دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2102
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله   مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله Emptyالأربعاء أبريل 05, 2023 6:12 pm

مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله
الكاتب هو خالد بن محمد السليم وموضوع الكتاب هو اسمى الله الأول والأخر وقد ابتدأ بذكر النصوص التى ورد فيها الاسمين  حيث قال في التمهيد :
"تمهيد
فسمى الله بهما نفسه في نص واحد من النصوص القرآنية، قال تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) [الحديد:3]، وورد في السنة عند مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر)"
 وشرح اسم الأول حيث قال :
"والأول سبحانه هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء، وأولية الله تقدمه على كل من سواه في الزمان، ومن حديث عمران رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 (كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء) "
وهذا الشرح خاطىء فلا يجوز ان يكون هناك وجود قبل الله فالله هو الوجود  والحديث عن تقدم   الله في الزمان خطأ فالزمان ابتدأ مع وجود المخلوقات كما قال سبحانه :
" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهر يوم خلق السموات والأرض "
ومن ثم الزمن ليس مع الله ولا قبل الله وإنما الزمان وجد مع وجود المخلوقات
وتناول تشابك  الاسم مع الحياة والقيومية حيث قال :
"واسم الله الأول يدل باللزوم على الحياة والقيومية، والسمع والبصر والعلم، والمشيئة والقدرة والعلو والغنى والعظمة فهو لا يحتاج إلى غيره في شيء، وهو المستغني بنفسه عن كل شيء
ومن الأولية أيضا تقدمه سبحانه على غيره تقدما مطلقا في كل وصف كمال وهذا معنى الكمال في الذات والصفات في مقابل العجز والقصور لغيره من المخلوقات فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه لأنه سبحانه منفرد بذاته ووصفه وفعله، والأولية وصف لله وليست لأحد سواه
كما أن الأولية في الأشياء مرجعيتها إلي الله خلقا وإيجادا وعطاء وإمدادا، وقال: (كما بدانا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) [الأنبياء:104]، وقال: (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) [يس:79]"
وأما اسم الله الأخر فهو عند الكاتب البقاء بعد فناء الخلق حيث قال :
"والآخر سبحانه هو المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق (كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) [سورة القصص 88] الدائم الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت كما قال تعالى (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [سورة الرحمن /26] وقد ثبت في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أصدق كلمة قالها الشاعر لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل)
ومن معاني اسم الله الآخر أنه الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها كما ورد عند البخاري من حديث البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجات ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك)
فأحاطت أوليته وآخريته بالأوائل والأواخر وما من أول إلا والله قبله وما من آخر إلا والله بعده فالأول قدمه والآخر دوامه وبقاؤه , فسبق كل شيء بأوليته , وبقي بعد كل شيء بآخريته فهو الأول في آخريته , والآخر في أوليته "
واسم الله الأخر لا يعنى هذا المعنى لأن الخلق لا يفنون لأن الله حكم عليهم بالخلود في الجنة والنار  حيث قال :
 "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها"
وقال :
"أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون "
 فالأخروية تعنى التغيير أى التبديل  فالأخر تعنى المغير كما في قوله :
إن أجل الله لا يؤخر "
 أى لا يغير
فاليوم الأخر هو يوم تغيير الكون أى تبديله كما قال سبحانه :
" يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء"
وذكر الكاتب أقوال القدماء حيث قال :
"الآثار:
منها: معرفة العبد غنى الرب من كل وجه بذاته وصفاته، وأن كمال أوصافه أيضا أولي بأولية ذاته؛ فلم يكتسب وصفا كان مفقودا أو كمالا لم يكن موجودا، كما هو الحال بين المخلوقات في اكتساب أوصاف الكمال.
ومنها: إذا علم المسلم أن أصله من طين وله بداية ونهاية وحياة إلى حين؛ أيقن أن ما قام به من الحسن مرجعه إلى رب العالمين، وأن الفرع لا محالة سيرجع إلى أصله كما ذكر الله تعالى في قوله: (إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذينآمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون) [يونس:4]،
وقال تعالى: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الروم:27].
ومنها: اعتراف العبد أن الفضل كله من الأول والآخر سبحانه وليس من نفسه ولا أحد سواه
قال ابن القيم: " فعبوديته باسمه الأول تقتضي التجرد من مطالعة الأسباب أو الالتفات إليها , وتجريد النظر إلى مجرد سبق فضله ورحمته , وأنه هو المبتدئ بالإحسان من غير وسيلة من العبد إذ لا وسيلة له في العدم قبل وجوده؛ فأي وسيلة كانت هناك وإنما هو عدم محض وقد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا , ووسمك بسمة الإيمان وجعلك من أهل قبضة اليمين فعصمك عن العبادة للعبيد وأعتقك من التزام الرق لمن له شكل وندية , ثم وجه وجهة قلبك إليه سبحانه دون ما سواه فاضرع إلى الذي عصمك من السجود للصنم وقضى لك بقدم الصدق في القدم أن يتم عليك نعمة هو ابتدأها وكانت أوليتها منه بلا سبب منك , وعليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد فمن أقبل إليه تلقاه من بعيد , ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد , ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد , ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد واقصر حبك وتقربك على من سبق فضله وإحسانه إليك كل سبب منك , بل هو الذي جاد عليك بالأسباب وهيأ لك وصرف عنك موانعها وأوصلك بها إلى غايتك المحمودة , فتوكل عليه وحده وعامله وحده وآثر رضاه وحده واجعل حبه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفا بها مستلما لأركانها واقفا بملتزمها فيا فوزك ويا سعادتك إن اطلع سبحانه على ذلك من قلبك ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه وخلع أفضاله , فمن نزل اسمه الأول على هذا المعنى أوجب له فقرا خاصا وعبودية خاصة "
ومنها: االتحقق بمعرفة اسم الله الآخر يوجب صحة الاضطرار وكمال الافتقار
يقول ابن القيم:
" وعبوديته باسمه الآخر تقتضي أيضا عدم ركونه ووثوقه بالأسباب والوقوف معها فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ويبقى الدائم الباقي بعدها. فالتعلق بها تعلق بعدم وينقضي , والتعلق بالآخر سبحانه تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول؛ فالمتعلق به حقيق أن لا يزول ولا ينقطع بخلاف التعلق بغيره مما له آخر يفنى به. كذا نظر العارف إليه بسبق الأولية حيث كان قبل الأسباب كلها وكذلك نظره إليه ببقاء الآخرية حيث يبقى "
" فكما كان واحدا في إيجادك فاجعله واحدا في تألهك إليه لتصح عبوديتك , وكما ابتدأ وجودك وخلقك منه فاجعله نهاية حبك وإرادتك وتألهك إليه لتصح لك عبوديته باسمه الأول والآخر وأكثر الخلق تعبدوا له باسمه الأول وإنما الشأن في التعبد له باسمه الآخر فهذه عبودية الرسل وأتباعهم فهو رب العالمين وإله المرسلين سبحانه وبحمده "
وقال "ويجعل المرجعية في فعله إلى ما اختاره لعبده، لعلمه أن الله عز وجل مالك الإرادات ورب القلوب والنيات، يصرفها كيف شاء، فما شاء أن يزيغه منها أزاغه، وما شاء أن يقيمه منها أقامه، قال تعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) [آل عمران:8] وهو الذي ينجي من قضائه بقضائه، وهو الذي يعيذ بنفسه من نفسه، وهو الذي يدفع ما منه بما منه، وما شاء لم يستطع أن يصرفه إلا مشيئته وما لم يشأ لم يمكن أن يجلبه إلا مشيئته؛ فسبحان من لا يوصل إليه إلا به، ولا يطاع إلا بمشيئته، ولا ينال ما عنده من الكرامة إلا بطاعته، ولا سبيل إلى طاعته إلا بتوفيقه ومعونته، فعاد الأمر كله إليه، كما ابتدأ الأمر كله منه، فهو الأول والآخر، والكل مستند إليه إبداعا وإنشاء واختراعا، وخلقا وإحداثا،وتكوينا وإيجادا، وإبداء وإعادة وبعثا، فله الملك كله، هو الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده"
ومنها: أن يظهر أثر الاسم على سلوك العبد فيظهر من محبة الأولية في طلب الخير، وطلب الأسبقية في التزام الأمر، وحرصه على المزيد والمزيد من الأجر، قال تعالى في وصف عباده الموحدين:
(أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) [المؤمنون:61]، وقال سبحانه أيضا: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) [الأنبياء:90]
 فتجد توحيد الله في اسمه الأول باديا على العبد عند مداومته على الصلاة في أول الوقت، عملا بما ورد عند البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال: (الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله) "
الغلط في الرواية أن أفضل أحكام الإسلام ثوابا الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله وهو يخالف أن أفضل الأعمال ثوابا هو الجهاد فقد رفع فاعليه فوق غيرهم فقال :
 "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
 وقال :
وكذلك حرصه على الصف الأول ومجاهدة الآخرين في استباقهم إليه، فقد ورد عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) "
والغلط أن النداء والصف الأول أفضل فى الحضور من غيرهما فى الأجر ويخالف هذا  أن كل حسنة أى عمل صالح مثل حضور نداء الصلاة بعشر حسنات وفى هذا قال تعالى :
 "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها".  
 وقال :
"ومنها: التوجه إليه وحده وعدم التفات القلب لغيره فكما أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس فكذا لن يبقى إلا ما أريد به وجهه وكل ما كان لغيره يضمحل وهو أحد التفسيرين في قوله (كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) [سورة القصص 88]
فكل الأعمال أخبر بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة أستغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد إليه الوجه والعمل
ومنها: أن تجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب لك وراءه، فكما انتهت إليه الأواخر وكان بعد كل آخر فكذلك اجعل نهايتك إليه، فإن إلى ربك المنتهى، انتهت الأسباب والغايات فليس وراءه مرمى ينتهي إليه طريق كما يقول ابن القيم
ومنها: أن العبد إذا علم أنه من جملة من كتب الله عليهم الفناء دعاه ذلك إلى أن يبادر بالتوبة قبل أن ينزل به ما لا طاقة له على دفعه ويقوده ذلك إلى التسليم له سبحانه حين يقضي على العبد بفوت صفقة , وخسار تجارة؛ ويتمثل قول الشاعر:
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة ***** فكيف آسى على شيء إذا ذهبا.
ولا يتسخط على الرب في قضائه حيمنا يقضى على حبيب له بموت قد كتبه على الخلائق أجمعين
روى ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والاعتبار كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول، (كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) [سورة القصص 88]
ومنها: الدعاء بهما كما ورد عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه قال:
 (اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر) "
وكل ما سبق  من كلام لا علاقة له باسم الله الأول ولا باسمه الأخر وإنما هى أولية في الخلق وأعمالهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لكتاب الأول والآخر جل جلاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراجعة لكتاب أدب الاختلاف
» مراجعة لكتاب طاقات الشباب
» مراجعة لكتاب الإعاقة والزواج
» مراجعة لكتاب الأحزاب السياسية
» مراجعة لكتاب تفسير الكرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: