دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2113
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

 مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس    مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس Emptyالثلاثاء مايو 23, 2023 9:30 pm

 مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس
 الخطيب هو عبد الله بن صالح القصير وقد ابتدأ الخطبة كما تعود الخطباء بحمد الله والصلاة  على النبى(ص) حيث قال :
"الحمد لله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولَّى الصالحين، أحمَدُه - سبحانه - أمَر بالإِصلاح وبشَّر فقال: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170].
وأشهَدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، يَعلَم المفسِد من المصلِح، ولا يُصلِح عملَ المفسدين؛ {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117].
وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، إمام الصالحين وقدوة المُصلِحين، صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يُصلِحون في الأرض ولا يُفسِدون، ويَأمُرون بالمعروف وينهَوْن عن المنكر، وأولئك من الصالحين"
وطالب الخطيب الحاضرين بتقوى الله حيث قال:
"أمَّا بعد:
فيا أيها الناس:
اتَّقوا ربَّكم وأَصلِحوا ذاتَ بينِكم، وأَطِيعُوا الله ورسولَه إنْ كنتم مؤمنين"
 وتناول موضوع الإصلاح بين المخاصمين حيث قال:
" إنما المؤمنون إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم، واتقوا الله لعلَّكم ترحمون، والصلح خير، وإنْ تحسنوا وتتَّقوا فإنَّ الله كان بما تعملون خبيرًا، قوموا بما أمَرَكم به ربُّكم من الإصلاح ينجز لكم ما وعَدَكم من الفلاح؛ من الخير العميم، والأجر العظيم، قال - تعالى -: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114]."
 وتناول حتمية اختلاف الناس وتخاصمهم لأسباب متعددة حيث قال:
"أيها الناس:
إنَّ الاختِلاف بين الناس والخصومة فيما بينهم أمرٌ واقعٌ وله أسبابٌ كثيرة؛ منها: الشيطان الذي يعدهم الفقر ويأمرهم بالفحشاء، والنفس الأمَّارة بالسُّوء، والهوى المضلُّ عن سبيل الله، والشحُّ المُهلِك، والنميمة المُفسِدة، واشتِباه الأمور، وغير ذلك من الأسباب متفرِّقةً أو مجتمعةً، التي تُنتِج الخلاف وتُورِث الفتنة، حتى تفرق بين المحب وحبيبه، والقريب وقريبه، والصاحب وصاحبه، والنَّظِير ونَظِيره؛ حتى يهجر الولد أباه، والزوج زوجه، والأخ أخاه، والجار جاره، والشريك شريكه، والجماعة من مجتمعهم، وذلك أنَّه إذا دَبَّ الخلاف واشتدَّت الخصومة، فسَدَت النيَّات، وتغيَّرت القلوب، وتَدابَرت الأجساد، وأظلَمت الوجوه؛ فوقَعَت الحالِقة التي لا تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، حيث يَسُوء ظنُّ المسلم بأخيه، وهو كما في الصحيح: ((الظن أكذب الحديث))، وتتفوَّه الأفواه بفاحِش القول وألوان البهت، وقد تمتدُّ الجوارح إلى الضرب أو القتل وغير ذلك من القبائح."
رواية الظن أكذب الحديث تتعارض مع كتاب الله فهناك ظن إثم وهناك ظن حسن وهو المبنى على الأدلة وفى ذلك قال سبحانه:
" إن بعض الظن إثم"
 فليس كل الظن كذب وإنما بعضه حق وبعضه باطل
وتناول الخطيب حرمة المسلم على المسلم حيث قال :
"وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ: دمه، وماله، وعرضه))"
وحتى يحتقر المرء أخاه، وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بحسْب امرئٍ من الشرِّ أنْ يحقر أخاه المسلم)).
ويقطع ما أمَر الله به أنْ يُوصَل من حقِّ الرحم وكل مسلم؛ فيقع المرء تحت طائلة قوله - تعالى -: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25]."
وتناول خصام المسلمين حيث قال :
"وحتى يَتهاجَر المسلمان، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يهجر أخاه فوق ثلاث، يعرض هذا فيعرض هذا وخيرُهما الذي يَبدَأ بالسلام)).
وأخبَرَ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ مَن هجَر أخاه سنةً فهو كسفْك دمِه، وحتى يقع الحسد والتحريش بين المسلمين، وفي الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إيَّاكم والحسد فإنَّه يأكُل الحسنات كما تأكُل النار الحطب))، أو قال: ((العشب)).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الشيطان قد أيس أنْ يعبده المصلُّون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم))"
والغلط أن الشيطان يأس من عبادة المصلين له ويعارض ذلك أن  بعض المصلين يرتدون عن الإسلام فيعبدون الشيطان وقد وقع ذلك فى عصر الرسول الخاتم (ص) وفى هذا قال سبحانه:
"إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم "
وتناول عواقب الخصام من المفاسد مستدلا برواية حيث قال:
 "وذلك لما ينتج عنه من المفاسد، ولو لم يكن من شؤم الهجر والقطيعة إلا ما صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((تُفتَح أبوابُ الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكلِّ عبد لا يُشرِك بالله شيئًا إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شَحناء، فيُقال: أَنظِروا هذين حتى يَصطَلِحا))."
والرواية الغلط بها أن الجنة تفتح أبوابها يومى الإثنين والخميس وهو يعارض أنها مفتحة الأبواب يوميا لكل من يتوفى طيب كما قال سبحانه :
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
 وتناول العقوبات على خصام المسلمين ووجوب أن يصلحها ألأقارب وغيرهم حيث قال :
"معاشر المسلمين:
فإذا كان الاختِلاف بين المسلمين وما ينتج من الهجر والقطيعة بينهم تنتج هذه المفاسد العظيمة، والعَواقِب الوَخِيمة من الإثم وسوء الظن، والكذب والبهت، واستِحلال الحرمات، وانتِهاك العَوْرات والهجران واللعنة من الله، وذهاب الحسنات وتأجيل المغفرة أو حرمانها، فمَن ذا الذي يزعُم أنَّه يُؤمِن بالله واليوم الآخر وهو يعلم أنَّ بين اثنين من إخوانه - وخاصة الأقارب والأرحام - شحناء وقطيعة، ثم لا يبذل وسعَه وغايةَ جهدِه في الإصلاح بينهما؛ رحمةً بهما وشفقة عليهما، وطمعًا في فضْل الله ورحمته، اللذَيْن وعَدَهما الله من أصلَحَ بين الناس."
والحقيقة أن الواجب عليه الإصلاح بين الناس هم القضاة الذين يتولون أمر المحاكم حيث عليهم عند العلم بوقوع أى خلاف بين فريقين أى طائفتين من المسلمين الذهاب إليهم ووعظهم ومطالبتهم بالهدوء والاجتماع للتصالح فإن صالح القضاة بينهم وأصدروا أحكام الله رضا بها الطرفان   فإن عاد فريق للاعتداء على الفريق الأخر فإن القضاة يقومون بتسليح جماعة من المسلمين فى البلدة ويقومون بالهجوم على المعتدين حتى يخضعوا للمصالحة مرة أخرى ويتم إصدار أحكام جديدة فى أحكام البغى وهو الاعتداء الجديد 
وتناول أن من  الصدقات الإصلاح بين المتخاصمين  حيث قال :
"أيها المسلمون:
إنَّ الصلح بين المسلمين من الصدقات التي ينبَغِي أنْ يتقرَّب بها المؤمن كلَّ يوم إلى ربه؛ شكرًا له على أنْ عافاه في بدنه، كما في المتفق عليه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلُّ سُلامَى من الناس عليه صدقةٌ، كلَّ يومٍ تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة))؛ أي: تصلح بينهما."
والغلط فى الرواية أن كل سلامى أى عضو من أعضاء أجسام الناس عليه عمل صالح وهو ما يعارض أن الأعضاء الداخلية للجسم ليس عليه صدقة أى عمل صالح كالكبد والمعدة والأمعاء وإنما على الأعضاء الخارجية
 وقال أن أفضل العمل هو إصلاح ذالت البيت فقال مستدلا برواية:
"وروى الإمام أحمد وغيرُه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البَيْن))."
 وهو ما يخالف أن أى عمل صالح غير مالى تكون حسناته مماثلة للأخر طبقا لقوله سبحانه:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وتناول وجوب ذهاب فريق من المسلمين للمصالحة بين أى طائفتين تعاركتا حيث قال :
"ولَمَّا بلَغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ بني عمرو بن عوف كان بينهم شرٌّ، خرَج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِح بينهم في أناسٍ معه حتى كادَتْ تفوتُه الصلاة بسبب ذلك، وفي روايةٍ قال: ((اذهَبُوا بنا نُصلِح بينهم))"
وتناول أن الكذب عند الإصلاح بين المتخاصمين مباح حيث يقول الطرف المصالح كلام طيب على لسان طرف من المتخاصمين فى حق الطرق الأخر منهم وهو قوله حيث قال:
"أيها المسلمون:
ومن أجل عظيم مَنافِع الإصلاح بين الناس رخَّص النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الكذب الذي يُثمِر الصلح، فقال: ((ليس الكذَّاب الذي يُصلِح بين الناس فيَنمِي خيرًا أو يقول خيرًا)).
ولم يرخِّص - صلى الله عليه وسلم - في شيءٍ ممَّا يقوله الناس - أي: من الكذب - إلاَّ في ثلاث: لحربٍ، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها."
وكرر الخطيب مطالبته للحاضرين بتقوى الله عند المصالحة حيث قال :
"فاتَّقوا الله أيُّها المؤمنون وأَصلِحوا بين إخوانكم عند الاختِلاف، وتوسَّطوا بينهم عند النِّزاع والبغي، ولا سيَّما قراباتكم، ولا تتركوهم للشيطان وقُرَناء السوء يضلُّونهم عن سواء السبيل، ويهدونهم طريقَ الجحيم، أَصلِحوا بينهم تحفَظوا لهم دينهم، وتُحافِظوا على نعمتهم قبلَ زوالها، وتَفُوزوا من الله بالأجر العظيم والثواب الكريم."
وكرر الخطيب آية المصالحة حيث قال :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9]."
وتناول وجوب العمل بالقرآن واستغفر الله مطالبا الحاضرين باستغفار الله حيث قال :
"بارَك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعنا جميعًا بما فيه من الآيات والذكر والحكيم.
أقول قولي هذا وأستَغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم من كلِّ ذنب، فاستَغفِروه يغفر لكم إنَّه هو الغفور الرحيم"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لخطبة الإصلاح بين الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراجعة لخطبة المعجزة الخالدة
» مراجعة لخطبة عقوق الوالدين
» مراجعة لخطبة فضل الرجوع إلى الحق
» مراجعة لخطبة (عقوق الوالدين)
» مراجعة لخطبة أهمية التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: