دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة Empty
مُساهمةموضوع: إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة   إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة Emptyالجمعة مارس 17, 2023 8:49 pm

إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة
الكاتب هو ناصر بن عبد الله القفاري وموضوع الكتاب هو البراءة عند الشيعة والكاتب يتهم الشيعة بأنهم يقصدون من البراءة التبرى من الخلفاء الراشدين الثلاثة خاصة أبو بكر وعمر وقد تناول فى البدء ما سماه تظاهرات الشيعة السنوية التى تسمى تظاهرات البراءة حيث قال :
"يكثر حديث الروافض عن مسألة البراءة من المشركين في عصرنا، حتى أصبحت هذه القضية محور حديث آياتهم، وصار إعلانها في موسم الحج وفي البقاع الطاهرة عبر مسيرات حجاج الرافضة قطب اهتمامهم منذ قيام دولتهم، فلا تخلو سنة في الفترة الأخيرة من دعوة إلى ما يسمى بالبراءة أو القيام بتظاهرات البراءة.
كما كثر تداول هذا المصطلح في وسائل الإعلام المختلفة، وكثير من الناس لا يعلمون حقيقة «البراءة من المشركين وموالاة المؤمنين» في مفهوم الرافضة، وما يتضمنه من مبادئ، وما يترتب على إعلانه والمطالبة به من آثار؛ لأن مصطلح «الولاء والبراء» من المصطلحات الشرعية، فلا يخطر ببال كثير من المسلمين المفاهيم الباطنية لهذا المصطلح.
ولخفاء مقاصد الشيعة الرافضة وأهدافهم من وراء هذه الدعوة قال بعضهم ردا عليهم - عند رفعهم شعار البراءة من المشركين في بلد الله الحرام مكة وفي أيام الحج -: «لا حاجة إلى إعلان البراءة؛ لأن مكة اليوم ليس فيها وثن يعبد، ولا مشهد يقصد، ولا يوجد فيها للشرك مظهر ولا مخبر»."
وكما هو الحال فى دعاوى الفريقين غالبا ما يستندون إلى الروايات فى إثبات ما يريدون وقد تناول القفارى موضوع البراءة من خلال الروايات المشهورة وليس من خلال القرآن حيث قال:
"قلت: وهذا أمر في غاية الوضوح، فإن البراءة لم تعلن في الحج سوى مرة واحدة في السنة التاسعة، فلم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته في السنة العاشرة، ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي - رضي الله عنهم -، وتبعهم خلفاء المسلمين من بعدهم، وتم إعلانها في الحج في السنة التاسعة لغاية بينة ومعلنة تم تحقيقها، وهي منع المشركين من الحج."
بالطبع الروايات تذكر أبو بكر وعلى بينما القرآن لا يذكر أيا منهما ولا يذكر بعث أحدهما خلف الأخر كما لا يذكر أنه براءة من كل المشركين وإنما البراءة بنص الآية "براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين" وبنص الآية ""وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر إن الله برىء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين "
فالبراءة هى من المعاهدين المشركين الذين نقضوا العهد
والقفارى يذكر فى الآتى أن المقصود بالمشركين عند الشيعة هم أبو بكر وعمر وأمثالهم وينقل من كتب الشيعة نقولا حيث قال:
"لكن الروافض لا يريدون البراءة من المشركين وفق المعنى الشرعي وبمقتضى النهج النبوي، إنهم يريدون غير ذلك تماما، وكثير من الناس في غفلة عما يريدون وفي جهل ممن يتبرءون؟ ولا يعرفون حقيقة الشرك الذي يقصدون وأهدافهم من وراء ذلك.
فكان لا بد من كشف الحقائق المجهولة والأسرار الخفية لمبدأ البراءة من المشركين عند الروافض، وذلك من خلال النقل الأمين من أصولهم المقدسة عندهم، وعرض أقوال آياتهم ومراجعهم المعاصرين المعتمدين لديهم؛ نصيحة لأمة الإسلام وأئمتهم، وكشفا لمكر الباطنيين وألاعيبهم التي قد تخفى لا على عموم المسلمين فحسب، بل تخفى على بعض المخدوعين بهم من أتباعهم، فإن جملة من أتباعهم في غفلة عما يراد بهم وفي جهل بحقيقة نحلتهم.
ومما يؤكد ضرورة إيضاح حقيقة هذا المصطلح وكشف باطن هذا الاعتقاد ما رأيت من خوض كثير من الكتاب والمعلقين في هذه المسألة بجهل لحقيقتها وقصور عن معرفة أهدافها، وأعظم من ذلك إصرار الروافض على إعلان البراءة وقيام مسيرات البراءة في أفضل زمن (الأيام العشر الأول من ذي الحجة)، وفي أطهر بقعة (حرم الله وبيته الطاهر) وفي بلد التوحيد، وبين جماهير الموحدين، وبلا نكير عام من عموم المسلمين، وذلك لجهل عموم الأمة بحقيقة هذا المصطلح وخفاياه.
والكاتب يكثر من اتهام الشيعة ويقول فيهم كلاما كثيرا من خلال ما سمى بحوادث الحج منذ عهد الخومينى
وتناول مفهوم البراءة عندهم حيث قال :
"مفهوم البراءة وأهميتها عند الرافضة:
إن مسألة البراءة من المشركين أحد المبادئ الأساسية في كيان الرافضة العقدي، وأصل من الأصول المهمة في بنية المذهب الإثنى عشري، وتحظى باهتمام كبير في اعتقادهم، وكثرت في تقريرها والدعوة إليها نصوصهم، حتى عدوها من ضرورات المذهب التي لا يستغنى عنها مطلقا، يقول شيخهم المجلسي - الذي يعده بعضهم مؤسس مذهب الشيعة بوضعه الحاضر - وهو يبين أهميتها ويشرح حقيقتها في رسالته «الاعتقادات»: «ومما عد من ضروريات دين الإمامية... البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية»، فهذا النص من نصوص اعتقادهم يتضمن أصلين:
الأول: أن البراءة من ضرورات دينهم.
والثاني: أن مفهوم البراءة عندهم هو البراءة من خلفاء المسلمين، ابتداء من أفضلهم وهو أبو بكر - رضي الله عنه - صديق هذه الأمة، الذي لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجح بهم، ثم فاروق هذه الأمة وفخرها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي لم يفر في الإسلام فريه أحد، ثم ذو النورين عثمان - رضي الله عنه - صاحب الجود والحياء مجهز جيش العسرة، والذي بايع عنه النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان.
وبهذا يظهر أن مرادهم بالبراءة من المشركين البراءة من أفضل الخلق بعد النبيين، وسائر خلفاء المسلمين بعدهم من باب أولى إلى أن تقوم الساعة، ولا يستثنون سوى علي والحسن.
ومسألة البراءة في دينهم تصل إلى مرتبة الضروريات - كما ترى في كلام المجلسي -، وما كان كذلك في اصطلاحهم ومقياسهم فإنكاره كفر، ولذا قرر شيخهم المجلسي حين ذكر هذه المسألة أن منكر الضروري خارج عن دينهم «ملحق فاعله بالمخالفين، ويخرجه عن التدين بدين الإمامية»، ولذا يؤكد شيخهم المعاصر وأحد آياتهم المعدودين محسن الأمين في كتابه كشف الارتياب أن «منكر الضروري عندهم كافر بلا ارتياب»"
والكاتب لم يذكر سوى عبارة واحدة من أحد الكتب ذكرها المجلسى وعبارة واحدة ليست دليلا على أن الكل يعتقد نفس الاعتقاد لأنه فى مقابل هذه العبارة هناك عشرات العبارات من منسوبة لأئمتهم تطلب حب الخلفاء أبو بكر وعمر وهذا الحسن سئل : ((حب أبي بكر وعمر سنة ؟ قال : لا ، فريضة)).
وعن جعفر الصادق قال: ((من لا يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة)).
وقد جاء عن الإمام الباقر أنه سئل عن حلية السيف فقال: ((لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - سيفه، فقيل له: فتقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، وقال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل له: الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة)).
وتناول القفارى مفهوم الشرك عند الشيعة حيث قال :
"مفهوم الشرك عند الرافضة:
إن للشرك مفهوما خاصا ينفرد به هؤلاء لا يشاركهم فيه أحد من المسلمين، وللتوحيد معنى خاص كذلك، فالتوحيد عندهم هو إفراد الأئمة بالإمامة، والشرك عندهم هو الشرك مع الأئمة في الإمامة.
فمادة «الشرك» في القرآن في جميع مواردها تؤول - بل تحرف - عندهم إلى كل من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده - عليهم السلام - وفضل عليهم غيرهم، فالشرك عندهم هو القول بإمامة أحد غير أئمتهم حتى ولو كانوا من الصحابة الأبرار، والتوحيد عندهم هو إفراد أئمتهم الاثني عشر بالإمامة، ولذا نجد نصوصا كثيرة عندهم تقول: «من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا»، ولذا قال شيخهم أبو الحسن الشريف: «إن الأخبار (يعني أخبارهم) متضافرة في تأويل الشرك بالله والشرك بعبادته بالشرك في الولاية الإمامية».
وقال المجلسي: «إن آيات الشرك ظاهرها في الأصنام، وباطنها في خلفاء الجور الذين أشركوا مع أئمة الحق ونصبوا مكانهم، يقول سبحانه: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} أريد في باطنها باللات الأول، وبالعزى الثاني، وبمناة الثالث، حيث سموهم بأمير المؤمنين وبخليفة رسول الله وبالصديق والفاروق وذي النورين، وأمثال ذلك».
وقال: «اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار».
وقال مفيدهم: «اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار».
وقد فسروا كل نصوص القرآن المتعلقة بالنهي عن الشرك والأمر بالتوحيد وفق اعتقادهم هذا."
مما سبق لا نجد نص نقله القفارى يدل على حكاية البراءة بالنص سوى نص من نفس الرجل المجلسى بينما كل الآخرين كله لا يذكر أسماء ومضمون كلامهم هو ما يعتقده السنة من إمامة على هو الأخر والحسن وسواهم فمن من السنة لا يعترف بإمامة على كما لا يعترف بإمامة الحسن والحسين ؟
إنه نفس المعتقد فلا أحد ذكر سوى المجلسى إنكار إمامة أبو بكر وعمر وعثمان
والعجيب أن الإمامة أساسا ليس فيه نص بأسماء من يتولونها صراحة فى كتاب الله ومن ثم فمن اعتقد شىء فيها لزمه عند الله ولكن تلك الأسماء ليست من الدين
وما زال القفارى بصر على أنهم يتبرئون ممن ذكرهم حيث قال |:
"ممن يتبرأون؟
وبراءتهم تبدأ بخلفاء المسلمين، ثم تتوجه إلى قضاة المسلمين وعلمائهم، وتصل إلى الفرق الإسلامية كلها معتدلها وغاليها، وتتجاوز ذلك إلى أمصار المسلمين، ثم تشمل في النهاية الأمة الإسلامية كلها، ولا يستثنون سوى أقزام التاريخ الزنادقة من شيوخهم وملاليهم.
يقول شيخهم الملقب عندهم بالصدوق في كتابه «الاعتقادات»: «واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة: يغوث ويعوق ونسر وهبل».
ولعلك تلاحظ الفرق بين تعبير المجلسي السابق وتعبير صدوقهم، فالمجلسي يصرح بأسماء خلفاء المسلمين، وصدوقهم يستعمل لغة الرمز ، ذلك أن الأول يعيش في ظل دولة شيعية (رافضية) ذات سلطة قوية تشاركه وتؤيده في مذهبه، وهي الدولة الصفوية فهو شيخها وإمامها، أما الآخر فإنه يكتب كتابه في ظل قوة دولة الإسلام وهيبتها، فيشير إلى مراده بالرمز الذي يعرفه أصحابه؛ لأنه يخشى من دولة الخلافة، ويتقي غضبة أهل الإسلام.
وهذا له أمثلة كثيرة، حيث تجد كثيرا من نصوص الروافض الأوائل تتبرقع بالتقية، وتختفي خلف اللغة الباطنية التي هي لغة الخطاب عندهم وأساس دينهم ونحلتهم."
القفارى حتى لو صدقنا تفسيره فالصدوق بهذا النص حسب تفسير القفارى يعتقد بالتبرى من الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية بينما بقية الخلفاء المذكورين من بنى آمية وبنو العباس فهم لا يتبرئون منهم
هكذا ينبغى التفسير وليس قصره على جزء واحد من الحديث
ويصر الكاتب على تفسيره المجتزىء حيث قال:
"كما اختفوا اليوم في ظل دولة التوحيد بمصطلح «البراءة من المشركين»، ومرادهم البراءة من الموحدين حكاما ومحكومين، والبراءة من عقيدة التوحيد، فالأوثان الواردة في كلام الصدوق التي رمز لها بأسماء أصنام مشهورة هي بعينها أسماء الخلفاء الراشدين التي ذكرها المجلسي صريحة.
ولعلك أخي القارئ تتأمل نص صدوقهم فترى من خلاله ملامح التقية، وأمارات الخداع، أو قل: لحن القول المتعارف عليه بينهم، فتراه حصر الأوثان بأربعة ليشير من طرف خفي إلى مرامه، وإلا فإن عقيدة المسلم وجوب البراءة من جميع الأوثان بلا حصر، فالأوثان كثيرة، والطواغيت لا حصر لها، لكن مرادهم الأساسي البراءة من أفضل الخلق بعد النبيين، ومن دونهم من جموع المسلمين الموحدين من باب أولى، ورمزوا لهم بمصطلح «المشركين».
ويفسر القفارى ما يسميه بالرمز فى كلامهم حيث يقول:
"رموزهم في التعبير عن البراءة:
وقد تختلف الرموز عندهم في التعبير عن براءتهم من هؤلاء الأئمة، ففي نص آخر لهم: «قلت (الرواي يقول لإمامهم): ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة. قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل، ورمع، ونعثل، ومعاوية، ومن دان دينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله».
ويأتي المجلسي ليكشف المراد بهذه الرموز؛ لأنه يعيش في جو ترتفع فيه التقية التي يلوذ بها هؤلاء كلما لاح لهم مطمع أو دنا منهم خوف أو راموا خداعا لأحد، يقول المجلسي: «أبو الفصيل: أبو بكر؛ لأن الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب: عمر، ونعثل: عثمان».
وحينا يرمزون إلى عظماء الإسلام بالإشارة إلى قبائلهم كقولهم: «والبراءة من الأحزاب: تيم (يعنون أبا بكر)، وعدي (يعنون عمر)، وأمية (يعنون عثمان)، وأشياعهم وأتباعهم»."
وهذا التفسير لو اعتبرناه صحيح فلماذا نعثل ليس فيه كل حروف عثمان؟
حتى لو صدقنا تفسير القفارى فهذا لا يتفق مع الروايات الأخرى التى تمدح القوم مثل :
"وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : ((قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن أبا بكر منى بمنزله السمع ))
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (( أنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها – أي الخلافة-، إنه لصاحب الغار ، وثاني اثنين ، وإنا لنعرف له سنه ، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بالصلاة وهو حي))"
والعجيب أنه يصر على هذا التفسير وعلى اتهام القوم حيث يقول:
"ورموزهم وإشاراتهم للوصول إلى أغراضهم وإشاعة مفاهيمهم متنوعة، فلو رجعت إلى مصادرهم رأيت الطوام، وسترى أن ما كتبه شيوخ الشيعة في ظل الدولة الصفوية كان فيه التكفير لأفضل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم صريحا ومكشوفا، وما كتبه أوائل الشيعة في عصر الكليني وما بعده كان التكفير فيه مستورا بلغة الرمز، وقد كشف أقنعة هذه الرموز شيوخ الشيعة المتأخرون حينما ارتفعت التقية إلى حد ما، وظهرت الإثنى عشرية على حقيقتها.
تقول مصادرهم عند قوله سبحانه: {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} [الحجر: ] عن أبي بصير جعفر بن محمد - عليه السلام - قال: «يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبدالملك، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع ابن سلامة فهم أبواب لمن تبعهم».
قال المجلسي في تفسير هذا النص: «زريق: كناية عن الأول؛ لأن العرب تتشاءم بزرقة العين، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كنى عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر، إذ الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضا المراد ذلك، وإنما قدم الثاني؛ لأنه أشقى وأفظ وأغلظ، وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا ابن سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل، إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا، وروي أنه كان شيطانا».
كما يرد في كثير من نصوصهم الإشارة إلى العظيمين أبي بكر وعمر بقولهم: «فلان وفلان» كما في روايتهم التي تقول: عن أبي عبدالله في قوله: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} [البقرة: ] قال: «وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان».
وفي قوله سبحانه: {أو كظلمات} قالوا: فلان وفلان، {في بحر لجي يغشاه موج} يعني: نعثل، {من فوقه موج من فوقه سحاب} طلحة والزبير، {ظلمات بعضها فوق بعض} [النور: ] معاوية. قال المجلسي: «المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان».
ومن رموزهم أيضا في حق الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ما جاء في تأويلهم سورة الشمس وفيها: «{والنهار إذا جلاها} [الشمس: ] هو قيام القائم {والليل إذا يغشاها} [الشمس: ] حبتر ودلام غشيا عليه الحق».
قال شيخ الدولة الصفوية - في زمنه - (المجلسي): «حبتر ودلام: أبو بكر وعمر».
وهكذا تجد أن لغة الرموز في نصوص أوائلهم كشف حقيقتها وفضح الشيعة من خلالها متأخروهم من شيوخ الدولة الصفوية.
ويضيف صدوقهم أيضا - في تقرير مسألة البراءة وبيان مفهومها عندهم - رمزا آخر غير رمز المشركين هو رمز الظالمين فيقول في «باب الاعتقاد في الظالمين»: «اعتقادنا فيهم أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة».
ثم فسر مرادهم بالظلم والظالمين بقوله: «الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، فمن ادعى الإمامة وهو غير إمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون».
فقوله: «فمن ادعى الإمامة» حكم على جميع خلفاء المسلمين وحكامهم من أبي بكر إلى نهاية الدنيا بأنهم ظالمون ملعونون، والبراءة منهم واجبة، ولا يستثنون من هذا الحكم سوى علي والحسن، والولي الفقيه النائب عن مهديهم المزعوم الموهوم المعدوم الذي ينتظرونه منذ مئات السنين.
وقوله: «من وضع الإمامة في غير أهلها» حكم آخر على من بايع هؤلاء الخلفاء ورضي بحكمهم واعتقد وجوب طاعتهم بالمعروف من شعوب المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيهم إلى أن تقوم الساعة بأنهم ظالمون ملعونون، والبراءة منهم واجبة."
العجيب فى استدلالات القفارى هو أنه لا يذكر نصوصا صريحة وإنما هو حتى يذكر نصوصا اختلف بعض الشيعة فى المراد بأصحابها ونصوصا أخرى لا يمكن تحديدها كفلان وفلان التى تحتمل ألوف مؤلفة من الاحتمالات
والعجيب هو أن الوحيد الذى يصرح بالأسماء هو المجلسى دون غيره
وذكر القفارى نصوص من كتبهم فى الموضوع حيث قال :
"نماذج من نصوصهم في البراءة:
والناظر في مصادرهم المعتمدة يجد هذا المفهوم الباطني للبراءة يتردد عبر العشرات من نصوصهم، مما يدل على أهميته ومكانته في دينهم.
جاء أحدهم فقال لإمامه: «أسألك عن الرجلين [يعني صديق هذه الأمة وفاروقها] فقال: ما أهريق في الإسلام محجمة من دم، ولا اكتسب مال من غير حله، ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم القيامة حتى يقوم قائمنا، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما».
فمفهوم البراءة هنا جلي واضح فهو يعني البراءة من خلفاء وحكام المسلمين وفي مقدمتهم أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما -وهي عقيدة يربى عليها الصغير ويهرم عليها الكبير، ولذا يؤكدون على هذا التبرؤ في نصوص تدعو إلى «التدين بلعنهم والبراءة منهم إلى آخر الزمان»، وتقرر أن عمدة الإيمان ولاية الأئمة والبراءة من أعدائهم، إذ بهما يتم الإيمان، وبدونهما لا ينفع شيء من العقائد والأعمال.
ويعقدون في كتبهم أبوابا تتضمن البراءة من المسلمين، ولاسيما أهل السنة، ففي الوسائل: «باب وجوب البراءة من أهل البدع وسبهم وتحذير الناس منهم».
وفيه: «إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم».
ودرجة البراءة منهم تبلغ درجة البراءة من الشيطان أكبر عدو للإنسان حيث قالوا: «والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقهم كعداوة الشيطان الرجيم والبراءة ممن شايعهم وتابعهم».
وإذا كان الأصل المقرر في دين الإسلام أنه {لا تزر وازرة وزر أخرى} [النجم: ] فإن براءتهم تتجاوز هذا القانون العادل لتأمر ببراءة شاملة فتقول: لا بد من «البراءة منهم كائنا من كانوا: آبائهم وأمهاتهم وذوي قراباتهم».
ويقولون: إن من لم يتبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان وأتباعهم فهو عدو وإن أحب عليا، وبالتالي فليس له غير اللعن والتبري والتكفير، جاء في الوسائل وغيره من كتبهم: «عن إسماعيل الجعفي قال: قلت لأبي جعفر - عليه السلام -: رجل يحب أمير المؤمنين ولا يتبرأ من عدوه، ويقول: هو أحب إلي ممن خالفه؟ فقال: هذا مخلط وهو عدو، فلا تصل خلفه ولا كرامة إلا أن تتقيه».
ولا يخطر ببالك أنهم يريدون بالعدو في قولهم: «ولا يتبرأ من عدوه» عدو المسلمين، بل هم يريدون خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشدين المهديين ومن تبعهم إلى يوم الدين فهم الأعداء في اصطلاحهم، ولذا قال المجلسي عن أبي بكر وعمر وعثمان: «إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين، لعنة الله عليهم وعلى من تبعهم من الأولين والآخرين».
وعقد بابا في هذا الشأن بعنوان: «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم».
وتوجه مصادرهم عبر أدعية خاصة إلى براءة شاملة تتناول البراءة من أفضل الأمة بعد النبيين ثم من شايعهما من الأولين والآخرين، أي البراءة من جميع المسلمين، فمن أدعيتهم: «اللهم العن اللذين بدلا دينك وغيرا نعمتك... اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا، واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم زرقا، اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة عليهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة» إلى أن يقول: «اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، وكل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان، اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار ومن عذابهما، اللهم العنهما لعنا لا يخطر لأحد ببال، اللهم العنهما لعنا في مستسر سرك وظاهر علانيتك، وعذبهما عذابا في التقدير وفوق التقدير، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما...».
فدين هؤلاء الروافض دين اللعن والتكفير لأهل الاسلام الذين فتحوا بلاد هؤلاء المجوس وأطفأوا نار المجوسية ونشروا الإسلام بينهم.
وقد أوجبوا هذه البراءة على جميع أتباعهم ولا يعفى من القيام بها أحد منهم، بل إن من والى الأئمة وأحبهم ولم يقم بطقوس البراءة فهو كاذب عندهم، «قيل للصادق: إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم، فقال: هيهات!! كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا».
لكن من قام بواجب البراءة فقد أدى الذي عليه «قال رجل للصادق: إني عاجز ببدني عن نصرتكم، ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم واللعن فكيف حالي؟ فقال الصادق - كما يفترون -: حدثني أبي عن أبيه عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش».
بل إن من الملائكة - بزعمهم - من لا شغل لهم إلا البراءة واللعن يقولون: «إن حول العرش تسعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الطاعة لعلي والبراءة من أعدائه».
بل هناك عوالم أخرى مهمتهم البراءة واللعن «خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثون مغربا أرضا بيضاء مملوءة خلقا.. يتبرؤون من فلان وفلان».
وقد فطر الله البشر - بزعمهم - على هذه البراءة «إن الله لم يخلق أحدا إلا وأخذ عليه الإقرار بالوحدانية والولاية للذرية الزكية والبراءة من أعدائهم». وهي رسالة الأنبياء جميعا «ما بعث الله نبيا قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا». وهي مقتضى الهداية ومفارقتها عنوان الضلالة ففي قوله سبحانه: {وهديناه النجدين} [البلد: ] قالوا: إلى ولايتهم جميعا، وإلى البراءة من أعدائهم جميعا.
والبراءة من المسلمين، بل من خلص المسلمين وهم صحابة رسول الله ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين تصاغ بعبارات تكشف اعتقادهم في أهل الإسلام ونظرتهم إلى عموم المسلمين من جهة، ومن جهة أخرى قد تضلل من لا يعرف حقيقة أمرهم، ولا يدرك خفايا معتقدهم حيث يصفون المسلمين بأعداء أهل البيت والظالمين لهم، يقولون مثلا: «والبراءة من أعدائهم واجبة، ومن الذين ظلموا آل محمد، وهتكوا حجابه، وأخذوا من فاطمة فدك، ومنعوها ميراثها، وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها، وأسسوا الظلم، وغيروا سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله -، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة...»."
والكاتب فى النصوص السابقة يزيد ويعيد دون دليل سوى ما قاله المجلسى بينما بقية النصوص ليس فيها ذكر ولا تفسير للمعلونين
والأعجب أنه لا يوجد نص من الأئمة فى المسالة بلعن احد من تلك الأسماء صراحة ولا ضمنا
وهو ما يؤكد أن العملية ليست سوى إظهار للعداوة بين الفريقين من جانب فريق يريد منهم التقاتل والكراهية
ويتناول القفارى أن الشيعة المحدثين كالقدامى فى التبرى حيث يقول:
البراءة عند الشيعة المعاصرين وولاية الفقيه:
هذه المصادر التي نقلنا منها تلك النصوص هي المصدر الأساس للتلقي عند المعاصرين، ويسمونها «صحاح الإمامية» أو «سنة المعصومين»، ولذا اتفقت كتبهم القديمة والمعاصرة على هذا المفهوم الباطني للبراءة، ففي كتاب «عقيدة الشيعة في الإمامية» لشيخهم المعاصر محمد باقر الأصفهاني، جاءت مجموعة من نصوصهم المسندة إلى معصوميهم - على حد اعتقادهم- لتقرر أن الدين عندهم هو الولاء لأئمتهم وشيعتهم والبراءة من مخالفيهم، وحين ساق الأصفهاني نصوص البراءة والولاء عندهم عقب عليها بقوله: «وقد ثبت بما مر من الأخبار الكثيرة الصريحة الأصلان: التولي، والتبري، وهما أصلان من أصول المذهب عند الإمامية، ومحل اتفاقهم».
فلا يختلف المعاصرون من الشيعة عن الغابرين في الاهتمام بأمر البراءة - كما قلنا -، ولكن الجديد في مذهب الشيعة المعاصرين هو إعلان البراءة من المشركين في زمن الحج على أرض الحرم في المشاعر المقدسة"
والموضوع وهو التبرى هى مواضيع تركز عليها فئة معينة من أجل إضاعة أموال وأرواح الناس بلا طائل فى حروب كلامية وقتالية المستفيد منها هم من يصدرون تلك الأوامر بها وأما عامة الناس فلا يفكرون فى الموضوع ولا يأتى على بالهم إلا إذا قام مثير للفتنة بتوجيهيهم لما يريد من حدوث إضاعة أرواح وأموال الناس فعامة الناس لا يعرفون عن تلك الخلافات إلا القليل جدا وهم يعيشون فى سلام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إضاءات حول كتاب البراءة من المشركين عند الرافضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إضاءات حول كتاب الجفر
» إضاءات حول كتاب العفو
» إضاءات حول كتاب الجفر
» إضاءات حول كتاب الجفاء
» إضاءات حول كتاب أسماء أهل بدر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: مؤلفات عطيه الدماطى-
انتقل الى: