خواطر حول مقال الجن تمنع بناء بيت طوال 25 سنة!
موضوع المقال حكاية امرأة تظن أن الجن تمنعها من استكمال بناء بيتها وينقل الكاتب الحكاية على لسانها حيث قال:
"عبّرت ناجية خميس ربيع عن مخاوفها من السكن في البيت الذي بدأت في بنائه منذ 24 عاماً في مدينة دبي، نتيجة اعتقادها بأنه مسكون بالجن، حسب قولها، موضحة أن «15 مقاولاً فشلوا في الانتهاء من البناء، إذ ما كانوا يتسلمونه حتى يتعرضون لمشكلة تجعلهم يتركون البناء، أو يغادرن الدولة، وتالياً تأكيدهم أن هذا البيت كان سبباً في المصائب التي حلت عليهم، من الجن الذين يسكنونه».
فيما اعتبر مساعد المدير العام لشؤون الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، برهان الحباي، أن «ما ذكرته المواطنة، يدخل في نطاق الحجج الواهية، لمحاولة الضغط على الجهة المعنية، للحصول على أرض بديلة، لأننا لا يمكن التحقق من وجود جنٍّ في المنزل».
وأضاف أن «في حال كون البيت آيلاً للسقوط، فإن ذلك يحتاج إلى تقرير فني من البلدية، ونحن لا نتدخل في مسألة أي بيت يقال عنه إنه مسكون، وقد جاءتنا شكاوى كثيرة من أشخاص تسلموا أراضٍ في مناطق مهجورة، وعلى الرغم من ذلك أكملت البيوت وسُكنت، ولم نسمع عن أن ساكنيها قد أصابهم مس في عقولهم».
تروي ناجية (أم أحمد) قصتها مع الجن قائلة «حصلت على أرض سكنية منذ نحو 25 عاماً، وكنت من أوائل من تسلم الأرض في دبي، منطقة الطوار الثالثة، والغريب أن الذي تسلم أرضاً من بعدي في المنطقة نفسها، بناها وتزوج فيها، وزوّج أولاده، بينما أنا لم أتمكن من بناء البيت، طوال 24 عاماً، منذ بدأ البناء فيها، كبر أولادي ولم ينتهِ هذا المنزل الذي أصبح يشكل بالنسبة إلي كابوساً مزعجاً جداً، لهذا كل ما أتمناه أن تأخذ مؤسسة محمد بن راشد للإسكان هذه الأرض، وتعوضني بدلاً منها بيتاً آخر».
وتتابع ناجية قائلة «توالى على هذا البيت 15 مقاولاً، وكل واحد تحدث معه مشكلة فيتوقف المشروع، وأبقى أنا أمام حالة من الذهول»، متسائلة «ما الذي يحدث؟ كثيرون أكدوا لي أن هذه الأرض مسكونه بالجن».
أول مقاول
وتوضح ناجية أن «أول مقاول وضع خريطة لهذا البيت، كان مصرياً معروفاً، وعنده شركة مقاولات، وكان هذا قبل أكثر من 24 سنة، ما إن بدأ بالحفر ووضع الأساس حتى حدثت له مشكلة كبيرة، اضطرته للعودة إلى وطنه دون رجوع».
وتؤكد أن «الأمر تكرر مع كل مقاول عمل في هذا البيت، ومن تحدى الكلام الذي يشاع عن هذه الأرض،،ويتسلم المشروع من اجل إكماله، لا يلبث أن يفر هارباً بعد أقل من شهر دون أن ينهي ما بدأ فيه».
تحدٍ
وتتذكر أحد المقاولين من السودان، قائلة :
«أخبرني في تحدٍ، أنه لن يوقف يده حتى يكمل هذا البيت، لكنه اتصل بعد ساعة فقط من كلامه، ليقول لي إن ابنه الرضيع تعرض للحرق، وكان هذا سبباً ليتوقف قبل أن يبدأ».
وأضافت أن «القصة الثالثة، كانت مع مقاول باكستاني، أخبرته قبل أن يبدأ في البناء بأن البيت له مشكلات، لكنه رفض، وفعلاً أنجز خطوات جيدة في البناء، لهذا كنا نحمد الله طاردين أفكار الجن، لكن فجأة عرف هذا المقاول بأن زوجته الحامل، فقدت جنينها، فصب غضبه على هذا البيت النحس ومضى».
المقاول الأخير وزادت أم أحمد «لا أستطيع بيع هذا البيت، ولا التصرف فيه لأن القانون يمنعني، وقد أوقفت البلدية المقاول الأخير عن إتمام مسيرة البناء، لأنه أصبح آيلاً للسقوط، بسبب مرور السنوات، والصدأ الذي أصاب الحديد، لهذا فإن كل ما أتمناه أن تستبدل مؤسسة محمد بن راشد للإسكان لي بهذا البيت بيتاً يؤويني أنا وأولادي وأسرتي»."
والحكاية كلها كما قال الموظف الحكومى وهو أن المرأة تريد استبدال المكان لا أكثر ولا أقل ومن ثم تقول حكايات مختلفة لتبرير ما تريد
ونقل الكاتب مقال للكبيسى فى حقيقة الجن حيث قال :
"حقيقة الجن: عن الشيخ الكبيسي
يقول الشيخ أحمد الكبيسي:
" إن الجن حقيقة ثابتة، وهم على الأرض ويسكنونها وحدهم قبل خلق آدم عليه السلام، وهم قوم يروننا ولا نراهم، وقد خاطبنا رب العالمين وخاطبهم في آية واحدة»، مشيراً إلى أن «الجن موجودون في نصوص القرآن والسنة، إضافة لسبعة حقائق تؤكد وجود الجن، وصفاتهم، فمنهم الصالحون، ومنهم المجرمون، واتصال الجن بالإنس حقيقة واقعة». وأضاف الكبيسي أن «من الجن من هم الصالحون ومنهم الفاسقون والأشرار، وهؤلاء يسكنون في كل شبر من الأرض، وفي أراضينا، ولكنهم لا يظهرون ولا نحس بوجودهم، وهذا العهد الذي أخذه الله عليهم، أن لا يؤذوا أحداً من الأنس، ولكن بعضهم يتمرد على هذا فيتعامل مع الأنس بخشونة».
ثم ساق أمثلة من الحياة عن قصور هُجرت بسبب الجن، قائلاً «على صعيد الواقع لا أظن أحداً إلا ورأى أو سمع من يقول إن البيت الفلاني مسكون بالجن، وهكذا يهجره الناس»، مشيراً إلى أن «الوهم يلعب دوراً في تصعيد الموضوع، لأن الشائعات تغالي في الموضوع حتى تملأ آذان الأطفال فيشبون على ما سمعوه»."
وكلام الكبيسى لم يتحدث عن الاتصال بين الجن والإنس وأنه ممنوع منذ دعاء سليمات(ص) ألا يعطى الله لأحد من بعده تلك المعجزات التى أعطاها له ومنها الاتصال بالجن حيث قال سبحانه على لسانه :
"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب"