دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2102
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر   قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر Emptyالأربعاء يناير 25, 2023 8:15 pm

قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر
الكاتب هو محمد بهاء الدين شاه نقشبند مؤسس الطريقة النقشبندية وقد ابتدأ الكتاب بوصف عامة الناس بالهوام وهى حشرات الأرض وأنه يجب على الإنسان أن يترك صفة الهوام أى العوام لأنهم أذى حيث قال :
" الهوام أي الحشرات التي تزحف على الأرض لا بد أن يأتي أذى من جهتهم لذلك واجب على الإنسان أن يترك صفة العوام عندما يترك صفة العوام معناه ترك صفة الهوام لم يعد يؤذي العوام لا بد أن يؤذوا إما باليد وإما باللسان"
وهذا الوصف ليس فى كتاب الله وهو سب ونقيصة لكل من الفريقين الناس والحشرات معا فالحشرات لكونها مسلمة كما قال سبحانه:
" وله أسلم من فى السموات والأرض"
والناس بعضهم مسلم ويكون وصفهم مناقض لوصف الله بالايمان والعمل الصالح
كما أن الوصف كاذب فلا يمكن أن يتحول الإنسان إلى حشرة أو العكس
وقال أيضا طالبا قتل الإنسان لنفسه:
"والاجتهاد فرض وواجب حتى نترك صفات الهوام الموجودة والمختزنة والمركزة في أنفسنا النفس في الإنسان تمثل كل الهوام كل أنواع الهوام لذلك وجب قتلها وإن لم تقتلها قتلتك فالطريقة، أصل الطريقة هو أن يكون القصد قتل النفس الجهاد الأكبر ما هو هدفه؟ محاربة النفس إما أن تأخذها أسيرة وإما أن تقتلها إذا تركتها فإنها يوما من الأيام ستلدغك وتقتلك أو تأكلك"
والكاتب ترك فهم كتاب الله فالله لم يطلب قتل النفس وإنما طلب طاعة هوى النفس كما قال سبحانه:
" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه"
وقال :
" ونهى النفس عن الهوى"
والمطلوب عند الله هو إحياء النفس باتباع النور وهو الوحى والعمل به فى الناس وفى هذا قال سبحانه:
"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس"
ورواية الجهاد ألأكبر رواية باطلة تتعارض مع قوله سبحانه :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
فكيف يكون القعود وهو الحياة دون حرب أفضل من القتال فى الحرب والله فضل هذا على ذاك؟
وزعم النقشبندى أن الديانات أساسها كلها قتل النفس حيث قال :
"لذا فإن كل الطرق، كل الديانات جاءت لهذا المقصد: قتل النفس في الجهاد الأكبر "
وتناول درجات الجهاد الأكبر المزعوم حيث قال :
"والناس على درجات في الجهاد الأكبر بعضهم همتهم عالية جدا وهؤلاء هم ذوي الهمم العالية والناس، عامة الناس، هم عديمو الهمة لدى عامة الناس لا توجد همة أول مرتبة عندما يدخل الإسلام تتحرك همته نحو نفسه يقال له إنك في أول مرتبة (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) أي أن يقدر المرء كل مؤمن كما يقدر نفسه بذلك ترتفع همته دون تلك المرتبة فإنه يقدر نفسه ويفضل كل شيء لنفسه هذا ليس بمؤمن الذي همه نفسه لا يكون مؤمنا حتى إذا دخل دائرة الإيمان، دائرة الإسلام فإنه سيلتزم بأن يحب لنفسه ما يحب لغيره"
ورواية حب الواحد لأخيه ما يحب لنفسه يتعارض مع كتاب الله فإنما يجب المسلم لأخيه ما يحبه الله لأن حب النفس قد يكون حي للمحرمات وقد يكون حب للمباحات
وتناول أصحاب الهمم العالية حيث قال :
"أما ذوو الهمم العالية فإنهم يقدمون سائر المؤمنين على نفسهم في أول مرتبة الذي يكون عنده لقمة فإنه يأكل نصفها ويعطي النصف الآخر في مرتبة ذوي الهمم العالية لا يأكل بل يعطي اللقمة بكاملها لأخيه أي أنهم يؤثرون على أنفسهم (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (الحشر: 9)
صاحب الهمة العالية يقدم سائر الإخوان على نفسه هو يقول لو أنا مت لا بأس لأن حياة الآخر أوجب فليحي هو في حرب بين الروم والمسلمين كان أحد الصحابة يدور على جرحى المسلمين ليسقيهم الماء وكان كلما اقترب من أحدهم ليسقيه سمع هذا أنين جريح من إخوانه فأمسك فمه عن الشرب وأشار إلى الجريح الآخر بما معناه خذ الماء إليه وطاف الصحابي على ثلاثة حتى إذا وصل إلى الثالث وجده قد فارق الروح وعاد إلى الثاني فوجده فارق أيضا وعاد إلى الأول فوجده قد فارق الروح أيضا الثلاثة لم يشربوا وكلهم وصلوا إلى الملأ الأعلى"
وهذا التقسيم مخالف لتقسيم الله المسلمين فهم إما مجاهدون وهم الدرجة الأعلى وهم السابقون المقربون وإما قاعدون وهم أهل اليمين وفى هذا قال سبحانه :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
وقال أيضا:
"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين"
وتناول حب النفس لنفسها حيث قال :
النفس لا ترضى أبدا أن تقدم عليها أحد حتى أنها لا تريد مساواتها بالآخرين وهي تقول دوما أنا في الأول أنا في المقدمة لأني الأفضل ولا أحب لأحد أن يكون قريبا من منزلتي العرش لي هذا هو نزاع العبد مع ربه لا يرضى أن يقول: أنا العبد أنت الرب بل يقول أنا أنا وأنت أنت من هنا نسير حتى نصل في محاربة النفس إلى قتلها فيصبح كل ما نملك لإخواننا للمسلمين و ليس لنا لا شيء"
والغلط أن النقشبندى يريد أن يملك المسلمين كل شىء وليس له شىء وهو كلام معناه أنه ليس من المسلمين لأنه لو كان مسلما لملك مع من ملك من المسلمين ولكنه يعتبر نفسه فيما يبدو أعلى منهم منزلة ولا يوجد منزلة فوق منزلة المسلمين
الايثار ليس معناه أن يتخلص المسلم من الملكية نهائيا لأنه لو فعل لكفر لأنه بذلك سيضيع زوجته وأولاده وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ولأن معناه أيضا أن يكشف عورته ويعطى ثيابه لغيره وينام فى الشوارع بدلا من بيته الذى سيتنازل عنه
وتناول أن معظم الناس يريدون الدنيا ويربون الناس عليها حيث قال :
"تلك هي التربية وهذا هو القصد في الطرق العلية لكن البعض قلبوا وغيروا وبدلوا فأخرجوا الطرق عن مسارها الأصلي ووضعوا توجيهات مغايرة لتلك التي كان عليها المشايخ العظام وأكثرهم متوجهين إلى الدنيا معظمهم لأجل دنياهم التي لا قدر لها من سعى للدنيا فقد خسر خسر الدنيا والآخرة لو سعى لله فإنه يفوز بالدارين
والكاتب يبين أن العمل للآخرة معناه أن الله يكفى العامل حاجاته فى الدنيا حيث قال :
"وحسب الحديث الشريف (من عمل لأخرته كفاه الله أمر دنياه) الذي تكون همته متوجهة إلى الآخرة فإن الله يكفيه مؤونة الدنيا الدنيا تكون سهلة عليه وأهلا له ولا تكون صعبة الذي تكون حياته لله فإن كل شيء يحيطه من الإنس والجن والنبات والحيوان وحتى الحجارة تكون في خدمته لأن ذاك الرجل هو في خدمة مولاه فإن جميع الكائنات مأمورة بأن تعمل لأجله وأن تعطيه ما يحتاج بالعكس فإن الذي يحارب ربه فإن كل شيء يحاربه (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) (الأعراف: 58)"
وهذا الكلام من لم يقرأ كتاب الله فالعمل للآخرة لا يضمن للمسلمين الحياة الرغيدة باستمرار ولكن قد يجوع المسلمون ويفتقرون وتنقص ثمارهم وعددهم كما قال سبحانه:
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
ويدلل النقشيندى على صحة كلامه المغلوط بأن النباتات أيام زمان لم تكن بحاجة إلى رش الآفات والحشرات حيث قال :
"في الماضي لم يكن الزرع ولا الأشجار في حاجة لما تحتاجه الآن من أنواع السموم لأجل قتل الحشرات والآفات التي تتسلط على الزرع والشجر فان لم ترش بهذه السموم فإنها لا تخرج شيئا كما في الآية الكريمة (والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) أي أنه لا يخرج إلا قسرا لأن هذه لا تحب أن تعطي الإنسان الجاحد لربه الذي يكون صالحا يكون كل شيء في خدمته لكن قد يكون البلاء عم الآن – اللهم ارفع البلاء عن الأمة – ورفعه لا يكون إلا إذا بدل الناس وجهتهم إلى ربهم وإلى عبادة الرب وما لم يغيروا فلن يتغير أي شيء"
وهو كلام ينافى أن الله عاقب من قبله بكثير من الحشرات والآفات حيث قال :
"وأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين"
فالجراد والقمل وسائل للقضاء على النباتات
وتناول كون الطيب أعضاء جسمه تعمل النفع له ولغيره وأما الخبيث فأعضاء جسمه تفعل الأذى للنفس والغير حيث قال:
"صاحب جهاد النفس تكون أطرافه عونا له كل شيء يريد أن يعينه و الخبيث (خبيث الطبع) فإنه لا يضع يده على شيء إلا أفسده ولا يمشي إلا وتعثر ولا يعمل شيئا إلا وخسر والآن عم البلاء على البلدان جميعا هناك حالات شذوذ لكنها نادرة"
ويصف الكاتب النفس بالخباثة وأنها تريد مشاركة الله حيث قال :
"لكن طريق جهاد النفس صعب لأن النفس لا ترضى النفس خبيثة الطباع على الدوام تنازع خالقها تنازع مع الله جل وعلا تقول "أنا" وليس أنت لا إله إلا أنا هذا النزاع قائم من اليوم الذي خلق الله النفس قالت هذه "من أنت من أنا؟ أنا أنا وأنت أنت" رفضت أن تذل للرب خالقها، فهي جبارة"
وتناول أن سبب فساد العالم هو حرب الناس لله حيث قال :
فساد العالم سببه محاربة الخلق لله، لخالقهم هذا هو سبب الفساد لا غير لو بدأ الإنسان يستفيق فإن ذلك سيكون بمثابة الميزان أو المعيار معيار الشيء توجه الناس في أدنى مرتبة للدين عندما يتوجهون ستتغير الأحوال نرجو الله أن يغيرها وأن يجعل قلوبنا تتوجه نحو حضرة الحق أعلى مرتبة هي الطرق العلية وبالأخص الطريقة النقشبندية لو عاهدوا الله مثلما يعاهدون عبدا من عباده كانت الدنيا كالجنة لكنهم يعظمون – ولو بالكلام – عبدا من عباد الله، ولا يعطون هذا التعظيم لرب هذا العبد وقد ملئوا بتعظيمهم الدنيا
الله يجعل قلوبنا متوجهة لحضرته سبحانه تعالى"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة فى كتاب قتل النفس في الجهاد الأكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى قصيدة النفس تبكي على الدنيا
» قراءة فى قصيدة النفس تبكي على الدنيا
» النفس فى كتاب الله
» قراءة في كتاب من يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم
» خواطر حول كتاب اللمع في فضل قراءة سورة الكهف أيام الجمع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: