مراجعة لكتاب أربعون حديثا من كلام خير الأنام في المواعظ والنصائح والأحكام
الكاتب هو إسماعيل عثمان زين اليمني المكي وفى مقدمته قال اليمنى :
"هذه أربعون حديثا جمعتها لتلامذتي وطلابي وإخواني وغيرهم ممن يرغب في حفظها. وقد رأيت أن تكون غير مختصة بالأحكام، بل متنوعة الدلالة في الأحكام والنصائح، وفي الترغيب والترهيب. والله ولي التوفيق، وهو الهادى إلى سواء الطريق. وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين. وسميتها (أربعين حديثا من كلام خير الأنام في المواعظ والنصائح والأحكام). وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الله الملك المعبود"
وقد استهله بحديث النية حيث قال :
"{الحديث الأول}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه} رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه"
الخطأ هو التناقض بين قوله "ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها "وقوله "أو امرأة يتزوجها فالمرأة وهى النساء من متاع الدنيا بدليل قوله سبحانه "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"ومن ثم فهناك تناقض بين القولين بالفصل بينهما لأن إحداهما وهى المرأة جزء من الأولى
وقال أيضا:
{الحديث الثاني}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم} رواه الإمام أحمد عن [قتادة] رضي الله عنه"
والخطأ هو أن من يفعل الست أمور المذكورة يدخل الجنة وهو تخريف لأن الإسلام لابد من فعل أحكامه كلها حتى ندخل الجنة وهنا لا نجد فعل الصلاة أو الزكاة أو الحج أو العمرة أو الزواج أو الجهاد أو غير هذا من الأحكام مما يعد تركها كفر عند الكثيرين وإن كان ترك واحدة منها كفر فى الحقيقة .
وقال أيضا:
{الحديث الثالث}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم} رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط وجود درجات كثيرة فى الجنة وهو ما يعارض كونهما درجتين فقط واحد للمجاهدين والأخرى للقاعدين كما قال سبحانه:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
وقال أيضا:
{الحديث الرابع}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة} رواه أبو داود عن بريدة رضي الله عنه"
والخطأ هنا هو أن المشائين فى الظلم للمساجد لهم نور وحدهم يوم القيامة وهو ما يخالف أن المسلمين كلهم لهم نور يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات ".
وقال أيضا:
{الحديث الخامس}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم} رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما"
الغلط أن بر الآباء يجعل الأبناء تبرهم وهو ما يناقض أن نوح(ص) بر أبويه ومع هذا لم يبره ابنه وكذلك الولد الذى أرهق أبويه فى قصة موسى(ص)
وقال أيضا:
{الحديث السادس}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تعلموا الفرائض وعلموه فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء ينزع من أمتي} رواه ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط الفرائض وهى علم المواريث نصف العلم وهو ما يخالف أنه جزء صغير من كتاب الله لا يتجاوز ثلاث صفحات فكيف يكون نصف العلم وهو لا يبلغ واحد بالمئة منه ؟
وقال أيضا:
"{الحديث السابع}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال "ها" ضحك منه الشيطان} رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه"
والخطأ هنا هو أن التثاؤب من الشيطان وهو يخالف أن كل ما يفعله الشيطان هو الوسوسة مصداق لقوله تعالى بسورة الناس "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس ".
وقال أيضا:
"{الحديث الثامن}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار} متفق عليه عن أنس رضي الله عنه"
وقال أيضا :
"{الحديث التاسع}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه وأدخله جنته: رفق بالضعيف، وشفقة على الوالدين، وإحسان إلى المملوك} رواه الترمذي عن جابر رضي الله عنه"
الغلط عمل ثلاثة أعمال فقط تدخل الجنة وهو ما يخالف وجوب عمل كل الطاعات لدخول الجنة ولو أخذنا بمنطوق الرواية فمعناها أن الذى لا يصلى ولا يصوم ... يدخل الجنة وهو كلام لا يقوله عاقل
وقال أيضا:
"{الحديث العاشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة} رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه"
ويخالف هذا أن الله لا يحاسب على الخطأ ومنه الهزل ولكن يحاسب على ما تعمده القلب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ليس عليكم جناح فيما أخطأ به ولكن ما تعمدت قلوبكم "كما أن الله لا يؤاخذ باللغو فى اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم "
وقال أيضا:
"{الحديث الحادي عشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس} رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط هو حلق الشوارب وترك اللحى وهو ما يخالف أن حكم الله فى شعر الجسم هو الحلق والتقصير كما قال سبحانه:
" محلقين رءوسكم ومقصرين"
وقال أيضا:
"{الحديث الثاني عشر}"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس} متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط تحديد حق المسلم بخمس فحقوقه كثيرة كأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وهو نصحه ومثل عدم اغتيابه أو لمزه أو ظن السوء به
وقال أيضا:
"{الحديث الثالث عشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة. والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار} رواه الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه"
والخطأ الأول هو أن العى من الإيمان والبيان من النفاق وهذا يخالف أن الله أمر النبى (ص)ببيان الوحى فقال بسورة النحل "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "زد على هذا أن الله علم آدم(ص) البيان كما قال بسورة الرحمن "خلق الإنسان علمه البيان "فهل علمه الله الباطل قطعا لا والعى وهو العجز عن التعبير السليم قد يكون فى بعض المؤمنين كما يكون فى بعض الكفار لأنه مرتبط فى الغالب بمرض جسمى والخطأ الثانى هو أن البذاء من النفاق ويخالف هذا أن البذاء وهو السب والشتم بالسوء من القول قد يكون بحق إذا كان الإنسان مظلوما وقد أباح الله للمظلوم أن يسب بالسوء من القول ظالمه فقال بسورة النساء "إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم "ويعارض القول قولهم "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان وقولهم أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهم 000"البخارى فهنا لا يوجد فى صفات المنافقين صفتى البذاء والبيان وفى القول توجدان رغم أن الأقوال حددت العدد بأربع وثلاث وهو تناقض ظاهر
وقال أيضا:
"{الحديث الرابع عشر}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {خذوا جنتكم من النار، قولوا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات} رواه النسائي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط أن الباقيات الصالحات هن الكلمات الأربع وهو ما يناقض كونها الأعمال الصالحات كلها أقوالا وأفعالا فالموصوف بالصلاح فى معظم آيات القرآن هو الأعمال
وقال أيضا:
"{الحديث الخامس عشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {خمس من الفطرة: الختان والإستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط} رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه"
والخطأ المشترك بين الأحاديث من 27:23 هو إباحة تغيير خلق الله بالخضاب كله أو ما عدا السواد أو بالختان وهو ما يعد إستجابة لقول الشيطان الذى رواه الله فى سورة النساء "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا "فهذه الأمور تغيير لخلق الله محرمة .
وقال أيضا:
"{الحديث السادس عشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {دع ما يريبك إلى ما لا يريبك} رواه الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه"
وقال أيضا
{الحديث السابع عشر}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الدنيا ملعونة. ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، أو عالما أو متعلما} رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط هو كون الدنيا ملعونة وهو ما يتعارض مع وصفها بعضها بالطيبات من الرزق فى قوله سبحانه:
" قل من حرم زينة الله وما أخرج لعباده من الرزق"
والملعون هم الكفار فقط وليس غيرهم
وقال أيضا:
"{الحديث الثامن عشر}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ذاق طعم الإيمان، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا} رواه مسلم وغيره عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث التاسع عشر}|:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ذروني ما تركتكم. فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم. فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم. وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه}رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الخطأ أن هلاك الكفار كان بسبب كثرة السؤال وهو ما يناقض كونه الذنوب كما قال سبحانه:
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم"
وقال أيضا:
{الحديث العشرون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ذكاة الجنين ذكاة أمه} رواه أبو داود عن جابر رضي الله عنه"
وقال أيضا:
{الحديث الحادي والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة} متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما"
الخطأ هنا هو تقسيم النبوة ل46 أو 70 جزء وهو ما يعارض كونها شىء واحد هو تلقى الوحى من الله لإبلاغه للناس ،زد على هذا أن واضعى القول لم يفصلوا الأجزاء ومن ثم لا وجود لها ما دامت مجهولة ،زد على هذا أن الكافر يرى رؤى هو الأخر مثل رؤيا ملك مصر ورؤيا الساقى ورؤيا الخباز بسورة يوسف فهل هؤلاء كان فيهم جزء من النبوة ؟قطعا لا .
وقال أيضا:
"{الحديث الثاني والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا} رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما"
الغلط أن من صلى ا{بعا قبل العصر رحم وهو ما يعارض أن من عمل أى عمل صالح يرحمه الله
وقال ايضا:
"{الحديث الثالث والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما} رواه الطبراني عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما"
الغلط أن رضا الرب في رضا الوالدين فلو كان هذا صحيح لدخل معظم الصحابة النار لأن آباءهم وامهاتهم لم يرضوا عنهم لكفرهم بدينهم
وقال أيضا:
"{الحديث الرابع والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة} رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث الخامس والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه} رواه الطبراني في الكبير عن ثوبان رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث السادس والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة} رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه"
الغلط وجوب زيارة القبور وهو ما يخالف أن الله طلب هذا الطلب من الكفار لاتخاذ العبرة كما قال سبحانه:
"أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون"
وقال أيضا:
"{الحديث السابع والعشرون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {سباب المؤمن فسوق. وقتاله كفر} متفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه"
وقال أيضا:
{الحديث الثامن والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ر ب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه} متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه"
والخطأ هو أن الله يظل 7 فقط فى ظله ويخالف هذا أن الله يظل المسلمين كلهم مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا 000ودانية عليهم ظلالها "وقال بسورة الواقعة "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "كما أن السبعة المذكورين هم سبع حالات قد تحدث كلها لإنسان واحد والجنة لا تدخلها الحالات وإنما أصحاب الحالات .
وقال أيضا:
{الحديث التاسع والعشرون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها} رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما"
والخطأ: هو جعل اتجاه لله فى الدعاء برفع اليدين باطنهما أو ظاهرهما فى الدعاء وهو يخالف كون الله ليس له اتجاه حتى نشير بأكفنا أو أصابعنا لإتجاه معين لأننا لو فعلنا ذلك لكانت النتيجة هى أن الله له جهة وبذلك يكون أشبه المخلوقات وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فهنا الله لا يشبهه أحد فى أى شىء ونلاحظ وجود تناقض بين قولهم ولا تسألوه بظهورها وقولهم رأيت رسول الله يدعو هكذا بباطن كفيه وظاهرهما فالأول حرم السؤال بظهور الأيدى والثانى أباحه وهو تعارض بين .
وقال أيضا:
"{الحديث الثلاثون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ومجلاة للبصر} رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما"
الغلط أن السواك يجلو البصر وما فى داخل الفم لا علاقة لها بالبصر خاصة لعدم وجود اتصال بين الفم حيث التسوك وبين العين
وقال أيضا:
"{الحديث الحادي والثلاثون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأكملوا العدة} رواه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث الثاني والثلاثون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة} متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما"
الغلط كون صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة وهو ما يخالف كون الاثنين اجرهما واحد هو عشر حسنات كما قال سبحانه:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وقال أيضا:
"{الحديث الثالث والثلاثون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صلاة الأوابين حين ترمض الفصال} رواه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه"
والغلط أن الصلاة تكون فى الظل والحرور وليس وقت رمض الفصال لأنه وقت الظهيرة وهو وقت الراحة كما قال سبحانه:
"وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة"
وقال أيضا:
"{الحديث الرابع والثلاثون}"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة} رواه البخاري عن أبي شريح رضي الله عنه"
الغلط كون الضيافة واجبة ثلاثا بلا أجر ثم بعد ذاك صدقة باجر وهو ما يخالف وجود أجر على الاثنين كما قال سبحانه:
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال أيضا:
"{الحديث الخامس والثلاثون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملان ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو، فبايع نفسه، فمعتقها أو موبقها} رواه مسلم وغيره عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه"
والخطأ الأول أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة ونلاحظ وجود تناقض بين قوله "إسباغ الوضوء شطر الإيمان "وبين قوله "الطهور شطر الإيمان "وبين قولهم النظافة شطر الإيمان فإسباغ الوضوء غير الطهور غير النظافة
وقال أيضا:
"{الحديث السادس والثلاثون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا، ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا، وعلى الذي يركب ويشرب النفقة} رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث السابع والثلاثون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {عائد المريض يمشي في مخرفة الجنة حتى يرجع} رواه مسلم عن ثوبان رضي الله عنه"
الغلط كون الجنة فى الأرض وهو ما يخالف كونها فى السماء عند سدرة المنتهى كما قال سبحانه:
"عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
وقال أيضا:
"{الحديث الثامن والثلاثون}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد} رواه الترمذي وغيره عن جابر رضي الله عنه"
الغلط الأمر بقيام الليل فقيام الليل ليس أمر وإنما لمن أراد بدليل أن من يقومون كانوا طائفة أى بعض المسلمين كما قال سبحانه:
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك"
وقال أيضا:
"{الحديث التاسع والثلاثون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره} رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه"
وقال أيضا:
"{الحديث الأربعون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس} رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها"
وقال أيضا:
"{الحديث الحادي والأربعون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء} رواه الترمذي عن معاذ رضي الله عنه"
الغلط هو تغبيط الرسل والشهداء للمتحابين على كونهم أعلى مكانة منهم وهو ما يخالف كون المجاهدين ومنهم الرسل والشهداء هم ألأعلى مكانة أى درجة عند الله كما قال سبحانه :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وانفسهم على القاعدين درجة"
وقال أيضا:
"{الحديث الثاني والأربعون}:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قال الله تعالى: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي} رواه الشيرازي عن علي رضي الله عنه"
المعنى أن من آمن بالله فعمل بكلامه دخل الجنة ولم يرد على النار