دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مراجعة لكتاب طاقات الشباب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لكتاب طاقات الشباب Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لكتاب طاقات الشباب   مراجعة لكتاب طاقات الشباب Emptyالثلاثاء أبريل 04, 2023 5:56 pm

مراجعة لكتاب طاقات الشباب
الكاتب يتناول كيفية استغلال طاقات الشباب في الخير حيث يقول :
"طاقات الشباب كنوز مدفونة تحتاج إلى من يفتش عنها ومن ثم يستخرجها وينميها .. بل ويدفعها إلى الأمام أو يفجرها .. وقد قال عمر بن الخطاب عن مثل هذه الطاقات في معركة : (أمر خالد نفسه .. رحم الله أبا بكر كان أعلم مني بالرجال( .."
إن طاقات السباب كما يقول المؤلف إن لم تجد من المربين دفعا إلى طرق الخير صرفها الشباب فى الغالب فى الشر والشباب يختلف فى طموحاته وقدراته ومن ثم يجب أن يكون لدى المربين الطرق النافعة للكل بحيث لا يتم احباط المتفوقين وتسير مراكب العاديين فى طريقها الصحيح  وقد تناول الكاتب ذلك حيث قال :
 "وعندما أقول (يدفعها إلى الأمام) فإني أعني أنه قد تكون بعض طاقات الطالب عالية مما قد تفوق قدرات المربي في نفس الجوانب .. وهذا يعني أن المربي لا يقف أمام طاقات المتربي مثبطا إياها ، بل يدفعها ويبحث عن الوسائل لتنميتها ويمكن أن تكون قدوة عملية في ذلك الجانب في الوسط التربوي .. وهذا لا يعني إلغاء دور المربي .. بل ينبغي أن يكون المربي مطورا لنفسه في جميع الجوانب وإذا تفوق فرد من المتربين عليه في جانب كانت الجوانب الأخرى لدى المربي كفيلة بتطوير ذلك المميز "
 وتناول الكاتب وسائل اكتشاف طاقات الشباب والمعلمين حيث قال :
"عشر وسائل لاستكشاف طاقات الطلاب والمتربين:
1-    الحرص الذاتي من المربي .. وإذا لم يكن هناك حرص ذاتي من قبل المربي فإنه لا مجال لاستكشاف طاقات المتربين من خلال البيئة التربوية. "
الوسيلة الأولى تعنى وجوب إيمان المربى بالاكتشاف والتنمية لأن فاقد الشىء كما يقال لا يعطيه فإن لم يكن عنده هدف رعاية الشباب فلن يفعل أى شىء
 وقال أيضا:
2- حسن الرقابة .. فالمربي يلاحظ تصرفات المتربي خلال الأحداث ثم يحلل شخصية ذلك المتربي وطاقاته . وهذه الملاحظة لا تصل إلى حالة من الرقابة والتصنت ما يجعل هناك ردود فعل شخصية من المتربي ."
 ورقابة الشباب لا تعنى  التجسس عليهم وإنما ملاحظاتهم من خلال تعاملاتهم الظاهرة مع بعضهم البعض ومن خلال كلامه معهم عن أنفسهم وعن غيرهم وهذه الرقابة هى ما أطلق الله عليه ألأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويشترط فيه العلم
وتناول وجوب معرفة المربى لردود أفعال الشباب تجاه أمور معينة حيث قال :
 3- استغلال التغير في البيئة والأحداث .. فالتعرف على تصرفات وردود أفعال المتربي خلال بعض المتغيرات في البيئة وبعض الأحداث الطارئة يمكن للمربي التعرف على قدراته."
وتناول وجوب توفير المعلم البيئة المناسبة التى تجعل قدرات وصفات الشباب تظهر أمامه من خلال عرض النشاطات المختلفة عليهم ليختاروا ما يريدون وهو قوله حيث قال :
 4-توفير البيئة الملائمة ... فمن أراد أن يستكشف خلق المتربي يضعه مع بعض زملائه وأقرانه في بيئة تربوية وإلا فلا يمكن التعرف على أخلاقه فردا ، ومن أراد أن يستكشف قدراته على القيادة فليدع المجال في بعض الأعمال الجماعية لبعض المتربين للقيام بها ومن أراد استكشاف القدرات الخطابية فينبغي أن يوفر بيئة خطابية في الوسط من مسابقة خطابية أو فسح مجال لتقديم كلمات مختصرة بعد الصلاة ... وهكذا ينبغي توفير البيئة الملائمة لاستكشاف الطاقات .. "
وتناول وجوب تعاون المعلم مع بقية المعلمين والعاملين فى المؤسسة التعليمية فى الاكتشاف من خلال الأحاديث المتبادلة بينهم حيث قال :
5-الاستفادة من قدرات الآخرين في الاستكشاف .. فلا شك أن الوسط الدعوي يحتاج إلى الاحتكاك بالآخرين من المربين وبعض طلبة العلم وبعض أئمة المساجد وأولياء الأمور وغيرهم في داخل النشاط أو خارجه .. ومن خلال هذه الفئات يمكن التعرف على بعض طاقات المتربين ، خاصة إذا كان من هؤلاء من يتميز بالفراسة ودقة الملاحظة .."
وتناول وجوب إثارة المنافسة  حيث قال :
 6- إثارة المنافسة .. والمنافسة وسيلة من وسائل تفجير الطاقات واكتشاف المواهب وظهور القدرات "
وهذه الوسيلة خطيرة تؤدى إلى نتيجة سيئة فى الغالب وهى الكراهية بين المتنافسين ومن ثم لا يجب استخدام التنافس فى التربية وإنما الواجب استخدام التعاون من باب قوله سبحانه :
 " وتعاونوا على البر والتقوى"
وقال أيضا:
7- السفر .. وقالوا (ما سمي سفرا إلا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال) وكلما زادت صعوبات السفر وتكاليفه العملية والفكرية كان ذلك أدعى للتعرف على سلوك المتربين وأخلاقهم ."
بالطبع هذه الوسيلة لا يجب استخدامها إلا فى الحدود الدنيا فالرحلات خاصة الترفيهية والسياحية لا تؤدى إلى نفع المتعلمين وإنما الرحلات العلمية التدريبية هى المطلوبة  وهى التى تدرب الطلاب على العمل المفيد
وتناول وجوب إسناد مهمات عمل مناسبة للطلاب حيث قال :  
8- التكليف بالمهمات .. ومن الوسائل لاستكشاف الطاقات التكليف بمهمات مناسبة لقدرات المتربي ، فمن خلال النظر في نتائج هذه التكاليف ترى منهم المبدع ومنهم الذي يقوم بالمهمة بكمالها ومنهم المقصر ومنهم المراوغ .. وهكذا .. فيمكن النظر في النتائج والأساليب التي استخدمها المتربي لإنجاز المهمات .."
وتناول وجوب معرفة المعلم ببيئة الطالب فى بيته ومع جيرانه وغير هذا  حيث قال :
 9-النظر في واقع المتربي ومجتمعه .. فبالنظر والتعرف على حياته الاجتماعية في منزله وفي مدرسته (أو في عمله) يمكن التعرف على بعض الجانب الشخصية لطاقات المتربي "
بالطبع تلك المعرفة ليست ذات أهمية لأن المهم هو الطالب نفسه والتعرف على شخصيته من الواقع وأما من خلال الأسرة والجيران فالكثيرين يظهرون من خلال تلك المجتمعات الأدب ولكنهم فى الحقيقة الكثير منهم يخلو من الأدب داخل المؤسسة التعليمية وهذا نظرا للخوف من الأب أو الأسرة أو للخوف من إخبار الجيران للأب
 وكرر الكاتب ما جاء فى رقم خمسة فى رقم عشرة  حيث قال :
"10- الاستفادة من نظرة الأقران .. فبعض الأقران قد يرى ويروي من الأحداث أو ينقل من أمور زملائهم المتربين (مما لا نقد فيه) وبعض هذا لا يمكن استكشافه من قبل المربي أما لبعده أو لانزواء المتربي في حضرة المربي ... ومما ينبغي الحذر منه قضايا الغيرة والحسد بين الأقران وأنه ينبغي الحذر من نقد بعضهم لبعض ..."
وكما سبق القول حديث المعلم مع طلابه جميعا سيجعله يتعرف على صفاتهم ونظراتهم لبعضهم البعض ومن ثم يقوم ما يرى فيه اعوجاجا وينمى ما فيه استقامة إن كان مما يقبل التنمية
 وطرح الكاتب سؤالا عما يجب للمعلم معرفته وكيفية تنمية الطاقات حيث قال:
س:/ ماهي الأمور التي ينبغي أن تستكشف؟ وكيفية تنمية الطاقات وتفجيرها ؟
 وكان جوابه:
"أولا- التميز وصوره: في البداية - أخي الكريم – أود أن أشير إلى أن من أهم أهداف العملية التربوية في الاتجاهات الحديثة للتربية هو مساعدة من يربى على النمو الشامل المتوازن، ومعنى النمو الشامل المتوازن أن يعتني القائم بالتربية بالجوانب المختلفة من شخصية المقصود بالتربية ويتعامل مع كل جانب من هذه الجوانب بحسب ما يحتاج من رعاية وعناية، ويرافق هذه العناية الشاملة لجميع جوانب شخصية المتربي عناية خاصة ببعض الجوانب التي يمتلك المتربي استعدادات وميول وقدرات تساعده على أن يكون متفوقا ومتميزا فيها، وهذه الأخيرة ما يطلق عليها جوانب التميز أو الموهبة في شخصية المتربي.
وجوانب التميز تختلف من فرد لآخر تبعا لما بين البشر من فروق فردية، فقد نرى هذا متميزا أو لديه الاستعداد أو القدرة على التميز في الجوانب الاجتماعية، ونرى هذا متميزا في الجوانب الرياضية، وآخر في الجوانب الثقافية أو الأدبية أو الفنية أو العلمية أو التحصيل الدراسي أو الحفظ أو سرعة البديهة أو الإلقاء أو الأشغال اليدوية… إلخ."
هذا الكلام لا يدخل ضمن عمل المربى وإنما يدخل فى إطار سياسة المجتمع التربوية ككل فالمفترض أن يضع مجتمع المعلمين بالتشاور مع بعضه خطة متكاملة للتربية والتعليم تشمل كل الجوانب والخطة تكون مبنية على كتاب الله أولا وأخيرا 
 وتناول كيفية اكتشاف جوانب التميز حيث قال :
"ثانيا- كيف نكتشف جوانب التميز؟ يمكننا الكشف عن جوانب التميز والتعرف عليها لدى المتربي من خلال الأمور التالية:
 1- إقامة أنشطة متنوعة: لكي نستطيع التعرف على جوانب التميز لدى المتربي، فمن الضروري أن نقيم عددا من الأنشطة المختلفة والمتنوعة من رياضية وثقافية وفنية وعلمية واجتماعية … إلخ، والتي تتيح له إبراز جوانب التميز وبالتالي تساعدنا على اكتشاف هذه الجوانب.
 2- الملاحظة الموضوعية: فمن الضروري للتعرف على جوانب التميز لدى المتربي أن يكون هناك ملاحظة موضوعية لأدائه أثناء ممارسته للأنشطة المتنوعة التي نقوم بتنظيمها.
 3-تصميم مواقف تتحدى قدراته: ويمكننا الكشف عن جوانب التميز لدى المتربي من خلال تصميم مواقف وأنشطة تتحدى قدراته المختلفة وتتيح له الفرصة ليخرج ما لديه من جوانب التميز لمواجهة هذه المواقف التي تتحدى قدراته.
 4- الأسئلة المثيرة: يمكننا أيضا الكشف عن جوانب التميز لدى المتربي بأن نطرح عليه عددا من الأسئلة المثيرة، ثم ندفعه للبحث عن إجاباتها بنفسه.
5- الاستبيانات والاستفتاءات: كذلك يمكننا استعمال الاستبيانات والاستفتاءات بعد إعدادها بصورة جيدة ومناسبة للتعرف على ميول واستعدادات وقدرات المتربين.
 6-السؤال المباشر: وذلك بسؤال المتربي بصورة مباشرة عن ميوله وقدراته واستعداداته، مع مراعاة أن إجاباته قد لا تعبر بصورة حقيقية أو كاملة عن قدراته المتميزة. ومن الضروري عند الكشف عن جوانب التميز لدى المتربي أن نستخدم أكثر من أسلوب؛ لنتمكن من التعرف على هذه الجوانب بصورة أفضل وأدق."
والحقيقة أن ما ذكره الكاتب قد لا يكشف فى كل الأحوال جوانب التميز والمفترض أن السياسة العامة للتعليم تكشف كل شىء قوة وضعفا  لأن هناك الكثير من المتفوقين أو المتميزين يمتنعون عن ممارسة أنشطة أو المشاركة فيها لأن عندهم خطة ذاتية لتمييز أنفسهم  ومن ثم يفاجىء المعلم بأن هناك طلاب صامتون لا يتكلمون كثيرا يحصلون على أعلى الدرجات نتيجة ثقتهم فى أنفسهم أو أنهم لا يريدون أن يشغلهم الأخرون عما يعملونه لتمييز أنفسهم  والغريب أنك قد تجدهم يجلسون فى مؤخرات الصفوف  وأحيانا يتفاجىء المعلم بأن طالب أو طالبة تعتبر مهمل أو مهملة لديه قدرة عجيبة ولكنه لا يظهرها ومن خلال خبرتى الشخصية مع طالبة ظننا انها مهملة بليدة طوال ست سنوات  فى التحصيل الدراسى فوجئت فى السنة الدراسية الأخيرة عندما طلبت الوقوف كرئيسة للفصل لحين حضورى بعد دقائق أنها كتبت أسماء الطلاب والطالبات صحيحة من اليمين لليسار مع أنها  كانت تكتب كما كنا نظن نحكشة فراخ والمفاجأة أنها كانت تكتب طوال الست سنوات  الكلمات بالمقلوب من اليسار إلى اليمين وكانت إجاباتها صحيحة كثيرا
بالطبع المربى مهما كان مطلعا وعالما ويريد الخير للطلاب فإنه قد  لا يصل لبعض الحقائق وقد يصل للحقيقة بالصدفة كحقيقة كتابة تلك الطالبة التى ظللنا نجهلها جميعا طوال ست سنوات رغم أن عدد من درسوا بها زادوا على العشرة
وتناول كيفية تنمية جوانب التميز حيث قال :
"ثالثا- تنمية جوانب التميز:
 أما عن كيفية مساعدة المتربي على تنمية جوانب التميز لديه، فيمكننا معاونته على ذلك من خلال:
1-إتاحة الفرصة للمتربي لممارسة الأنشطة التي تنمي استعداداته وقدراته، وتشجيعه على ذلك.
 2-منحه الثقة في نفسه وفي قدراته وإمكاناته.
 3-مشاركته اهتماماته وتشجيع السلوك المتميز لديه.
 4-مده ببعض الخبرات المثيرة المرتبطة بمجال تميزه مثل: مد المتميز في الجوانب العلمية بخطوات تصنيع السيارة أو خطوات انطلاق الصاروخ.. وهكذا.
5-تشجيعه على الملاحظة الهادفة لكل ما يحيط به وتسجيلها وتحليلها. 6-تدريبه على الاستفادة من خبرات الآخرين.
 7-البحث عن متخصص في مجال تميز المتربي وربطه به حتى يستفيد من خبراته في هذا المجال.
 8-تهيئة الفرص المناسبة لتنمية قدراته، فمثلا صاحب التميز في المجال الرياضي يمكن تهيئة الفرص له لتنمية قدراته من خلال الأمور الآتية:
# الحرص على إشراكه في بعض الأندية لممارسة رياضته المفضلة والمتميز فيها.
 # مساعدته على تخطيط وقته ليوازن بين ممارسته للرياضة ومواظبته على حضور التدريبات وبين قيامه بواجباته ومسؤولياته الأخرى. #حضور التدريب معه لإشعاره بالمشاركة الوجدانية ولتشجيعه على ذلك. #مشاركته بحضور المباريات الهامة.
 # متابعة تقدمه في هذا الجانب بمتابعة رأي خبراء اللعبة في أداءه. وكذلك صاحب التميز في المجال العلمي يمكن تهيئة الفرص له لتنمية قدراته من خلال الأمور الآتية: تم بحمد الله مده بالمجلات والأفلام العلمية وقصص العلماء والمخترعين وقصص الوصول إلى المخترعات. تم بحمد الله مساعدته على إجراء العديد من التجارب البسيطة. تم بحمد الله دفعه للاشتراك في أندية العلوم.
ثم بحمد الله حثه ومعاونته على متابعة الأخبار والبرامج العلمية. هكذا في جميع مجالات التميز يجتهد المربي في البحث عن أفكار وأنشطة تساعد على تنمية جوانب التميز لدى المتربي مستعينا بذلك – بعد الله – بالمتخصصين في المجالات المختلفة."
 التركيز فى مدارسنا حاليا هو تركيز  على ما لا يفيد العباد والبلاد كلعبة كرة القدم ولعب الكرات كالسلة والطائرة واليد  وكالرسم والتشكيل والتمثيل والقاء الشعر وهى أمور غير مفيدة للإنسان فى حياته وهو لا يعمل بها فى حياته
المفترض التركيز على العلم واتقان العمل وأما الرياضة فيجب أن يركز على الاعداد البدنى للطلاب من خلال ممارسة التمرينات والجرى والمشى والقفز والدفاع عن النفس والسباحة ومن خلال ممارسة فنون تتعلق بواقع الحياة وتفيد المجتمع كتعلم الغزل أو النسج   والطهى
وتساءل الكاتب عن كيفية التنمية فى خلال فترات الأجازة حيث قال : 
س:/ خلال إجازة الصيف، ما هي الجوانب التي ينبغي أن أركز عليها ؟ وكيف يمكن الاستفادة من طاقات الشباب فيما يعود عليهم بالفائدة ؟ وهل يمكن وضع جدول للإجازة ؟ وما الطاقات الكامنة في الشباب التي يمكن توظيفها في خدمة الأمة ؟.
 وكانت الإجابات من خلال آراء العاملين بالتعليم كالتالى :
"تقول الأستاذة تقوى سيف الحق من فريق الاستشارات:
يا أخي لقد أمسكت خيطا حساسا، ولو كنت قادرا على التعامل معه لاستطعت فعل الكثير لدين الله، وصدقني أنا لا أبالغ.. فلقد أفرد رسولنا الكريم الحديث عن شباب الإنسان في حديثه: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.." منها: "شبابه فيما أبلاه" رواه الترمذي بسند حسن.
ولأهمية دور الشباب في بناء الأمة ترى أعداء الإسلام لا يألون جهدا في محاولاتهم لتدمير مستقبل هذه الأمة بتدمير روح "الفعل" في نفوس شبابها عن طريق منافذ الفساد التي يحاولون ترسيخها في مجتمعاتنا، إذ علموا أن تحطيم الشباب المسلم يعني تحطيم أمة الإسلام، وللأسف لقد نجحوا لدرجة ليست بالقليلة، ولكن إلى حين إن شاء الله. لن نستطيع - كدعاة – أن نؤثر في الشباب، ولا أن نصل إليهم وصولا سليما إلا إذا اهتممنا بما يريدون هم أولا، لا بما نريد نحن لهم وفقط.. أن نقدر لهؤلاء الشباب ذاتيتهم ونعمل على تنميتها، ولا نحاول تحت أي مسوغ التعدي عليها، أو أن نذيبهم في ذواتنا نحن، كي يكونوا صورا مطابقة لنا، إذ أثقل كاهل الدين كثرة المقلدين من أبنائه الذين أصبحوا بسبب التربية على التبعية العمياء يتبعون كل ناعق سواء كان دعاؤه بالشر أو بالخير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تكونوا إمعة" من حديث رواه الترمذي بسند حسن. حن نحتاج إلى أن نطور وسائلنا حتى نصل إلى الشباب، جميع الشباب، على اختلاف مستوياتهم وعلى تفاوت طبائعهم، كي نوصل إليهم دعوة الله التي حرمتهم مجتمعات بعيدة عن الإسلام في كثير من مظاهرها عن أن تراها على حقيقتها الربانية الصافية. ذا يجب ألا نقصر دعوتنا على المسجد، ومن يأتي إليه من الشباب، بل الأولى أن نوسع من دائرتنا، ونحاول أن نصل بالدعوة إلى الأماكن التي يتجمع فيها الشباب، ألم تر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب للناس في نواديهم وفي أسواقهم، وكذا تعلم الدعاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا يتلمسون المواطن التي يتجمع الناس فيها ويذهبون إليهم، فكان الأستاذ حسن البنا مثلا يعطي دروسه في المقاهي.
* أما عن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها فهي عديدة، وسوف أشير إليها على شكل نقاط:
 1-حاجة الشباب الماسة للبديل الإسلامي لكل ما يجدونه أمامهم، على أن يكون جذابا، كي لا نأخذهم من حياتهم إلى ما هو خال من كل متعة، كما يظن البعض في طبيعة الالتزام.
2-تقديم القدوة كصاحب للأخلاق الحسنة والشخصية الجذابة.
 3-احرص - أخي الكريم - على التقرب منهم ومن حاجاتهم، اسأل عن أوضاعهم الاجتماعية، شاركهم أفراحهم وأتراحهم، قدم الهدية فهي صاحبة تأثير إيجابي رائع. 4-حاول أن تعامل الجميع بنفس المستوى من المحبة، وأشعرهم بتلك المحبة، وخير قدوة لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث كان كل صحابي يرى أنه الأحب إلى رسول الله من غيره.
5-حاول أن تستخدم الموضوعات التي يحبونها هم، وعليك أنت بحسن تصرفك وذكائك تحويلها لصالح الفكرة التي تريد إيصالها لهم، حتى لا نتهم "بالقولبة" وهي أننا نضع الناس في قوالب معينة ونتعامل معهم على أساسها.
فلا مانع من الاندماج "العقلاني" مع الآخرين، ومن واقع التجارب نعلم أن الإسلام هو الأقرب إلى النفوس، ولكن الأسلوب هو الذي يرتفع به لينال القبول أو العكس.
* أما عن الجدول للإجازة..
فاعلم أخي الحبيب أن التخطيط للعمل يوفر لك ضعف الوقت الذي يمكن بذله في ذلك، وهو من أهم الأسباب التي يجب علينا الأخذ بها. ويمكن أن تضع مخططا بسيطا لفترة الصيف بهذه السمات: - حدد واقع من معك من الشباب: عددهم، مدى التزام كل منهم، مشكلاتهم التي تحتاج إلى علاج. - حدد إمكانيات كل واحد من هؤلاء الشباب وما لديه من مواهب، وإن لم تكن على علم بمواهبهم فإنه من الواجب عليك أن تضع من أهدافك أن تكتشف ما يتميز به كل واحد منهم. - حدد أهدافك التي تريد أن تحققها مع هؤلاء الشباب. - حدد أفضل الوسائل التي يمكن أن تعينك على الوصول إلى هذه الأهداف.
وسوف أضع لك بعض النقاط علها تفيدك فيما أنت بصدده إن شاء الله، ويمكنك أن تطورها حسب حاجتك وحسب تصورك للنشاط الذي تريد أن تقوم به:
 1-حفظ القرآن الكريم عن طريق عمل مسابقات خاصة لحفظ جزء أو سور من القرآن الكريم، وإذا ما تم استغلال هذه النقطة سوف تعود عليك بالخير الوفير إن شاء الله. وأنا أعرف فتاة استطاعت أن تحفظ القرآن الكريم خلال
 3 إجازات صيفية عن طريق هذا النوع من المسابقات.
 2-النشاطات الرياضية والترفيهية، وتعلم رياضات مفيدة.
 3-الألعاب التعليمية.
4-تعلم اللغات، فهناك الكثير من الشباب يحبون ذلك، ويا حبذا لو كانت تعطى لهم بطريقة تشوقهم إلى المعرفة أكثر، فالإسلام بحاجة إلى الشباب المثقف.
 5-الفنون المسرحية والأناشيد، فمثلا يمكنك أن تجد موهبة لأحد الشباب لديك وتنميها، أو على الأقل توجه نظره إلى ضرورة الاعتناء بها وتقدم له الدعم المعنوي.
 6-تعلم الكمبيوتر والإنترنت.
 7- تعلم مهارات وفنون الخط العربي.
 8-الحرص على تفعيل دور المكتبة لدى الشباب، والتي أصبح دورها محصورا بالدراسة فقط.
 9-تنمية أسلوب الكتابة لديهم، ويمكنك إصدار كتيبات من كتاباتهم لتدعيم أسس الكتابة لديهم وتشجيعهم.
 10-تعلم النشاطات المهنية والحرف اليدوية.
وتذكر - أخي الكريم - أن تبحث وتنقب عن مواهب لدى الشباب، تفيد الإسلام، وترسخ لديهم شمولية هذا الدين عمليا. كما أذكرك بالإضافة إلى ما سبق أن تضع في اعتبارك أن تنشئ منهم قيادات شابة قادرة على الدعوة وعلى صنع القرار. وبإمكانك الاستفادة بشكل كبير في هذا المجال من سلسلة الكتب الصادرة عن مركز التفكير الإبداعي  لعلي الحمادي، وكتب طارق السويدان، وكتب أخرى قد لا تكون كتبت على أصول إسلامية، ولكنها قد تكون مفيدة، وهنا يأتي دورك بإعطائها بالأسلوب الأمثل الذي تريد، كما يمكنك الاستفادة من شريط كاسيت لإبراهيم الدويش بعنوان: 40 وسيلة لاستغلال الأجازة الصيفية"
 وكل هذا الكلام ناتج من نقل التعليم من دول الغرب فالتعليم فى ديننا يكون تعليما مستمرا طوال السنة عدا شهر للامتحانات واعداد المؤسسة للعام التالى فلا وجود لتلك الإجازات الطويلة أو القصيرة والتى تمثل عطلا مفاجئا يجعل الطلاب ينسون ما تعلموه فى الغالب لأن الإجازة عندهم هى فترة انقطاع عن العلم من أجل اللعب وتضييع الأوقات
ومن يبنى مجتمعا لا يتركه فترة دون رعاية أو إشراف  لأن الرعاية تكون مستمرة ودائمة حتى يستفيد الطالب أو المواطن أعظم الاستفادة
 وتناول الكاتب استغلال طاثات الشباب فى الخير حيث قال :
"نأتي الآن إلى طاقات الشباب وكيفية الاستفادة منها:
إن في الشباب طاقات عديدة ومتنوعة ومتجددة وجديرة بالاهتمام، كما لا يمكن حصرها، ولكنها تتلاشى مع الوقت بسبب عدم الاهتمام بها ومراعاتها، ويكفي أن أذكرك – أخي الكريم – بالصحابي الجليل أسامة بن زيد الذي كان قادرا على قيادة جيش كامل للمسلمين، وهو لم يتعد بعد السبعة عشر ربيعا، ومن هذه النقطة تجد أن الإسلام قد سخر هذه الطاقات لخدمته وللرقي بالنفس الإنسانية. ولكننا للأسف منذ بعدنا عن الإسلام، أصبحنا نسمع ونتكلم عن "سن المراهقة"، وغيره من المفاهيم التي وضعت لنا حواجز تحول بيننا وبين الاستفادة من هذه الطاقات.
وبكلمة أخيرة - أخي - أستخدم كلمة اقتبستها من كتاب "لافتات للمبصرين" للأخت مريم النعيمي: نحن بحاجة إلى "إحياء جوهر الشخصية الإسلامية المتواصلة مع الناس".. فهذا هو الهدف، وطرق تحقيقه عديدة جدا.. إذا أخلصنا العمل لوجه الله تعالى."
 إن فترة الشباب مهمة يجب على المجتمع أن يملأ جداول الشباب فيها فى كل أوقات الصحو بما يفيدهم من العلم وممارسة الرياضة البدنية المفيدة من حلال المدارس والكليات ومراكز الشباب والنوادى المختلفة والمكتبات ومراكز الأبحاث وسائر مؤسسات المجتمع  لأن ترك أى فراغ فى تلك الأوقات عن عمل الخير سيقود الشباب للانشغال بالمحرمات من النظر المحرم والزنى ولعب العاب غير المفيدة والتى لا فائدة منها كالدومينو والطاولة والكتشينه أو الجلوس على النواصى ومعاكسة خلق الله أو شرب المحرمات وتجربة المخدرات
ومن ثم وجب على المجتمع أن ينظم أوقات الشباب تنظيما مستمرا بحيث لا يدع لهم أى فرصة بكى ينشغلوا بشىء من معاصى الله
وتناول جوانب استكشاف الطاقات حيث قال :   
"س:/ ما هي مجالات استكشاف الطاقات .. وكيف السبيل لاستكشافها ؟ أما مجالات استكشاف الطاقات فيه كثيرة .. ونذكر منها ..
= الجوانب الإيمانية .. =الجوانب العقلية .. =الجوانب القيادية لدى المدعو .. =الجوانب السلوكية و الأخلاقية .. =الجوانب النفسية والاجتماعية .. =الجوانب البدنية من الحركة و النشاط .."
إن تنظيم أوقات الشباب والشابات  ففى الصباح يذهبون لمعاهد العلم المدارس والكليات
 فترة الظهيرة فى البيت لتناول الغداء والراحة
فترة العصر تنظم يوم فى المكتبة ويوم فى النادى الرياضى ويوم لزيارة مؤسسة إنتاجية ويوم لمشاهدة الزراعة فى الحقول ويوم  لمشاهدة كيفية تحويل النفايات لأشياء مفيدة ويوم لمشاهدة مزارع الإنتاج الحيوانى وهكذا بحيث لا يترك يوم دون ان يحصل الطالب أو الطالبة على فائدة
وفى فترة المساء يقوم الطالب أو الطالبة بإنجاز  واجباته الدراسة أو يقوم بالفرجة على البرامج المفيدة والتى يجب تنظيم القنوات التلفازية عليها أو يقوم بقراءة كتاب أو يجلس على الحاسب للبحث العلمى ويجب عمل نسخ  للحواسب تشغيل خالية من الألعاب عليها مكتبة فيها آلاف الكتب وعليها برامج علمية فى شتى المجالات
 فالمجتمع يجب أن يكون منظما قبل تنظيم أوقات الطلاب ولا يكون مجتمعا يبنى ويهدم فى نفس الوقت من خلال تناقض مؤسسات الدولة فى أهدافها فالحادث هو أن ما تبنيه المدارس والمساجد تقضى عليه وسائل الإعلام ومراكز الشباب  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لكتاب طاقات الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: