دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مراجعة لكتاب شهادة الزور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لكتاب شهادة الزور Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لكتاب شهادة الزور   مراجعة لكتاب شهادة الزور Emptyالجمعة يوليو 28, 2023 7:11 pm

مراجعة لكتاب شهادة الزور
الكاتب هو سعيد عبد العظيم وقد ابتدأ بذكر ما يترتب على شهادة الزور حيث قال :
"أما بعد:
فشهادة الزور سببٌ لزرع الأحقاد والضغائن في القلوب لأن فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم وطمس معالم العدل والإنصاف ومن شأنها أن تُعين الظالم على ظلمه وتُعطي الحق لغير مستحقِّه وتُقوّض أركان الأمن وتعصف بالمجتمع وتُدمره "
وتناول تحريم الله لشهادة الزور حيث قال :
ولذلك ورد ذمّها في كتاب الله وفي سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (وّالذٌينّ لا يّشًهّدونّ الزورّ وّإذّا مّروا بٌاللغًوٌ مّروا كٌرّامْا <72>) [الفرقان: 72]
وقال: (فّاجًتّنٌبوا الرٌجًسّ مٌنّ الأّوًثّانٌ وّاجًتّنٌبوا قّوًلّ الزورٌ <30>) [الحج: 30].
وقال: (وّإنهمً لّيّقولونّ منكّرْا مٌنّ الًقّوًلٌ وّزورْا وّإن اللهّ لّعّفو غّفورِ (2)) [المجادلة: 2]"
وذكر روايات فى كونها ثالث الكبائر حيث قال :
"وعن أبي بكرة صلى الله عليه وسلم قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ألا أُنبّئكم بأكبر الكبائر» ثلاثا قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله وعقوق الوالدين» وجلس وكان مُتّكِئًا فقال: «ألا وقول الزور» قال: فمازال يُكررها حتى قلنا: ليته سكت» [رواه البخاري ومسلم].
قال ابن حجر في قوله صلى الله عليه وسلم: «وجلس وكان متكئًا» يُشعر بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعد أن كان متكئًا ويُفيد ذلك تأكيد تحريم الزور وعظم قبحه وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعًا على الناس والتهاون بها أكثر فإن الإشراك ينبو عنه قلب المسلم والعقوق يصرف عنه الطبع وأما الزور فالحوامل عليه كثيرة كالعداوة والحسد وغيرها فاحتيج إلى الاهتمام بتعظيمه وليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذُكر معها من الإشراك قطعًا بل لكون مفسدة الزور متعدّية إلى غير الشاهد بخلاف الشرك فإن مفسدته قاصرة غالبًا»."
والروايات لا تصح فهى كبيرة ولكن الرواية تعارض كتاب الله فى أنها لا تذكر أن الفتنة وهى من أعظم الكبائر أعظم أثرا من القتل كما قال سبحانه:
" والفتنة أكبر من القتل"
وتناول استهامة البعض بشهادة الزور حيث قال:
" لقد بلغت الاستهانة وقلة التقوى بالبعض أنه كان يقف بأبواب المحاكم مستعدًا لشهادة الزور رجاء قروش معدودة بحيث تحوّلت الشهادة عن وظيفتها فأصبحت سندًا للباطل ومُضلِّلةً للقضاء ويُستعان بها على الإثم والبغي والعدوان وفي الحديث: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس و حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري] وقال عبد الله بن مسعود صلى الله عليه وسلم: تعدل شهادة الزور بالشرك وقرأ: (فّاجًتّنٌبوا الرٌجًسّ مٌنّ الأّوًثّانٌ وّاجًتّنٌبوا قّوًلّ الزورٌ) وعن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن قال: قدم رجل من العراق على عمر بن الخطاب صلى الله عليه وسلم فقال: جئتك لأمر ما له رأس ولا ذنب (ذيل) فقال عمر: وما ذاك؟ قال: شهادة الزور ظهرت بأرضنا قال: وقد كان ذلك؟ قال: نعم فقال عمر بن الخطاب: والله لا يُؤسر (لا يحبس) رجل في الإسلام بغير العدول."
وتناول كون الزور نوع من الكذب سديد القباحة حيث قال :
"فشهادة الزور نوع خطير من الكذب شديد القبح سيّئ الأثر يُتوصّل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال وقد حكى البعض الإجماع على أن شهادة الزور كبيرة من الكبائر ولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيرًا فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جدًا ولا يحل قبولها وبناء الأحكام عليها ولذلك قالوا:
 فتوى المفتي وحكم الحاكم وقضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حرامًا والقاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع فمن قضى له بحق أخيه فلا يأخذه إنما قضى له بقطعة من النار يترتب عليها سخط الجبار."
وهناك أمر غائب عن الناس وهو أن ما ترتب على شهادة الزور يجب عقاب الشاهد ليس بالجلد ثمانين جلدة وإنما بما فعل فى الحكم المترتب على شهادته فإن قتل أحد قتل الشاهد وإن جلد جلد وإن قطع قطع وهو قبل تنفيذ أى عقاب فيه مطالب بدفع دية النفس المقتولة أو اليد المقطوعة وما شابه
 فالعقوبة ليست فقط مجرد جلدة وإنما يترتب عليها عقوبات أخرى حسب ما حكم به فى كل قضية بناء على شهادة الزور
وتحدث عن العقاب الأخروى حيث قال :
"والأمور كلها على ما عند الله وعند الله تجتمع الخصوم (وّنّضّع الًمّوّازٌينّ الًقٌسًطّ لٌيّوًمٌ الًقٌيّامّةٌ فّلا تظًلّم نّفسِ شّيًئْا وّإن كّانّ مٌثقّالّ حّبةُ مٌنً خّرًدّلُ أّتّيًنّا بٌهّا وّكّفّى بٌنّا حّاسٌبٌينّ <47>) [الأنبياء: 47]. وعلى الرغم من خطورة اقتطاع حقوق الناس بشهادة الزور إلاّ أن لها معان أُخر لا تقِلُّ في خطورتها فالزور هو الشرك على قول الضحاك وابن زيد وقال مجاهد هو الغناء وقال ابن جريج: هو الكذِب أو هو أعياد المشركين وقال قتادة: هو مجالس الباطل.
قال ابن عباس رضى الله عنه في قوله تعالى: (وّاجًتّنٌبوا قّوًلّ الزورٌ) يعني: الافتراء على الله والتكذيب. وقال الطبري: واتقوا قول الكذب والفرية على الله بقولكم في الآلهة
(مّا نّعًبدهمً إلا لٌيقّرٌبونّا إلّى اللهٌ زلًفّى) [الزمر: 3]
وقولكم للملائكة هي بنات الله ونحو ذلك من القول فإن ذلك كذب وزور وشرك.
وقال ابن كثير: أي اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان وقرن الشرك بالله بقول الزور كقوله: (قلً إنمّا حّرمّ رّبٌيّ الًفّوّاحٌشّ مّا ظّهّرّ مٌنًهّا وّمّا بّطّنّ وّالإثمّ وّّالًبّغًيّ بٌغّيًرٌ الًحّقٌ وّأّن تشًرٌكوا بٌاللهٌ مّا لّمً ينّزٌلً بٌهٌ سلًطّانْا وّأّن تّقولوا عّلّى اللهٌ مّا لا تّعًلّمونّ <33>) [الأعراف: 33] ومنه شهادة الزور.
وعن سعيد بن المسيب قال: «قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كُبّة (شعر ملفوف) من شعر فقال: ما كنت أرى أحدًا يفعله إلاّ اليهود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور» [رواه البخاري ومسلم] وكان مما قاله معاوية صلى الله عليه وسلم: يا أهل المدينة أين علماؤكم إنما هلكت بنو إسرائيل عندما اتخذت هذه نساؤهم.
وعن عائشة و أن امرأة قالت: يا رسول الله أقول: إن زوجي أعطاني ما لم يُعْطِني؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُتشبّع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور» [رواه البخاري ومسلم]. وهكذا فالزور عبارة عن وصف الشيء على خلاف ما هو به وهو من جملة الكذب الذي قد سُوّي وحُسِّن في الظاهر ليُحسب أنه صدق وقد رد النّبيّ صلى الله عليه وسلم شهادة الخائن والخائنة والزاني والزانية لأن من ضيّع شيئًا من أوامر الله أو ركب شيئًا مما نهاه الله عنه فلا يكون عدلاً ومن خان في الدين والمال والأمانات لا يصح قبول شهادته وفي الحديث: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته» قال إبراهيم: وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد [رواه البخاري ومسلم]."
والرواية الأخيرة معارضة لكتاب الله فخير الناس المجاهدون فى كل عصر منهم من كلان فى الأوائل ومنهم من كان فى الأواخر كما قال سبحانه:
"والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين "
 وأما عدل الزور بالشرك فهو من التخبط فالشرك يشمل كل الذنوب فهو ليس شىء واحد وإنما كلمة جامعة تدخل تحتها كل أنواع المعاصى وهى الذنوب التى حرمها
 وتناول الكاتب كون المسلم يشهد بالحق وليس بالزور حيث قال :
وإذا كانت الشهادة بالزور مذمومةً ينأى عنها كلُّ من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد فشهادة الحق محمودة ولذلك قال تعالى: (كونوا قّوامٌينّ بٌالًقٌسًطٌ شهّدّاءّ لٌلهٌ وّلّوً عّلّى أّنفسٌكمً أّوٌ الًوّالٌدّيًنٌ وّالأّقًرّبٌينّ) [النساء: 135]
وقال عز من قائل: (إلا مّن شّهٌدّ بٌالًحّقٌ) [الزخرف: 86].
فنسأله سبحانه أن يجعلنا من الشهداء بالحق القائمين بالقسط هو سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لكتاب شهادة الزور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحكام شهادة الزور
» مراجعة لكتاب أدب الاختلاف
» مراجعة لكتاب الإعاقة والزواج
» مراجعة لكتاب فضل أبي اسحاق سعد بن أبي وقاص
» مراجعة لكتاب طاقات الشباب

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى الكتب-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: