مراجعة لكتاب فضل أبي اسحاق سعد بن أبي وقاص
الكاتب هو ابن عساكر والكتاب مجلس أملاه الكاتب فى مناقب سعد وهى قائمة على ذكر الروايات التى قيلت عنه في كتب الحديث وقد ابتدأ بالرواية حيث قال :
"أخبرنا المشايخ أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، وأبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن علي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالوا: أنا أبو بكر أحمد بن منصور البزاز.
ح وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد العيار.قالا: أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الله، أنا أبو العباس محمد بن اسحاق ابن إبراهيم الثقفي السراج، نا قتيبة بن سعد، نا الليث بن سعد، عن يحيى وهو ابن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة.
أن عائشة رضي الله عنها قالت: سهر رسول الله (ص) ، مقدمه المدينة ليلة، فقال: "ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قالت: فبينا نحن كذلك إذ سمعنا خشخشة سلاح، فقال: من هذا؟" فقال: سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، فقال له رسول الله (ص): ما جاء بك؟" فقال سعد: وقع في نفسي خوف على رسول الله (ص)، فجئت أحرسه. فدعا له رسول الله (ص) ثم نام.
رواه مسلم والترمذي والنسائي عن قتيبة."
والرواية لا تصح والغلط فيها هو طلب الرسول(ص) حراسة وحماية له وهو يعلم أن الله عصمه أى حماه وسيحميه حتى موته من أذى الناس تصديقا لقوله سبحانه:
" والله يعصمك من الناس"
وقال أيضا:
أخبرنا الشيخ أبو سهل محمد بن إبراهيم المزكي، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، أنا محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، أنا أحمد بن علي بن المثنى، نا أبو خيثمة، نا الحسن بن موسى، نا زهير، نا سماك بن حرب، حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه.
أنه نزلت فيه آيات من القرآن، قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل، ولا تشرب. قالت: زعمت أن الله أوصاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا أولى بهذا. قال: مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد. فقام بني لها يقال له عمارة فسقاها. قال: فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله عز وجل هذه الآية في القرآن: ) ووصينا الإنسان بوالديه حسنا( "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما" وفيها –وصاحبهما في الدنيا معروفا قال: وأصاب رسول الله (ص) غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذته فأتيت به الرسول (ص) فقلت: نفلني هذا السيف، فأنا ممن قد علمت. فقال: رده من حيث أخذته. قال: فرجعت به، ثم رجعت بعد ذلك فراجعته، فقال: "رده من حيث أخذته". فأنزل الله عز وجل: )يسألونك عن الأنفال..(. ومرضت فأرسلت إلى رسول الله (ص)، فأتاني، فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت. فأبى. قلت: فالنصف. فأبى، قلت: فالثلث، فسكت. فكان بعد الثلث جائزا. وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين، فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرا- وذلك قبل أن تحرم الخمر- فأتيتهم في حش- والحش البستان- فإذا رأس من جزور مشوي عندهم، وزق من خمر. قال: فأكلت، وشربت معهم. قال: فذكرت الأنصار والمهاجرين فقلت: المهاجرون خير من الأنصار. قال: فأخذ الرجل لحي الرأس فضربني به، فجرح بأنفي. فأتيت رسول الله (ص)، فأخبرته، فأنزل الله، عز وجل في –يعني نفسه- شأن الخمر: )إنما الخمر والميسر، والأنصاب، والأزلام رجس من عمل الشيطان( الآية.
رواه مسلم عن أبي خيثمة"
والرواية فآيات القرآن لا تنزل في أحد مخصوص إلا في حالات نادلاة كطلاق زيد وزواج النبى(ص) من طليقته ومثلا آية ألأنفال لم تنزل في حادث كحادث السيف المزعوم كالذى في الرواية وإنما المسلمون سألوا النبى(ص) عن حكمها وآية الخمر النداء فيها ليس لسعد وإنما هى تبدأ بنداء علم يا أيها الذين آمنوا ومن ثم فليس هناك أحد تسبب في نزولها
وقال أيضا:
"أخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، أنا أبي ح وأخبرنا المشايخ أبو بكر عبيد الله بن جامع بن الحسن بن علي الفارسي وأبو شعيب سعيد بن الحسين بن إسماعيل الريوندي الجوهري، وأبو الحسن كمشتكين بن عبد الله الرومي الرشيدي الخصي بنيسابور، قالوا: أنا أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب.قالا: أنا أحمد بن محمد الخفاف الزاهد، أنا محمد ابن اسحاق الثقفي، نا محمد بن الصباح، أخبرنا جرير – قال الثقفي: وثنا زياد بن أيوب، نا جريرعن عبد الملك –يعني بن عمير- عن جابر بن سمرة، قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقالوا: لا يحسن أن يصلي. فذكر عمر ذلك له، فقال: أما صلاة رسول الله (ص) فقد كنت أصلي بهم. قد كنت أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين. فقال: ذاك الظن بك أبا اسحاق. قال: فبعث به من سأل عنه. قال: فطيف به في مساجد الكوفة، فلم يقل إلا خير، حتى انتهى إلى مسجد بني عبس، فقال رجل منهم يقال له أبو سعدة: اللهم إنه كان لا ينفر في السرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في الرعية. فغضب سعد، فقال: اللهم إن كان كاذبا فأطل عمره، وأشد فقره، واعرض عليه الفتن.قال عبد الملك: فرأيته شيخا كبيرا ما يجد شيئا، يسأل: كيف أنت أبا سعدة فيقول: شيخ كبير مفتون. أصابته دعوة سعد.
متفق على صحته. رواه مسلم عن قتيبة، واسحاق عن جرير"
الرواية لا تصح عمر الذى عاشر سعدا عقود طويلة وهم على الإسلام لن يسأل أحد عن صلاته لمعرفته به من قبل
والغريب في الرواية هو اجتماع عمر وسعد واحدهما في المدينة والثانى في الكوفة وهو تخريف تاك فالمفروض هو استدعاء عمر لسعد أو ذهاب عمر إليه وهو ما لم تذكره الرواية والغلط الأخر هو استجابة دعاء سعد فيمن اتهمه ظلما والله لالا يطيل عمرا وإنما ألعمار محددة من قبل لا تتقدم ولا تتأخر
وقال أيضا:
"أخبرنا الشيخ أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد الباقلاني، أنا شجاع بن علي بن شجاع، أنا محمد بن اسحاق الحافظ، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم نا محمد بن إسماعيل، نا إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري، نا أبي، عن موسى –عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد رضي الله عنه. أن النبي (ص) ، قال: "اللهم سدد رميته، وأجب دعوته"."
الرواية من الممكن أن تكون وقعت
وقال أيضات:
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم العاصمي، أنا محمد بن الحسن بن قتيبة، نا حرملة بن يحيى، نا ابن وهب، أخبرني حيوة، أخبرني عقيل، عن ابن شهاب، حدثني من لا أتهم –عن أنس رضي الله عنه قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص): "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة"، فطلع سعد بن أبي وقاص، حتى إذا كان الغد قال رسول الله (ص) مثل ذلك، قال: فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبته الأولى، حتى إذا كان الغد قال رسول الله (ص) مثل ذلك، فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبته، فلما قام رسول الله (ص) ثار عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقال: إني غاضبت أبي، فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت.قال أنس: فزعم عبد الله بن عمرو أنه بات معه ليلة حتى كان مع الفجر، فلم يقم من تلك الليلة شيئا، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبره حتى يقوم مع الفجر، فإذا صلى المكتوبة أسبغ الوضوء وأتمه ثم يصبح مفطرا قال عبد الله بن عمرو: فرمقته ثلاث ليال وأيامهن لا يزيد على ذلك غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا. فلما مضت الليالي الثلاث وكدت أحتقر عمله، فقلت، إنه لم يكن بيني وبين أبي غضب، ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله (ص) ، قال ذلك فيك ثلاث مرات في ثلاثة مجالس: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة". فاطلعت أولئك المرات الثلاث، فأردت أن آوي إليك حتى أنظر ما عملك فاقتدي بك، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله (ص)؟ فقال: ما هو إلا الذي قد رأيت. قال: فلما رأيت ذلك انصرفت عنه، فدعاني حين وليت، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي سوءا لأحد من المسلمين، ولا أقوله. قال: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا أطيق."
والرواية لا تصح لكونها علم بالغيب وهو دخول يعد الجنة والنبى(ص) نفسه لا يعلم ما يفعل به أو بغيره كما قال سبحانه على لسانه:
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
,اعلن أنه لا يعلم الغيب حيث قال:
" ولا أعلم الغيب "
والغرابة في الحكاية هو مبيت عبد الله بن عمرو مع سعد ثلاث ليالى وكأن سعد لم تكن له زوجة ينام معها ولا أولاد حتى يرعيهم أو يجعلهم ينامون مع عبد الله
وقال أيضا:
"أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أنا الحسن بن علي التميمي.
ج وأخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط، أنا الحسن بن علي الجوهري.قالا: أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، نا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد أن أخاه عمرا انطلق إلى سعد في غنم له خارجا من المدينة. فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فلما أتاه قال: يا أبه، أرضيت أن تكون أعرابيا في غنمك، والناس يتنازعون في الملك بالمدينة؟! فضرب سعد صدر عمرو وقال: اسكت، إني سمعت رسول الله (ص) يقول: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي".
رواه مسلم عن اسحاق، وغيره عن أبي بكر الحنفي."
الغلط هو اعتزال سعد لإخوانه المؤمنين في عهد النبى(ص)عند اقتتالهم وكأنه لم يعرف وجوب الإصلاح بين الطوائف المقتتلة حيث قال سبحانه:
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "
والغرابة هو حب الله للغنى وهو تكذيب لقوله سبحانه:
"كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
وقال أيضا:
"أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس، أنا أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب الخطيب، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبي الحديد، أنا محمد ابن جعفر الخرائطي، نا محمد بن غالب بن حرب، تمتام، نا عبد الله بن عمرو أبو معمر، نا عبد الوارث، نا محمد بن جحادة، حدثني نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن حسين ابن خارجة، قال: لما كانت الفتنة الأولى أشكلت علي، فدعوت الله أن يريني طريقا من الحق أتمسك به. قال: فأريت الدنيا والآخرة وبينهما حائط ليس جد طويل، وإذا حير، فقلت: لو تشبثت من هذا الحائط لعلي أهبط إلى قتلى أشجع فيخبروني، فهبطت إلى أرض ذات شجر، فإذا أنا بنفر جلوس، فقلت: أنتم الشهداء؟ قالوا: نحن الملائكة فقلت: فأين الشهداء؟ قالوا: تقدم أمامك إلى الدرجات العلى؛ فتقدمت أمامي فإذا أنا بروضة الله، عز وجل، أعلم ما بها من الحسن، فدنوت، فإذا أنا بمحمد، -وإبراهيم صلى الله عليهما وسلم وإذا محمد يقول لإبراهيم صلى الله عليهما: "استغفر لأمتي"، فقال إبراهيم: إنك ما تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم أراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم؛ ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد. قال: قلت: قد رأيت، لألقين سعدا، ولأنظرن في أي الفريقين هو فأكون معه. قال: فغدوت إلى سعد، فلقيته، فقصصت عليه. فو الله ما أكبره فرحا، وقال: خاب من لم يكن له إبراهيم خليلا، فقلت: مع أي الفريقين أنت؟ فقال: ما أنا مع واحد منهما. قلت: فما تأمرني؟ قال: لك غنم؟ قلت: لا، قال: فاشتر غنما فكن فيها حتى تنجلي هذه الفتنة."
نفس أغاليط الرواية السابقة وحكاية اقتتال القوم والفتن لم تقع إطلاقا لأن المؤمنين في عهد النبى لم ينقلبوا كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض وقد قال الله فيهم :
" رضى الله عنهم ورضوا"
بل ووعدهم الحسنى وهى الجنة حيث قال :
لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى"
وقال أيضا:
أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا محمد بن العباس الخزاز، أنا أحمد بن معروف الخشاب، أنا الحسين بن الفهم، نا محمد بن سعد، أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن أيوب، عن محمد، قال: نبئت أن سعدا كان يقول: ما أزعم أني بقميصي هذا أحق مني بالخلافة، قد جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد، ولا أبخع نفسي ان كان رجلا خيرا مني، لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان، ولسان، وشفتان، فيقول: هذا مؤمن، وهذا كافر."
الغلط هو مطالبة سعد بمعجزة حتى يقاتل وهو ما لم يقع أن الرجل يؤمن بالقرآن والقرآن يأمر بالإصلاح بين المتقاتلين من المسلمين فإن حدث قتال بعد الصلح وجب قتال البغاة ولم يأمر بالقعود وهو قوله سبحانه :
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"
وقال أيضا:
"وأخبرنا الشيخ أبو بكر قال: قرئ على إبراهيم بن عمر البرمكي وأنا حاضر، أنا عبد الله من إبراهيم بن أيوب بن ماسي، نا أبو مسلم الكجي، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا ابن عون، قال: أنبأني محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر ابن سعد، قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل، وهو يشتم عليا، وطلحة، والزبير، رضي الله عنهم، قال: فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن سبهم أو لأدعون الله عليك. قال: يخوفني: كأنه نبي! فقال سعد: اللهم إن كان هذا يسب أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا. قال: فجاءت بختية، وأفرج الناس لها، فتخبطته. قال: فرأيت الناس يتبعون سعدا، يقول: استجاب الله عز وجل، لك أبا إسحاق."
حكاية أخرى من حكايات الفتن الكاذبة فلم تقع تلك الفتن والقتالات بين المؤمنين في عهد محمد(ص) وإنما كانوا كما قال الله:
" وان هذه أمتكم أمة واحدة "
وأنشد ابن عساكر الشعر في حب سعد حيث قال :
"أحب سعد بن أبي وقاص حبا شديدا ليس ذا انتقاص
وأرتجي بحبه خلاصي من هول يوم العرض والقصاص
لأنه في الدين ذو إخلاص جاهد كل جاحد خراص
من الأداني ومن الأقاصي لما رأى المجوس في اعتياص
أناخ بالبلدان والصياصي حتى اغتدت مقفرة العراص
وأورث المطيع أرض العاصي وقطع الأعناق والنواصي
ولم يكن للفرس من مناص من بأس ذاك الأسد القناص"
وهو شعر كفر فحب سعد لا يخلص أحد من يوم القيامة وإنما هو الإيمان والعمل والصالح من يخلص كما قال سبحانه:
"إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا"