرارة أو يسبب حدوث عصر جليدي آخر.
ومنذ مدة قصيرة وتحديداً في شهر أبريل من العالم الحالي علمنا بتأثير الأدخنة المتصاعدة من بركان واحد في جزيرة آيسلندا البعيدة وكيف أن تلك الأدخنة غطت على الجزء الشمالي والغربي طوال فترة مبدئية امتدت 6 أيام متواصلة حيث سبب ذلك إنقطاع كامل في رحلات الطيران بين أجزاء من أوروبا والعالم واستمر ذلك حتى شهر مايو الماضي في مواقع محلية إضافية. فكيف إذن الأمر مع نيزك ضخم؟"
والنيازك هى صخور أو قطع كبرى من جبال تطير في الجو وترتطم بسطح الأرض كما يظعمون ولا وجود لتلك النيازك المزعومة في أى مكان في الأرض وكل ما هناك أن القوم لا يستطيعون تفسير وجود حفر كبرى في أماكن من اليابس فيزعمون حكاية الارتطام والسؤال عندما يتلاقى جسمين فالنتسجة هى واحدة من التالى :
الجسم الهابط من أعلى يظل فوق اليابس مشكلا تلا أو جبلا وليس حفرة مع ملاحظة تفتت التربة تحتها
الجسم الهابط من قوة اندفاعه يجعل التربة تنخفض في المكان ويحل محل سطح التربة القديم
الجسم الهابط يتفتت ويتكسر ويتناثر فوق سطح التربة
تلك الاحتمالات لاصطدام جسمين
الغريب أن العلم الحالى يعارض نظرية النيزك تماما حيث يقول أن الغلاف الجوى يحرق أى جسم يدخل جو الأرض ويفتته قبل وصوله الأرض
واستعرض الكاتب أن في كل الأحوال سيحدث أحداث كبرى فى الأرض في 2012 حيث قال :
"ما هو مقدار العلم في قضية نهاية العالم في عام 2012 وما هو مقدار الخرافة فيه؟ يخبرنا باحثون رائدون وكتاب وعلماء في ذلك المجال ما يعنيه ذلك التاريخ بالضبط بالنسبة إليهم ويعللون سبب أهميته وما الذي يمكن أن نتوقعه منه؟
مما يثير للإهتمام أن معظم العلماء متفقين على أن شيء ما سيحل في الأرض ولن تكون الحياة كما كانت وليس بالضرورة أن يعني ذلك نهاية الزمن."
وبالطبع لم يحدث شىء في 2012 م المزعومة وتبين أن كله زعم العلم بالغيب لأن الغيب لا يعلمه أحد سوى الله كما قال :
"إنما الغيب لله"
والشاعة لا يعلمها إلا هو كما قال سبحانه :
"لآ يعلمها إلا هو "